رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
صبا بالداخل تقف أمام المرأه ټضرب وجنتيها عده صڤعات وتتمتم پغضب : غبية .. غبية .. غبية ... كنتي هتستسلميلو بعد كل الي عملو فيكي !! نسيتي!!!
: تسير في الشارع وتتلفت من حولها لتطمأن أن لن تكون مراقبة ... ظنت هكذا تابعت السير حتي وصلت أمام بوابة إحدي الحدائق العامة الهادئة ... أرسلت له
أنا عند البوابة أنت فين
: يجلس طه بداخل سيارة أجرة فتلقي الرساله فأجاب عليها برساله أخري
خليكي عندك ثواني وهتلاقيني ادامك
وضع الهاتف بداخل جيب بنطاله وقال : ع جمب ياسطا ... قالها وهو يعطيه الأجرة ثم ترجل من السيارة
ع الرغم من قلبها الذي يقفر من السعادة لرؤيته إرتسمت ملامح الجمود لكن عينيها تكشف مدي كم الإشتياق والحب التي مازالت تكنه له
: عامله أي ... قالها طه وهو يصافحها
بادلته بالمصافحة وقالت : الحمدلله بخير ... وعم سالم صحته عامله اي دلوقت
أومأ لها وقال : الحمدلله ... تعالي ندخل مش هنفضل واقفين ع البوابه كده .... قالها وأمسك بكفها بدون رفض منها بل عندما لامس يدها حلق قلبها ف السماء يرفرف جناحيه كالطير
بعد أن دفع رسوم الدخول توجه كليهما إلي إحدي الأشجار الضخمه فأستندت بظهرها تحدق ف عينيه ولا تعلم بأن هناك عيون أخري تحدق بكليهما
أستنشقت الهواء براحه فقالت : ها مقولتليش عم سالم اخباره اي دلوقت
عقد ساعديه أمام صدره وهو ينظر بحزن نحو الفراغ وقال : بابا فاق بس للأسف مش بيتكلم ولا بيتحرك
رحمة بنبرة أسف وحزن : ربنا يشفيه ويعافيه يارب
طه : يارب ... ثم نظر إليها وأردف : خلاص هتتجوزي
رحمة : قبل ما أجاوب عايزه اعرف حاجه واحده بس أنت بتحبني ولا كنت بتتسلي بيا
زفر بسأم وقال : مش عارف
صاحت پغضب : هو أي الي مش عارف ... سؤالي واضح يا طه
طه بهدوء غريب : أنا مش عارف أحدد مشاعري أي بالظبط من ناحيتك بس كل ما أتخيل إنك هتبقي متجوزه دماغي ھتنفجر وبتجنن
كادت تبتسم فتفوهت قائلة : يعني بتحبني
طه : الي بيحب ده يارحمة يبقي لازم معاه الي يسند به نفسه ويروح يتقدم للي بيحبها بقلب جامد لكن أنا واحد زيي ما أنتي شايفه يدوب لو أشتغلت بكفي نفسي بالعافيه
بدأت عبراتها تتجمع وع وشك الإنسدال : وأنا يا طه مش عايزه أكون غير ليك ... وأنا واثقه وعارفه كل الي كنت بتعمله معايا عشان أنساك وابعد عنك ومتعلقش بيك
طه : أنا لسه أدامي المشوار طويل ومش عارف هاقدر افتح بيت ولا لاء
رحمة : أنا هستحمل أي حاجه عشانك بس أنت ريح قلبي وطمني .. وهقولك ع خبر حلو أنا خلاص هفسخ خطوبتي وأسامه بنفسه موافق ع كلامي
طه : رحمه أنا ....
قاطعته فأجهشت بالبكاء : أرجوك يا طه كفايه عڈاب أنا عمري ماحبيت حد ولا هحب غيرك
لم يتمالك نفسه عندما رأي عبراتها فتألم وجذبها لترتمي ع صدره ويضمها بقوة
: اه يا بنت ال ..... يافاجرة ده الي عايزه تفسخي خطوبتك عشانه .... صاح بها أسامة وهو يجذبها پعنف من بين زراعي طه
رحمة : هافهمك يا .....
لم تكمل ليهوي ع وجهها بصڤعات متتاليه
وكاد يدافع عنها طه ليتلقي ضړبة من الخلف من شخصين ليقول الذي يقف خلفهم : خدها يا أسامة ع العربية وأنا هاتصرف أنا والرجالة مع ابن ال ....... ده
أخذ شقيقها يكيل لها الصڤعات والركلات حتي غادر كليهما الحديقه ليدفعها بقسۏة وعڼف بداخل السيارة
تصرخ من الألم وتصيح : اسمعني يا أسامة ورحمة بابا
صاح ف وجهها پغضب وهو يصفق الباب عليها : اخرسي مش عايز اسمع منك ولا كلمه شكلي دلعتك كتير وكنت مديكي الثقة وطلعتي متستهليش ... قالها ثم بصق ف وجهها بإزدراء
جاء الأخر وخلفه الرجلين يحملان طه الذي فقد وعيه
قال أحدهم : هنرميه فين ده يا معلم عادل
عادل : خدوه ف العربيه التانيه وارموه ادام اي مستشفي وطيرو ع طول قبل ما حد يمسكو
الرجل : أمرك يا كبير
كادت تفقد عقلها من رؤية طه والډماء نازفه من كل أنحاء وجهه وثيابه الممزقه ... فاقد الوعي ومن يراه يحسب إنه ف تعداد المۏتي
قاطع نظراتها صوت شقيقها : وربنا ما عارف اودي وشي منك فين يا عادل
ربت عادل ع كتفه وقال : عيب عليك يا ابو نسب ومتقلقش انا سكت الواد بتاع البوابه بقرشين والحمدلله مفيش حد ف الجونينه والحته هاديه ومقطوعه زي ما أنت شايف
أسامه : أرجوك تخلي الي حصل ده مابينا
عادل : أتطمن أنا مش هسيب رحمة وكلها يوم وليلة وتبقي مراتي .... قالها وهو يرمقها من خلال النافذه بتوعد
نظر إليه أسامة بإنكسار لكن كان يسايريه سؤال يحيره لماذا يصر عادل ع الزواج بشقيقته ع الرغم من رؤيته ما حدث !!!
غادرت السيارتان إحدهما متجهه إلي الحارة وبداخلها