رواية رائعة بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


شوفي كدا كلمي اي حد صفاء اختك ولا اي حد اصل متولي يبيع ابوه ولو مدفعتيش هاتسجني يعني هاتسجني.
جزت على اسنانها وهي تهتف بعصبية ربنا يبعد عني السچن ياحسني وان شاء الله مفيهاش سجن ولا حاجة.
بمنزل كريم....
فتح الحجرة وهو يطل برأسه من الباب وعلى وجهه ابتسامة ليليتي صحيتي ....
تنهدت بعمق وهي تهتف بهدوء منمتش تعال.

دلف ثم جلس بمقابلها وقال ليه ياقلبي منمتيش ليه!.
هتفت بحزن انام ازاي بعد اللي عرفته انا متهايلي مش هايجلي نوم خالص الا لما اشوفها واخليها تسامحني.
ربت على يديها بحنان ان شاء الله هاتسامحك وهاتعذرك اللي انتي مرتي بيه مكنش سهل بردوا.
ليلى باعين دامعة هو انت ممكن يا كريم تسيبني تحت اي ظرف وتتخلي عني .
اشار على نفسه وهو يضحك انا!! انا اسيبك طب ازاي بعد كل حاجة عملتها بعد المعاناة اللي كنت بعانيها ولسه بعانيها معاكي اسيبك بعد دا كله طب انتي عارفة انا بقالي كام سنة بحبك انا بقالي ٤ سنين عايش على حبك بتنفسه بنام على صورتك واصحى عليها ٤ سنين بايامهم وشهورهم سنتين قبل ما تتخطبي لخطيبك وانا بحبك وانتي بتصديني والسنتين التانين وانتي مخطوبة لخطيبك وشايفك مبسوطة اوي وفرحانة كنت بتخيل فرحتك دي ليا وبسببي مش بسبب غيري كنتي بتوجعي قلبي اوي يا ليلى انا اوقات كنت بقف قدام المراية اللي هناك دي واقعد اكلم نفسي واقول انت بتحبها ليه انت مش شايفها عيونها بتلمع من الفرح واتخطبت لغيرك ايه الضعف دا ياكريم اقوا بقا وبطل تحبها واخد قرار وتاني يوم بالظبط اول ما اشوفك تلاقيني بضحك وبرجع اتخيل ويرجع قلبي يدق من اول وجديد وكل اللي انا قولته لنفسي اتبخر طار في الهوا وتقوليلي اسيبك طب بذمتك ازاي.
بلطف وبنبرة حب صادقة نابعة من اعماق قلبها ولاول مرا تهتف مافي جوفها
من اول يوم جيت المستشفى قالوا في دكتور وسيم وحلو اوي وشبه بتوع السينما جه المستشفى وقتها ضحكت عليهم وعلى دماغهم بس لما شوفتك عذرتهم كنت باخد بالي من نظراتك ليا كنت بتوتر وعاوزة الارض تنشق وتبلعني واقول اكيد دي تهيؤات بقا الدكتور كريم يبص على ليلى الممرضة طب على ايه! كنت بجري اروح احكي لشهد عليك وشهد تضحك عليا وتقولي انتي بتفكريني بالروايات يا ليلى اللي بقراهم الفقيرة والوسيم الغني عارف رغم ان تعليمها على قدها بس ليها صوت وبحة غريبة وهي بتحكيلي الروايات دي كنت بحب انام وتفضل تحكيلي البطل دا عمل ايه والبطلة اتصرفت ازاي كنت بتخيلك البطل وبتخيل نفسي البطلة واعيش جوا الروايات على صوت شهد الهادي بس تاني يوم كنت بصحى على الواقع وكمية الفروقات اللي بيني وبينك وان مينفعش اعيش في اوهام زكريا اتقدملي ولقيت ان دا انسب حل علشان انساك واتخطبت خصوصا بعد ما شوفتك كذا مرا وانت قاعد مع دكتورة نهلة والاشاعات اللي طلعت عليكوا في المستشفى وقتها قررت انساك واتخطبت كنت طول الوقت بقنع نفسي ان انساك بزكريا انا وهو مكناش متفاهمين اصلا بس في المستشفى كنت بيبن سعادتي لما جيت وقولتيلي انك بتحبني اتفاجئت اټخضيت بس وقتها فهمت ان الدنيا بتقولي مينفعش هو لو كان نصيبك كان هايبقا من الاول وكملت مع زكريا...
واهو انتي بقيتي مراتي وبين ايديا انا اسعد واحد في الدنيا دي انا اللي بقولك اهو يا ليلى افضلي جنبي واوعي تسيبني لاي سبب مهما كان.
ابتعلت ريقها وهي تهتف بارتباك كريم هو انا ممكن اطلب منك طلب!!.
كريم اطلبي الي نفسك فيه عيوني ليكي.
ليلى هو انت ممكن تخليني ..م..مرات...مراتك..
رفع بصره يرمقها باندهاش عقب جملتها انتي بتقولي ايه!.
ليلى بدموع انا عاوزة اتخلص من كل حاجة في حياتي مرت عاوزة اصالح شهد وابقا مراتك انت اكيد هاتقدر تنسيني كل حاجة عدت وفاتت عاوزة افتكر انت مش اللي بتحرقني انا عاوزك تمحي اي اثر جوايا عاوزة مخافش متوترش نفسي ارجع طبيعية تاني انا تعبت من اللي جوايا تعبت اوي.
حدق فيها ورد قاطب الجبين مستغربا لما قالته انا حقيقي مندهش انت فاجئتيني.
ليلى فاجئتك بحاجة حلوة ولا وحشة...
كريم حلوة طبعا بس انتي يا ليلى بتتسرعي انتي شايفة ان ممكن ليكي تريحك بس هي ممكن تحرقك لانها ببساطة هاتبقا في نظرك زيها زي دا انا من رأي يا حبيبتي تهدي وتسيبي نفسك لدكتور هدى وهي هتساعدك تخفي صح.
سالت الدموع من مقلتيها بغزارة وهي تقول بكسرة انا فهمت ليه انت مش قادر واحدة حد ..
اقترب كريم ثم دا احساسي كل مرة بشوفك فيها انت بتجنيني انا بحاول اسيطر على مشاعري علشان مش اذيكي وتقوليلي الكلام الفارغ دا ليلى انا عاوزك ميهئة ليا ولحياتنا

مع بعض مش عاوز اشوف نظرة ندم او خوف في عينكي.
ربنا يخليك ليا انت نعمة كبيرة اوي في حياتي انت الحاجة الوحيدة اللي ربنا عوضني
 

تم نسخ الرابط