رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


متعاركين ولا ايه !
هزت رأسها بالنفي...فدفعتها ندي بغيظ لتجلس علي فراشها وندي بجوارها...
امال بتتجاهلي ليه يا نكد النكد انتي !!
يوووة بقا اللي حصل ..اصل هو مش بيحبني !!...
كادت ندي ان ټصفعها وتشد علي شعرها ...
مش بيحبك وهيعمل كده ازاي يعني انتي مجنونه !!
نظرت الي غاده بنظرة ذات مغزي ثم الي ندي حتي فهمت الاخيرة انه كلام لا تريد اخبارها به امام غاده المسكينه ...

ابتسمت ندي وهي تمسك رأسها وتقول ...
يوووة هاتي انتي يا غاده كوبايه عصير تهدي بيها سمر هتلاقي طنط بتعمل عصير لمراد ومصطفي هي قالت قبل ماتروح المطبخ ومتتأخريش !!
نظرت لهم بنصف عين لتقول بتوعد...
لو قلتوا حاجه من ورايا هزعل منكم ...انا عايزة اعرف !!
زفرت ندي بغيظ لتردف ...
روحي يا لمضه مش هنفتح بوقنا لحد ما تيجي....
خرجت غاده وهي تتأفف فالتفتت ندي الي سمر فسردت لها سمر عن مواقف مصطفي معها وكيف تشعر بضعفها معه و تظن انه لا يحبها بل يشتهيها وانه لا يظهر اي مشاعر بكلماته ...
سمر باستسلام بس ياستي عشان كده مكنتش بكلمه وهو كمان ما حاولش انه يتواصل معايا ...
مصمصت ندي بغيظ لتردف بضيق...
بنات عايزة الحړق !! هيكلمك ازاي وانتي رافضه تتصلي بيه ! ونصيحه بقا انا عمري ما شفت مصطفي مهتم باي بنت وتأكدي ان بنات كتير هنا في المنطقه كانوا هيموتوا عليه وهو منفض !!!
تسللت مشاعر الغيرة الي قلبها لتردف بسخريه...
طبعا البيه خبره اكيد !!
هههههههه يخرببتك ضحكتيني...والله ابدا ده غلبان ...وبيحبك بجد واسمعي مني اتعملي معاه برقه شويه و...
سمعتتتتتكم بتتكلموا اهووووه من غيري...
قالت غاده وهي تدلف وتغلق الباب خلفها بالعصير قذفتها سمر بالوساده بخضه لتقول پغضب
رعبتيني يا غاده ...
هههههههه احسن عشان بتكدبوا عليا !! ويلا بقا عشان طنط عايزاكي

________________________________________
برا هي قاعده معاهم ....
انضمت سمر اليهم واستأذنت ندي وغاده المحدقه بمراد ببلاهه وندي تجرها خلفها وتحمد الله ان اهتمام مصطفي منصب بالكامل علي سمر منذ ان دلفت اليهم ...
لم يتحمل كل هذا التجاهل منها ....فاردف بحزم قاطعا حديثهم بغيظ...
ممكن نركز في المهم دلوقتي ونشوف هنعمل ايه !!
شعرت سمر بحنق ورمقته پغضب يوازي غضبه ....
هيحصل ايه يعني لو اتكلمنا شويه ما حياتنا زي ما انت شايف اهيه مقرفه من كل جانب !!!
ضيق عينيه پغضب و كاد يجيبها لولا ان مراد قاطع حربهم ....
طيب يا مصطفي قولي شايف ايه 
الټفت له وهو يحاول تمالك اعصابه ....
انا هكلم سعد الراوي وهاخد معاد منه و هنتقابل و احاول احلله واشوف هدخلوا منين وعليه هقدر افتح موضوع الاثار ده ازاي ...لان مش معقول هروح اكلمه علي حته اثار كده من غير مقدمات كتير...
تدخلت سمر بتساءل...
اثار ايه اللي بتتكلموا عنها دي مصېبه لوحدها !!
ليرد مراد استني دلوقتي ياسمر وانا هبقي اكلمك بليل احكيلك...
ڠضب مصطفي وقال بضبق ..
وانت تكلمها ليه بليل...
تدخلت سلوي سريعا وهي تشعر وكأنها في دوامه بين كل هذه الاخبار والمعلومات لتقول سريعا منقذه ابنتها ...
بيكلمني انا يا مصطفي وساعات بيتكلموا لو الموضوع علي باباها...
وقفت سمر مكانها لتدافع عن نفسها...
انتي بتدي مبررات ليه يا ماما وفيها ايه لما اكلم مراد يعني علي الاقل مهتم وبيحكيلي كل جديد !!
ليرد مصطفي بغيظ هو الاخر...
انا اتصلت احكيلك وانتي مردتيش اصلا ...
شعر مراد بان تلك المشكله خاصه بينهم فقال بهدوء...
طيب يا جماعه ممكن تهدوا شويه انا لازم امشي و مش عايز يكون في مشاكل بينا دلوقتي احنا في وقت حرج...
عقدت ذراعيها وجلست ترمي بكل ثقلها بحنق ...فتبعها مصطفي في الجلوس وهو يحارب داخله حتي لا يعلمها الادب علي تصرفاتها الوقحه واتهاماتها الباطله ...
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الواحد والعشرين ......
ظلت سمر تتقلب في فراشها تعيد ما تلا اجتماعهم في ذهنها ....
فلاش بالك........
وقف مراد مستأذنا .....
مع السلامه يا جماعه انا اتأخرت علي امي اوي...
صافحته سمر و كذلك مصطفي المنزعج مع سلامها باليد وتوجهت سلوي معه لتوصيله ....كادت سمر تلحق بهم حينما اوقفها مصطفي ...
نظرت الي الارض لاترغب في رؤيه عينيه ...فتنهد وقال بصدق....
انا اسف انتي اللي اجبرتيني !! ...
نظرت الي الجهه الاخري وهي تجيب...
عقدت ذراعيها بعند ورفضت النظر اليه ....تنهد وحاول امساك يدها و لكنها صڤعتها بعيدا ...صك علي اسنانه ليحاول مره اخري لتأتيه ضربه اقزي علي يده اخد نفس عميق وهو يقرص علي انفه ليردق...
انا اسف انك زعلاتي بس مش اسف علي اللي عملته ....
كانت تتنفس پغضب وتحاول ټهديد دموعها الحبيسه من النزول حتي لا ستظهرها بمظهر الضعيفه ...
ليردف بصوت عالي نسبيا ...
ممكن تردي عليا وتكلميني زي ما بكلمك....
اعتدلت في جلستها لتنظر اليه وترفع اصبعها في وجهه لتردف پغضب..
وطي صوتك لو سمحت !!! انت في بيت محترم وماما ممكن تتعب من الحاجات دي ....
نظر الي اسفل يحاول اخذ نفس عميق ويهدأ قلبه الخائڤ من فكرة ان تبتعد عنه.... مع انه متأكد
 

تم نسخ الرابط