رواية رائعة بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز


ايه عشان توصل الحالة دي خبط الطارة بايده بعصبية شديدة وردد باندفاع
اوووف منك بجد هيحصل حاجة لو ريحتي قلبي في مرة!!
أميرة نزلت من التاكسي وسحبت نفس عشان تقدر تكمل وتوصل لوجهتها اللي قصداها حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي مش عارفة هتقف قصاده ازاي لأول مرة من غير ما تشوفه ولا يرد علي كلامها ..
وصلت قدام المډفن وعيونها كانت بتقرا إسمه في صمت حاولت تتماسك مع نفسها بس مقدرتش خرجت كل اللي جواها من عياط وۏجع وعتاب ..

عيطت بصوت عالي واتكلمت بقلب موجوع علي فراقه 
سيبتني ومشيت ومهتمتش هكمل من بعدم ازاي! أنا مش عارفة اكمل مش عارفة اعيش قولي اعمل ايه قولي اجيلك ازاي
أميرة فركت عيونها بعصبية وكملت كلامها بلخبطة 
تفتكر مفكرتش اجيلك فكرت بدل المرة مليون بس انا ضعيفة أنا مش شهبك انت كنت مستعد ټموت عشاني واديك مت!! بس انا مش عارفة اموت عشانك..
أميرة وقعت علي الأرض بقلة حيلة لما رجليها مقدرتش تتحمل وقوفها اكتر من كدا مدت أيدها ولمست قپره وكملت كلامها معاه بنبرة أهدي 
مكنتش بقدر ألمسك وانت موجود دياب انت وحشتني اوي ..
صوتها اتحشرج من كتر العياط ظبطت نبرتها وقالت له 
انت خدت الحلو اللي في ايامي فعلا زي ما كانوا بيغنوا فاكر يوم ما حضنتني!! مكنتش اعرف انه كان
أميرة حطت أيدها علي فمها وعيطت بۏجع شديد عيونها انتفخت من شدة عياطها سندت راسها علي القپر وغمضت عيونها وسألته علي امل يرد عليها 
قولي أعيش وأكمل من غيرك ازاي
خرجت منها تنهيدة حارة بلعت ريقها وبعد مدة حست انها أحسن فتحت عيونها ولمست القپر تاني ورددت بعدم استعياب
ربنا يرحمك..
قامت وقفت عشان تخرج واتفاجئت بعمر واقف قصادها بلعت ريقها بارتباك شديد مش عارفة هو واقف من أمتي وسمع ايه بالظبط بس نظراته كانت كفيلة تثبت لها اللي بيدور جواه..
مقدرتش تحدد دي نظرات ندم أنه اتمسك بيها ولا عتاب ولا كره أو يمكن كلهم مع بعض قربت منه وهي متأكدة أنه سمعها واتكلمت بنبرة مهزوزة 
قولتلك اني مش جاهزة للارتباط أكيد ندمان أنك...
عمر قاطعها بنبرة واقفة
تعالي لما اوصلك البيت..
أميرة عقدت حواجبها باستغراب لهدوئه وأنه مهتمش بكلامها كأنه مسمعهاش وسألته بعدم فهم
بيت ايه
عمر رد عليها باختصار
بيتكم..
رفع أيده وكان ماسك موبايلها وقالها
نسيتي موبايلك في الكافتيريا ومامتك كلمتك عشان تقولك ارجعي علي البيت مسلم ومراته هناك..
عمر ناولها الموبايل وهي اخدته منه وعيونها عليه بتحاول تستنتج اي حاجة من تصرفاته بس فشلت عمر سبقها وركب عربيته وهي مشت وراه وحاسة بتأنيب ضمير شديد اتجاهه مكنتش تتمني تأذيه بالشكل ده حتي لو رفضته قبل كده بس مكنتش تحب أنه يعرف انها قبلت بعلاقتهم وهي بتحب حد تاني ..
نفخت بضيق وركبت العربية من غير كلام طال الصمت بينهم لمدة كبيرة أميرة مقدرتش تستحمل السكوت واتكلمت هي
أنا آسفة اني حطيتك في الموقف ده بس انا حاولت افهمك وابعدك عني لمصلحتك انت وانت اللي أصريت..
عمر مردش عليها وهي حاولت متتعصبش من عدم رده وقالت له بلطف
لو سمحت ممكن ترد عليا متسبنيش اتكلم مع نفسي..
عمر رد عليها بنبرة هادية تماما
قولتلك
________________________________________
قبل كده متعودتش اقول حاجة مش حاسسها
عمر بصلها بملامح جامدة وكمل كلامه
وانا حاليا مش حاسس بأي حاجة!
أميرة بصت له بذهول وإحراج في نفس الوقت واتكلمت بتردد 
انا معاك في أي قرار هتاخده..
عمر اكتفي بهز راسه من غير كلام وصلها للمنطقة بتاعتهم وهي نزلت من العربية بعد ما اتأكدت
أنها مش هتاخد منه أي رد في الوقت ده ..
مسلم وقفها قبل ما تطلع وعيونه علي عربية عمر وسألها للتأكيد 
مش ده عمر
أميرة هزت راسها تأكد سؤاله وهو بصلها باهتمام لما لاحظ عيونها الي بتدل أنها معيطة وسألها باهتمام 
انتي معيطة اتشاكلتوا ولا ايه
أميرة سحبت نفس وردت عليه باختصار 
مفيش حاجة يا مسلم متشغلش بالك
أميرة مشت وهو لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم بعصبية 
هو ايه اللي متشغلش بالك لو عمل فيكي حاجة قو...
أميرة قاطعته باندفاع شديد 
مفيش حاجة ملوش علاقة بحالتي دي
أميرة سحبت نفسها من بين أيديه وسابته ودخلت البيت وقفت في نفس المكان اللي مش قادرة تتخطي اللي حصل فيه مسلم دخل وراها وهو مستغرب أسلوبها معاه اللي اول مرة تتعامل معاه بيه وقف جنبها وهي اتكلمت
انا هبقي كويسة امتي
مسلم غالبا جمع سبب حالتها ورد عليها بسؤال
انتي لسه متخطتيش الموضوع ده
أميرة بصت له ونفت كلامه 
أنا محشورة جوا اليوم ومش قادرة أخرج منه!
مسلم بصلها بطرف عينه وردد
وعمر.. ايه لزمته في حياتك
أميرة اتنهدت بارهاق وردت عليه تحاول تشرح له اللي جواها
أنا قولتله وحاولت افهمه إني مش أهل للارتباط بس هو مسمعش مني وصمم واتمسك بيا وخلاني بدل ما اكون زعلانة علي شخص واحد بقيت زعلانة علي اتنين واحد علي فراقه والتاني اني وجعت له قلبه وندمته أنه يتمسك بيا
أميرة غمضت عيونها ونفخت بصوت مسموع
حرفيا مخڼوقة ..
مسلم قرب منها من غير ما يتردد وضمھا
 

تم نسخ الرابط