رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
اخبرتهم سلوي بانه بمثابه ولدها وقريبهم الوحيد بعد والد سمر ....جلس وسط الرجال ولم يلاحظ غادة التي تسمرت عينيها عليه بذهول من ذلك الرجل الوسيم صاحب العيون الرماديه التي لم ترا شبيه له في حياتها سوي في التلفاز !!
نكزتها ندي حتي لا يراها اهلها فرمشت وهي تحاول استيعاب ما يحدث حولها ....
احمرت وجنتها عندما تحدثت والدتها فنظر مراد نحوهم والتقت عيناهم لثواني قبل
________________________________________
ان تحمر خجلا وتنظر الي ندي بتوتر وهي تشعر بصدرها يعلو ويهبط من شده الاضطراب...
مالت عليها ندي وقالت بتحذير...
ايه يابت ما تنشفي كده !!
ابتسمت غادة لعمتها المراقبة لهم وهي تميل بدورها علي ندي لتخبرها...
ايووووة شوفتي عنيه !! الناس دي بتاكل ايه !
نظرت له ندي تتفحصه ولكنها التقط ببلال الذي قضب حاجبيه پغضب وصك علي اسنانه عندما رءاها تتفحص ذلك المدعو مراد وامسك نفسه قبل ان يذهب الي هناك ويصفعها...
الله يحرقك هتوديني في داهيه بلال شافني !! هيقول ايه دلوقتي !
كانت غاده تحاول كبت ضحكاتها وهي تنظر الي ندي المتوتره وتردف ..
احسن عشان متبصيش علي حاجه حد وهو مش هيقول ياختي ده هينفخك !!..
نظرت لها ندي پغضب واردفت بغيظ ...
والله علي اساس انه بتاعك انا غلطانه اصلا اني بتفرج عليه عشانك !!
حبي بقا انتي انا عارفه يا بت وبضحك معاكي ...متزعليش بقا وبعدين لو علي بلال انتي متعوده علي كده ضړب الحبيب زي اكل الزبيب !!
احمممم احممممم...
تسمرت كلتاهم واتسعت اعينهم عند سماع صوت سمر الاتي من فوق رؤوسهم فقد نسوا انها تجلس بالمنتصف بينهم وانهم يتخذون من ساقها مقرا لأحاديثهم المخزية !!
بياكل عادي علي فكرة بس بيحب كيك البرتقال اوي سوووسه اكل فيها كل ما مامتي تعملها ميقدرش يمشي قبل ما ياكلها كلها !!
ضحكت ندي ولم تسيطر علي نفسها غير ابهه بنظرات والدتها وبلال المحذرة وتبعتها غادة و سمر منفجرتان ضحكا ...
ضحكت سلوي ومنال علي اثر ضحكاتهم بينما اخذ مراد يتلصص ويحاول تصوير ملامح تلك الصغيرة الرقيقه علي يمين سمر والتي تضحك ويدها علي فمها الصغير وعيونها بها سعادة حقيقه غير مصطنعه...
بينما ظن بلال ان تلك الضحكه البلهاء موجهه لندي واخذ يشد علي قبضتيه ويتركها عده مرات متخيلا عنق ذلك الحقېر بينهم !!
شعر والد بلال باشتعال اولادهم وتشاحن الجو فقرر التدخل ...فتنحنح وهو يقول...
وانت بتشتغل ايه يا استاذ مراد
بشتغل مدير سلسله مطاعم بتاعت ابو سمر و بتدرب في مكتب محاماه ...
تمام تمام !!
سأل دياب عن موقف والدها ...
طيب وابوها هناخد موافقته ازاي
تلجلجت سلوي قليلا ....
هو عارف وموافق طالما انا موافقه ...هو كان نفسه يرجع بس معلش نصيب !
هز رأسه وهو يقلب الاحتمالات في عقله ويستشعر كذبها ولكنه لن يتحدث حتي يختلي بمصطفي ليفهم اكثر ....
هنا تدخل مصطفي سريعا وهو يعلن انهم سيعقدون قرانهم في اخر يوم من اسبوعهم ذلك ....
ضحك عبدالله علي تعجله وهز دياب رأسه لتسرع ابنه الذي يشهده للمرة الاولي في حياته وتأكد ان تلك الفتاة خطفت قلبه بالفعل ...
تم الاتفاق علي عقد قرانهم هذا الاسبوع والزفاف يتم عند عوده ابيها من السفر !! بالرغم من انزعاج مصطفي الذي يريدها ملكه في اقرب وقت ولكنه وعد نفسه بأن يجعل علي عاتقه امر تبرئ والدها واعادته الي احضان زوجته وابنته !!
قطع تفكيرة صوت والده الناهي ....
انا شايف كفايه كده بقا نروح ونسيب الناس ترتاح ولا ايه يا مصطفي !
هز مصطفي رأسه بالموافقه واردف بصوته الاجش للفتيات ...
يلا هنروح ...
وقفت منال تخبره وكأنها صاحبه الدار...
معلش يا مصطفي انت اللي جاي تخطب واحنا اللي سرقنا العروسه بس احنا ممكن نروح لو تحب وتفضل معاهم ربع ساعه تتكلم مع عروستك شويه ...
اراد مصطفي تقبيلها وداخله يصييييح ايييييييه عظمه علي عظمه ياست !! ولكنه يعلم برفض والده مسبقا لذلك اردف بدهاء وسرعه ...
لا مفيش داعي بس انا مكن اقعد مع مراد شويه عشان نتفق علي شويه حاجات قبل ما يمشي !!
هز عبد الله رأسه بالموافقه ...
خليك انت معاهم يلا يا جماعه !!
انتصب والده بكامل هيبته وهو يشير برأسه بالموافقه ...
نزل الجميع ماعدا مصطفي جلس بجوار سمر علي الاريكه التي لا تتحمل اكثر من فرد قبل ان يجلس مراد ...مما دفع سمر لضم ساقيها اكثر بتوتر وخجل فقد التهم بجسده الضخم اكثر من نصف الاريكه و كلما حرك ساقه يتلامسان ...
مصطفي بحيرة وتساؤل .....
بس انا عايز افهم بردو ...هو عمل كده ازاي وضحك علي ابو سمر!
اردف مراد
متابعة القراءة