رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


نسبيا !!!
انت ازااااي تتجرأ !!!انا لبسي محترم ڠصب عنك !!!وبعدين انا بقي مش عايزة الليله تعدي ...
اقترب منها خطوة پغضب وهو يلوح باصبعه في وجهها..
صوتك ما يعلاش !!!! وهتلبسي اللي هقول عليه بعد كده ...
اتسعت عيناها خوفا وقلقا من تقدمه فرجعت خطوتين بتوتر وهي تمسك بجانبي فستانها القطني لتقول بتوتر...
بس ده ما يمنعش اني ممكن افكر في موضوع اللبس ده !! بس مش هغيره عشان خاطرك بردو !!!

قالت باقي جملتها عندما ظهر الهدوء علي ملامح مصطفي وسار ليجلس علي مقعدع...
كادت ضحكه ان تفلت من بين اسنانه هذه المجنونه ستكون من ينهي حياته فمنذ 30 ثانيه كانت ترتجف منه وما ان اعطاها ظهره حتي عادت لتمردها الذي يعشقه !!
خرجت سلوي بطبقين عندما رأت سمر وقد استيقظت....
انتي صحيتي !! تعالي ساعديني طيب !!
ابعدت نظرها عن مصطفي وذهبت لمساعده والدتها... كان الافطار ثقيل بالنسبه لها تماما كنظراته والتي تشعرها بان قطارا قد دهس علي جسدها الهش !!
اما مصطفي فقد كان يحارب نفسه في ان يبقي مكانه وان لا يخطفها ويختفي بها بعيدا عن الجميع لتصبح ملكه ..
مصطفي لنفسه هاااانت اهدي انت بس متخلهاش تحس انك مدلوق عليها !!
بعد الافطار استأذن وذهب لاتمام بعض الاعمال ....
وفي المساء توجهت العائلة كلها الي بيت سمر وقد غلب عليهم شعور بالسعادة واستبشروا خير ما عدا عمته والتي كانت تفكر في كل الطرق التي ستنسيه تلك الفتاة او تشهر بعدم ملائمتها للزواج منه ....
سلوي بترحاب وابتسامه اهلا وسهلا بيكم اتفضلوا ارتاحوا ....
نظرت لها زينب وانفها لأعلي ورمت السلام من تحت اسنانها متجها لتجلس بعجرفة بينما اخذتها منال بالأحضان وتبادلوا الكلام الجميل السمح ...
كان مصطفي كلوح من الجليد لا يتحرك او يرف بعينه محاولا اخفاء قلقه وتوتره من ما سوف تقدم عليه تلك الجنيه الصغيرة !!
م نودي الفصل العاشر.....
سلوي بحب اهلا بيكم والله اتشرفت بمعرفتكم جدا ....
ردت منال سريعا الشرف لينا يا قلبي ...ربنا يكرمك والله انا قلبي اتفتحلكم من اول ما شوفت وشك الحلو ده !! اومال فين العروسه !!
لوت زينب شفتيها غير راضيه عن ما يحدث ولهفه منال !!...
نظر دياب الي عبدالله وهز رأسه علي زوجه اخيه العفوية الطاغية بحضورها كالعاده ...
ابتسمت سلوي وهي تتجه نحو باب غرفه سمر لتدقه برقه ...
يلا يا سمر الناس مستنيه ..اطلعي متكسفيش...
نظرت لهم سلوي وابتسمت تعتذر عن خجل ابنتها .....
كان وجه سمر بالداخل كالجمرة المشټعلة فركت بيدها علي الفستان البسيط التي اختارته هي ووالدتها ...اخذت نفس عميق وفتحت باب الغرفه لتقابل الجميع....
توقف قلبه للحظه عندما رءاها تقترب وتبخرت جميع مخاوفه وهو يراها تتهاوي بفستان رقيق و بسيط بلون سماوي منطفئ بخطوط رماديه صغيره طولا وعرضا من نفس النسيج يصل لبعد ركبتيها في رقي و قماشه يداري ثلث ذراعها ....
تابعها بعينيه وهي تصافح الجميع ويري القبول علي وجه والده المرتسم بابتسامه صغيرة وما ان تخطته حتي اتسعت هذه الابتسامه بحاجب مرفوع تجاه مصطفي ....وكأنه يهنأه علي اختيار هذا الجمال الخلاب !!
اما زينب فقد احمر وجها پغضب عندما رأت جمالها فصافحتها بلا مبالاه وجفاء علي عكس غادة وندي المنبهرتان بجمالها وابتسامتهم من اول وجههم لاخره ....
كانت منال اول من تحدث فيهم ...
بسم الله ما شاء الله زي القمر ...ربنا يحميها ليكي يا سلوي ياختي...تعالي يا بيضه اقعدي جنبي هنا ....
نظر بلال الي مصطفي وهو يخفي ابتسامته بيده وكأنه يخبره بان الفأر قد وقع في المصيدة بسرعه تدخلت غادة بسؤالها....
انتي عندك كام سنه يا قمر ولسه بتدرسي !
نظرت لها سمر بابتسامه وهي تشعر بانها ستحب تلك الفتاتان ....
انا عندي 20 سنه وبدرس في كليه تجارة انجلش في سنه تالته ...
ردت منال ونظرت بفخر الي دياب وكأنها تتحداه ان يرفض ...
بسم الله ماشاء الله جمال وعقل وادب ....
مصمصت زينب ونظرت للجهة الأخرى الا ان حركتها تلك لم تخفي عن سمر التي توجهت بنظرها لاول مرة منذ دخلت نحو مصطفي الذي اشار لها بعينيه وحاجبه بان تتجاهلها ..فنظرت بعيدا نحو منال مره اخري...
انغمست بينهم وهي ترضي تساؤلاتهم وحماستهم الشديدة واحبت الجميع بصدق ماعدا عمته زينب كما اخبرتها غاده في عرضها للعائلة بلاسم والسن والدراسة وحتي العمل !! احبت تلك المچنونة الرقيقة والمتحمسة ولا تصدق انها اخت لمثل ذلك الكائن المخيف !!!
وبعد تقديم الحلويات والمقبلات وظهور ام عزت التي اخذت تشيد باهل سمر وانهم اهل كرم ثم اتتقلت بدورها تشيد باسم دياب العرابي وعائلتهم وكم كانت والده مصطفي المرحومه حنونه علي الجميع وصل مراد والذي تأخر بسبب والدته التي مرضت قليلا ولم يستطع تركها حتي اطمئن عليها ...
مراد بأسف و حزن انا اسف اتأخرت يا مدام سلوي سامحيني ...
ردت سلوي بادب وصدق...
عارفه يابني ولا يهمك المهم الحجة بقت احسن ...
اه الحمدلله ...
دلف مراد يرحب بالجميع بعد ان
 

تم نسخ الرابط