رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
غبي خوفتها منك بس بردو هوريكي ياسمر مش انا اللي يتعمل معايا كده حتي لو بحبك !!
.......
ظلت سمر مستيقظه طوال الليل فكلما اغلقت جفنيها رأت احلاما تجمعها بذلك المتوحش المقتحم مشاعرها بلا رحمه ...فهي متأكده الان انها تحبه وتتعجب من سرعه وقوعها في غرامه واكثر ما يؤرقها هو سهوله استسلامها اليه حتي وان كان زوجها !! ....
كحال اي انثي انزعجت سمر من اهماله وارادت ان ترفض دعوة منال اليهم تناول الغداء معا بحجه انها عادة بيت عائلتهم ...لكنها اصرت بشده ....
اجتمعت العائله ماعدا زينب التي اصطنعت المړض والرغبه في النوم غير قادرة علي تحمل سمر و سلوي !!
بلال بضحك لا مش مصدق بردو انك هتنجحي ...
تركت ندي معلقتها بغيظ والتفتت الي منال ...
شايفه يا طنط !!!
حكت منال وهي توبخ بلال...
بس يا بلال ملكش دعوة بيها ...
الله مش بطمن علي مستقبل مراتي !!
لترد غاده مدافعه عن قربيبتها الغاليه ...
جاء الرد من مصطفي هذه المرة ليشاكسها...
فعلا
________________________________________
بامارة عقدة الحساب صح !
مطت غاده شفتيها وقالت بحنق ...
عادي سمر كانت كده لحد ما مراد ذاكرها مش زيك عمرك ما ذاكرتلي...
ضحك بلال بينما رمق مصطفي سمر بنظرة غيظ مكبوت وهو يراها تتجاهله و تتصنع تناول الطعام في هدوء اغضبه ...
صعد الي السطح عله يهدئ من غضبه العارم علي تلك الحمقاء حتي انها لم تخبره بما ضايقها بل توجهت الي التجاهل و كأنه لاشئ !!...
بلال مسا مساااا الناس اللي نسيت ان معاها حد عايش حواليها..
رمقه مصطفي بتحذير وهو يطل من السور لمشاهده الطريق ثم رمق سمر الجالسه علي احدي المربوعات بجوار غاده التي تثرثر بلا توقف ...
حرك كتفيه كعلامه قله حيله وامسك يد ندي يجذبها بعيدا عنهم قليلا...
بلال بحب وحشتيني يا بت ...
عارفه ...
لكزها في ذراعها وبعث لها نظرة مهدده...
ضحكت وهي تردف بحنان...
وانت كمان وحشتني بس بطل كلمه بت دي بتضايقني ...
ابتسم لها بلال ليقول باصرار...
بس انا بحبها بقا وطول عمري متعود اقولهالك !!
قالت ندي بحنق...
ده كان زمان خلاص دلوقت انا واحده متجوزة وليه احترامي !!
كاد بلال ان يقع ارضا من شده الضحك علي جديتها ليردف...
ياواد يا متجوز انت بس خدي بالك خليكي فاكرة اللي بتقولي ده كويس !!
نظرت له بنصف عين لتقول بابتسامه...
مش مطمنه ليك !!
ليبادلها بابتسامه اكثر مكرا ليردف بحب...
احلي حاجه فيكي انك فهماني صح وبردو بحبك يا بت !!
نظرت بسعاده الي عيناه لتقول بحب جارف...
وانا كمان بحبك ربنا يخليك ليا و مايحرمنيش من ضحكتك دي ابدا !!!
لمس يدها يرفعها الي فمه يقبلها بحب ويربت عليها بين يديه ....ليغمرهم شعور بالدفئ حصري لهم غير عابئين بسمر و مصطفي المتقاتلان سرا ببرودهم !!
م نودي الفصل التاسع عشر .....
بعد مرور اسبوع وقفت سمر تضع اذنها خلف الباب تحاول سماع صوت اقدامه فقد اعتادت طوال ذلك الاسبوع تتبع وصوله و ذهابه وصوت خطواته المميزة اصبحت محفوره في ذهنها ....
ما ان وصلت الي مسامعها حتي اخذت نفس عميق و مررت اصابعها بين شعرها لتبدو اكثر جاذبيه فتحت الباب وهو امامه مباشرا ...نظر لها مصطفي وشعر بقلبه يقفز من مكانه فمهما حاول تجاهلها يبقي شوقه لها متغلغل في اعماقه !!
نظرت له سمر بحب دفين تتأمل ملامحه القاسيه وعينيه السابحة في بحر من العسل الصافي متزينه ببريق مشاعره ......
مصطفي !!!
تسمر مكانه واغمض عينه متشربا نغمات صوتها ثم الټفت لها ورفع حاجبه ليردف ...
نعم !
اغتاظت من رزانته فقالت علي امل ايقاظه من فترة تجاهله ....
عجيبة هي حواء تبدأ الامر وتغضب ان رد لها ....
احم ماما بعتالك ده !!
كيف غفل عن الطبق في يدها !!
نظر للطبق الملفوف ثم لها واردف بهدوء!
ايه ده
نظرت له وهي تردف ...
ماما عملت كيك و طلبت مني اديك منه .....
هز رأسه ومد يده متعمدا لمس يدها التي ارتجفت من شده توترها وحنينها !!
ادخلي انتي عشان في ناس هتطلعلي !
ارادت صفعه اهذا ما يقوله لها بعد كل ذلك التجاهل !!
عقدت ذراعهيها وسألت بغرور...
ناس مين دول
رفع حاجبه علي فضولها ليقول بهدوء يخالف السعاده التي تعتريه من رغبتها في التدخل بحياته ..
واحد صاحبي !
مين يعني
عقد ذراعيه مثلها ليقول..
واحد صاحبي ماتعرفوش !!
لترد بعناد ...
قول مين عشان اعرف بعد
متابعة القراءة