رواية رائعة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
وقالت له
طيب اطلع عايزاك تشوف حاجة ضروري
مسلم رد عليه باختصار
تمام
رقية قفلت معاه وهي متحسمة جدا بصت للورقة ورددت وهي مش قادر تصبر علي طلوعه ورددت وهي بيتحط أيدها علي بطنها بشوق
يا تري هتطلع انت ولا انتي
مسلم طلع علي السلم وموبايله رن رد عليه من غير ما يتردد
استاذ مجدي صباح الخير
صباح النور عارف انك مشغول بس لو تقدر تيجي لي الوقتي عايزك في موضوع ضروري
مسلم بص لفوق علي باب البيت واتنهد وقاله
حاضر نص ساعة واكون عندك
مسلم نزل تاني وكلم رقية في الموبايل بلغها بمكالمة مجدي وهي مقدرتش تعترض لأنه مسبلهاش اي مجال للاعتراض هو مشي أصلا بصت للورقة في أيدها بحزن ورجعتها في الشنطة تاني خرجت برا اوضتها وهي فاقدة الشغف في كل حاجة قعدت مع والدتها علي أمل يحصل حاجة تخرجها من حالتها اللي وقعت فيها ..
سحب نفس ودخل وسط احتفال كبير من فاطمة
البيت مضلم من غيركم والله كيف أحوال ست البنات يارب تكون بخير
كويسة الحمدلله يا فاطمة
مسلم دور بعيونه علي مجدي وسألها للتأكيد
استاذ مجدي في المكتب
فاطمة هزت راسها بتاكيد وردت عليه
أيوة جوا حتي جالي أدخلك عنده جوام اول ما توصل
مسلم شكرها ودخل عنده بعد ما استأذن ومجدي سمح له بالدخول مسلم قعد وبصله بتردد
خير حضرتك كلمتني وحسيت من صوتك أن فيه حاجة
كنت قولتلي أن مراتك كانت بتابع مع دكتور نفسي..
مسلم رغم أنه اتفاجئ بكلام مجدي اللي كان أبعد ما يكون عن مخيلته بس حس براحة أنه مطالبوش بالفلوس زي ما كان متوقع هز راسه بتاكيد لكلام مجدي وسأله باهتمام
مجدي بلع ريقه ورد عليه وهو محروج وحزين في نفس الوقت
أنا قافل علي رانسي بقالها يومين في اوضتها يدوب بتاكل وتشرب وحتي دول رافضاهم فاطمة اللي بتبلغني رانسي محتاجة تتعالج أو مش عارف هي محتاجة ايه بس دي الفكرة اللي وصلت لها
مسلم مكنش فاهم كلام مجدي وحاول يفهم منه اكتر
مجدي بص علي أيده وهو بيفركها جامد ورد عليه وعيونه بتلمع
مش من يومين ده عمر كامل حياة عاشتها بعيد عني سببت أنها تكون انسانة غير سوية عاشت في بيئة غلط كونت من شخصيتها اللي انت شوفتها واتعاملت معاها
مسلم بصله بطرف عينه وهو بيحاول يستشف اللي ورا كلامه مجدي لاحظ نظراته ووضح له كلامه
أنا عارف هي كانت بتعمل معاك ايه..
مسلم بص في الأرض بإحراج ومقدرش يواجهه رغم أنه مغلطش في أي تصرف معاها إلا أنه مقدرش يبص في عيونه عشان ميشوقش نظرة الخزي من تصرفات بنته مجدي اتنهد وكمل كلامه
تصرفاتها بقت ۏحشية لدرجة أنها كانت هتقتل نفس ومحستش بأي تأنيب ضمير للأسف أنا كنت سبب من الأسباب في اللي هي وصلت له ويمكن أكون عامل أساسي كمان فأرجوك يا مسلم ساعدني وخلي الدكتورة تيجي تتابع معاها هنا في الفيلا عايز احس اني بعملها اي حاجة صح ولو لمرة!!
مسلم هز راسه بتفهم وبصله بشفقة لوضعه اللي واقع فيه وقرر يساعده من غير تردد ..
مساءا مسلم خلص مع العمال تجيهزات اليوم التالت وكلم رقية في الموبايل يطمن عليها اتفاجئ إنه موبايله فاصل شحن وميعرفش من وقت قد ايه
سحب نفس ونزل العربية شحنه بمواصلة موجودة في العربية مخصوص لشحن الموبايلات فتحه ورن عليها اكتر من مرة بس ملقهاش رد منها ..
رمي الموبايل بعصبية واتحرك بالعربية وهو قاصد يروح لها عند بيت اهلها ركن العربية تحت وطلع وهو متنرفز بسبب عدم ردها علي مكالماته قبل ما يخبط علي الباب سمع اصوات دوشة جاية بس مقدرش يحدد هويتهم بسهولة ..
خبط علي الباب ووليد اللي فتح له بابتسامة
________________________________________
سمجة
انت شرفت ده انت هتتنفخ
مسلم كان هيرد عليه بس اول ما لمح فادي ملامحه احتدت بضيق شديد وسأل وليد بحدة
رقية فين
وليد شاور له علي اوضتها
في الاوضة بقالها ساعة مخرجتش تقريبا بتفكر ازاي
مسلم حس براحة لما عرف انها في الأوضة ومختطلتش مع فادي بص لوليد وضربه في كتفه جامد ورد عليه
يخربيت تفكيرك
كلهم رحبوا بيه وهو رفض يقعد وسطهم وأستاذن أنه يدخل لرقية الاوضة خبط علي الباب ودخل من قبل ما تسمح له ملامح وشها كانت كفيلة تأكد له صحة كلام وليد قعد جنبها علي السرير وسألها باستفسار
مش بتردي
متابعة القراءة