رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
المحتويات
والله الحل كان ف أيدك من الأول كلمة بسيطة جدا تقوليلي آسفه يافنان ... بس طبعا بعد وشي العكر دي ... هسيبك تمشي بس مفيش لوحة هتستعيرها
أغمضت عينيها وهي تأخذ شهيقا ثم تطلق زفيرا ثم قالت لاء كده كتير أوي .. متزعلش بقي مني
يونس أصدك أي
لم تجيب عليه لكنها أرتدت حقيبتها ودخلت غرفة ثم خرجت تحمل دلو ورفعته وهي تدفعه لأعلي لينسكب منه مازوت ع اللوحات المعلقة ع الحائط
ألقت بالدلو ع الأرض وقالت زي ما أنت شايف كده ... وخد الهدية دي من عندي قالتها لتمسك بإحدي اللوحات وقامت بإلقاءها ع رأسه بقوة حتي أخترقت رأسه اللوحة من المنتصف .... وركضت مسرعه لتغادر
تأججت نيران الڠضب بداخله لينتزع اللوحة من رأسه ... وكاد يركض خلفها لتنزلق قدماه ف المازوت المنسكب من الدلو ع الأرض ليقع إلي الخلف.
_ تنطلق ع الطريق كالطير المحلق ف السماء تبتسم بإنتصار عما فعلته ف ذلك الغبي كما تدعوه بداخل عقلها ... ظلت شاردة ف صورته المعلقة بذهنها وهو يبتسم ولم تكن منتبهه لتلك الشاحنة القادمة نحوها وتصدح بتنبيه مدوي حتي أنتبهت أخيرا وجاءت تتفادي ذلك الإصتدام فأنقلبت دراجتها الڼارية بها فأرتمت ع الأرض ... ركض نحوها بعض المارة
قالت سيدة لا حول ولاقوة إلا بالله ربنا ينجيكي يابنتي
وفي تلك الأثناء يمر من ذلك الطريق الرئيسي ليلفت إنتباهه تجمع الناس ولم يستطيع رؤيتها لكن أتسعت حدقتيه بالفزع عندما رأي تلك الدراجة الڼارية المنقلبة ع الرصيف ... توقف ع الفور وأتجه نحوهم راكضا
قال الرجل أنت تعرفها يا إستاذ
لم يجيب عليه وأنحني ليحملها ع الفور ... أوقفه رجل أخر وقال أنت واخدها ع فين
دفعه يونس وصاح ف وجهه أوعي من وشي ... ثم ركض بها نحو سيارته ليضعها بالمقعد المجاور لمقعد القيادة ع مهل ... وألتف ليقفز بداخل سيارته المكشوفة وأنطلق بها إتجاه المشفي.
_ في
________________________________________
منزل الجزيرة بإيطاليا ....
تقف أمام النافذة الزجاجية تتأمل تلك الأشجار والنخيل المرتفعة ... أنتبهت إلي قرع أقدام الحصان فعلمت أنه قد جاء ... ركضت مسرعة إلي مضجعها وجذبت غطاء تدثر به جسدها وتصنعت النوم ... وظلت منتظرة دخوله إلي الغرفه
سمعت صوته وهو يتحدث ف هاتفه .....
سأكون بإنتظارك سيد أندرو
.......................
Non cè bisogno .... Grazieلا داعي .... شكرا لك
أغلق المكالمة وأدار المقبض ودخل الغرفة لتقع عينيه عليها ... بينما هي تغلق أهدابها المرتجفة ... خلع سترته وألقاها ع المقعد المتأرجح ... تمدد ع التخت ليريح جسده ... تقلب ع جانبه وأقترب منها ... يمسد ع خصلات شعرها المبعثرة ع الوسادة وأخذ يستنشقها بعمق وهو يغمض عينيه ... شعرت بإنتظام أنفاسه ظنت إنه قد غط ف النوم ... أنسحبت بهدوء لتنهض من جواره وهي تراقب عينيه المغلقتين ... وفجاءة فتح عينيه ليرمقها بزيتونتيه ... شهقت پذعر وهي تضع يدها ع فمها
نهض من مضجعه وذهب نحو غرفة الثياب ببرود
_ أنا زهقت ... من ساعة ماجينا وأنت بقالك يومين سايبني لوحدي ... صاحت بها صبا وهي تتبعه
أخذ يفك أزرار قميصه وقال بسخرية أي وحشتك
أجابت لاء بالعكس كنت مرتاحة بس ف نفس الوقت مخڼوقة من البيت ده عايزة أرجع مصر
أبتسم بتهكم وقال جهزي نفسك عشان عندنا حفلة النهاردة .... ثم خلع قميصه وفي تلك المرة أنتبهت جيدا إلي تلك الجملة الموشومة ع صدره
Amore spiritualeSeba
تحاول قرأتها فهي تعلم القليل من اللغة الإيطالية ... تفهم نظراتها منها وقال بنظرات عاشق ولهان صبا عشق روحي ... أنتابها القشعريرة وهي تبتعد إلي الخلف فمهما كانت كلماته صادقة ونابعة من قلبه لكنها لم تغفر له إعتداءه عليها ف الطائرة
حدقت بوجوم وقالت لتغير مجري الحديث وتتهرب من نظراته التي أربكتها وياتري عازم أنهي زعيم ماڤيا من الي بتتعامل معاهم
رفع إحدي حاجبيه بإمتعاض وقال زعيم مين وماڤيا أي الي بتتكلمي عنها
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت أناعارفة كويس مصدر ثروتك دي كلها من تجارة الأسلحة
قهقه بسخرية وقال ومين بقي الي قالك الكلام العبيط ده
_ محدش قالي بس أنا عرفت وخلاص ... قالتها بتوتر
أكثر ليحاوطها بجسده وقال ياريت تحتفظي بمعلوماتك لنفسك أحسن ليكي
ع الرغم من الخۏف الذي يسري بداخلها لكن تظاهرت بالقوة ورمقته بنظرات ټهديد وتحدي مش خاېف لأبلغ عنك ف يوم من الأيام
رمقها بتلك الإبتسامة المرعبة وقال بنبرة هادئة عيبك يا صبا لغاية دلوقت معرفتنيش كويس ...
متابعة القراءة