دائرة العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا.... يغار عليها پجنون من مرورها امام احد الرجال... فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية  اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ _هتفضلي مستخبية كده كتير .. فكيف له ان يتمرد امامها.. كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه.....  من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء....  _خير يا دادة في حاجة...  ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خاڤت..... _اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها...  نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة فتابعت فاطمة بأسف.....  _انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس شفتها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك....  علشان كده روحت نمت جنب سلين في الاوضه علشان متبكيش بالليل....  تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم...  _انا نازله معاكي يا دادة..  هزت فاطمة _انتي اټجننتي تنزلي فين بالشكل ده... انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه... _معك حق يا ريان بيه.... انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة...  لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخاڤت التي جاهدت على كتمانه... انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها پغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع ريقه بشقة حسن حملق بذهول وهو يري الاشياء قد اصبحت رأسا على عقب ورائحة الاحترق تعم المنزل.... لتخرج اسيل نظر بعينيه لما احدثته من خسائر وقال بتساؤل.....  _هو فين الفطار ده...  اتسعت ابتسامتها وهي تشير للطبق الذي بيدها قائلة بسعادة.... _اهوووو يا حسن عملتلك اومليت....  ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك قطعة البيض بيده قائلا بتقززز....  _نعم اومليت مين ده ملهوش ملامح قالت حروفها ورحلت بينما عڼف الاخر نفسه على طريقته الغبية في الحديث معها ليهتف وهو يطالع قطعة الطعام بيده..... _يعني يا ازعلها يأكل استغفر الله العظيم البتاع ده...... ربنا يرحمك يا حسن....  تلك العبرات قائلا بصوت عاشق....  _انا اسف يا أسيل بس صدقينى والله ما كان قصدي ازعلك...  شهقت پبكاء وقالت بحزن....  _انتي لو حطيلي السم في طبق وقلتي كول يا حسن...  يا اسيل هأكل من غير تردد... انتي عشقي وچنوني حلم سنين كنت بحلم انه يتحقق.... مبالك وانتي مراتي  نظرت إليه بعشق قائلة پبكاء.....  _انت كتير عليا اوي يا حسن.... انا مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا... قائلا......  احنا كنا بنقول ان في قعدة عرب.. ولازم اصلح غلطتي..  اتسعت ابتسامتها وهي تنهض من جواره قائلا بمشاكسة...  هو انت لسه مصلحتش... خليني انا اصلح غلطتي مع المطبخ الاول... بقصر ريان....  كان الجميع متواجد على مائدة الافطار عيون عاشقة تريد البوح بما في صدورهم.... وقلوب بريئة لم تتدرك يغار ولم تعرف بأن غيرته منبعها جنونه بها..... الذي لم يكن لسواها.... قطع ذاك الصمت حديث عماد وهو يهتف قائلا.....  على فكرة يا آسيا من النهاردة تقدر تروحى الجامعة... كل الورق بتاعك اتسلم....  شهقت آسيا بسعادة وهي تردد....  _بجد يا عماد يعني قدمتلي الورق واتقبل كمان.....  ابتسم بشموخ وهو يعدل ياقته قائلا بفخر.....  _طبعا يا بنتي انتي بتكلمي اي حد....  بجد انت احلي ابيه في الدنيا ربنا يخليك ليا....  قالتها آسيا بسعادة  لتعود إلى مجلسها وتابعت أفطارها بنهم  ليهتف ريان بهدوء وتساؤل....  _انتي ناوي تستقري هنا يا آسيا...  يده من الڠضب ولو كان الامر بيده لسحق وجه عماد الان... هتفت بها والدته وهي تبتسم بحب.....  بينما خرجت يارا من المطبخ وهي تردد بهدوء...  _نعم تحت امر حضرتك... اشټعل الڠضب بعينيه وهو يرها ترد كالخدم حتى كاد ينهض من مجلسه ويعلم الجميع بشأن زواجهم...  ابتسمت والدته بحب وهي تهتف...  ياريت تعملي انتي القهوة لان قهوتك جميلة جدا...  اتسعت ابتسامتها وقالت بفرحة عارمة....  اكيد ده شرف ليا....  ايه يا ماما حتى انتي عجبتك قهوة يارا.....  قالها عماد بتساؤل ليرد عليه توفيق الذي لاحظ تبدل نظرات ريان إلى الغيرة المفأجاة..  _فعلا قهوتها مظبوطه جدا...  اتسعت ابتسامة عماد وهو يتنهد بعشق قائلا.....  _هي بصراحة كلها مظبوطة بنت مفيش منها اتنين هادية جدا وجميلة جدا... اممممممم ده انت بتتغزل فيها يا آبيه....  قالتها اسيا بخبث وهي تغمز له بعينها اليسري...  ابتلع ريقه بتوتر وقال بتعلثم....  _اتغزل ايه بس... كل الحكايه انها محترمة جدا.... وقليل اوي لم تلاقي بنت مهذبة.... _انا هدخل المكتب اجهز ورق خلي حد يجبلي القهوة على المكتب.....  تركهم ورحل بينما بقا الجميع في حيرة من افعاله....
 

تم نسخ الرابط