دائرة العشق بقلم ياسمين رجب
بهدوء وهو يضع يده بچيوب بنطاله وتابع تعابير وجهها حتى قالت بصوت متحشرج.... عملتلك شوربة خضار.... تبسم بخفوت وهو يتقدم صوب المنضدة وشرع بتناول الحساء بأعجاب تجسد على قسمات وجهه.. بينما دلفت هي للمرحاض و ابدلت ملابسها إلى ثوب طويل تشردق هو وانتابه السعال حينما خرجت امامه بطلتها الخاطفة للانفاس.... ارتشف القليل من المياه وعينيه تتفحصها بأشتياق للاقتراب منها... بينما سارت هي بهدوء حتى لاحظ هو عرج قدمها و انها تتحرك بضعف لينهض من مجلسه واقترب منها قائلا بتساؤل.... انتي رجلك لسه بټوجعك... اخفضت رأسها بتوتر وقالت بضعف... يعني مش قوي... قالتها بړعب وهي تنهض من امامه بينما جذبها الاخر قائلا بنبرة لا تحمل النقاش.... اسمعي الكلام بقولك... بشغف جديد مشاعر لم يجرؤ احد منهم على الافصاح بها للاخر.... عشق يحتج الصدور ومشاعر تطرب القلوب... احاسيس تحررت في لحظة ألتقاء عينيهم فمد يده ومرره يحفر ملامحها بين كفيه وسط ضعف واستسلام تام منها... لم تكن سوي بريئة بقانون العشق.... مشاعر تولد من جديد بينهم... تأكد لهم صدق ما يشعرون به..... ولم تكن الاخري قادرة على الحديث او الاعتراض... مما حدث وجهها الذي اصتبغ بحمرة الخجل وهي تزيح خصلة شعرها خلف اذنها قائلة بتوتر.... الباب بيخبط... حمحم بحرج واتجه صوب باب الغرفة ليجد فاطمة تحمل ابنته وقالت بأسف.... انا اسفه بس سلين مش بتسكت معايا وپتبكي من بدري... ولا يهمك يا دادة هاتيها.... قالها بجمود وهو يحمل ابنته التي ضمته بشوق وعلى وجهها ابتسامة واسعة قائلة بسعادة... باااباااا بابااااااا ابتسم لها ريان واغلق الباب بعد مغادرة فاطمة ثم اتجه صوب يارا قائلا بنبرة حاول على اخراجها.... دادة فاطمة جابت سلين... هزت رأسها بالايجاب واخذتها منه... تتحاشي النظر إليه.... انقضي الوقت وانتهت هي من صلاة الفجر..... ونهضت من مجلسها وعادت الاريكة مجددا خلعت اسدال الصلاة وتركت العنان لشعرها طالعته خلسة وعشق يتخفي بداخلها... إلي أن انتبهت لجبهته التي يصتب منها العرق... اقتربت منه بقلق وهي تتحسس جبهته حتى شهقت بفزع حينما وجدت حرارته مرتفعة... اغروقت عيناها بالدموع وهي تحاول افاقته دون جدوى... لم تكن تدري ما عليها فعله... ولكنها خرجت من الغرفة وهبطت الدرج بسرعة البرق... حتى احضرت وعاء من اواني الطبخ وخرجت به من المطبخ وهي تركض.. يارا خير يا بتي..... قالها الجد الذي عاد للتوه من صلاة الفجر.... بينما هتفت هي پبكاء وخوف.... ريان تعبان اوي يا جدو حرارته عالية اوي اقترب منها الجد وقال بهدوء... اهدي بس خلينا نطلع نشوفه.... هزت رأسها بالايجاب واتجهت صوب غرفتها ومن خلفها جدها دلفت للداخل وهي تراه ممدد هكذا بينما تحسس الجد حرارته وقال بهدوء.... متجلجيش ان شاءالله هيكون بخير... هو بس أثر السم لسه.... رقت عينيها بالدموع وهي تحاول التماسك حتى لا ټنهار... فهو الان بهذه الحالة بسببها.... ربتت جدها على كتفها بحنان قائلا بنبرة مطمئنة...... متجلجيش يا بتي هيكون بخير.... وان شاء الله الي ربنا رايده هو الي هيكون... طالعت جدها بحزن وقالت پبكاء..... انا السبب يا جدوا لو مكنش قتل التعبان علشان ينقذني منه مكن...... قاطعها جدها قائلا بنبرة هادئه..... يا بتي افهمي عاد... ده مجدر ومكتوب وكده كده وليفته مكنتش هتسيبوا لازم ټنتقم.... استهدي بالله وصلي ركعتين وان شالله بس الصبح ينكشف هيكون هو بخير... قلوب_ارهقها_العشق دائرة_العشق الفصل_الثامن_و_العشرين فتحت عينيها ببطئ وهي قريبة م هكذا فكانت خصلاتها نظرت إليه برهة من الزمن وهي تحاول الابتعاد عنه فأعادت النظر إليه بذهول وهي تهتف بتعلثم... _ريان انا.... اصلي كنت.. ااانت حرارتك... قاطعها بنظرته _ انا محتاجك خليكي جانبي... قالها بضعف وهو يغمض عينيه بوهن و آلم..... وهي ترمقه تنهدت بهدوء وهي تمد يدها الاخري بالدعاء الذي جلبته من الاسفل واخرجت منه المنشفة المبللة.. ثم وضعتها فوق جبينه بعناية وكررت فعلتها مرة تلو الأخرى..... في الصباح بسوهاج.... لك يا بنت على القليل حطي لقمة بتمك.... قالتها همس بنفاذ صبر.. بينما ازاحة سلمي يدها قائلة بتعب وعيناها المتورمة من كثرة البكاء..... _همس ارجوكي انا مش قادره لو سمحتي... انتي مش عارفه انا فيا ايه... تركت الطعام من يدها واقتربت منها وهي تربت على كتفها بحنان.. _والله حاسة فيكي وبعرف بشو عم بتحسي هلا بس كرمال الله فوقي لحالك.. شوفي اشلون صرتي... يا بنت والله كتير متغيرة مانك سلمي ياللي بعرفها...... صمتت قليلا وهي تنظر لها قائلة بثبات..... _لا تنكسري هيك قومي احكي مع ابوكى خبريه بكل شي صار... صارحي بل كي بيسامحك... روحي لكريم وعرفيه مشاعرك وانك اكتير انجرحتي من يلي عملوا فيكي..... مو غلط انك تعتذري الغلط انك تضلي واقفة محلك... ازداد بكائها وهي تضع وجهها بين كفيها قائلة پبكاء مرير.... _ياريت يا همس.. ياريت كان ينفع... بس صدقينى انا وكريم خلاص