رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


نفس لوقت قامسك يداها بين اصابعه وقال ...
انتي عندك رأي تاني !!
انا اللي بسأل يا مصطفي !
ضغط علي اصابعها ليتأكد من احتواءه علي كامل تركيزها ليردف بهدوء حاد...
انتي مراتي وملكي انا وحكايه هنكمل مع بعض دي

________________________________________
تنسيها لاني معنديش شك ولو واحد في الميه اني هسيبك لحد غيري ابدا حتي لو انتي عايزة يا سمر !!

لمعت عيناها بمشاعر ارهقتها منذ مده و قلبها يغني بداخلها بسعاده حتي ولو لم يكن اعتراف بحبه لها فقد اسعدتها كلماته كثيرا !!!
الا انها استمرت في اسألتها...
ممكن اعرف ليه مش عايز اتقرب من اهلك 
اتسعت مقلتاه وقال باستنكار...
مين قال كده 
انت طبعا !!
انا !!!! لا طبعا انا مفكرتش حتي في الهبل ده !!
بس انت طلبت مني معملش حاجه مع .....
قاطع كلامها بقله صبر ليردف ...
انا قلت متعمليش حاجه قبل ما تقوليلي يعني اعملي اللي انتي عايزاه بس يبقي عندي خبر بيه !!
لترد بحيره ...
طيب وليه 
زفر بحنق وقال ...
انا ليا اسبابي وانتي لازم يبقي عندك ثقه فيا !!
عادت سلوي علي امل ان تكون اعطتهم وقتا كافيا للحديث وسعدت اكثر عندما احست بلاطفه الجو وهدوء ملامح ابنتها ....
جلست معهم علي الطاوله وقالت...
كل يا مصطفي الاكل وحش ولا ايه 
لا حلو اوي تسلم ايدك انا باكل اهوه !!
هز رأسها برضا واستكملت طعامها ...
نظر مصطفي الي سمر واشار لها بالمعلقه علي فمه يخبرها بان تأكل...
ابتسمت سمر رغما عنها فبادلها ابتسامه خففت من حده ملامحه و اخذ الجميع يستكمل طعامه ...حتي انه ساعدهم في اعاده الاطباق الي المطبخ ....ولكنه استوقف سلوي من الانشغال في المطبخ وطلب منها التحدث بشئ هام.....
خير يابني في حاجه 
خير متقلقيش انا بس كنت عايز اقولك تجهزوا عشان من بكره تيجوا تسكنوا عندنا زي ما اتفقنا انا قلت لابويا و ظبطنا الدنيا !!
شعرت سلوي بقليل من الحرج لتقول ...
مش عايزة اتقل عليكم يابني !!
ليرد بنبرة قطعيه ...
لااا مفيش الكلام ده اصلا ده عشان راحتي ..كده هبقي مطمن اكتر ...
ماشي اصلا كل حاجه هنا بتاعت ام عزت كتر خيرها احنا مش معانا غير هدومنا !!
اول تفكير جاء في عقله ان يخبرها بترك ملابس سمر التي تزعجه لانها ترسمها كتحفه فنيه تجذب عيون كل الناس !!
تنحنح وهو يردف ....
ماشي الشقه جاهزة من كل حاجه مفيش مشكله واي حاجه هتحتاجوها انا موجود !!
سلوي بشبح ابتسامه...
والله يا مصطفي مش عارفه اشكرك ازاي !!
ابتسم لها وقال...
وافقي بس وتعالوا ويبقي وصلني !!
ضحكت سلوي و رمي السلام عليهم قبل ان يهم بالمغادرة ..
وقفت سمر علي الباب تراقب نزوله حتي استدار لها غامزا فخجلت وابتسمت علي مراوغاته التي صارت تنتظرها بفارغ الصبر !!
م نودي الفصل السابع عشر......
في بيت العرابي.....
ندي بغيظ لا يا غادة انسي يا ماما عايزة تسألي اسأليها انتي انتي عايزة تجيبيلي مصېبه !!
تأففت غادة لتردف ...
مصېبه ليه بس يا نودي يا حبيبتي ....
ندي بابتسامه صفراء ...
لا ابدا عشان بلال لو عرف بس ممكن ېقتلني !!
مطت غادة شفتيها لتقول بعيون واسعه مدعيه البراءه ....
يعني بلال اغلي مني يا نودي !!
ضحكت ندي و كأن ما تفوهت به ما هو الا جنون !!
اكيد طبعا بلال !! انتي هبله ...
اغتاظت غاده وهي تنكزها پحده في ذراعها ...
بقا كده طيب ياختي ابقي خلي بلال ينفعك ويقعد يذاكر معاكي عن اذنك ...
ضحكت ندي بشده علي سذاجتها لتقول...
يابنتي افهمي بس دلوقتي هو في حكم جوزي يعني مينفعش اتصل بسمر اسألها عن استاذ مراد ده !!
وفيها ايه يعني انا مكسوفه اسألها !!
يعني انا اللي متجوزة اروح اسألها عيني عينك عن راجل غريب ...اقولها ايه هاااه وهي هتقول عليا ايه !!!
اووووف خلاص خلاص انا هسألها !!
ربتت ندي علي كتفيها كأنها والدتها لتردف بحب...
ماشي بس متدلقيش اوي كده احنا منعرفش عنه حاجه !!
نظرت لها غاده بنصف عين وقالت...
شوف مين اللي بيتكلم ده انتي كنتي ھتموتي علي بلال ...
لترد ندي مدافعه ....
بس انا عارفه بلال كويس وانه بيحبني وهو كمان كان ھيموت عليا !!
ابتسمت غادة لتردف بمرح...
ابو شكلك !! پحقد عليكي انا هعنس اصلا كل الرجاله خاېفه من مصطفي !!
دوت ضحكه ندي ...
هههههههه عشان انتي صغيرة وبيني وبينك مصطفي يخوف بردو !!
اعمل معاه ايه ده عشان يسبني اعيش حياتي ....
ردت ندي بثقه ...
علي فكره بقا احمدي ربنا وانتي فاكره اني عشان حبيت بلال و اتجوزتوا يبقي كل الحال كده ...لا يا ماما الزمن بتاعنا وحش والرجاله عايزة تتسلي و البنات موقعه المبادئ وماشيه ورا المسلسلات ....
ردت غادة بصدق...
وهو ده اللي مصبرني من ساعه موضوع نوال واللي حصلها مع الواد اللي ضحك عليها ده الله يحرقه دي طيبه جدا وروحها مفيش بعد كده بس طلعت هبله !!
شفتي بقا ...اصلا يابنتي لولا اني عارفه ان بلال ليا مكنتش عبرته ....
ضحكت غاده حتي ادمعت وهي
 

تم نسخ الرابط