رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
ده بقا انا مينفعش ابقي معاك هنا !!
رد بسخريه ومينفعش تتكلمي معايا بالطريقه اللي اتكلمتي بيها امبارح ...
انااااااا !! انت اللي مش محترم علي فكره ...
قضب حاجبيه وتحدث پغضب مكبوت وهو يقترب منها خطوة ...ويرفع يده امامها ....
ايدي دي اتعودت تكسر سنان اي حد يغلط فيااا او يفكر حتي انه يغلط ...لكن معاكي انتي !!
انا ايه !! هتضربني !!
هز رأسه بالنفي وقال بقله صبر...
انا مستحيل اضربك ..ليه الفكره دي موشومة في عقلك مش عارف...
مش انت اللي بتقول انتي وبكسر وبعمل...
اقترب منها اكثر ووضع يديه بجانب وجهها علي الباب خلفها ...ومال بوجهه عليها منزعج من مقاطعتها له دائما...لكن سمر وضعت يدها بينهم وهي تردف محذرة ...
ابتسم ابتسامته الجذابه وهو ينظر لها بمشاكسه و قال بمكر ....
وانتي شاغله بالك ببوقي ليه ! انا كنت عارف انك مش سهله وانك ھتموتي عليا...
شهقت وهي ترفع يدها لټصفعه ولكنه امسك يدها وقربها من خصرها بذراعيه الحديديه وهو يستنشق شعرها المموج ...
تأوهت خوفا من ذلك الشعور الذي يقحمه داخلها واغمضت عينها .. فقال بخفوت يغلب عليهم...
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تحاول تنظيم تنفسها حتي لا يغم عليها من اقواله وافعاله ..
وردت بخفوت وصعوبه ...
انا مش بعمل حاجه انت اللي بتعمل ...
ابتسم قليلا وهو يلامس يده علي كتفها فارتعشت تحت يديه السميكه ضاقت عينه رغبه في امتلاكها ..فتنحنحت سمر وهي تحاول ابعاد ذلك الجدار الضخم من حولها فدفعها نحوه لتمسك بخصره المرسوم للداخل علي عكس صدره العريض فاحمرت خجلا ..وقالت بحزم مصطنع وتوتر وهي تتذكر حديثه بالامس..
علم ان كلامه قد اثر بها سلبيا وان غيرته جعلته يتمادي معها فامسك بيدها يجبرها علي الاقتراب من شفتيه وهي ټقاومه طبع قبله علي اطراف اصابعها من الداخل واردف بحنان مغاير له ...
انا عارفلو مش محترمه مش هأمنك علي اسمي ....
فرغت شفتيها من اعترافه بعد حديثه القاسې معها...ولكنه زاد صډمتها عندما استرسل في حديثه بحنان ....
هنا شعرت بالارض تدور من حولها فهو يغازلها بالفعل لاول مرة يتفوه بشئ جميل يجذب قلبها تجاهه وهي تنظر الي اعلي منبهره بهدوء كلماته وملامحه الحانيه ...نظرت الي اسفل عندما التقت بعيناه الجريئه وقالت بخفوت وقلبها يدق بسرعه...
اخذ نفس عميق محمل برائحتها التي يعشقها ثم تركها بهدوء وعاد الي الوراء وهو ينظر لها والي وجهها الاحمر الذي تخفيه بشعرها بحب ثم اردف بهدوء ...
هسيبك دلوقتي عشان يومين وهتبقي ملكي !! فاعتقد هستني !!
خجلت اكثر واستدارت لفتح الباب والنزول ...وجدت غاده تجلس علي الدرج بين دور عمتها و عمها وتفرك يدها بتوتر..ما ان سمعتها حتي وقفت سريعا وسألت بترقب..
هاه اتصلحتوا ...
ابتسمت بخجل وفهمت ان كل ما حدث كان خطه لمصالحتها ...شعرت برضي داخلها ان الجميع تكبد هذه المعاناه لاصلاح الامور بينهم ....كم هم طيبون الي ابعد حد ..راءوها مرة واحده ويعاملوها وكأنها اغلي الغاليين زاد حبهم ومعزتهم بداخلها ...فاحتضنت غاده لتطمئنها بأنها غير غاضبه وقالت بابتسامه ...
ايوة اتصالحنا ...
ظهرت ابتسامه غاده الواسعه ..وقالت باطمئنان..
الحمدلله ...طنط منال هتفرح اووي ..
نظرت لها سمر بحاجب مرفوع واردفت ...
كنت عارفه علي فكره بس كدبت نفسي قولت معقوله يسيطر علي البيت كله !!
دوت ضحك غاده علي الرج فأتتها
________________________________________
صفعه خلف رقبتها قفا اخوي معتبر من اخيها المزعج...
اضحكي لنفسك مش للمنطقه كلها تسمعك !!
نظرت له بحنق وتوعد وهي تقول...
ايه قله الذوق دي والله ما هساعدك تاني هااااه يلااا...
ضحكت سمر وهي تجذبها خلفها الي اسفل ..ادرات رأسها تلقي نظره علي رده فعله فوجدته يبتسم ولكن ما علق في ذهنها هو نزوله علي الدرج وكأنه لا يلامس الارض بالرغم من عضلاته المفتولة والتي تراهن علي ثقلها ...شعرت پخوف وقلق عندما اقترب منهم وكأنها خشت ان يدعسهم وان لا ينتظر ليتخطاهم فهمست بړعب لغاده ...
اجري بسرعه ده ورانا .
.
شهقت غاده ولم تنظر وراءها بل اطلقت لساقاها الصغيرتان العنان وخلفها سمر التي رفعت فستانها قليلا لتتحرك بشكل اسرع وصوت ضحكتها يسبقها .....
يا الهي كم يعشق ذلك الصوت ويرغب لو يلحق بها ويأكلها بدأ من هاتين الساقين الرائعتين !!
دخلت غاده وسمر الي الداخل وهم يضحكان ويتنفسان بصعوبه يبدو انها لن تمل من الحياه هنا ..ربما لم يكن هذا القرار سيئ الي هذا الحد !! ومن تخدع فمنذ حادثتهم في المكتب وهي لا تستطيع ان تفكر الا
متابعة القراءة