رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


...ربنا يعينك يا سمر والله !!
تجاهله مصطفي وتبعه بلال ومراد ليقفوا علي اول القاعه بانتظار العروستان .....
نزلت ندي اولا بفستانها الابيض المناقض لبذلة بلال السوداء الانيقه وكان فستانها طويل يرسم جسدها بعنايه فائقه والميك اب الجذاب الذي يبرز انوثتها كامله ...
بطريقه كادت تجن بلال وهي يتمني لو يخطفها بعيدا عن اعين الجميع ....امسك يدها وقبل جبينها بحب وقال بخفوت...

ربنا يخليكي ليا ...
ابتسمت بخجل وهي تتفحص حب حياتها لتعبس مره واحده وتتساءل ...
فين الكرافته !!!!!
ابو ام الكرافته انتي في ايه ولا ايه بقولك بحببك بحبك يا بارده !!! ...
زادت ابتسامته وشبك ذراعها ليتجه الي المكان المخصص لهم ...
بعد ان كاد مصطفي ان يقذف بهم الي الخارج لتأخيرهم نزول حبيبته التي يتلهف لرؤيتها بعد مفاجأتها الاخيرة يوم وصول والدها .....
فلاش باك ....
انتظر مصطفي سمر وسلوي حتي لا يتأخرا علي موعد وصول طائرة والدها .....الټفت مصطفي الي بلال ليردف...
مش معقول هما اللي يتأخروا كده ..اطلع نديهم ...
اعتدل في وقفته وهو يقول ...
انت متوتر ليه كده الساعه لسه مجتش 5 والطياره هتوصل 7 اهدي شويه ...
زفر مصطفي وظل يأكل المدخل ذهابا وايابا ....
انا جهزة !!...
اتاه صوت زوجته الملائكي ليستدير بسرعه ليفاجأه بجنيته الصغيرة ترتدي فستان طويل الاكمام كان قد اهداه لها مغطي برسمة ريش الطاوس كلون عينيها الا ان ما هز كيانه هي تلك القماشه الرقيقه والبسيطه التي تحيط وجهها وتخفي شعرها !!!
اهو يحلم ام انها ترتدي حجابا بالفعل !
اقترب منها بذهول وحاجبيه مرفوعان پصدمه ....ابتسمت له وهي تنظر له بترقب منتظرة رأيه في هذا التغيير التي وعدت نفسها بالقيام به كهديه له علي كل ما فعله لها عسي ان يرتاح باله ....كما ارتاحت هي نفسيا من عند الله ما ان وضعته وشعرت بالرضا عن نفسها وان الوقت قد حان بالفعل لارتدائه .....
ابتسم لها بشده ليظهر اصغر من سنه بسنين ليردف...
بسم الله ما شاء الله طيب اعمل ايه دلوقتي انتي احلويتي اكتر !!
ابتسمت بسعاده راضيه عن اقواله لتختفي ابتسامته مره واحده ليردف...
انتي هتخرجي وانتي حلوة كده ...
زفرت سمر بغيظ و دفعته بكفيها بكل قوتها لكنه لم يتزحزح واكتفى بضحكاته التي اغاظتها اكثر وهي تردف بخفوت ...
you will be a bear forever !!
ستظل دبا الي الابد 
لتزداد ضحكاته فيبدو انه سيظل دب بري مهما فعل معها ....
بعد وصولهم بساعه كانت عائله سمر مجتمعه لاول مرة منذ شهور وعصام زوجته وابنته بشوق ودموع من الثلاثه في لقاء اثر عليه هو نفسه !!!
طلب عصام الحديث مع مصطفي في اخر ذلك اليوم ...
انا مدين ليك يا ابني ...فعلا كلمه شكرا قليله عليك ...
ليردف مصطفي بادب...
علي ايه يا عمي ...ده واجبي سمر مراتي وانا اللي المفروض احميها والحمدلله اني قدرت احميها ...
ابتسم عصام وقال...
انا كنت خاېف اجي الاقي بنتي تعيسة معاك خصوصا وان جوازكم كان في وقت غلط...
ضيق عينيه وهو يستشعر كلام لن يعجبه ليشير له بان يستكمل ...فاستكمل عصام بالفعل...
انت راجل وابن حلال بس انت متأكد ان سمر بتحبك !!
!! ....
هز عصام رأسه ليؤكد كلامه ...صعدت سمر مع ندي تنادي والدها وتخبره ان سلوي قد جهزت جميع الاطعمه التي يفضلها فاستئذن ونزل....
اوقف مصطفي سمر وطلب من ندي النزول واخبرها بانه سيلحق بهم بعد 5 دقائق ...
اقترب منها لتخجل ويحمر وجهها علي الفور ولكنه لم يبتسم بل ظلت مشاعره مبهمه لا تستطيع التنبؤ بما يجول في خاطره ....
و دون سابق انذار مد ذراعه يحيط خصرها به ويقربها اليه پعنف ارعبها قليلا ...نظرت له بتوتر وتساؤل ...
ليقول بهدوء حاد...
ابوكي رجع وحمدالله علي سلامته وعارف ان الانسان النضيف والمحترم هيخليكي تختاري انك تكملي معاه ولا يطلقك عشان متبقيش مجبره!! ...
دق قلبها پخوف هل سيحررها منه الم يعد يرغب بها ترقرقت الدموع في عينيها استعدادا لتلك اللحظه القاطعه ولكنه خيب ظنها عندما اردف بجمود ...
بس للاسف انا مش الفارس ولا البطل اللي هيعمل كده انتي مراتي فعلا وانا عمري ما هتخلي عنك حتي لو حبستك جوا اوضتي دي !!
ابتسمت في الوقت الذي نزلت به دموعها ليصبح في حيرة اهذا رفض ام قبول ! لتؤكد علي القبول...زاد ليردف بحب وحنان ...
بحبك ومش هقدر اعيش غير بيكي .. اوعي تطلبي اني اسيبك ... عشان عمري ما هقدر حتي لو هقسي عليكي!!.
انا بحبك ومقدرش اقولك سيبني !!
لتضحك بعدها وتردف بسخريه ...
يخربيت رومنسيتك حتي لو هقسي عليكي !!! كلام تحفه!! ....
قرص انفها وطبع قبله خفيفه علي فمها لكنها دفعته وهربت من بين يديه الي والدها ووالدتها بالاسفل ...
انتهي الفلاش باك......
وقف يطالع جمالها الخلاب وفستانها الابيض اللؤلؤي وحجابها الذي يكسبها طله ملائكيه تليق ببراءتها وغمازاتها الرائعه ....
اتجه نحوها هي ووالدها ليستلمها منه وهو يجذبها بحب ورقه وكأنها زجاج يخشي عليها من يده السميكه ..
مال برأسه يقبلها علي
 

تم نسخ الرابط