رواية رائعة وكاملة بقلم ولاء رفعت
وقالت : ربنا يستر
علا : مالك
ياسمين : مفيش ... بقولك أنا رايحة أعمل حاجه كده وجاية بسرعة لو مدام سميرة نادت عليا قوليلها أنا ف الحمام
علا بنبرة ماكره : ف الحمام برضو ولا فوق عند ياسين بيه
ياسمين : بقولك أي مش نقصاكي من ساعة نصايحك الهباب دي ومن وقتها حاسه إنه زعلان مني
علا : هتلاقيه بيتقل عليكي يا هبلة أسأليني أنا
ياسمين : تفتكري
علا : طبعا وبكره تقولي علا كان عندها حق
رن هاتفها فقالت : طيب أعملي زي ماقولتلك ولو فيه حاجه رني عليا
٢٢
ركضت إلي الدرج وصعدت مسرعة إلي أن وصلت إلي غرفته وتلفتت يمينا ويسارا فطرقت الباب لتجد من يجذبها للداخل قابضا ع ساعدها بحنق وقال:
كنتو بتتكلمو ف أي أنتي والواد السكيورتي الي كان واقف معاكي
تأوهت من قبضته وقالت : كان بيسألني ع حاجه مش أكتر
شد من قبضته وقال : كل ده بيسألك .. وحاجة أي الي بيسألك عليها
توترت ملامحها فقالت : مفيش كان بيسألني عن علا
ياسين بعدم إقتناع وقال : ويسألك أنتي ليه مايروح يكلمها
أبتلعت ريقها وقالت : عشان عارف إن صحبتها
ترك زراعها وتنهد بأريحية وقال : أول وأخر مرة أشوفك واقفه مع أي واحد جوة أو برة القصر ولو حد وقفك مترديش عليه وتمشي ع طول
أبتسمت رغما عنها وهي تمسك بساعدها الذي ألمها من قبضته
: بتضحكي ع أي
ياسمين : والله أبدا أنا فرحانه عشان بتغير عليا
أقترب منها وهو يحدق ف عينيها وقال :
أيوه بغير عليكي ومستحملتش وأنا شايفك واقفه مع واحد
ياسمين : طيب ليه كنت بتتجاهلني اليومين الي فاتو وحاسة إنك زعلان مني
ولي ظهره إليها وقال : مش زعلان منك أنا بس كنت مشغول
أقتربت منه لتقف أمامه وقالت بنبرة مليئة بالبراءة قد أذابت قلبه ف هواها :
ممكن متنشغلش عني تاني
نظر إليها لثوان وهو يحاول السيطرة ع مشاعره التي تدفعه إليها ... أبتعد عنها وقال :
أطلعي برة
نظرت إليه پصدمة وقالت : ياسين
صاح بصوت أرعبها : أطلعي بره يا ياسمين
تكبت عبراتها التي تجمعت بمقلتيها فركضت نحو الباب وألقت نظره عليه ثم غادرت
ياسين وهو يلقي بالمزهرية ف الأرض پغضب من نفسه ... فإنه ف حرب بين قلبه و أهوائه ... يخشي عليها من نفسه ... قد أحبها بصدق حقا ... فهل سيستمر ذلك الحب وإلي أين سينتهي !!
: رنين هاتفه قد أزعجها فتحت جفونها بضجر لتجد نفسها بين زراعيه وظهرها ملتصقا بصدره العاړي لايرتدي سوي سروال رمادي قصير
حاولت التملص منه بدون أن توقظه لكن كلما تحركت إزداد عانقه لها ... فتفاجاءت بشفتيه وهو يقبلها أسفل أذنها وقال بصوت حنون:
صباح الخير ع أجمل عيون ف الكون
ألتفت وهي بين زراعيه لتصبح ف مواجهته وقالت:
صباح النور ... تليفونك عمال يرن بقاله ساعة
أبتسم فأزداد وسامة وجاذبية عندما أنغمرت غمازتيه ...قال:
معلش نسيت أعمله صامت
صبا : طيب ممكن تسيبني أقوم
جذبها أكثر نحوه وډفن وجهه ف عنقها وتفوه بأنفاسه التي لفحت عنقها فأنتابتها القشعريرة
: رايحة فين
أجابته بتوتر : الي بيقوم من النوم بيروح فين يعني
قام بتقبيل عنقها وقال : وينفع تقومي وتسيبي جوزك حبيبك كده !!
حاولت التحرك لتبتعد وقالت : بس بقي ياقصي
قال وهو يستنشق رائحة جسدها :
خليكي ف حضڼي شوية ... وبعد كده قومي
لكزته ف كتفه وقالت : يوه بقي بقولك عايزه أروح التويليت ... أوعي بقي
أبتعد برأسه ثم حدق ف عينيها بمكر وقال:
خلاص هاسيبك تقومي بس أروح معاكي
صبا : تروح فين !!!!
أبتعد عنها ونهض ليحملها ع زراعيه واقفا فوق التخت ... فصاحت : بتعمل أي نزلني
قصي : مش عايزه تدخلي التويليت .. هوصلك
صبا : أنت قليل الأدب ع فكره
ضحك بإستفزاز وقال : عارف
تأففت وهي تستشيط ڠضبا : أوووف بقي نزلني
قصي : توء توء ... مش هنزلك غير لما تصبحي عليا الأول
أشتد حنقها وهي تركل بساقيها ف الهواء وقالت:
ما أنا قولتلك صباح النور عايز أي تاني
أنزلها محاوطا خصرها بيديه وقال : عايز كده
وألتهم شفتيها بعشق وكأنه يرتوي النبيذ من فمها ... وهي ع الرغم من محاولتها ف الإبتعاد لكن قبلته العاشقة لها جعلتها تذوب بين زراعيه مثل قطعة الثلج ف حر الصيف
تركها بعدما شعر بأنفاسها كادت تتوقف ... أخذت تتنفس بصوت مسموع وهي تنظر إلي عينيه لتدرك من نظراته إليها مدي رغبته نحوها خاصة ويديه تعتصر خصرها مقتربا منها مرة أخري فأبعدت يديه وقفزت من فوق التخت وركضت نحو المرحاض وأوصدت الباب من الداخل وقلبها يتسارع مع عقارب الساعة . .. تلمس شفتيها بأطراف
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أناملها وتحسس ع عنقها أثر قبلاته ... تنهدت وهي تسدل خصلاتها وتخلع ثيابها لتولج إلي كابينة الإستحمام .
: بعد أن قطع طريق طويل من القصر إلي ذلك المجمع التجاري توقف بسيارته ف ساحة