دائرة العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


دلف لمكتبه وهو ېصفع الباب بقوة.... .. تنهد پغضب وهو يضرب يده بحافة المكتب... بينما خرجت يارا بالقهوة وقدمتها للجميع لتهتف آسيا بهدوء.....  _آبيه ريان في مكتبه مستني القهوة....  نظرت لفاطمة التي حملت الصغيرة وهي تشير لها بالذهاب إليه.....  بينما توترت أوصالها وقد شعرت بالڠضب منه بعد معاملته الجافة لها بالصباح...... فقرارت تجاهله تماما..... طرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول..... فسارت بتوتر وهي تضع قدح القهوة امامه دون حديث... و همت بعدها بالانصراف لتتفاجأ به ينهض من مجلسه واتجه صوب مكتبه و اغلقه بقوة... مما جعلها تتراجع للخلف وهي تنظر له پخوف.....  وقف امامها بطوله المخيف وعيناه التي اصبحت مخيفة من شدة غضبه ليهتف بجمود....  _ايه الي حصل بره ده..  هزت رأسها بعدم فهم بينما وهو يهزها پعنف....  _انتي قالتي لهم انك خدامة هنا....  _لا....  قالتها بضعف بينما هتف هو پغضب.....  _طيب ليه طلبت منك تعملي قهوة ليهم.... انتي هنا زيك زيهم لانك مراتي ومسمحش لحد يقلل منك او من أسمي فاهمة.... لم يكن يري من فرط غضبه ولكنه تفاجأ بصوت انينها وهي تحاول ابعد يده التي انغراست بلحمها....  نظر لها بذهول حينما رأي عيناها مغرقة بالدموع وهي تهتف بآلم.... ايدي يا ريان..  ولكنه دائمآ لا يعرف يحتويها....  بينما صعدت الاخري لغرفة الصغيرة وظلت بجوارها تبكي من افعال هذا القاسې.... ربما هي من اوقعت نفسها في محرابه لم يكن عليها الضعف امامه هكذا... لم استسلمت له كان بأمكانها الابتعاد عنه حتى لا قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها ولكن هل ستأتي في المساء... كما فعلت.... ربما _انت رايح فين...  تنهد بهدوء وقال...  _عندي مشوار مهم... كمل انت باقي الشغل سلام.... سلام وكمل انت باقي الشغل....  قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا....  _هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع... انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه....  اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما... .  بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة...  اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته امام غرفتها  ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به..... ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي.....  ايعقل لم تنتظره ام مازالت غاضبة منه...  ربما غفت دون وعي منها.... ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها......  تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره..... بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة... كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر.... عاشقين يغلف قلوبهم العناد.... ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق... لم تستطيع منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان.... غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سړقة لب عقله..... لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء... حتى اصبح خلفها...  بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق....  وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها.... فربما ېعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح... لتهتف پخوف.. _انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده قلعت الحجاب...  لمح بعيناها الخۏف الذي سكنهم وهي تتحسس آثر قبضته في الصباح.... تملكت غصة مريرة من حلقه وهو يمنعها من الرحيل حينما جذب يدها بهدوء  _.............................آسف.......................  طالعته بذهول وعدم تصديق... هل اعتذر منها...  ايعقل ذاك الحنان النابع من نبرته لها... ابتلعت رايقها بتوتر وهي تهتف.... ايه.. اسف أحبيني بلا عقد ... وضيعي في خطوط يدي أحبيني لإسبوع لأيام لساعات ... فلست أنا الذي يهتم بالأبد أحبيني .. أحبيني ... تعالي وإسقطي مطرا ... على عطشي وصحرائى وذوبي في فمي كالشمع ... وإنعجني بأجزائي أحبيني ... أحبيني ..  أحبيني بطهري أو بأخطائي ... وغطيني أيا سقفا من الأزهار يا غابات حنائي أنا رجلا بلا قدر ... فكوني أنتي لي قدري أحبيني .. أحبيني ... أحبيني ولا تتسائلي كيف ... ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا كوني البحر والميناء ... كوني الأرض والمنفى كوني الصحوة والإعصار ... كوني اللين والعڼف أحبيني .. معذبتي .. وذوبي في الهواء مثلي كما شئتي أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من المۏت أحبيني .. أحبيني .. لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن ينساها.. خرجت من المرحاض حتى وقفت امام المرآة وبدأت بتمشيط شعرها قلوب_ارهقها_العشق دائرة_العشق الفصل_الثاني_والثلاثون لحظات ودقائق ساعات
 

تم نسخ الرابط