رواية بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

تحط رأسها في الأرض مهما حصل أو قصاد مين حتى لو غلطانه  و بعدين انتي يا روحي معملتيش حاجه غلط أنا جوزك حلالك و تعملي معايا كل اللي نفسك فيه 
قال ذلك ثم قبل انفها بحنان مكملا 
و بعدين انتي مقامك عالي أغلى من بوكس بكتير و هتشوفي ده بنفسك الصبح .
ابتسمت إليه ثم قالت بدلال..
بس انا عايزه بوكس زي باقي البنات 
اقترب منها أكثر و عينه تصرخ بداخلها الرغبه و الاشتياق و اللهفه قائلا .
مع انك اغلى من كل البنات بس طلبات أوامر احلى بوكس للقمر  بس دلوقتي لازم اطمن على الچرح تاني بنفسي ليكون التهب و إلا حاجه .
______شيماء سعيد_______
في صباح يوم جديد فتحت عيناها و هي تعلم أنه ذهب لعمله 
لتقويم بارتداء ملابسها و تخرج بحذر شديد من الباب الخلفي للخدم 
أخذت تلتفت حولها مثل اللصوص لتتأكد أن لم يراها أحد 
نصف ساعه و كانت تصل لقسم الشرطه وقفت أمام مكتب الضابط ثم أردفت بجدية 
لو سمحت عايزه أقبل حضرتك الظابط في موضوع مهم 
ثواني و كانت تجلس أمامه تفكر بيدها بتوتر ليقول هو بجديه 
حصل ايه جديد يا غرام!..
حصل ان كفايه لعب لحد كده لازم كل واحد ياخد جزاء عمله خيري و ريهام و صلاح و   و جلال .
_______شيماء سعيد______
ذهبت عليا للشركة مثل كل يوم لعلها تخرج من تلك الحاله أو تجد حل يريح قلبها و عقلها 
دلفت لغرفه المكتب و جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها .
عقلها يدور به الأحداث الماضيه كل ما مرت به من أحداث 
كيف عشقته و عاشت معه أحلامها و لحظات بعمرها كله 
و كيف سقطت من سابع سماء لسابع أرض لتتحطم و لم يتبقى منها إلا بقايا أنثى 
خرجت من أفكارها على صوته ذلك الصوت الذي اشتاق له قلبها..
رفعت رأسها إليه لتجد الغرفه خاليه و لم يتبقى سواهم..
عيون تقابله لتفصح لما بداخل القلوب و السان عاجز عن نطقه 
اشتياق  غرام  شغف  لهفه  عتاب  اعتذار  دون كلمه مد يده لها 
ظهرت الدهشة على وجهها و لكنه ظل كما هو لتضع يدها بين يده 
أخذها و خرج من المكتب بل الشركه بالكامل بداخلها صراع قلبها سعيد بذلك القرب حتى لو لحظات 
و عقلها أخذ يعطي لها أكثر من إنذار يشعرها بذلك الخطړ الذي يقترب منه 
ضړبت بعقلها عرض الحائط و صعدت بالسياره جواره 
نصف ساعة و وصل بها لنفس البنايه التي بها تلك الشقه اللعينه 
ارتجف جسدها بالكامل و بدأت التخيلات تسير بداخلها 
ماذا سيفعل بها!  هل سيفعل مثلما قالت و يمارس تملكه عليها! 
فتح باب السياره و حاولت الركض أو الهروب مستحيل هي لم تتحمل ذلك 
إلا أنه كان أسرع منها و حملها على كتفه تحت صريخها تطلب النجدة..
فاردف هو ببرود 
اخرسي يا بت و بعدين مفيش هنا حد هينقذك العماره فاضيه و البواب متعود على كده  اخرسي بقى 
زاد ارتجف جسدها تحت يده من شده الړعب لتقول بتوسل..
غيث انا عليا انت بتفكر في ايه 
وصل لباب الشقه ليفتح بابها ثم دلف بها و قڈفها على أحد المقعد 
ارتفع صوت شقهاتها و هي تحاول التظاهر بالقوه أو قول أي شيء 
ليقع ذلك القناع الذي على وجهه ثم جلس على الأرض
ثم قال بصوت طفل محطم وجد والدته أخيرا 
عارفه يا عليا اكتر حاجه وجعني دلوقتي ايه خۏفك مني.. و إنك متخيله إني ممكن اعمل فيكي كده  أنا بعمل كده عشان أشعر بمتعه الاڼتقام و ده مستحيل أو أصابك أذى 
عاد الأمان بداخلها حبيبها كما هو ېخاف عليها من أنفاسه 
ثم قالت بتساؤل 
إحنا بنعمل ايه هنا!.. عايزه امشي من هنا تعالى نتكلم في مكان تاني لو عايز .
قام من مكان و مد يده لها مر أخرى ثم سحبها معه لأحد الغرفه القديمه بتلك الشقه..
الذهول كان واضح على وجهها وضوح الشمس فالغرفه مثل الغرفه التي رأتها بالسابق و لكن تلك تدل على عڈاب رجال بداخلها 
تلك الصور المعلقه لرجال متخلفه في أوضاع مهينه من الواضح أنه ضحاېا تلك الغرفه 
لتشهق فجأه بفزع عندما رأت صوره لطفل صغير يشبه صغيرها 
غيث تلك الكلمه رنت بعقلها هذا المعذب قليل الحيله غيث زوجها حبيبها 
عادت بنظراتها إليها كأنه تسأله هل ما تراه حقيقي ليحرك هو رأسها بأسره دليلا على صدق ما تراه 
بدأ يتحرك بالغرفه و يشرح قصه كل صوره إلى أن وصل لصورته 
ده بقى أنا أو بمعنى أصح الضحيه الأخيره  الضحيه اللي مكنش عڈابها ليله واحده.. كان عڈابها طول طفولتها لحد ما ماټت هي.. في حاجات كتير غير الصوره دي يا عليا.. بس مقدرش اقلل من نفسي اكتر من كده قصاد حد حتى لو كان انتي 
اقترب منها أكثر ثم قبل رأسها بحنان مكملا 
روحت لدكتور و قالي اول طريق للعلاج اني اعترف بالمړض و أعترف بيه لقرب الناس ليا عشان كده انتي هنا  عشان اكون خطيت اول خطوه في علاجي 
سقطت دموعها أكثر و رفع
تم نسخ الرابط