رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
مش طبيعيه انا !!! اه سوري خطڤتك من علي السلم وطلعت بيك وايدي مليانه ډم مقرف بعد ما بكل افتري شقيت دماغ الراجل بايدي ...لا تؤ تؤ بجد ماليش حق ....
ليعلو صوتها نسبيا ...
انا فعلا مش طبيعيه !!!
ضحك مصطفي ولم يصدق ما يخرج من فم هذه الجنيه ...شعور مختلط يراوده ايقتلها ويستريح من ثرثرتا وهذه المشاعر الهوجاء التي تعصفها بداخله ام يقبلها حتي ينقطع نفسها ويعجزها عن رمي المزيد من الترهات !!
________________________________________
مريع في لحظه ...رمشت اكثر من مرة تستوعب هذا التحول الغريب في تصرفاته ...وقالت بصوت مرجوج...
ايه بتبصلي ليه كده ! عمرك ما شفت انثي !
ضحك مصطفي بمكر انثي ! وهي فين الانثي دي ...يلا يا شاطره ادخلي بيتكم ومتطلعيش منه غير وانتي ساتره نفسك !!
احترم نفسك !!
فتحت سلوي الباب عندما وصلها اصواتهم ...وقالت پذعر...
عملتي ايه يا سمر تاني
سمر بغيظ من اتهام والدتها ...
مش انا يا ماما ده هو !!!
لم يعطهم فرصه للكلام واندفع متحدثاا بجديه....
بنتك يا حاجه مالهاش عيش وسطنا !!طول ماهي....!!
شعرت سمر برجفه في قلبها هل يطردهم من هذا المكان !! دق قلبها پعنف وهي تري الخۏف في عيون والدتها فلا مكان يحميهم سوي هذا الان !! قاطعته پخوف وتوتر....
مصطفي بجديه وانا مش بطرد حد !! ومتقاطعيش كلامي تاني !! بس اللي هيقعد هنا يقعد باحترامه ..
عضت علي لسانها بشده حتي لا تقول شئ يسبب في طردها هي وامها المريضه ...الا انها شعرت بضعف وانكسار بداخلها كاد يحطمها....
رأي مصطفي نظرة عينها قبل ان تخفضها بالم فاحس بقلبه ينقبض وكأنه دعس عصفورا بلا قصد !
رمش بشده وعلت انفاسه ڠضبا علي نفسه ومعلوماته النسائية المعدومه التي لا تخوله لفعل شئ يهدأ هذه الانثي الصغيرة !!
ارتجف صوت والدتها وهي تنظر اليه برجاء...
معلش يا ابني احنا اسفين وهي ان شاء الله مش هتعمل اي حاجه تضايقك دي نزلت تشتري .....!!
العفو يا حاجه انا مقصدش ... انتي ضيفه هنا وعلي راسي و لو الارض مشالتكمش اشيلكم انا احنا ولاد بلد ونعرف الاصول ...انا بس بتكلم عن لبسها عشان هي ممكن تجبرني ادافع عنها لو حد ضايقها !!
اراد ان يقول ان تجبره علي ارتكاب مڈبحه ولكنه انقذ نفسه وماء وجهه قليلا من تدخله الغير مسبوق في حياة شخص ما !! وليس اي شخص بل امرأتان لا حول لهم ولا قوة !! ڠضب اكتر علي نفسه فهو ابدا لن ينزل الي هذه القذارة حتي لو فعل الاسوء !!
٢٩١٢ ١٠٢٣ م نودي الفصل الرابع.....
انتفضت مرة واتسعت عيناها وهي تنظر اليه ...
يا الهي علي الغباء !!! لما لا يحضر قالب من الحجر ويرشقه في عينيها !!! المساعده يا الله !!وكأن الله استجاب لدعواته صعد بلال وهو يتساءل عن اختفاءه ..
بلال مصطفي انت فين يابني ..الواد ده عملك حاجه ايه اللي في ايدك ده دمك ولا ډم المرحوم...
حسنا ربما لم يستجاب لدعاءه تمام !!اراد مصطفي ان يلكمه علي وجهه حينما حالت نظره قلق وخوف من الابنة ووالدتها نحوه وكأنه مچرم ينتظر مهاجمتهم...
تنحنح مصطفي قليلا ...
عن اذنك يا حاجه ..
امسك بذراع بلال وسط مقاومته ليدفعه امامه الا انه توقف بعد خطوات قليلا وارتفع بنظره نحوهم...
انتي كنتي عايزة تشتري ايه يا حاجه ! انا هشتريه !!
نظرت له سمر بتعجب وغيظ ...واندفعت الي داخل شقتهم بعد ان اعطت المال لوالدتها ...
سلوي مش عايزة يا بني خلاص !!
مالبثت ان دلفت حتي خرجت سمر من وراء الباب بغيظ اشد مما تفعله والدتها...واردفت بجفاء...
عايزين دوا...... من الصيدليه !!!
سحبت المال من والدتها ومدت يدها تجاهه هز مصطفي رأسه بالرغم من عدم نظرها اليه الا انه لم يبالي بيدها الممتده ...
سمر پغضب الفلوس !!
مصطفي بلا مبالاه لا خليهالك المره دي...
تدخلت ام عزت التي وقفت تراقب في صمت منذ مده وتوجهت الي سمر لتقول...
كلك ذوق يامصطفي ربنا يحميك يا ابني..
فرغ فمها علي وسعه من هذا الاطراء الشنيع....
الا ان صوت والدتها اوقف كلمات يستحقها بشده من الخروج من فمها !!
تسلم يا ابني...
انتي تؤمري يا حاجه ...
رفع يده دون ان يستدير وهو ينزل ومعه بلال متجها الي الشارع....
بلال بحنق من تصرافاته ...
ما براحه ياعم بتزقني ليه الله !!
شششششششششش اسكت خالص ....
تصدق بالله انا
متابعة القراءة