رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
تعاند فهي تعلم المخاطر....
قبل خدها برقه لتشتكي من ذقنه الخفيفة قبل ان يوعدها ....
بس قريب جدا هخرجك ده وعد مني !!
رن هاتفه فظهر اسم نادين ...توترت قليلا ولكن جمود ملامحه لم يظهر شئ ...نظف حلقه ليردف...
انا عندي شغل هتقعدي هنا ولا هتنزلي
لم ينظر الي عينيها فتعجبت وقالت...
هو في حاجه
عقد حاجبيه بانزعاح ليقول...
هزت رأسها بالموافقه واردفت ...
انا هنزل لغاده وندي و هسيبك لشغلك ...ماما عند طنط منال من الصبح عاملين حفله تارت و كيك معرفش ليه !
هز رأسه وتظاهر بالانشغال ...حزنت سمر قليلا من تغيره المفاجئ لكنها قررت تركه لعمله ...
اغمض عينيه بعد ان خرجت واغلقت الباب واخذ نفس عميق ...اخرج هاتفه وتحامل علي نفسه ليكلم نادين بشكل جيد ..
الو وحشتني قلت اتصل اسأل عليك !
رد بصوت مبتسم وسعيد...
انتي وحشتيني جدا منتظر بليل بفارغ الصبر...لتأتيه ضحكتها الرنانه وهي تردف بشوق...
مش عارفه هستني لبليل ازاي ....انا محتاجاك جنبي اوي !
اممممم وانا كمان...
استمرت المكالمة وقت طويل بين كلماتها و همساتها و ومحاكاته لها .....
................
جلس مراد يشرح لغادة التائهه في عينيه ليغلق الكتاب ويميل عليها بنفاذ صبر وهو يزفر....
رمشت اكثر من مرة هل اندمج خيالها بالواقع ...ماذا حدث للتو !
هزت رأسها لتفيق وتردف بهدوء ...
نعم
بلل شفتيه بتوتر ليردف ...
بحبك ..عارف اني كبير عليكي واني ممكن اصدمك بس انا.....
يالهوي بتحبني بجد !
قاطعه صوتها المصډوم ....ليتوتر من رده فعلها ويقول...
والله العظيم انا محترم وغرضي شريف ...فكري مش هضغط عليكي ....وانا هكلم مصطفي انهارده!!
استأنف شرحه وبعد مده دلفت غادة التي استحضرت كامل رقتها وهدوئها الي المطبخ عند منال وسلوي واحضرت طبق كيكته المفضله ...من صنع يداها...
جلست تراقبه وهو يأكلها وعلامات الرضا تظهر علي ملامحه وملامحها ...وبعد انت انتهي ..
اتسعت ابتساماتها وهي تقول بحماس...
انا اللي عملتها ...
نظر لها باعجب ليردف ..
بسم الله ماشاء الله ..انتي شاطرة في كل حاجه بقي !!
ضحكت قليلا ودلفت سمر ...
ايه خلصت يا مراد ...
احم اه وكنت عايزك في كلمه ....
نظرت بينهم ثم قالت...
اتفضل ...
تنحنح بتوتر وهو يردف ...
عايز اطلب ايد غاده من مصطفي ...
مبررررروك ..
ليسكتها مراد بسرعه ...
بس هو انا لسه كلمت حد !! انا لسه هكلمه بس طالب منك كلمتين حلوين كده في حقي عشان يوافق ...
يا بني من غير كلام انت عريس لقطه و كمان هو بيحبك يعني اكيد مش هيرفض...
ياستي خديني علي قد عقلي ...
تأففت ثم اتجهت الي الباب لتصعد قبل مراد وهي تندب تلك الزيجة التي ستتسبب في طلاقها قريبا ....فهو منشغل منذ الصبح .....
طرقت باب حجرته بهدوء.... وجلس مراد علي الدرج حتي يعطيها وقت ...
فتح الباب پحده وتبدلت ملامحه الي الجمود ما ان رأها مما ازعجها بشده ....نظرت اليه بظل ابتسامه لتردف ...
انت نازل ولا ايه ...
اعطاها ظهره يستكمل تجهيزاته وهز رأسه وهو يرتدي ساعته....
امممم مش هتقعد معانا انهارده بقي زي كل يوم !!
سعل بخفه ليردف ...
لا...
ظلت تفرك في اصابعها وهي تشعر بالضيق يملئ قلبها ... ايتجاهلها ..هل اصبحت ثقيله الظل كادت تخرج ولكنها عادت لتتحدث عن مراد بتلعثم فقد وعدته ...
مراد اااااا كويس صح ...
رفع حاجبه باستغراب وهز رأسه ...
فاستكملت بحنق...
اقصد يعني محترم واي حد يتشرف بيه ..انا عن نفسي فخورة انه صاحبي ...
استدار لها وملامحه غاضبه ليردف بتوبيخ..
اسمها اخويا ...ايه صاحبي دي ! انت اتجنيتي !!
دق قلبها من رد الفعل الغير متوقعه فاستدارت مصدومه لا ترغب في رؤيته لتأخذ خطوات سريعه من امامه ولم يوقفها حتي وهي تتوعد هذه المرة انه لن ينجو باهانته لها ....فقد تحملت الكثير من عجرفته !!
قلق مراد من خروجها المفاجئ وقرر التحدث مع مصطفي في الغد ...خاصا بعد ان سمع صوت اغراض تكسر داخل غرفته ....
شعر مصطفي بحاله من الهياج وشعور الذنب يتأكله من كل الجوانب هو لن يتمادي مع تلك الحرباء ولكنه سيستخدمها كبيدق في خطته !!
مع ذلك يشعر بانه سيخيب امالها وانها لن تسامحه ...وكبته لمشاعره تلك خرج علي حبيبته المسكينه ولكنه سيعوضها قريبا عندما يعيد لها والدها سالما .....
.....................
جلس بلال خارجا في سيارة مصطفي امام شقه المدعوه نادين ينتظر اتصاله ليتمم دوره في الخطه .....
داخل الشقه كادت الشموع ذو الرائحه النفاذه ان تسبب اختناقه وهو يحاول التركيز وابعاد تفكيره عن جنيته التي جرحها مباشرا قبل مهمته ....
لتأتي نادين من الخلف لاعطاءه الكأس الرابع حتي الان !!! لا يعلم كم سيسقيا لتتركه في حال سبيله ...بالطبع لم تكتفي بذلك....
استدار بنصف ابتسامه وهي تقول
متابعة القراءة