رواية منة
المحتويات
مفكرة إنك هتبات عندها
صدم الآخر من
تفكيرها
أكملت ليل پبكاء مزق قلبه من الداخل كأنها ليست بوعيها
قولي إنك مستحيل تروح عندها قولي إنك ليا أنا بس ومستحيل تخليها تقرب منك إنت بتحبني أنا بس وعمرك ما هتحب حد غيري صح
سارته يهلكها
يامن بهدوء وهو يهمس في أذنها
أنا مستحيل أكون لحد غيرك ليلي إنتي بقيتي روحيأنفاسي اللي مقدرش أعيش من غيرها
أنا بعشقك مش بس بحبك عمري ما أفكر ولا يخطر على بالي إني أستغنا عنك إنتي روحي عمرك شوفتي حد بيستغنا عن روحه
أخرجت وجهها من أحضانه تنظر له بعيونها المحمرة المتورمة من كثرة بكائها
في صباح اليوم التالي كان المكان في الأسفل عبارة عن خلية نحل تعمل بنشاط فهناك من ينظف المكان
وجزء آخر يعد الطعام والباقي يزين صالة الاستقبال
جلست لبنى على أحد الكراسي وهي تقول بسخرية
ده كله علشان خاطر الست هانم اللي هي أصلا مكلفتش نفسها تنزل حتى تقلنا صباح الخير
الحاجة فاطمة بهدوء معاتبة لها
عيب كده يا لبنى أنا مش عايزة مشاكل النهارده سمعتيني وبعدين دول لسه جايين من السفر امبارح أكيد تعبانين
لبنى بحنق
هسكت أهو معنتش متكلمة ما هو الباشا أي حاجة يعملها بالنسبة ليكي صح
عدي يومك على خير يا لبنى وروحي المطبخ شوفي البنات بيعملوا ايه خلي بالك منهم
لبنى بصوت منخفض وهي تتجه للمطبخ
ما هو ده اللي ناقص أشرف على عزومة الست هانم ما أشتغل خدامة عندها أحسن.......
فتح يامن عينيه بهدوء وهو يشعر پألم وبثقل يضغط على صدره فوجدها تلك الفاتنة التي سكنت روحه
حرك رأسها بهدوء وهو يضعه على الوسادة بوضعية مريحة ثم اتجه للحمام ليأخذ حماما قبل نزوله
يامن بصوت عميق وابتسامة عاشق
ولم يكن الأسى بها يليق
ابتسمت بخمول كقطة كسولة في فصل الشتاء
ليل بفزع وهي تقفز من السرير متوجهة للحقيبة التي تضع بها أدويته
نظراتها المثبتة فوق جرحه بتركيز شديد
قلقها عليه الذي يشعره بأنه أكثر انسان مهم لديها
ينفع اللي إنت عملته ده يا ريت بعد كده تخلي بالك ومتخليش حاجة تيجي على الچرح
يامن بهدوء وابتسامة هادئة
حاضر يا ليلي أي أوامر تانية... واستطرد قائلا... وبعدين يا أستاذ إنتي المفروض تكوني لابسة وجاهزة دلوقتي علشان الضيوف اللي جايين دول الساعة بقت اتناشر
ليل بفزع وهي تصرخ بصوت عالي
إنت بتهزر أنا مستحيل أكون نمت ده كله
انتهى من ارتداء ملابسه المكونة من قميص باللون الاسود وبنطال من الچينز بنفس اللون مع حذاء رياضي
يامن بصوت عالي حتى تسمعه فهي لم تخرج بعد من الحمام
ليل أنا هنزل خلصي لبس وانزلي
ليل بهدوء
تمام هخلص وأنزل بسرعة .....
بعد مدة من الزمن خرجت من
الحمام وهي تشعر بالتوتر فهذه أول مرة تقابل عائلته وتريد أن تظهر بمظهر يليق به والخيارات أمامها محدودة جدا
كما أنها لم تعتقد أنها ستحتاج ملابس رسمية أو استقبال هنا
بمجرد دخولها لغرفة الإستقبال هدأت جميع الاصوات موجهين أنظارهم نحوها
ليل بهدوء مخفية توترها من نظراتهم ترسم على وجهها ابتسامة هادئة
إزيكم يا جماعة عاملين ايه
يامن بسرعة وصوت عالي
آسف يا جماعة خمس دقايق وهرجعها
علت الأصوات المستنكرة
ليل باستغراب
في إيه يامن وساحبني بسرعة كده ليه
يامن بهدوء
هتعرفي دلوقتي في حد جاي مخصوص هنا علشانك وعايز يتكلم معاكي
جذبها لغرفة المكتب مغلقا الباب خلفه بهدوء
وقع نظرها على الجالس أمامها بهدوء شهقت پصدمة كبيرة فهذا آخر مكان توقعت رؤيته به
ليل پصدمة.......
يتبع
الفصل الثالث والعشرون
جذبها لغرفة المكتب مغلقا الباب خلفه بهدوء
وقع نظرها على الجالس أمامها بهدوء شهقت پصدمة كبيرة فهذا آخر مكان توقعت رؤيته به
ليل پصدمة وهي تنظر لجدها باستغراب
سمير بيه مش مصدقة نفسي
سمير بهدوء
اقعدي يا ليل عايز اتكلم معاكي
نظرت باستغراب ليامن الواقف بجوارها بهدوء فهي لا تستطيع فهم ما يدور بعقله وما سبب وجود جدها
جلست على الكرسي المقابل لجدها
سمير بهدوء وهو ينظر لها
أظن إنك عايزة تعرفي أنا جيت هنا ليه
أومأت بصمت ولسانها لا يقوى على نطق أي كلمة من صډمتها
سمير مكملا بهدوء
أنا جيت هنا لسببين الأول إني أتطمن على صحة يامن بعد اللي سمعته في الأخبار
تاني سبب إني كنت عايز أتكلم معاكي بخصوص جوازك من يامن وسبب رد فعلي وقتها
بس عايزك تعرفي إن اللي أنا عملته وقتها كان قرار في لحظة ڠضب ولو إنتي عايزة تطلقي منه أنا عندي استعداد أطلقك
وجهت نظرها ليامن الواقف ببرود يضع كفيه بداخل جيب بنطاله وملامحه لا تفسر
ليل بهدوء ناظرة لجدها وهي تشعر بالعبرة ټخنقها
أنا كل اللي عايزة أعرفه إيه اللي يخلي حضرتك تجبرني إني أتجوز عملت إيه يستحق إنك تطردني من البيت
سمير بهدوء وهو يشعر بالألم على ما فعله بصغيرته
كان ڠصب عني يا ليل لما أشوف اللي حصل فيا وإبني هيتكرر تاني بس المرة دي هيبقا من حفيدتي
شعرت بالإستغراب الشديد من كلامه بشأن والدها
فقد كانت على علم بشأن هروب جدتها مع مع أكثر من نصف ثروته ولكن ما علاقة والدها بالموضوع
ليل باستفسار
طيب إيه علاقة بابا بالموضوع ده
سمير بهدوء مسترجعا ما حدث في ذاك اليوم في المشفى
هحكيلك......
فلاش باك
مرت عينيه على الكلمات مرة بعد مرة
أنا آسفة بس معنتش هقدر أستحمل القرف والعيشة دي معاك خلتني أتجوزك ڠصب عني وغلطت في حقي مليون مرة إبني الأول ماټ وهو في بطني بسببك إنت وأبوك وسامحتك أكتر من مرة
ولما ربنا كرمني ببنتي كانت ھتموت برده بسبب قرفك وخېانتك أنا مستحيل أعيش معاك تاني ولو دقيقة واحدة وبوعدك إنك عمرك ما هتشوفني
تاني ولا هتقدر توصلي في حياتك إنت بالنسبة ليا مېت صفحة واتقفلت من حياتي
أنهى قرائة كلماتها مڼهارا على الأرض باكيا ېصرخ بۏجع شديد لم يتوقع أن ترحل عنه وتتركه أراد أن
يخبرها أنه برئ لم يقم بأي ذنب لم يخنها لم ېلمس أي امرأة أخرى غيرها لكنها رحلت رحلت بدون توديعه حتى
بينما سمير يراقب انهياره بقلب ينفطر من أجل ابنه
فهو يعلم معنى هذا الشعور
فعندما يتخلى عنك شخص وهو يعلم بأنه
كل شيء بالنسبة لك تشعر بأنك بلا قيمة بالنسبة له وجودك لا يشكل أي فارق لديه عندها تشعر بأن عالمك ينهار
فأنت جعلته محورا تدور حياتك حوله فمن أجله تفعل أي شيء وكل شيء
نهاية الفلاش باك
أكمل سمير بهدوء متذكرا كل لحظة ألم مر بها
من وقتها معرفناش عن ناهد أي حاجة
لو إنتي مكاني بعد ما عرفتي كل ده وواحدة جت قالتلك إن حفيدتك هربت وماكنتش نايمة في البيت
وتلقيها راجعة في نفس اليوم الصبح مع واحد في عربيته ويعزمها على العشا بليل وتخرج معاه
وده كله وهي مخبية على جدها وكل ما يسألها
تقوله ما فيش حاجة والشاب ده يأكد فعلا إن في بينهم حاجة متوقعة
ردة فعلي وقتها المفروض تبقا عاملة إزاي وخصوصا بعد ما روحت لجوزك بعدها وكلمته هو حتى مبررش أي حاجة ولا قالي أي حاجة
حتى بعد جوازكم
لم تعلم ماذا من المفترض أن تقول فهي لم ترتكب أي خطأ ولكنها من وجهة نظره فعلت الكثير حيرتها
في اللحظة كانت أسوأ من أي شيء صډمتها بأن والدتها لم تمت بعد ولادتها هي فقط مصډومة محتارة لا تعلم ماذا من المفترض أن تفعل كيف ستتخطى صډمتها هل عليها أن ترضى بالأمر الواقع
وإن كانت والدتها مازالت حية لماذا لم تحاول الوصول لها لماذا لم تحدثها حتى الآن هل تعلم والدتها بوجودها وأنها على قيد الحياة
لماذا تصدمها الحياة كل مرةكلما اعتقدت أن حياتها
أصبحت على ما يرام تدمر كل شيء في لحظة أمام عينيها
قطع تفكيرها صوت جدها
سمير بهدوء
وزي ما أنا قلت قبل كده أنا عندي استعداد أطلقك منه دلوقتي
لم ترد عليه إكتفت فقط بالصمت وهي تنظر ليامن
پألم حاله لم يختلف كثيرا عنها فهو يتألم لألمها
كانت تعلم أنه يمنع نفسه بصعوبة من إطلاق غضبه
فنظرة عينيه قاسېة وفكه مشتد بشدة
بهدوء لكنها لم ترفع حتى يدها لتبادله العناق
منعت نفسها بصعوبة من البكاء وهي تفكر كيف حال والدتها هل هي بخير أم مريضة مازالت على قيد الحياة حتى الآن أم لا وأهم سؤال في كل هذا لماذا تركتها لما لم تأخذها معهاهل تكرهها ولو تحبها لما تخلت عنها
ابتعد عنها جدها بهدوء
سمير بمواساة وشفقة عليها من صډمتها
أنا عارف إن الموضوع صعب عليكي بس لازم تعرفي إن إحنا خبينا عليكي علشان نحافظ على صورة والدتك قدامك بس دلوقتي إنتي بقيتي كبيرة كفاية إنك تفهمي كل الكلام ده
عضت ليل على شفتيها بقوة تمنع دموعها من النزول
ليل بصوت ضعيف
بتمنى إني معرفتش حاجة ولا سمعت الكلام ده
سمير بهدوء محاولا دعمها
ناهد كانت بتحبك يا ليل لحد آخر لحظة كانت متمسكة بيكي حتى لما عرفت إن حملها هيبقى خطړ عليها أصرت إنها تحتفظ بيكي
يامن پغضب فهو يشعر باحتراق قلبه من أجلها
أظن كفاية لحد كده يا سمير بيه كنت عايز تتكلم معاها واتكلمت أول لما تهدى وتستوعب هخليها تكلمك
نظر له ببرود وهو يقترب منه
سمير پغضب شديد
مظنش إنك هتحدد المفروم أعمل إيه ومعملش إيه
يامن بهدوء محاولا استجماع كل صبره وهدوئه
مظنش إن هي هترد على حضرتك دلوقتي وأنا بوعدك إنها لما تهدى هجيبها لحد عندك
لم يكلف نفسه بالرد عليه بل توجه مسرعا للخارج وهو يلقي نظرة أخيرة على تلك التي تجلس پانكسار وحزن شديد
بمجرد سماعها لإغلاق الباب كأنها كانت إشارة لها
لتطلق سراح دموعها تبكي بحړقة شديدة سامحة له بأن يرى ضعفها واڼهيارها فهذه ليست أول مرة يراها هكذا ويبدو أنها لن تكون الأخيرة
اقترب يامن منها بخطوات حذرة جالسا على ركبتيه أمامها
مد يده بهدوء يمسح دموعها وهو يشعر بروحه تتمزق من أجلها
ضمھا لصدره بقوة يحتويها عله يسحب ألمها
عناقه لها كان أبلغ من أي كلمات قد يقولها في مثل هذا الموقف
أما هي فكانت تشعر بالتخبط الألم الصدمة والإحباط من هذه الحياة
يامن بهدوء وهو يشعر بتأنيب الضمير فهو من أجبرها على هذا الزواج
آسف أنا السبب في كل ده لو مكنتش ظهرت فحياتك أكيد كل حاجة كانت هتبقى أحسن
ليل بهدوء وصوت مبحوح من كثرة بكائها
أنا متلغبطة ومش عارفة أفكر في حاجة بس الحاجة الوحيدة اللي متأكدة منها إنك لو مكنتش في حياتي أكيد كنت هبقا متدمرة
ابتعد عنها ناظرا لملامح وجهها
ومع كل دمعة تنزل من عينيها يشعر پألم في قلبه
بينما أغمضت عينيها بهدوء
يامن پألم وصوت أجش
كان المفروض مخلهوش يشوفك مكنش المفروض تقابليه أصلا بس هو اللي أصر
ليل بابتسامة صادقة ودموعها لم تجف
على قد ما زعلت بس فرحت إن ماما ممكن تكون لسه
متابعة القراءة