رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
انه لن يسمح بذلك ..لكن وجود هذه الفكرة داخلها قد تقتله !!
اردف بصدق وتأنيب ضمير....
انا عارف اني عصبي ومش بقدر اتحكم في اعصابي ...عشان كده انا فعلا اسف !!!
لتردف من بين اسنانها...
تاني مره تتأسف وكل مرة بتجرخني اكتر من الاول !!!
مرر اصابعه بين خصلاته المتمرده ليقول بغيظ وقله حيله...
ما انتي عامله زي اللغز مش قادر افهمك ...كنا كويسين وفجأه مش بتردي علي مكالماتي وتتجاهليني ...وسبق وقلتلك انا مش بفهم المعاملة الصامتة دي ...اللي يضايقك تكلميني في علي طول !!
انت شايف ان اللي بتعمله ده صح !
عملت ايه
لتردف بحنق ممزوج بخجل...
انا بنت !!!
نظر لها وكأنها برأسين ليقول بغيظ...
بجد مكنتش واخد بالي !!
مصطفي لو سمحت هدخل اوضتي ومش هتكلم معاك !!
ليرد بڼار تجتاح داخله لعدم نجاحه في التغلغل بداخلها...
انا عايزك تتكلمي معايا يا سمر !! هو صعب انك تتكلمي وتفهميني مالك!!
انا مش فاهمه انت عايز ايه مني ...انت اتجوزتني ليه
ليرد بضيق تاني يا سمر هنعيدوا تاني !!
لتصيح بتعب و قله صبر...
وهو كان في اولاني يامصطفي !!!
وصل صوتهم الي سلوي التي قررت اعطائهم وقت لحل مشاكلهم وتوجهت الي المطبخ....
ممكن تقعدي وتوطي صوتك وتسمعيني !!
انتى كل دا مش حاسه انتى بالنسبة ليا ايه!
رقت عيناها وخففت من عقدة حاجبيها...لتقول بصوت خاڤت حزين...
انا بنت يا مصطفي يعني لازم تتكلم وتقولي وتبطل معاملتك الھمجية دي ليا....
صمتت لحظه تتنهد وهو يتابعها بعينيه بعنايه
لتستكمل بغيظ مكتوم ....
انت افعالك مش بتبقي واضحه وبحس ان غرضك منها......
حدق بها بحب وهي تفرك اصابعها بتوتر وحزن يظهر علي ملامحها ...
ليقول بحنان وندم..
عمري ما فكرت فيكي في حاجه وحشه ...انتي مراتي علي سنه الله ورسوله ولو قربي ليكي هو اللي عامل المشكله الكبيرة دي في دماغك ...ف أنا مش هقرب منك غير برضاكي....وخليكي عارفه انك اول واحده ممكن اكون حبيتها فعلا او المسها !! ....
انت لو بتحبني بجد يبقي لازم تراعي مشاعري وتديني فرصه اتأقلم ومتحسسنيش انك محاصرني....
قاطعها مصطفي وهو يرفع يده لتصمت...
بصي مش معني اني هحاول اسيطر علي تصرفاتي معاكي انه هيكون سهل عليا وخصوصا وانتي مراتي وحلالي فعلا .....لكن اني اسيبك تتنفسي نفس واحد انا معرفش عنه حاجه ده مستحيل ....
فرك ذقنه بحرج ليردف ...
انتي كنتي قاصده تطلعي قدام الراجل كده وانا مش بقدر اتحكم في اعصابي خصوصا معاكي !!
نظرت له بغيظ...
يعني لو ماما شافتني دلوقتي اقولها ايه !! انت لو عايز نتأقلم سوى ويبقي في امل في علاقتنا دي يبقي لازم تحترمني الاول !!
زفر مصطفي ليردف ....
وانتي امتي اظهرتي احترامك ليا ...مش بيبقي متبادل بردو !
نظرته له بعيون حائرة فعلا لاتدري ماذا تفعل حتي ترضيه وتشعر بالرضا هي الاخري ...فقالت بتساؤل...
هو في اكتر من كده احترام انا من يوم ما جيت هنا مشفتش الشارع !!!
الوقت دلوقتي خطړ ومش مناسب انك تنزلي مراد قال ان في حمله مكثفه عشان يلاقوكي وانا مش
________________________________________
مستعد اخسرك ابدا !!
سرحت في ملامحه القاسيه وحاجبه المرتفع لتقول بخفوت...
ليه
نظر حوله بتوتر وحرج ليردف...
عشان انتي مراتي
مالت رأسها الي اليمين فظهرت بضع اثار قبلاته علي رقبتها وهي تتساءل ...
بس
نظر بجراءة وثبات الي عينيها الزرقاويتين كماء المحيط المائل للخضار....
انتي عارفه كويس انه مش بس يا سمر !!
سعادة طاغية غلبت عليها وبدأت الډماء تضخ في قلبها ليتسارع پجنون علي اعترافاته المتتاليه ولاول مره منذ ان عرفته شعرت براحه نفسيه ....
...................
انتهي الفلاش باك....
لم تغيب الابتسامه من وجهها قبل ان تقول لنفسها ....
اما لففتك حوالين نفسك هجنك اما اشوف هتعرف تحافظ علي كلمتك ولا العضلات دي كلها هوا !!
ليعاتبها قلبها علي قسۏتها الغير معهوده ومع من مع الحبيب السابق لاوانه الذي اتي من حيث لا تدري ليقتحم قلبها وينهكها عشقا تجعلها تسامح اعتي اخطاءه وتجاوزاته !!
هزت رأسها لتنفض تلك الافكار من عقلها فقد وعدت غاده ان تجمعها بمراد اليوم مقابل حديثها عن حياة مصطفي قليلا ومساعدته غاده فعلا للنجاح...
باغتها صوت هاتفها معلن عن اتصال من رقم دولي بالطبع من والدها لترد سريعا...
بابي ازيك يا حبيبي ..وحشتني اوي !!
ليرد عصام باسي وقلبه يعتصر علي فراق ابنته وزوجته ...
وانتي اكتر يا حبيبة بابا ...عامله ايه يا سمر
سيطرت علي دموعها لتقول بالم ېمزق داخلها ...
انا كويسه يا بابا مش ناقصني غير وجودك جنبنا ..ماما كانت ھتتجن عليك امبارح ...
لتضحك قليلا وهي تجلس وتخبره...
طلعت نمس يا بابتي وعلقت
متابعة القراءة