رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
لاهثا ثم ډفن وجهه ف عنقها يستنشق رائحتها ... لتبدأ شفتيه بتلثيم عنقها برقة ولكن هيهات حيث جاء ف ذاكرته مشهد صبا وهي تشابك أناملها بأنامل زوجها وترمقه بتحدي ... فأثار هذا غضبه ولم يشعر بقبلاته التي تحولت من قبلات رقيقة إلي عڼيفة قد تسبب ف إيلامها فتأوهت پألم
عاد إلي إدراكه فأبتعد عنها وقال :
معلش ... معلش
قالها فلاحظ آثار قبلاته تركت ع عنقها علامات شديدة الإحمرار أثر أسنانه ... زفر بضيق من نفسه ... وغادر الغرفة وذهب إلي الغرفة الأخري وصفق الباب وبداخله صراع مابين قلبه وعقله وماحدث بالأمس وعينيها الباكية التي لم يتحمل رؤيتها بتلك الحالة.
٢٦
: بداخل مكتب والده بالقصر يجلس ممسكا بهاتفه ...
طرقات ع الباب ...
يوسف : أتفضل
ولج مصعب بخطي هادئة وهو يتحاشي النظر إلي يوسف خجلا من ماحدث بالأمس
يوسف وهو يشير إليه بالجلوس أمام المكتب قال:
أقعد يامصعب
مصعب بنبرة مليئه بالخجل والتوتر:
أأ أنا بعتذر لحضرتك ع الي حصل إمبارح ... بس أقسم بالله نيتي كلها خير من ناحية الآنسة ملك
رجع يوسف بظهره إلي الخلف بأريحية وقال:
أوعي تكون فاكر إن مش واخد بالي من نظراتك ليها ونظراتها ليك ..
يوسف : طيب أقعدي عايز ... أتكلم معاكي .. مش هاخد من وقتك كتير كده كده أنا عايز أنام
أرضخت له وجلست ع طرف تختها فجلس بجوارها لينظر إليها وجها لوجه ... أمسك برأسها وقبل جبهتها وقال بنبرة إعتذار : حقك عليا أنا أسف إن مديت إيدي عليكي .. بس أنتي السبب .. قعدتي تستفذي فيا
ملك : أنت كمان أستفذتني .. وبتدخل ف حياتي من غير ماتسمعني
يوسف : بصي ياملك من غير ما نقعد نفتح ف مواضيع كتير ... أنا مقدر مشاعرك وكنت متوقع الي هيحصل ف يوم من الأيام بسبب قربه منك ديما ومصعب أي بنت تتمناه إنسان محترم وراجل يعتمد عليه وشخصية تجذب أي حد يتعامل معاها ... بس ده مش كفايه
ملك : أومال أي المانع
يوسف : أنتي عارفة كويس ... وهقولهالك تاني مابينكو فرق إجتماعي يعني تقدري تقوليلي مصعب هيعرف يسكنك ف قصر زي الي عايشة فيه ده بلاش قصر.. فيلا .. شقة ف كمبوند حتي ... متقنعنيش إنك هاتتجوزو وتعيشي معاه ف الأوضة الي ف البيت الي جمب القصر !!
ملك : الي بيحب حد يستحمل يعيش معاه لو ف أوضة فوق السطح
يوسف : ده كلام بنضحك بيه ع نفسنا ... ياملك الجواز مش كله حب ف حب .. يعني أي أتنين بيحبو بعض لازم يبقي فيه بينهم تفاهم تكافؤ يبقو قريبين من بعض ف كل حاجة ... إحنا بشړ وكل واحد فينا ليه طاقة صبر .. يعني أنتي شوفي بتاخدي من بابا مصروف كام ف الشهر أد مرتب مصعب 10 أضعاف .. شوفي الفستان الي بتشتريه بكام .. هل هتقدري تستغني عن كل ده وتعيشي ع أد إمكانياته
ملك : ما هو يعني مش هيفضل يشتغل سكيورتي عند بابا ... يعني لما نتجوز ممكن يشتغل ف الشركة
يوسف : مصعب عمره ما هيوافق ع حاجة زي كده .. أنا عارفه كويس ... هو ورث شغله ده أب عن جد ... وعنده عزة نفس .. ياريت تفكري ف كلامي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قبل ماتتسرعي ... يمكن أنا بكلمك بالعقل والمنطق ... لكن بابا لو حس بحاجة زي كده مش هقولك هايعمل أي ... ساعتها مش هتلومي غير نفسك لما تحسي إنك أذيتي الإنسان الي حبتيه
أبتسمت بتهكم وقالت : من غير ما تقول خلاص كل حاجة أنتهت قبل ما تبتدي
قال بعدم فهم : مش فاهم
أجابت بتوتر وهي تنظر لأسفل : بصراحة روحتلو المستشفي لما عرفت إنه تعبان
تنهد يوسف وقال : تاني مرة متتكررش غير لما تقوليلي ... ومش عايزك تزعلي ولا تتضايقي بكرة هتقابلي الإنسان المناسب ليكي وساعتها هتحسي كان حبك لمصعب مجرد تعود أو حب مراهقه ... وكفايه بقي عشان خلاص دماغي فصلت وھموت وأنام .. عايزة حاجة
ملك : شكرا
يوسف : هاسيبك أنا بقي .. قالها وغادر الغرفة
ترجل من السيارة بعدما فتح له السائق وتبعته سيلينا التي كانت تمسد رسغها
يتقدم نحوه قصي وصبا ... فتح نيكلاوس زراعيه بترحاب وقال:
مرحبا بالقيصر ف بلادي
عانقه قصي مبتسما وقال :
عزيزي كلاوس ... أخيرا يارجل قد رأيتك
كلاوس : أنت الذي لاتريد زيارتنا سوي ف الصفقات والعمل فقط
قصي: أعذرني فأنا مشغول كثيرا بأعمالي ف مصر
نظر الرجل إلي صبا بتفحص وقال :
واضح كثيرا ..فالزواج قد جعلك نسيت أصدقاءك
تجهم وجهه وهو يجز ع فكه فأبتسم بتصنع وقال:
أفعل مثلي وستري إنه أجمل شئ أن تعيش مع المرأة التي أخترتها بقلبك وعقلك
ضحك كلاوس وقال :
لا ياصديقي ... أتريديني أدفن نفسي حيا! فأنا كالطير أحب التحليق بحرية وبدون قيود حواء التي تعمل ع تعاستك طوال الوقت
: هياي ... أهلا بك أيها القيصر ... قالتها سيلينا وهي تمد يدها إلي قصي
صافحها قصي وقال : أهلا بك سيلينا
سيلينا وهي تنظر إليه ثم إلي صبا التي لم تفهم شيئا من اللغة الروسية
فقالت :
وكيف حالك
ضم صبا بزراعه وقال :
كما ترين بخير وبسعاده
سيلينا بإبتسامة مصتنعه قالت :
ع مايبدو