رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
هتمشي
::::::::::::::::::::::::::
: بداخل العيادة ...
تدلف جيهان بلهفة وخوف من الباب باحثة عن إبنتها وتبعتها سميرة حتي تقابلت مع مصعب الذي نهض للتو عندما رأها
: فين بنتي حصل لبنتي أي يا مصعب ... صاحت بها جيهان وعبراتها تجري ع وجنتيها
تألم مصعب لحال جيهان فربت ع كتفها وقال : أهدي بس يا هانم وهحكيلك ع الي حصل بس دلوقتي مينفعش تدخليلها بحالتك دي
أتسعت عينيها پخوف أكبر وقالت : هي دي الأمانه الي أأمناك عليها !!!
خرجت رودي صديقة ملك من غرفة الطبيب ع صوت جيهان فقالت : أهدي بليز يا طنط وإحنا هنشرحلك الي حصل
لم تستطع الوقوف أكثر حتي أحست بدوار داهمها فأسندها مصعب وجعلها تجلس ع ذلك المقعد المعدني ... وأخذت رودي تروي لها ما حدث وسط ذهول جيهان التي هرعت إلي الغرفة لتقوم بفتح الباب ع مصراعيه وولجت إلي الداخل لتجد إبنتها تغط ف سبات وتلك المحاليل المعلقة متصلة بيدها كما صعقټ من تلك الخدوش والكدمات الموجوده ببشرتها وع أجزاء متفرقة من زراعيها
ركضت نحوها بقلب أم ېحترق ألما ع ما أصاب إبنتها ... جلست بجوارها وقالت بصوت منخفض : يا روح قلبي ياريتني ما خليتك تخرجي ... قالتها فتعالت شهقاتها أكثر لتتساقط عبراتها ع بشړة ملك التي أعتصرت عينيها وأطلقت أنينا مكتوم ... وبدأت ف فتح عينيها ببطئ
: أأ أنا فين ... قالتها ملك بصوت ضعيف
رمقتها جيهان بنظرات متلهفة وكذلك مصعب وصديقتها الذي دلفوا مسرعين إليها
جيهان : مټخافيش يا عمري أنا جمبك
مصعب والذي كان ف عالم أخر لايري فيه سواها : آنسه ملك حمدالله ع سلامتك ... أنتي كويسه
حاولت أن تنهض بجذعها وهي تنظر من حولها ف محاولة تذكر ما حدث حتي وقعت عينيها ع الخدوش والكدمات ... تحولت ملامحها من السكون إلي حالة هياج عصبي وبدأت بالصړاخ
ابعد عني ... ابعددددددد عنيييييييييييييييييييي
جاء الطبيب مسرعا ليخرج من معطفه الطبي حقنة يعلم ما سيحدث عندما تستيقظ : عن أذنكو ... قالها ليتجه نحوها ونظر إلي رودي وأردف : ممكن تمسكيلي دراعها كويس
وقام بحقن وريدها بالمهدأ ... وظلت تصرخ حتي بدأت صرخاتها تنخفض وبدأت أهدابها ف الإنغلاق
: هاتولي الحيوان الي عمل فيها كده والله ما هسيبو غير لما أخد حقها ... صاحت بها جيهان
مصعب : أهدي يا مدام جيهان ... الدكتور عملنا تقرير بحالة آنسة ملك ناقص بس نقدمه ف محضر ضد الكلب الي عمل فيها كده بس لازم عزيز بيه وأخواتها يعرفو الأول
جيهان ف محاولة تهدأة حالتها قالت : عندك حق ... هبلغ عزيز وهو يتصرف ويجيب حقها ... قالتها ثم قامت بإخراج هاتفها وأجرت مكالمة:
الو ... ايوه يا عزيز
::::::::::::::::::::::::
: في قصر البحيري ...
خرج ياسين من غرفته وهو يتثائب ليتقابل مع أنجي التي يبدو من ثيابها الأنيقة إنها تهم بالمغادرة
: ع فين العزم إن شاء الله ... قالها ياسين ساخرا
رمقته إنجي بإبتسامة صفراء وقالت : وأنت بتسألني بصفتك إي
نظر إليها بنظرات ذات مغذي وقال : عادي السؤال حرام يعني
إنجي بنظرات ساخره قالت : خليك ف حالك أحسن ... ثم نادت بصوت مرتفع : سميرة ... يا سميرة
ركضت نحوها علا من أخر الرواق وقالت : نعم يا إنجي هانم .. مدام سميرة مع جيهان هانم ف مشوار
ياسين : راحو فين
علا : والله ما أعرف يا بيه
إنجي : أوك هبقي أكلم جيجي وأطمن عليها ... المهم خلي بالك من لوجي هي نايمة دلوقت لما تصحي خليها تتغدي وإديلها الدوا الموجود فوق الكومودينو ف أوضتها ... أوك
أومأت لها علا : أمرك يا إنجي هانم
إنجي بكبريا ء وزهو : يلا باي ... قالتها ثم غادرت المكان
كادت تذهب علا ليستوقفها ياسين : علا
ألتفت إليه وقالت : نعم
أقترب منها ياسين وقال : هي ياسمين فين ... اصدي مبتجيش تنضف الأوضة ليه
أبتسمت علا بمكر وقالت : ياسمين واخده أجازة الأيام دي عشان تقديم الكلية
ياسين : أوك ... روحي شوفي أنتي بتعملي أي ... ثم أكمل بداخل عقله : ولما نشوف حكاية الكلية دي كمان أي يا ست ياسمين
فأطلق صفيرا وهبط الدرج متجها نحو المنزل الملحق .... وف تلك الأثناء تدلف من البوابة تمسك بحقيبة يدها وتسيرنحو الممر الذي يؤدي إلي مبني الخدم ... أحس بخطوات تقترب من الغرفة فأختبأ ف المرحاض الملحق بالغرفة قبل أن يكشف أمره أحدا من العاملين
: دخلت إلي غرفتها وهي تمسح قطرات عرق جبهتها من ذلك الطقس الحار ... ألقت بحقيبتها فوق التخت وعادت نحو الباب لتوصده جيدا ثم أتجهت نحو خزانتها الصغيرة لتأخذ بعض الثياب ومنشفه قطنية كبيرة ثم توجهت نحو المرحاض
قامت بتعليق الثياب ع المشجب المعدني المعلق ع الحائط ... وشرعت بخلع حجابها وماترتديه ولم تدرك تلك العيون المفترسة التي تراقبها عن كثب كالذئب الجائع
وضعت أناملها ع سحاب ثوبها