رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
فيقول بهدوء...
الو يا مراد...تعالي حالا...معلومات جديده...
لم يسأل مراد حتي وقال...
ربع ساعه و هكون عندك انا قريب منكم ....
صعدت ندي و غاده الي سمر راغبتان في الهروب من الملل...
فتحت لهم سلوي المستيقظه من النوم حديثا و تركتهم يدخلوا لابنتها الموصده بابها من الداخل ...فتحت سمر لهم وحيتهم بادب مبالغ ...
نظرت الفتاتان الي بعضهم البعض فدلفا بسرعه مغلقين الباب خلفهم وكانت ندي اول من نطق...
اصطنعت عدم الفهم وبللت شفتيها ببطئ لتقول...
مين
عقدت غادرة ذراعيها بحزم لتقول ...
اللي انتي لابسه هدومه !
نظرت الي كنزته پغضب واغلقت الباب بالمفتاح قبل ان تخلعها لتظهر اثار جنونه علي طول ذراعيها ورقبتها ومنطقه الترقوة ....
وضعت غاده يدعها علي فمها بړعب بينما اقتربت ندي تتفحص مدي عمق تلك الاثار لتقول بهدوء...
صمتت قليلا لتقول...
بسبب انك طلعتي فوق صح
لم تجيب سمر وبدأت في البكاء...
بټوجعك صح ...اكيد اخويا اتجن ..ازاي يضربك كده!!!!
جاء صوت غاده من خلف ندي التي قلبت عينها علي سذاجتها فتقول پحده...
اخرسي يا غاده متعصبنيش ...
نظرت لها غاده شزرا واقتربت من سمر ټحتضنها وتربت علي ذراعيها ...
قضبت جبينها پغضب لتقول ...
لا مش بيحبني طبعا وانا كمان مش بطيقه...
ابتسمت ندي قليلا...فقالت..
لو مش بيحبك ...هيعمل ليه كده !
عشان هو متوحش وهمجي ومفتري ...
ضحكت ندي فلسعتها سمر بغيظ لتخرسها ...
خلاص خلاص مش هضحك الله...
لتقول غاده وهي تعلن الحړب...
لتقول ندي بابتسامه صفراء ...
اه اسمعي كلام غاده واعمليلوا زي ما عملك كده !!
احمرت وجنت سمر وهي تسرد ما دار بينهم لتقول بحنق...
لو هتساعدوني انجزوا ...مش هتساعدوني اسكوتوا وسيبوني اعيط ....
رن جرس الباب فقالت غاده بخفوت..
البسي اي حاجه بسرعه...
معنديش حاجه تنفع خالص !!!
لترد ندي بضيق...
شفتي اهو ليه حق يضايق ...فيها ايه لو سمعتي الكلام يعني وتريحي هو مش جوزك بردو ومن حقه يحافظ عليكي !!
لتلكزها غاده وهي تقول....
اقعدي انتي يا نحنوحه دلوقتي !!! انا هنزل بسرعه اجبلها بلوزة او كارديجان بكم ...
قاطعتها ندي بسرعه ....
اعمللها ميك اب لحد ما اجي انا هتصرف ..
سمعت الفتيات صوت الباب يفتح ويغلق قبل ان يعلن مراد عن وصوله بصوته المغرد في اذن غاده ...
غادة بفرحه اااااه مراد هنا بجدددددد !!
لكزتها ندي وهي تغمزها ...اما سمر فنظرت لها بابتسامه ...
انتي معجبه بقا !!!
دق الباب مرة اخري لستمعوا الي صوت مصطفي الجهوري ...وضعت غادة يدها علي فمها بخضه ...
يالهوي يالهوي...
اسكتتها ندي پخوف من ان يسمعها...
انتي عبيطه هشششش ...احنا عند سمر عادي !!
سمر بضيق ..
انا مش هطلع روحوا انتوا انا هنام شويه...
ندي بطلي عبط ياختي انتي كمان يلا ياغاده اعدلي الطرحه علي راسك وانزلي هاتي لسمر السويت شيرت بتاعك اللي بزنط ده عقبال ما ظبط الميك اب...
هرعت غاده الي الخارج والقت السلام علي مصطفي ومراد المتعجبين من وجودها ولكنها تجاهلتهم بخجل واخبرتهم بانها ستصعد مره اخري...
مصطفي بهدوء وعيونه تتنقل في المكان بحثا عنها قبل ان يسرد اخر الاخبار علي مراد .....
ده اللي حصل كله...
بص يا مصطفي كده في قطعه كبيرة من اللغز اتحل ....لان لو حته الاثار دي مقابلها حياته هو هيبقي عايز فلوس من تحت الارض عشان يفدي نفسه وده اللي يخليه قالب الدنيا هو والحيزبونه اللي معاه علي سمر ....
هز مصطفي رأسه ليردف ...
انا عندي شعور كبير ان الحكايه هتكون كده ..انا لازم اقرب منه عشان في خطه في دماغي لو نفعت بجد هنوقعه في شړ اعماله !!
زفر مراد وهو يتساءل ...
هتعمل ايه يعني
هكلم سعد الاول وبعدين هفهمك !!
هتكلمه تقوله ايه ...انا مش عايزك تقرب منه اصلا انت دلوقتي الخيط الوحيد اللي يوصله لسمر !!
انزعج منه ليردف پحده...
وتفتكر انا هقع بلساني واعترف بمكان مراتي ! انت شايف اني عيل ولا ايه ....
توتر مراد قليلا الا ان وصول غاده من اسفل الجم رده وهو يحاول ابعاد انظاره عنها تلك الفراشه الرقيقه بحجابها الغير مهندم العفوي ...الذي يبرز قليل من خصلاتها المتمرده ....
اغلقت باب غرفة سمر خلفها لتسند عليه وتضع يدها علي قلبها...
ضحكت ندي لتقول بملاعبه...
يا بت اتقلي دي تاني مرة تشوفيه !!
ردت غاده سريعا...
لا دي التالته !!
لتردف سمر بحنق...
نسيب بقا مصېبه اخوكي ونركز في مرتين ولا تلاته !!
لتقول ندي بحزم وعيون متوعده...
مصطفي ده طلع مش سهل .. انتي كنتي بتتعاملي ازاي معاه !
احمر وجههت قليلا كيف تخبرهم بان تعاملاتهم دائما تنحصر في تقبيله لها حتي ينسيها اسمها !!
ارادت ندي الابتسام لتقول...
مش قصدي يا سافله هههههههه...
ضړبتها سمر بخفه لتقول بحزم...
مكنتش بكلمه اصلا وكنت مقررة اتجاهله...
رفعت غاده حاجبها...
انتو
متابعة القراءة