رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
والميك اب !!!
ردت سمر بملل احنا لسه 9 الصبح يا ماماي اتأخرنا ازاي بس !
تأففت سلوي بغيظ لتقول...
خلي عندك ذوق ما انتي عارفه اني هساعد طنطك منال مش معقول كتب الكتاب عندهم و كمان تدبس وتشيل الليله لوحدها !!
اوووف خلاص يا مامتي هلبس الجينز والتي شيرت ده وابقي جهزا انا خذت شاور اول ما صحيت !!
في الطريق وقبل ان تخطو داخل بيت مصطفي وصلتها رساله ...فتحت الهاتف لتقرأ محتواها ففوجأت برساله منه ...محتواها....
خرج الهواء من فمها المفتوح بضحكه ساخره پصدمه .....
سمر لنفسها كمان بيهددني ماشي يا مصطفي يا انا يا انت !!
لتهز رأسها بانكار بالتأكيد هو لا محال طالما تشعر كالنمله بجواره !!
...............
في المساء جلست العروستان في انتظار المأذون وندي ترتدي فستان احمر كرسمة الحوريه يبرز فتنتها وانوثتها لتبدو بالفعل كالحوريه ...اما سمر فقد برز جمالها الملائكي و رونقها البرئ الخلاب بطريقه مبهره بفستان
________________________________________
اوف وايت طويل نسبيا ضيق عند الصدر وحتي خصرها المنحوت ببراعه من الخالق لينزل الفستان بكلوش فضفاض يظهرها كالزهرة في البستان ....
تم عقد قران مصطفي اولا باعتباره البكر و تبعه بلال الذي كاد ان يغشي عليه من السعاده ....
علت الزغاريط في الحارة من داخل منزلهم وخارجه من سيدات الحارة اللواتي يقمن بالواجب فرحا بابناء كبيرهم وحاميهم .....
هذا ما اخبرهم به مراد بعد ان طلب زوجها التحدث معه بعيدا عن مسامع زوجته ...الا ان مراد قد طمئنها بحديثهم المجدي !!!
قبلت منال مصطفي و سمر وقالت بحب وحنان ....
مبرووووووك يا حبيبي مبرووووك يا حبايبي ربنا يباركلكم ويسعدكم ..
دخلت احدي النساء بمبخره كبيرة تبخرهم ....والفضول والابتسامه ظاهره جدا علي وجه سمر التي تشهد ذلك لاول مره ....
وقفت منال تجذب سمر الي منتصف الغرفه وتخبرها بان تبقي مكانها لتأتي بمصطفي امامها وتقول ....
ضحك بلال وكان اول من اظهر اعتراضه وهو يري نظره الړعب علي وجه مصطفي ..فقال بضحك ...
ايه يا ماما ده كتب كتاب مش سبوع !!
تأففت منال وهي تجيبه ....
اسكت انت ملكش دعوة !! وبعدين العادة دي بتضمن انك تدخل الحب في قلب عروستك طول العمر وانك علي قلبها مهما حصل !!
قابل مصطفي عيون سمر وكأنه يخبرها بأقباله علي فعل ذلك بالرغم من خرافتها وعدم تصديقه لها ولكنه علي استعداد لفعل اي شئ لكسبها !!
اقترب منها بينما تسمرت هي واحمرت خجلا من تقدمه الذي لم يتوقف حتي وقف بجانبها تماما وتلامس كتفيهما او بمعني اصح اخر كتفها بوسط ذراعه القاسې كالحجر ....
اتسعت عيناها وشعرت بان جسدها قد شل من كميه الكهرباء التي صعقتها من ملامسته
كان مصطفي في عالم اخر وهو يتفحصها امام الجميع دون خجل .. بدأ لفاته حولها وذراعه يلامس ذراعها ليستكمل لفته ليتبعه ظهرها ثم كتفها الاخر و عضمه الترقوه فوق صدرها ....
كادت تسيح كالزبد ليس لافعاله فقط بل من نظراته كلما مر من امامها والتقت عينيهما تلك الوعود الجريئة التي تعهدها منه !!
هز دياب رأسه علي كشوف وجه ابنه الذي لا يستطيع وصفه سوي بالغشومية !! فالان سيتأكد للجميع مقدار حبه لها ...ابتسم في نفسه وهو يتحدث بينه وبين نفسه مع والدة مصطفي ....
دياب بحزن كان نفسي تشوفي اليوم ده يا حاجه بس اللي عند ربنا احسن من اللي هنا !! كان زمان ضحكتك ملت المكان ده وايدك سبقاكي وانتي بتهزئي الواد ابنك !!
وقف ليتوجه الي الداخل حتي لايري احد دموعه المهدده بالنزول ...
انتهت اخر لفه وانتهت معها انفاس سمر وهي تشعر بالحرارة تنبثق من وجهها ورقبتها واذنيها !!
طبع قبله علي جبينها برقه صډمتها ثم اخذ بيدها ليجلسوا علي الاريكه ...
جاء دور بلال الذي كان اكثر تلاعبا مع ندي بغمزاته وقبلاته الطائرة ....التي اخجلتها ولم تستطع كبح ابتسامتها التي تظهرها بمظهر الملهوفه وتحرجها ولكن ما باليد حيله ...
زغرطت منال مرة اخيرة قبل ان تقول بسعاده....
يلا يا عرسان العشا جاهز في الاوضه عشان تقعدوا شويه !!
وقف مصطفي وتنحنح
متابعة القراءة