رواية رائعة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده
رقيه اتنهدت وقالتله
انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي
سعيد ابتسم لها وبعد مده ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم في صمت ..
رقيه رجعت
الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت
الاوضه وقلبها اتقبض پخوف لما شافته واقف قدامها وقالت
انت بتعمل هنا ايه
مسلم قرب منها ورفع أيده وقال
كنت جايب لك آكل
رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضۏضة
انت دخلت هنا ازاي
مسلم رد عليها ببرود
من الباب من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش كنتي فين كل ده
أعتقد أن ده ميخصكش
مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا وجوده غريب ونبرته غريبة ..
اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير ..
تاني يوم مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك
مسلم سأله بجمود
علي فين
مهران رد عليه بنبرة سريعة
عندنا تسليم
مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه
لا فكك مني
مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول
ليه
مسلم حط ايده علي صدره وقال
مصاپ بعيد عنك
مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة
مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران
ده اللي عندي
مهران هز راسه لما استشف الموضوع وقاله
سهير ملت دماغك في اليومين اللي قعدتهم معاها
مسلم ملامحه احتدت بضيق
اتكلم باحترام وانت بتجيب سيرة امي
مهران رفع حواجبه وهو مش عاجبه اسلوب مسلم الجديد عليه وقاله وهو بيتحرك بالعربية
سابه ومشي ومسلم ضغط علي أسنانه پغضب شديد أنتبه لصوت حازم وهو بيقول
ييييه فيه ايه اسوء من إني اصطبح بيك
مسلم بصله بجمود ورد عليه
ان انت موجود اصلا
حازم اضايق من رده بس محاولش يظهر وفكر يضايقه بطريقته
مش تبارك لإبن عمك
هتجوز
مسلم بصله واتكلم بسخرية
دي مش أمها اللي داعية عليها دي البلد كلها
حازم ضحك له باستفزاز وقال
هحتاجك معايا بقا تطلبهالي بنفسك ما انت ليك كلام معاها وتقدر تقنعها
مسلم حط أيده في جيبه واستني حازم يكمل كلامه عشان يمشي من قدامه حازم سحب نفس وبصله جامد وقال
رقية ها هتكلمهالي
مسلم متهزش عكس توقعات حازم هز راسه وقال باختصار
ابقي عرفني الميعاد
سابه ودخل البيت وسط نظرات حازم عليه وهو متغاظ وحاسس بفشله عشان مقدرش يضايقه نفخ بضيق ومشي ..
رقية فتحت الباب ونادت علي مسلم
مسلم..
مسلم اتهز بنبرتها اللي نادته بيه سحب نفس ولفلها اتفاجئ بشكلها اللي خطڤ قلبه وسبب زيادة في نبضاته كانت لافة شعرها علي شكل ضفيرة وحطاها علي كتفها ده غير لمسات الميك اب الخفيف اللي برز جمالها ..
قربت منه بإحراج ووقفت قدامه وقالت برقة مبالغة
عامل ايه النهاردة
مسلم رد عليها بنبرة جامدة
الحمد لله بعد إذنك
سابها ومشي بس اتفاجئ بيها مسكت دراعه تلحقه قبل ما يبعد عنها مسلم لف لها وهي قالتله
شكرا
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
علي ايه
رقية رفعت عيونها عليها وبصتله وابتسمت
علي كل حاجة
مسلم سحب دراعه من بين أيدها وبعد عنها وسألها بحدة
انا مش فاهم حاجة
رقية استغربت بعده عنها وبصتله بعتاب وكانت لسه هتتكلم بس نزول دياب قاطعها مسلم رفع الطرحة اللي علي كتفها وداري بيه شعرها وهمس بغيظ
مش عارف طرحة ايه دي
مسلم نادي علي دياب اللي مهتمش لوقوفهم وكمل مشي
دياب استني عايزك
دياب رد عليه من غير ما يبصله
بعدين
مسلم قرب منه واتفاجئ بملامحه الباهتة وعيونه اللي مليانة دموع وقال باصرار
لا هنتكلم والوقتي
دياب حاول يتماسك قدامه بس ڠصب عنه دمعة خانته ونزلت مسلم بصله جامد واتكلم
في ايه لكل ده
دياب مقدرش يرد عليه بسبب خنقته ومسلم اخده وخرج برا راحوا علي المحل عشان يتكلموا براحتهم مسلم بصله وحط ايده علي رجل دياب وقال
ها في ايه بقا
دياب سحب نفس عشان يعرف يتكلم وبدأ كلامه
انا وحش أوي أن معرفش ازاي مكنتش شايف كده
مسلم عارض كلامه
يلا انت راجل وجدع ومحدش يقدر يقول انك وحش
دياب مقدرش يتماسك وعيط واتكلم بنبرة متحشرجة
لا وحش أنا طلعت قذر اوي ومهما قولت دي الحقيقة دي حقيقتي!!
مسلم اتنهد وبصله بتأثر لحالته
طيب اهدي الأول علشان نعرف نتكلم
دياب هز راسه برفض وكمل كلامه
مش عايز اهدي أنا عايز أنضف
وكأن دياب ضغط علي الچرح مسلم بصله كتير وبعد مدة أتكلم
يبقي ننضف سوا!
دياب رفع
عيونه عليه بدهشة ومسلم هز راسه بتأكيد لكلامه ودياب قرر أنه ميرجعش لحياته القديمة تاني ..
رقية كلمت نيرة زميلتها في الجريدة
وحشاني جدا
نيرة ردت عليها بافتقاد وخوف
وانتي كمان والله انتي فين يا بنتي مختفية ومحدش يعرف عنك حاجة
رقية اتنهدت وحكت لها باختصار سبب غيابها
متابعة القراءة