رواية منة

موقع أيام نيوز

 


جدا
نظر لها باستغراب لكنه تدارك نفسه وهو يقول بهدوء
إيه الموضوع ده يعني وبعدين ما تتكلمي عادي مفيش حد غيرنا
نظرت للحرس الموجودين داخل القصر
لبنى بتوتر
مش هينفع هنا بعد ما الكل ينام تعالى أوضتي وأنا هفهمك كل حاجة لإن الموضوع ده ميتأجلش في ناس هتتضر لو إنت معرفتش وأولهم إنت
قالت كلماتها وانصرفت للداخل

بينما ليل تراقب الوضع من الشرفة المطلة على الحديقة بعيون مټألمة..........
جلس الجميع على طاولة العشاء والصمت والتوتر يخيم على المكان والنظرات المترقبة الحذرة يتبادلها الجميع
بعد انتهائهم من تناول الطعام اتجه كل فرد لغرفته
.......
لكن ليل كانت شاردة بشدة تفكر في حديث لبنى مع يامن قبل دخوله للمنزل ويا ترى ما الذي تنوي القيام به أو ماذا كان غرضها من ذاك الحوار الهامس
هل يعقل أن يامن أصبح يكن المشاعر لها
ليل بصوت هادئ وهي تنظر له پألم
يامن هو إنت ممكن تبطل تحبني في يوم أو تحب واحدة تانية
يامن بهدوء وابتسامة عاشقة
لو حاد قلبي عن عشقك رميته
استبدلته قلبا في عشقك يذوب
آيات حبك في فؤادي قد أحكمت
ومن قال أن العاشق عن عشقه يتوب
ابتسمت ليل بعشق شديد وهي تعانقه بشدة
ليل بعشق شديد
وأنا بمۏت فيك
قبل رأسها بهدوء وهو يبتسم لها
يامن بهدوء
بعد الشړ عليكي ربنا يخليكي ليا
بعد مدة قصيرة شعر بانتظام أنفاسها وضع رأسها على الوسادة بوضعية مريحة لها ثم توجه لخارج الغرفة بخطوات حذرة هادئة حتى لا يوقظها
متجها لغرفة لبنى ليفهم منها ما الذي كانت تعنيه بحديثها..........
فتحت عينيها بعد خروجه بدقائق معدودة فقد أفاقت من نومها على حركته
توجهت لخارج الغرفة بهدوء شديد
وقع نظرها على باب الغرفة المفتوح في نهاية الممر
ولبنى التي تعانقه بشدة أمامها وهي تبكي بينما هو يحاول تهدأتها.......
يتبع
الفصل الخامس والعشرون
توجهت لخارج الغرفة بهدوء شديد
وقع نظرها على باب الغرفة المفتوح في نهاية الممر
ولبنى التي تعانقه بشدة أمامها وهي تبكي بينما هو يحاول تهدأتها....
تراجعت للخلف من صډمتها تتجه لداخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها بهدوء شديد
توجهت لسريرها تجلس عليه ودموعها تنزل بصمت
حاولت أن تستوعب تلك الصدمة التي تلقتها منذ لحظات
لأرض الواقع
هو في أحضان امرأة غيرها
ودت لو تصرخ بأعلى صوتها احتجاجا على فعلته
فهي الوحيدة التي لها هذا الحق صحيح أنها لم تواجهه لكنها ستذيقه من نفس الكأس فهي ليست تلك الأنثى الغبية التي تترك حقها أو ما هو ملك لها لن تتنازل عنه ولكنها لن تتنازل عن كبريائها أو كرامتها
فهو قد سدد لها الآن أسوأ طعڼة تلقتها في حياتها
فعلى الرغم من أن الأخرى زوجته إلا أنها شعرت بمرارة الخېانة
لن تواجهه الآن ستشعره أولا بما شعرت به ولكن بطريقة أخرى قد تكون أشد ألما
......
سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فحاولت مسح دموعها وهي تتجه ناحية الباب
بمجرد رؤيتها لوجهه رمت نفسها في أحضانه لكن هذه المرة بغرض الحماية فكانت تشعر أنها مکسورة
ليس لها أحد لتستند عليه حتى والدها علمت حقيقته البشعة
أبعدها عنه بهدوء وهو ينظر لملامح الذعر والقلق على وجهها ودموعها التي تغطي وجهها
يامن بهدوء محاولا فهم ما يحدث لها
في ايه يا لبنى وايه اللي حصل مخليكي بالمنظر ده
مسحت دموعها وهي تشير له بالدخول وقامت باغلاق الباب خلفه
لبنى بصوت منخفض والإرهاق يظهر جليا على ملامحها
اقعد علشان الموضوع طويل
جلس على الأريكة الموجودة في الغرفة وهو ما زال مستغربا فما ذاك الشيء الخطېر الذي لا تستطيع البوح به أمام أحد ي
امن وهو مازال محتفظا بهدوئه
اتفضلي اتكلمي علشان أنا سايب ليل لوحدها ولو صحيت من النوم وملقتنيش جنبها ممكن تقلق
أومأت بهدوء وهي تبدأ حديثها
لبنى بتوتر
قبل ما إنت تيجي بيومين تقريبا في نفس يوم الحاډثة كنت أنا قاعدة في الجنينة وبابا دخل وهو كان بيتكلم في التليفون ومكنش واخد باله إني موجودة....
فلاش باك
كانت جالسة في الحديقة على غير العادة والساعة تخطت التاسعة مساء
ولكنها تفاجأت بصوت والدها العالي وهو يتحدث في هاتفه لم تفهم مضمون تلك المكالمة
فاقتربت منه بخطوات حذرة علها تسمع ما يقول فصوته كان متوترا بشدة
سمعت صوت والدها
راغب بصوت منخفض
التنفيذ النهارده بليل مش عايزين أي غلط لأنه لو
مامتش النهارده هتبقى نهايتنا
لم تستطع فهم ما يعنيه بكلماته تلك لكنها ظلت واقفة في مكانها تسمع تلك المكالمة حتى نهايتها
بعد دقائق من الصمت
راغب بهدوء
طيب سلام دلوقتي ولما تنفذ اديني خبر وياريت يبقا خبر مۏته
بعد انتهائه أغلق الهاتف أما هي فظلت متجمدة مكانها فهي لم تتوقع أن والدها قاټل هل هو بهذه الدنائة والحقارة لم تتوقعها منه حتى في أسوأ كوابيسها
ابتعدت على الفور عندما رأته يستدير باتجاهها
ثم اتجهت للداخل بخطوات راكضة
نهاية الفلاش باك
أكملت بهدوء
وقتها مافهمتش هو كان قصده مين بس ساعة لما شوفت الخبر بتاع الھجوم عليك شكيت وقتها إنه هو كان إنت بس النهارده اتأكدت إنه كان السبب
وأخذت تحكي له كل ما سمعته من كلام والدها اليوم
بعد انتهائها من حديثها نظرت لملامح وجهه
لكن ملامحه كانت باردة لا يظهر عليها أي تأثر كأنه لم يتفاجئ
يامن بهدوء بعد مدة من التفكير العميق
هو طلب واحد تجبيلي تليفون راغب هتعرفي ولا لا
أومأت بالموافقة
لبنى بهدوء
هو أوقات كتير بينساه في البيت فأنا ممكن أجيبه
يامن بهدوء بعد أن وقف متجها ناحية الباب
تمام وأنا عايزه في أسرع وقت وياريت يبقا بكرة
انتهى من حديثه معها واتجه للخارج نحو
غرفته
وقد قرر عدم إخبار ليل أي شيء فهو لا يريد أن يزيد من توترها فيكفيها أمر والدتها وجدها
.......
كانت تتقلب في الفراش فالنوم قد غادر عينيها منذ خروجه وقد مرت تقريبا ساعة
كادت أن تذهب إليه وتأتي به قصرا إلى الغرفة أخذت تسب نفسها پغضب بسبب تفكيرها فهي على الرغم من معرفتها أنه مع امرأة غيرها إلا أنها لازالت ترغب في قربه منها
عندما سمعت صوت قبضة الباب تظاهرت بالنوم على الفور كأنها لم تتحرك من مكانها
سمعت صوت إغلاق باب الغرفة لكنها ظلت كما هي لم تبدي أي ردة فعل
توجه ناحية السرير بهدوء لكي يرتاح قليلا
لف ذراعيه حول خصرها
لا تعلم لما روادتها رغبة قوية في الصړاخ عليه تخبره بأنه لا داعي لكل هذا ما دام يريد امرأة أخرى
فهي لا تقبل أن تكون بديلة أو أن يفضل أخرى عليها
يذهب لها خلسة ليراها بينما هي نائمة
يا ترى هل هذه أول مرة يفعلها أم فعلها قبلا
هل كل ما يفعله معها مجرد شفقة منه على حالتها البائسة
ليل بنبرة ناعسة مصطنعة كأنها استيقظت لتوها من النوم كأنها تعطيه فرصة أخيرة بهذا السؤال
يامن إنت كنت فين صحيت من شوية وماكنتش موجود
يامن بصوت هادئ
كنت بعمل اتصال مهم بخصوص الشغل
حاولت كبت ڠضبها المشتعل لكنها فقدت سيطرتها على نفسها فابعدت يده عنها پعنف مغادرة السرير
سحبت وسادة لها ثم اتجهت نحو الخزانة تبحث عن غطاء اضافي ثم اتجهت للأريكة
بينما ظل هو في مكانه يراقب حركتها السريعة في أرجاء الغرفة باستغراب شديد لم يستطع فهم لما هي منفعلة لهذا الحد
يامن بدهشة
إنتي بتعملي ايه
لكنها لم ترد عليه بل اكتفت بالصمت وهي تنام على الأريكة و تسحب الغطاء فوقها
أعاد كلامه مرة أخرى ولكن هذه المرة بنبرة حادة
أنا مش قولتلك بتعملي ايه مبترديش عليا ليه
ليل بهدوء عكس تلك العاصفة التي بداخلها وهي تغمض عينيها
هنام يعني هكون بعمل ايه
يامن بهدوء وصبر
طيب واللي بينام بينام على الكنبة ولا على السرير
تعالى ياليل ربنا يهديكي خلينا ننام في أم الليلة دي
ليل ببرود وجفاء
أنا مش عايزة أنام على السرير أو تحديدا جنبك
يامن پغضب
ليل بطلي الجنان ده وتعالي نامي لإن أنا أصلا على أخري ومش ناقص ۏجع دماغ
ليل بصوت هادئ ونبرة مټألمة
دلوقتي بقيت ۏجع دماغ على العموم أنا مش هزعجك لوقت طويل يعني وأكملت بهدوء وبعدين أنا مش مچنونة أنا بعمل اللي كنت المفروض أعمله من زمان بس أنا مكنتش واخدة بالي
كاد أن يجن من كلامها وتصرفاتها الغريبة
فهو لديه ما يكفي من المشاكل وليس بحاجة للمزيد
ترك يامن السرير وهو يتحرك ناحيتها پغضب
وقف أمامها مباشرة
يامن بصوت عالي وڠضب
ليل قومي نامي على السرير لإن أنا مش طايق حد ولا طايق نفسي ويفضل إنك تقوليلي فيه إيه بدل اللي إحنا فيه ده
ليل بابتسامة باردة وهي تنظر لعينيه
مفيش حاجة مهمة أقولها وبعدين إنت متنرفز كده ليه كل ده علشان مرضتش أنام جنبك
وأكملت بحدة غير مبالية بعواقب كلماتها
آه ولا يمكن الست لبنى مرضتش تخليك تنام عندها فراجع ليا تاني أنا مش استبن هنا علشان لما سيادتك تعوزني في أي وقت تلاقيني أنا مش الجارية بتاعك برده اللي هتلبي كل رغباتك علشان في الآخر تديها شوية شفقة إنت عمرك ما حبتني أصلا
اتفضل روح لمراتك يا أستاذ يامن وأتمنى إني ماكنش سبب في زعل بينكم
نظر لها بزهول وهو يشعر پألم يغزو قلبه لم يتوقع أن ثقتها به محدودة لهذه الدرجة حتى لم تعطيه فرصة للتبرير
لكنها عينت نفسها قاضي ووضعته موضع المتهم وأطلقت حكمها بحقه
يامن ببرود
خلصتي كلامك حابب أقولك براڤو على استنتاجاتك الرهيبة وأنا فعلا رايح لمراتي
ثم اتجه للخارج معلقا الباب خلفه پعنف
بمجرد خروجه اڼفجرت بالبكاء وهي تشعر بانسحاب روحها كأنها تحتضر لم تتوقع أن ألمها سيكون بهذه الصعوبة قلبها يرجوها أن تذهب له لتراضيه
وعقلها ينهاها فهو أخطأ بحقها أخبره أن زواجه منها مؤقت وأنه لا يحبها إذا ما تفسير رؤيته معها
ألمها يمزقها تشعر برغبة قوية في قتل نفسها لتتخلص من هذه الحياة البائسة أمها مختفية علاقتها مع جدها شبه متدمرة وزواجها على
حافة الاڼهيارلا يوجد أي سند أو صديق لتشكي له كل هذا
توجهت نحو الشرفة بخطوات بطيئة
جلست على الأرض تتأمل السماء الملبدة بالغيوم كحياتها ودموعها تسيل على خديها تشعر بانفطار قلبها حزنا
تفاجأت بقطرات المطر التي تساقطت على وجهها كأن السماء تشاركها حزنها
نامت على الأرض وهي تنظر لقطرات المطر التي تتساقط على وجهها وجسدها
وبرودة الجو تنخر عظامها كأنها بهذه الطريقة تعاقب نفسها على كلامها وايذائه بتلك الطريقة
لم تعلم هل غفت أم فقدت وعيها لكنها فوجئت أنها لم تعد تشعر بأي شيء وعينيها تغلق بغير إرادتها
أما هو فاتجه لغرفة المكتب يدفن نفسه في العمل
عله يصرف تفكيره عنها فهو يحارب رغبته بالذهاب لها ليخبرها الحقيقة لكنه عليها أن يعلمها أولا كيف
تثق به وابتعاده عنها في هذه الفترة سيكون أفضل عقاپ لها يعلم أنه يقسو عليها لكن عليها أن تعلم مدى فداحة خطائها وكيف تستخدم عقلها قبل التفوه
بأي كلمة
استيقظت في الصباح وهي تشعر پألم شديد في جميع أنحاء جسدها حاولت الوقف لأكثر من مرة على قدميها لكنها كانت متيبسة وكل عظمة من عظام جسدها تؤلمها توجهت لداخل الغرفة بصعوبة بالغة
تجر قدميها التي لم تعد قادرة على حملها
توجهت نحو الحمام تأخذ حماما دافئا علها تتحسن
 

 

تم نسخ الرابط