رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
بالموافقه وانسحبت من بينهم الي شقتها ...
كانت غاده تبكي من منظر كدمات ندي المنتشره علي ذراعيها والعلامات الحمراء التي تميل للإزرقاق علي رقبتها...
اردفت منال وهي تحاول السيطرة علي دموعها...
يوووه يا غاده انتي كمان متعيطيش ..دي شويه خبطات كده يومين وهيروحوا خالص...بيوجعوكي يا ضنايا...
كانت جملتها الاخيرة موجهه الي ندي التي تحاول جاهده ايقاف دموعها واسعد لحظات حياتها مخلوطه بالالم ...ظلت عيونها معلقه ببلال الغاضب بعيونه التي تجول عليها ولاتتركها وهو يحارب تلك الغصه في حلقه و الالم في قلبه و كأنه يذبح من اجل الم حبيبته وابنته !!...
ياحول الله يارب !! انا هدخل اصلي ده ايه اللي بقينا فيه ده......بينما دخل بلال خلفهم وهو يشاهد والدته تبحث عن اي شئ للتخفيف عنها ..جثا علي ركبتيه امامها ومسح دموعها برقه حتي لا يؤلمهت...
وضعت ندي وجهها بين يديه تستشعر الامان الذي يوفره لها ...
منال وقلبها يؤلمها علي ابنها والتي تري الدموع تتجمع في عينيه وعلي ندي المسكينه...قالت بهدوء...
احمر وجه ندي قليلا وارتسمت نصف ابتسامه علي وجه بلال وهو ينظر الي عينيها يوعدها بالامان والراحه قريبا وعدم خذلها ابدا مره اخري ..
م نودي الفصل الثاني عشر....
وصلت سمر علي مضض مع والدتها الي بيت مصطفي بعد ساعتين من المماطله والتأخير مما اثار حنق سلوي علي قله ذوقها وتذمرها بانها لم تنجب طفله قليله الذوق او التربيه ....
________________________________________
اعلي فتوترت سمر وهي تري جاذبيته الحاده بالرغم انه لا يحتسب جميلا كما تميل بعض الفتيات ..الا انه رجلا جذاب وفريد من نوعه وهو يرتدي قميص بسيط وجينز مهترئ لا يتناسب مع الاملاك والاموال التي سمعت عنها كثيرا !!
قال بأدب وهدوء وهو يسلم علي سلوي. .
اهلا يا ابني ..يزيد فضلك ...
مرت فوقف امام سمر التي شعرت بخجل مفاجئ وهو يمد يده ليصافحها ..
ازيك...
رفعت يدها لتصافحه وهي تجيب ببرود مصطنع وتوتر لا تستطيع اخفاءة ...
الحمدلله ..كويسه جدا وانت
تساءلت و تخطته للحاق بوالدتها دون السماع لاجابته ...
زم مصطفي شفتيه فيبدو ان عنادها يوازي عناده و ستتعبه ...
اخذت منال تجهز المحشي الشهيره به وقد قررت سلوي مساعدتها ...بينما عرضت غاده علي سمر بان تاخذها في جوله في ارجاء المبني ...
وافقت سلوي واخبرتها بان لا تتأخر بعد ان غادر مصطفي امامها بحجه ان لديه عمل ...
ابتسمت لها سمر وقالت...
بتحبي التظبيط انتي شكلك ...
اوووي اوووي انا اصلا كان نفسي ابقي نقاش....
ضحكت سمر علي سخافتها وقالت بمرح...
طيب يلا يا اسطي علي الدور اللي بعدوا ...
ههههههههه طبعا الدور التاني طنط منال زي ما انتي شايفه واللي في وشهم شقه بلال وندي ...
نظرت لها سمر پصدمه واردفت بعدم تصديق...
بلال وندي !! هيتجوزا !!
تنحنحت غاده وهي تخبرها بقصة حبهم..
ايوة بيبحبوا بعض من زمان اصلا بس انهارده اتحدد ان كتابهم هيتكتب معاكي انتي ومصطفي بعد اللي حصل ...
حصل ايه
توترت غاده وهمست بخفوت ...
بعدين هكلمم بليل احكيلك لما تروحي ....
ابتسمت سمر وقال بخفوت مماثل..
ماشي اوعي تنسي ...
ضحكت الفتاتان علي سخافتهم وصعدا الي الدور الثالث...
احححم دور عمتي وندي واللي في وشها المفروض شقه ضيوف..
رفعت سمر حاجبها بتعجب...
ضيوف في الدور الاخير انتو بتطفشوهم صح
ههههههههههه لا يا ذكيه الدور الارضي كمان للضيوف بس اللي فوق ده للناس العزيزة علينا اوي ....
طيب يلا كده خلاص صح .....
توترت غاده قليلا وهي تصعد الي السطح واحمر وجهها بطريقه اثارت شك سمر ...فاردفت بهدوء...
في حاجه يا غاده! ...
هااه لا يا حبيبتي ...انتي عارفه انا بحبك صح وانك صاحبتي ...
فتحت باب السطح وادخلتها خلفها واغلقت الباب....نظرت الي سمر بتوتر...
بصي والله العظيم انا مجبره بس كنت هتنفخ لو قلت لا ...
نظرت لها بعدم فهم وهي تقضب حاجبيها ...
انا مش فاهمه حاجه يا غاده !!
انا هفهمك ....
اتسعت عيناها لدي سماع صوته الرجولي الاجش من خلفها !!
ضيقت عينيها وهي تنظر الي غاده التي تنظر بدورها الي اسفل وتشعر بتأنيب الضمير وكأنها تقدم السجين الي سجانه !!
روحي انتي يا غاده هكلم سمر شويه وهننزل ...
استدارت سمر لترفض وتخبره انها لن تسمح لغاده بالذهاب وتركهم وحدهم لكن ما ان فتحت فمها حتي سمعت الباب يفتح ويغلف معلنا عن وجودها بمفردها مع مفترسها !!
اغلقت فمها پخوف وذهول وهي ترمش بتوتر..نظفت حلقها وقالت تصطنع الشجاعه...
اسموا ايه
متابعة القراءة