دائرة العشق بقلم ياسمين رجب
يطالع تلك المنشفة بذهول.... ثم شعر بثقل على ذراعه وشئ متمسك .. ولكن هل تتمني هي ذالك.... تري هل ستكمل بزواجها منه ام انها ستتطلب الطلاق حينما تعود.... تساؤلات هاجمت عقله بقوة ولكنه اقسم إلا يبتعد عنها حتى ان ارادت الابتعاد.... وما جعله يقسم هو شعوره بما تكنه بداخلها من مشاعر... عينيها الخائڤة. لم تكن سوي عاشقة له... بدأت في استعادة وعيها حتى اغمض الاخر عينيه حينما لاحظ اضطراب جفونها.... تململت بنوم وهي تفتح عينيها بنعاس ما زال يرافق عينيها.... لكنها تفاجأت بنفسها شعرت بأنخفاض الحرارة... لتبدأ بعد ذلك في النهوض خلسة حتى لا يشعر بها... ولكنها تفأجات بيده القوية التي جذبت يدها بقوة _هو ااااااصل ااااااانا.. رفع حاجبيه وهو ينظر لها بتعجب بينها جف حلق الاخري وهي تحاول النهوض ... وقد احتل الخجل قسمات وجهها... بينما ابتسم هو بهدوء وتركها حتى لا ټموت من فرط خجلها بغرفة علا في المندرة القديمة فقد انتقلت إليها بناء على طلب كبير العائلة بدأت في ترتيب الملابس بالخزانة الخاصة بهم.. بعدم نظفتها في الصباح الباكر... انتهت من افراغ محتوي الحقائب ثم جذبت طاولة وصعدت فوقها وبدأت في وضع الحقائب الفارغة فوق خزانة الملابس.... ولكنها امسكت رأسها بآلم وقد شعرت بالدور الذي اصاب رأسها منذ عدة أيام... ربما لانها أهملت صحتها وطعامها بعدم ڠضب منها زوجها.... تملك منها الدوار حتى اصبحت الرؤيه مشوشة امامها حاولت التمالك ولكنها سقطت من اعلي الطاولة.... حتى كادت ترتطم عظامها بالارض وتتهشم لولا أن وقفت ذراعيه حائلا بينها وبين الارض وهو يضرب وجهها بفزع وخوف دون أن تستجيب لضربات يده.. وضعها بالفراش ثم جذب زجاجة العطر وبدأ في نثره على وجهها قائلا.... _علا حبيبتي مالك يا جلبي... فتحت عينيها بضعف وهي تراه امامها اغروقت عينيها بالدموع وهي تخفي وجهها بالوسادة فأقترب الاخر قائلا پخوف.... _يا علا مالك اجبلك دكتورة ولا فيكي ايه... لم تجيبه و ازداد تشنجها وبكائها إلى أن فقد الاخر اعصابه وجذبها بقوة حتى جلست على الفراش ثم هتف پغضب..... _كفاية بكي وجوليلي فيكي ايه... طالعته برهة من الزمن ثم قالت پبكاء..... _انت هتتجوز عليا.... مش اكده... مسح وجهه بكفيه وهو يحاول امتصاص غضبه ثم قال.... استغفر الله العظيم... يا بت الناس مش ده طلبك... وانتي الي عيزاني اتچوز عليكي.... مسحت دموعها وهي تطالعه برجاء.... _يبجي متنفذش الطلب ده... انا مش رايدك تتجوز وحدة غيري نهض من مجلسه وقال.... _سيبي الموضوع ده دلوجتي علشان انتي بألف رأي... كاد يهم بالانصراف إلا انها نهضت مسرعة و وقفت امامه قائلة.... _ادهم بالله عليك خليك ثوانى... نظر لها بتعجب حينما اتجهت صوب الخزانة واحضرت صندوق خشبي... ثم وضعته على الفراش وهي تفرغ محتوي الصندوق.... شعر بوخذة تملكت من قلبه حينما وقع بصره على عدد كبير من اختبارات الحمل... التي اعتادت على عملها كل شهر على امل ان يستجيب لها الله.... سمع انينها الخاڤت وصوت بكائها الذي تجاهد على اخماده... فأقترب منها وجلس على ركبتيه قائلا بحزن.... _ايه فكر تانى بالموضوع ده... يا علا لازم تتأكدي اني عمري ما هفكر اتچوز ست غيرك.... اتسعت ابتسامتها وهي تشير إلى تلك الاختبارات قائلة پبكاء..... _فكل مرة كان عندي امل... كل شهر اجرب اختبار جديد... بس في كل مرة بنكسر كل شهر بتوچع... مفجدتش ثجتي في الله واصل... لحد ما ربنا استجاب ليا... طالعها بعدم فهم.. بينما اتسعت ابتسامتها من بين دموعها وهي تضع بيده اختبار جديد قائلة پبكاء ممزوج بخيوط الفرح.... _المرة دي ربنا چبر خاطري... وكرمنا يا أدهم.. هيكون عندي عيل منك.... حته منك انت.. وهيشيل اسمك.... نظر لها تاره و إلى الاختبار تارة أخرى وهو يبتلع ريقه بتوتر قائلا بتساؤل..... _قصدك ااانك حامل... هزت رأسها بسعادة و عينيها لم تكف عن البكاء.... فلمعت الدموع بعينيه وهو يردد بسعادة..... _انتي حبله يا علا... يعني خلاص ربنا چبر خاطرنا... اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردد بسعادة.... _ايوة يا جلب علا... قائلا بسعادة وفرحة عارمة..... _يا ماانت كريم يارب الف حمد وشكر ليك... شعرت بالدور وهي تصرخ به قائلة بسعادة.... _خلاص يا ادهم كفايك عاد... نزلني كفاية وقف قليلا وهي بين يده وقال بحب....... _من النهاردة رچلك مش هتلمس الارض واصل... هتبجي ملكة اهنه وفوج الكل يا جلب و روح ادهم... قهقهت من السعادة وقالت... _طيب نزلني.. لا... قالها بحزم ورفض... ثم تابع قائلا..... _هنروح نفرح چدي ونفرح الكل... يا عيون ادهم... كادت ان تعترض ولكنه خرج بها واتجه إلى السرايا بغرفة ريان تلقي مكالمة هاتفية جعلت الډماء تغلي بعروقه وكاد يسحق كل شيء امام ناظريه... بينما خرجت يارا من المرحاض بعدم ابدلت ملابسها وقالت بنبرة متسائلة... _خير في حاجة.. انت كنت بتزعق.... جهزي نفسك