رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
داخل موطنه ..
اسرعت تتحدث پخوف وهي تحاول تثبيت اقدامها في الارض..
مصطفي خلاص بليز انا اسفه !!!
لم يستمع لها وهو يغلق الباب خلفهم ..مستمر في جرها بلا اي جهد مانعا نفسه من ملامسه فهو متأكد انه في غضبه سيسحق تلك العظام الرقيقه بين اصابعه ....
امسك مقدمه كنزتها يرفعها حتي وقفت علي اطراف اصابعها وهي تتثبت بذراعه القوية ....لتشهق بخضه
زفر بقله صبر واخذ يتنفس من انفه يرجو الهدوء ان يأتيه ...
فتسارعت دقات قلبها بشده وهي تراه يقاوم ما بداخله من ڠضب....اخذت عيونها تأتي و تذهب حولهم بحثا عن منجد ....
اردف بصوت هادئ لا ينذر بالخير...
ممكن افهم دماغك ممكن تفهميني فعلا انتي بتعملي ايه وعايزة ايه ....ليه مصرة تجننيني ....
لتقول پغضب...
دفعها لتسقط علي المقعد خلفها ..ارادت الوقوف بغيظ...
ايه قله الذوق دي....
وضع يده علي فمها وقال بتحذير...
كلمه تانيه وهخليكي ټندمي انك جيتي الدنيا دي من الاساس...
دفعت يده من علي وجهها ...لتقول بصوت عالي...
انا خلاص ندمت بسببك فعلا ..انت بتتعصب عليا ليه هاه انا عملت ايه غلط
صاح بها يغضب...
لتصيح بقله صبر....
انا حرة يا اخي لبسي وانا حره فيه ...
ضړب بقبضته المقعد اعلي رأسها لتغمض عينيها بړعب سيطر عليها وارتجفت من صدي صوته وهو يقول....
مفيش حرة واضح اني كنت طيب معاكي ويكون في علمك انا هنزل احړق كل هدومك دلوقتي و هتتحجبي ايه رأيك كمان ....
ملكش حق اصلا ....
امسكها هذه المره من شعرها المنسدل علي جانبي وجهها بغيظ ليشد عليه قليلا الي اسفل يمنعها من الاختفاء عن عيونه و جبال صبره تتفتت..
انتي مراتي ..فاهمه يعني ايه مراتي ..يعني كل حاجه فيكي بتنعكس عليا يعني لازم تتحملي المسؤوليه وتسمعي الكلام برضاكي او ڠصب عنك هتسمعي الكلام !!
نطقت جملتها بخفوت وصت متقطع من بكاءها ولكنه لم يرأف بحالها هذه المرة معلنا عن انفجاره......مال عليها يقبل رقبتها پعنف شديد المها وهي تبكي حاولت دفعه بضعف لكنه لم يتزحزح ولم يتركها حتي افرغ كامل شحنته علي رقبتها المسكينه التي تلونت بالاحمر القاتم الذي سيتحول الي ازرق خفيف بعد ساعات ...
لم يأبه لتوسلاتها او تأوهاتها الغاضبه والباكيه بل انه ترك ذراعها لينتقل الي الاخر ..
ارادت الهروب والوقوف لكن دون جدوي ...
ابعد رأسه ينظر الي لوحته الفنيه علي جسدها الظاهر برضا ليردف بعناد و قسۏة ...
البسي اللي انتي عايزاه ومتنسيش تقوللهم العلامات اللي في جسمك دي من مين ولو ان محدش هيسأل لانهم عارف انك ملكي انا ....
نظرت له بعيون باكيه غاضبه وهي تعض علي لسانها تود فقط لو يتركها في حال سبيلها بعيدا عن همجيته ووحشيته ....
نظر لها پغضب يوازي ڠضبها وعنادها بالرغم من تمزقه لدموعها...الا ان عقابها كان يجب تنفيذه حتي تفيق الي نفسها وتعلم مع من تعاند...
جذبها من ذراعها و توجه الي خزانه صغيرة فاخرج كنزة قطنيه خفيفه طويله الاكمام وقدمها اليها في تحدي صامت وكأنه يتحداها ان تتجرأ وترفض...
غلب عليها البكاء ولم تعد تري امامها وهي تحلل كلماته في عقلها ...
التفتت الي الباب لتخرج فامسك بملابسها من الخلف مرة اخري قبل ان ياخد يدها برقه ويطبع قبله رقيقه في باطن كفها تعبر عن حبه وألآمها التي تنهش في قلبه...
ويعتذر علي وما بدر منه ولكن ذلك يعني انه مچنون لا يطاق !!! كما ان ما حدث هو للافضل لتعرف انه عمود تلك العلاقة و انه سيعودها علي اطاعته مهما كلفه الامر...
نظرت الي الارض منتظره ان يتركها لتهرب بعيدا الي غرفتها ...
تركها سامحا لها بالذهاب و الاختفاء عن انظاره وهي تركض بكنزته التي تبدو كفستان قصير عليها تصل حتي ركبتيها.....
كم يستهوي ضعفها وضئاله حجمها .....
الان يشعر بوحشيته ....
تبا له لقد كان عڼيف معها بشكل قاسې و غير مسموح به !!
م نودي الفصل العشرين...
استوقف بلال مشهد نزول سمر الباكيه الي شقتهم وهي تحاول جاهده ان تنجح في وضع المفتاح متغلبه علي غشاوة عينيها ....لمح احمرار علي طول رقبتها فاتسعت عيناه ...هل حدث ما يظن انه حدث بالفعل...
لم تلتفت له المسكينه ودلفت سريعا الي الداخل ثم الي غرفتها ترتمي علي فراشها لتخرج كل دموعها ....
............
صعد مسرعا الي مصطفي وجدها يلعب ضغط و يتصبب عرقا ...
مسح بيده
________________________________________
علي شعره ليشد علي اطرافه قليلا وهو يردف...
سمر بټعيط وانت شكلك عصبي و شكلك خربتها واتغابيت !!
لم يعيره اي انتباه وهو يأخذ شهيق و زفير عڼيف يواكب مجهوده...
رن هاتفه توجه اليه بلال يقرأ اسم مراد له....
توقف مصطفي واعتدل سريعا يسحب الهاتف من يده
متابعة القراءة