رواية رائعة بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
حبها وسؤاله عليها كان بيرد له روحه لما يعرف بتحسنها ..
في مساء من أيام الأسبوع مسلم طلب من عمر وأميرة يجوا عندهم البيت بحجة أنهم يساعدوهم بس الحقيقة أن مسلم كان بيحاول يوفر لهم وقت ومساحة يتقربوا من بعض بسبب أن والده بيرفض اي مقابلة بينهم ولو اتفقوا علي معاد عمر يقعد مع أميرة فيه مسعد مش بيديهم مساحة أنهم يقعدوا لوحدهم ..
البيت نور يا دكتور
عمر بصله بتهكم ورد عليه
بلاش دكتور دي بتحسسني انك بتعتبرني غريب
مسلم رد عليه بنبرة سريعة
غريب ايه يابني بس ؤ بقا انت غريب وهجيبك تساعدني في البيت برده
عمر ضحك له وعيونه كانت بدور علي شخص واحد بس اتحرج يسأل عليها مسلم لاحظ نظراته وقاله
ثواني وراجع لك تاني
خد راحتك
مسلم دخلهم الاوضة وقالهم
انتوا مخرجتوش ليه
رقية ردت عليه وهي بتقف
حاسة بتقل بجد معتش قادرة من بطني دي ولسه كتير اوي حاسة اني حامل
________________________________________
بقالي سنتين مش ٦ شهور
مسلم بصلها بتأثر ورد عليها بنبرة حنونة
معلش هانت
الشقة جميلة ما شاءالله يعني حتي لسه مخلصتش بس الفنش الاخير ده ذوقه عالي
رقية قلبت عيونها بتعالي وثقة وقالتله
طبعا مش ذوقي
مسلم رفع حواجبه باستنكار وقالها
ذوقك! بالنسبة اللي طالع عينه ده ايه
انت يدوب كنت بتدفع لكن الذوق كان ذوقي انا
مسلم بص لعمر ووجه له كلامه
شوفت يا سيدي دي اخرتها انت يطلع عينك في الشقة وتدفع ډم قلبك وفي الاخر تتنسب للمدام ده انت هتشوف العجب
عمر بصله بحزن وردد بتمني
أن شاءالله
أميرة لاحظت نبرته اللي اتغيرت ورده اللي لمس قلبها كانت بتبص له طول الوقت بندم شديد مسلم قام وقف وبص لرقية وقالها
رقية ابتسمت له وقامت وقفت جنبه بس أميرة حبت تساعدهم ووجهت كلامها لمسلم
خليك انت وهروح أنا معاها
مسلم رفض ووضح سبب رفضه
مش هتعرفي تتعاملي مع المطبخ وهو مكركب كده انا عارف مكان الحاجة
مسلم ورقية داخلوا المطبخ وهو كان قاصد يسيبهم لوحدهم عمر كان بيخطف نظرة من وقت للتاني علي أميرة كان مفتقدها جدا وحاسس أنها وحشاه بس كان بيمنع نفسه بالقوة عشان يحافظ علي الوعد اللي بينهم أميرة استغربت سكوته اللي طال علي غير عادته حمحمت واتكلمت هي
عمر بصلها بفرحة ورد عليها بلهفة في صوته
الحمدلله كويس انتي عاملة ايه
أميرة ردت عليه برقة
بقيت كويسة لما شوفتك
عمر لوهلة مستوعبش اللي قالته وبصلها جامد يتأكد من اللي سمعه وأنه حقيقي أميرة ضحكت علي شكله وسألته بفضول
انت مستغرب كده ليه
عمر رد عليها باستغراب شديد
انتي مش شايفة حاجة غريبة في كلامك
أميرة هزت راسها بنفي وقالت له
لأ حسيت اني كويسة لما شوفتك فحبيت اقولك بس كده
عمر ضحك جامد وردد بعدم استيعاب
أن شاء الله مكنش بحلم
أميرة ضحكت علي كلامه وقالتله
مش بتحلم لأ
عمر بص للشقة باهتمام وكان عاجبه التجيهزات والتوضيبات وردد بإعجاب
بجد البيت جميل أنا نادرا ما يلفت انتبهاهي حاجة زي دي
أميرة ردت عليه بعفوية شديدة
عقبال بيتنا..
كتير عليه كده النهاردة عمر رفع عيونه عليها وهو مش عارف المفروض يقول ايه سحب نفس وردد وعيونه عليها بعدم تصديق
لا أنا كده اتأكدت أنه حلم!!
أميرة ضحكت وبصت في الأرض بإحراج بلعت ريقها وهي مش عارفة تقوله قرارها ازاي سحبت نفس وقالت كلامها بسرعة قبل ما ترجع فيه ......... علي كتب الكتاب
كانت الجملة كفيلة تخلي عمر ينط من مكانه من كتر الفرحة أميرة ضحكت بعفوية علي تصرفه وحاولت تهديه
في ايه مش كده
عمر وقف عن الحركة وبصلها بعدم تصديق لكلامها
هو ايه اللي مش كده انتي مش طبيعية لا يمكن التغير ده كله مرة واحدة كتير عليا والله
أميرة بإحراج ومعلقتش علي كلامه عمر سحب نفس وخرجه براحة وهو بيعيد موافقتها جوا عقله وكل مرة يضحك بعفوية كأنه بيسمعها منها لأول مرة
بصلها بعتاب وقالها
مش عارفة يعني تقولي بدري شوية ما انا كنت قدامك طول اليوم في الكلية اشمعنا الوقتي
أميرة ردت عليه بتلقائية
عشان مكنتش مرتبة ومحدش يعرف قراري ده انا حسيت ده حالا لما شوفتك بس وبعدين هتفرق ايه بدري من الوقتي
عمر بصلها بتهكم علي سؤالها الساذج ورد عليها بعفوية
تفرق طبعا مفيش مأذون موجود في الوقت لكن لو من بدري كنت عرفت اجيب واحد وانا جاي
أميرة ضحكت بصوت عالي علي كلامه اللي مفشلش مرة يضحكها بأسلوبه البسيط العفوي اللي بيخطف قلبها من صدق حبه ليها
مسلم خرج مع رقية وعمر بصله وسأله بفضول
انت مشرب اختك دي حاجة صح
مسلم لوهلة مستوعبش كلامه وسأله بتلقائية
حاجة! لأ هشربها ايه
عمر وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة
يعني اللي سمعته منها ده حقيقي وهي في كامل قواها طيب الحمد لله
مسلم بص لاميرة وغمز لها
انتي قولتيله ايه
أميرة وقفت وبصتلهم بإحراج لأنها مرتبتش قرارها معاهم وممكن تواجه رفض
متابعة القراءة