رواية رائعة بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


.
هتف رامي سريعا انتي رايحة فين اقعدي هنا انتي مش لسى قايلة انك من دمنا يبقى اقعدي هنا معانا ليكي مكان تروحيه .
هتف شهد بكبرياء لا ماليش بس ارض الله واسعة .
نهضت صفاء من جلستها اقعدي يا حبيبتي دا بيتك قبل ما يكون بيتنا وبعدين معلش اتعودي علي رامي كدا هو بيغضب بسرعة وبيزعق على طول .
هتف رامي بحدة هو انا كدا زعقت يعني .

ابتسمت شهد سريعا واردفت خلاص انا مش زعلانة منك انت في مقام اخويا الكبير بردو .
نهض رامي سريعا والتقط هاتفهه ومفاتيحه واردف انا ماشي يا امي اتاخرت على الشغل صحي حمزة وفطريه وخليه يذاكر شوية ميقعدش على التلفزيون الا لما يذاكر الاول يا ماما .
هتفت صفاء حاضر يابني .
خرج رامي وانتظرت شهد سماع صوت اغلاق الباب ثم نظرت لصفاء هو كدا وافق اقعد معاكو .
ابتسمت لها صفاء اه طبعا وافق رامي ابني جدع وطيب .
ردت لها شهد الابتسامة ربنا يخلهولك متقلقيش يا خالتي انا بس هنام هنا ومتحسوش بيا ومن بكرة هانزل ادور على شغل مش هاكلفكو حاجة .
هتفت صفاء بعتاب كدا بردو يا شهد احنا اتكلمنا في كدا انتي قولتي بلسانك رامي زي اخوكي الكبير وكمان تشتغلي ايه انتي تقعدي هنا تساعديني على حمل البيت .
حمحمت شهد ثم اردفت بفضول معلش يعني هو رامي ابنك مخلف .
هتفت صفاء بحزن اه مخلف حمزة عنده ٧سنين بس مراته مېتة... بعد ولادة حمزة بيومين جالها ڼزيف بعد الولادة خطأ دكتور الله يسامحه بقى .
تمتمت شهد بصوت منخفض للغاية علشان كدا عصبي لازم اعذره بردو .
ثم تابعت حديثها بصوت عالي ربنا يرحمها يا خالتي والله زعلتيني المهم انا كنت عاوزة يعني اقولك علي حاجة .
انتبهت لها صفاء قائلة حاجة ايه يا حبيبتي .
تحدثت شهد باحراج انا عارفة يعني يا خالتي ان امي استلفت منك ١٠٠٠٠ جنيه ودا مبلغ كبير واتهربت من سداده بس يمين الله ما كنت اعرف الا امبارح بس انا اوعدك هادور علي شغل وهاسددهم ليكي على طول .
هتفت صفاء بعتاب اخص عليكي هو انا كنت جبت سيرة فلوس يا شهد وبعدين الفلوس دي دول ورثي من المرحوم جوزي ومكنتش هاعوزهم في حاجة انتي شايفا رامي اهو راجل قد الدنيا بيشتغل محاسب في شركة وكمان بيفتح مشروع جديد وميمي بنتي مسافرة السعودية مع جوزها ومش محتاجة انا لو كنت عاوزاهم كنت طلبتهم وبعدين اختي وفي ضيقة عادي والله انا نسيتهم.
هتفت شهد بحزن انتي طيبة اوي يا خالتي الا قوليلي انتي لو مكان امي هاتسيبي

بنتك ترتمي في الشارع .
صمتت صفاء عقب جملة شهد فهى في نفسها عتبت على اختها وضعفها من ناحية حسني صمتت لان اجابتها سوف تزيد البعد بين شهد وسميحة .
عند زكريا .
اندفع زكريا الى غرفة والدته پغضب واردف انتي يا ما طردتي ليلى من شقتها صحيح .
لوت مديحة شفتيها بتهكم اه ياخويا طردتها علشان يا حنين مترجعش في كلامك وتقولي اتجوزها واستر عليها .
صاح زكريا بصوت جهوري بس انا لسه منتقمتش منها لسى مش شفيت غليلي منها بنت ال مشيت قبل ما اذلها تاني وتالت ورابع مشيت قبل ما اتجوز قصاد عينيها .
ابتسمت مديحة في خبث ولا يهمك يا حبيبي دا انا هاجوزك ست ستها وهاجبلك اللي احلى منها وتنسيك ليلى وابو ليلى .
نظر لها زكريا واردف بغل بنت ال كانت مقضياها ياما وانا تتمنع عليا وتقولي متمسكش ايدي الا بعد كتب الكتاب وانا طول الوقت كنت بتقرطس .
رفعت مديحة حاجبيها باعتراض ولا عاش ولا كان اللي يقرطسك يا حبيبي دا انت زكريا باشا موظف في الصحة قد الدنيا هي كانت تطولك وبعدين هي مكنتش على ذمتك يا زكريا دي كانت لسى في بيت ابوها كانت بتقرطس ابوها هي واهو ربنا عطالها ما في نيتها وابوها ماټ وانا طردتها شړ طردة متزعلش يا حبيب امك .
هدأ زكريا نوعا ما ف كلام والدته له كان عبارة عن مخدر بصي ياما انتي من بكرة تدوريلي على عروسا وتجوزهالي فاهمة ولا لأ وعاوزها احلى من ليلى مية مرة .
قهقهت مديحة بشړ وحياتك عندي لاخلي الحارة كلها تتكلم عن جمال عروستك وادبها واخلاقها .
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .
رفعت ليلى ابصارها نحو كريم وجدته ينظر لها بسعادة وتتسع ابتسامته حاولت جاهدة اخراج ابتسامتها ولكنها فشلت وهبطت مكانها الدموع خرجت سريعا من مكتب المأذون وتوجهت نحو السيارة حزن كريم كثيرا وانهى اجراءات المأذون ثم خرج واستقل سيارته و ادارها دون كلام كانت طول الطريق ليلى تبكي بصوت وكريم يضغط بيده على محرك السيارة بعصبية ويحاول التحكم في اعصابه حتى وصل عند منزله اوقف السيارة على جنب الطريق وفتح درج السيارة وجذب منديلا واعطاها اياه في
 

تم نسخ الرابط