رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
الذي تعشقه ... رفعت خصلاتها ع شكل ذيل الخيل ... خرجت إلي الردهة حين شعرت بالظمأ ... أتجهت إلي المطبخ المبني ع الطراز الأمريكاني ... فتحت الثلاجة ثنائية الباب ... فتحت إحداهم لم تجد شئ وكذلك الباب الأخر ... تأففت بضجر
فأنتبهت إلي بكاء طفل صغير بالخارج ... ركضت إلي الغرفة لترتدي إسدال الصلاة وخرجت لتري مايحدث ... وجدت طفل صغير لايتجاوز الخمس سنوات يجلس بجوار الشجرة المقابلة للمنزل ويبكي قائلا :
عايز ماما ...عايز ماما
أقتربت منه فوقف پخوف ليختبأ خلف الشجرة
خديجة : تعالي يا حبيبي متخافش مني أنا هوديك عند ماما
ظهر من خلف الشجرة بحذر وينظر لها ببراءه وقال : فين ماما
أشارت إليه ليأتي نحوها وقالت : تعالي بس قولي أسمك أي الأول وأنا هاخدك ونروح لماما
أقترب منها وهو يكفكف عبراته وأجابها بصوت طفولي:
أنا آسر
أمسكت يده برفق وقالت : طيب ممكن يا آسر تستني معايا عمو آدم لما يجي نستأذنو عشان نروح ندور ع ماما
آسر : لاء عايز ماما
خديجة : طيب أنتو الشاليه بتاعكو فين
آسر : هناك ... وأشار إليها بعيدا فلم تفهم شيئا
: آسر ... آسر ... نادت بها السيدة التي تركض نحوهم پذعر فألتف إليها الصغير وركض أيضا وهو يفتح زراعيه وأرتمي ع صدرها وأخذ يبكي
والدته : كنت فين يا آسر ينفع كده تخرج لوحدك
أجابها بصوته الطفولي :
كنت مستني خالو
والدته : خالو مش هيجي النهاردة ... لسه مكلمني وبيقولك هيجلك بكرة ومعاه لعب كتير أوي
أبتسم ببراءه وقال : بجد
والدته : أيوه ياقلب ماما بجد ... قالتها ثم نظرت إلي خديجة التي تتابع حديثهم بإبتسامة
آسر : ماما بصي دي صاحبتي ... قالها مشيرا إلي خديجة
والدته : ولد عيب إسمها طنط مش دي
خديجة : هو ميعرفش اسمي ... أنا خديجة
والدته : أهلا وسهلا بيكي أنا مامت آسر وأسمي حياه ... شكرا لحضرتك إنك أخدتي بالك منه ... أصله عرف إنه خالو كان جاي النهارده وحصلتله ظروف ف الشغل فأجلها لبكرة .. خرج من ورايا عشان يستناه .. هو متعلق بيه جدا لأنه الي مربيه . . أصل والده أتوفي وهو كان عندو سنة ونص
خديجة : البقاء لله
حياه : تسلمي حبيبتي ... أنتي جايه مع حد
خديجة : آه أنا وآدم جوزي جايين نقضي الهني مون
حياه : واو .. أنتو عرسان ألف ألف مبروك
خديجة : الله يبارك فيكي
حياه : أنتو بقي تيجو تتغدو معانا ... متستغربيش أنا عشريه وباخد ع الناس بسرعه ... وبصراحه إرتاحتلك أوي معلش بقي أنا عارفه إن رغيت كتير وصدعتك
خديجة : خالص والله .. أنا مبسوطه إن أتعرفت عليكي وع الصغنن الجميل ده
آسر : أنا مش صغنن .. أنا راجل
ضحك كلتيهما فقالت خديجة :
ربنا يحفظهولك
حياه : ربنا يخليكي ... عقبالكو يارب يرزقكو بالذرية الصالحة
أبتسمت لها خديجة وقالت : ربنا يسهل
حياه :عن إذنك بقي ياجميل ومتنسيش بقي مستنياكو ع الغدا
خديجة : معلش يا مدام حياه مش هقدر ... خليها وقت تاني
حياه : ع راحتك يا قمر ... بس هنتقابل برضو
خديجة : بإذن الله
حياه : مع السلامه
خديجة : الله يسلمك
ذهبت كل منهما إلي منزلها ...
وجدت خديجة الباب مازال مفتوحا ..ولجت إلي الداخل لتجد أكياس بلاستيكية ورنين هاتفها يدوي من غرفتها ... ركضت إلي الداخل لتجد آدم يقف بالغرفة ويمسك بهاتفها وقال بنبرة غاضبة :
كنتي فين
خديجة : سمعت طفل صغير بيعيط طلعت له بره أشوف ماله كان تايه ومامته جت خدته
آدم : وأنتي بتتصرفي من دماغك وتخرجي من غير
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
علمي ... مكلفتيش نفسك حتي تتصلي عليا وتستأذني
أجابته بحنق وبصوت مرتفع :
ماقولتلك أنا خرجت ليه ولا عايزه تقلبها خڼاقه وخلاص
أمسكها من زراعها پعنف وقال :
قولتلك صوتك ميعلاش تاني إلا وقسما بالله المره الجايه مش هرد بلساني
أشتد ڠضبها من تهديده فصړخت :
هاتعمل أي هتضربني !!! أضرب أنا أدامك أهو
قالتها لتجهش بالبكاء ... زفر پغضب .. ليجذبها إلي صدره وعانقها وأخذ يربت ع ظهرها وقال :
خلاص متعيطيش ... أنا كنت هاتجنن لما جيت وملاقتكيش دورت عليكي جوه وبره الشاليه وكمان أنتي أول مرة تيجي هنا ومتعرفيش المكان ... خۏفت ليكون حصلك حاجة
أبعدت رأسها ورمقته بعينيها الباكيتين وقالت:
لو أنت پتخاف عليا بتعمل معايا كده ليه !! بتاخدني بذنب غيري وكأن أنا السبب ف الي حصلك... أنا يا آدم تعبت .. تعبت .....
قاطعها بعناق قوي وقبلة . إلتقم شفتيها متذوقا عبراتها المنسدلة ... كانت متسمرة بين زراعيه متفاجئة من ردة فعله ... لم تشعر بحجابها الذي سقط ويليه خصلاتها البندقية التي أنسدلت ... يتخللها أناملها التي تلامس عنقها بلمسات حانية .... أبتعد عنها