دائرة العشق بقلم ياسمين رجب
ومفيش حد هيقدر يمحي الۏجع الي جواه... بينما كانت يارا تمزقها حروفه التي هتف بها... هل عاني كل هذا تري كيف تحمل تلك الضغوطات..... ذاك الظلم حتى وقف على قدميه واصبح قاسې.. هو يحتاجها بجواره ولن تتركه كلفها الامر.... سيحيا قلبه من جديد ويعزف على اوتار العشق... وهي ستكون من تأخذ بيده إلى محراب عشقها... تنهدت بأسي وهي تأخذ سلين من يد فاطمة ثم اقتربت من والدته وقالت بنبرة هادئه.... _مش عايزة تشوفي حفيدتك.. نظرت إلى ذاك الصوت البرئ وهي تبتسم حينما رأت جمالها الاخذ للعقل ثم اتجهت ببصرها إلى حفيدتها وهي تبتسم بسعادة قائلة بحب.... _سلين حبيبتي.... شايفة يا آسيا بنت ريان جميلة ازاى... اتسعت ابتسامة آسيا وهي تحملها بحب حتى اقترب توفيق منها ومسد على شعرها بحنان قائلا.... _شبه ريان اوي وهو صغير... كانت الصغيرة تترقب ملامحهم بهدوء وكأنها تتعرف عليهم... إلا انها نظرت لرفيقتها وقالت بنبرة تشبه البكاء.... _يا يايارا _هي بتقول ايه..... قالتها اسيا بتساؤل... بينما اتجهت فاطمة بسعادة وقالت بحب دي بتنادي على يارا اصلها تبقى... مربية سلين..... قالتها يارا مسرعة حتى نظرت لها فاطمة بدون فهم فهي ارادت ان تخبرهم بحقيقة زواج ريان ربما يسعدوا بأختياره.... اقتربت يارا وحملت الصغيرة بهدوء.. التي ما ان حملتها حتى صفقت بسعادة وهي تحتضن يارا بحب.... رمقها الجميع بقلق وقال توفيق بتساؤل..... _انتي بتشتغلي هنا من زمان... شكل سلين متعلقه بيكي زيادة.... ابتلعت ريقها بتوتر وقالت... _لا من كام شهر بس.... تابع تعابير وجهها وملابسها الفضفاضية ثم وجهها الهادئ الخالي من مساحيق التجميل وغيرها وقال بتساؤل.... _انتي عيلتك منين وخريجة ايه.... نظرت لفاطمة بتوتر ثم قالت بتعلثم.... _انا والدي ولدتي متوافين.... واتخرجت من كلية حقوق بس مشتغلتش علشان كده دادة فاطمة هي الي جابتلي الشغل ده لحد ما اتشغل..... اممممممم غمغم بها بهدوء حتى كاد يهتف بأسئلته إلى أن قاطعته زوجته قائلة برجاء...... _خلاص يا توفيق هو تحقيق... ارتخت ملامح يارا حينما هتفت والدة زوجها وقالت بحب..... _روحي انتي يا بنتي.. واعملي فنجان قهوة مظبوط لتوفيق بيه يا فاطمة.... اتسعت ابتسامة فاطمة وهي تتجه للمطبخ حتى لحقتها يارا وقالت بهمس..... دادة لو سمحتي ممكن طلب... نظرة لها فاطمة بأبتسامة قائلة بهدوء..... _خير يا بنتي... ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقترب منها قائلة برجاء.... _مش عايزه حد يعرف بجوازي انا وريان ارجوكي يا دادة... هدأت ملامح فاطمة وقالت بتفهم.... _حاضر يا بنتي... الي تأمري بيه.. اتسعت ابتسامة يارا وقالت بمشاكسة.... _حبيبتي يا دادة ربنا يخليكي.... سبيني بقي اعمل القهوة لحمايا قهقهة فاطمة بخفة وهي تتناول الصغيرة قائلة بسعادة..... _ربنا يسعدك يا بنتي والله ريان طيب ويستاهل كل خير.... ابتسمت بخجل وهي تبدأ في عمل القهوة.... على الجانب الآخر ظل يجوب مكتبه ذهابا و ايابا وكم الڠضب الذي سكن قلبه..... لم عادوا إلى هنا... لم لا يتركوه وشأنه فكيف يستطيع تحمل رؤيتهم امامه... يذكروه بالماضي وما عانه بسببهم.... ضړب يده بحفة مكتبه وهو يضع وجهه بين كفيه كأن قلبه يعتصر من الألم..... ابو الصحاب...... قالها عماد بمرح وسعادة وهو يجلس امامه... وما ان رأي عينين صديقه المشټعلة بالڠضب حتى ابتلع ريقه بتوتر قائلا.... _انت روحت الڤيلا.... صمت عماد مجددا وهو يتابع بتوتر...... _انا مكنتش عايزهم يرجعوا بس صدقنى انا خلصت الصفقة و آسيا كلمتني وقالت انها عايزة تشوفني لم رحت هناك لقيتهم مرتبين كل حاجه و اصروا انهم ينزلوا معايا..... وخصوصا ان اسيا وطنط ضغطوا عليا علشان مقولكش حاجة..... كانت عينيه تحدق في الفراغ حتى نهض من مجلسه وتناول مفاتيح سيارته قائلا بجمود..... _احضر انت الاجتماع ده و لوا فادي كتر معاك اكسرلوا رقبته لاني لو حضرت واستفزني بكلمة هفضي مسډسي في دماغوا..... ومتنساش تكلم احمد يرجع الشغل من بكرا.... بس انا كنت.... هتف بها عماد ولكنه تفاجأ بخروج ريان دون يستمع إليه فقال بيأس.... _يلا هروح اشوف الزفت الي اسموا فادى مع انه تبت ورخم... هو يوم باين من اوله مش كفايه البت ام لسان معوج الي جابتلي الضغط... بسرايا الحاج...عبد العزيز.... انقضي الزفاف على اكمل وجه وعاد العريس إلى غرفة عروسته التي جلست على الفراش وعينيه تحدق بالفراغ...... ابتسم بسخرية وهو يقف امامها ويلقي ما بيده قائلا..... _المنديل.. رفعت عينيها الممتلئة بالدموع وهي ترمق ما ألقي به قائلة بعدم فهم..... _يعني ايه مش فاهمه... ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وقال.... _يعني اهلك مستنية اثبات برائتي وبرائتك انتي كمان.... طالعته پغضب فتابع الاخر..... _مستنية يشوفوا المنديل ده وعليه كرامة ابوكى.... وقفت من مجلسها واخرجت تلك السکين ثم قالت پغضب.... _اوعا تكون فاكر اني هسمحلك تقرب مني مهما حصل..... لاني ببساطة يا كريم بكرهك ومش طايقة اشوف وشك.... وصدقني المۏت اهون