رواية منة

موقع أيام نيوز

 


النظر عن أي شيء
أنا أعشقك ملكت قلبي
وسيظل لك حتى الممات
أنت الرجل الوحيد الذي أراه
لا أستطيع أن أرى سواك
أنت من يشتاق قلبي لرؤيته ويتلهف للقاه
شعر بقلبه يكاد ينفجر من شدة سرعة نبضاته 
ليل بصوت عالي وفزع
اتأخرنا على الشغل سيبني
نظر لها بزهول وهو يضحك بشدة فمن ثوان قليلة كانت مثل القطة الهادئة تنعم بأحضانه

توقفت ضحكته وهو ينظر لها
يامن بخبث
ليل بخجل شديد
نزلني وبطل جنان يا يامن وأكملت بشړ وغيرة عمياء ولو فكرت في يوم تبص لواحدة تانية ھقتلك
ضحك بشدة على چنونها وټهديدها له فهي تبدو كعصفور ضغير بجواره
كان الثلاثة جالسين في أحد المطاعم الفاخرة
هايدي باستفسار واستغراب
بس أنت هتاخد الملف ده تديه لمين مظنش إنك هتستفاد حاجة من ده كله
سامي بخبث وعينيه تلمع بشدة كأنه حصل على غنيمته
هوديه لجابر النجار أكبر منافس ليامن واللي أنا عرفته إن الصفقة دي أهم صفقة بالنسبة ليامن باشا
داخل فيها بكل السيولة اللي معاه وطبعا البركة في زكي هو اللي اداني كل المعلومات دي وهو كمان اللي جاب الملف
هايدي باستفسار
بس إنت عرفت جابر النجار ده منين
سامي بهدوء
يعني أكيد واحد زي يامن عنده أعداء كتير واللي سمعته بقا إن جابر ده أكبر منافس ليه وعايز يدمره بأي طريقة فعلشان كده مستحيل يرفض عرض زي ده
أومأت بهدوء وهي تفكر مليا في أمر ذاك
الرجل
قاطعه زكي بهدوء
بس قبل أي حاجة أنا عايز فلوسي أنا جبتلكم اللي أنتم عاوزينه أنا كده خلصت خلاص
سامي بهدوء وهو يعطيه أمواله
اتفضل يا سيدي كده أنت خلصت شغلك معانا تقدر تمشي
أومأ بهدوء وهو يبتسم له ببرود وأخذ أمواله وخرج
كادت هايدي أن تغادر هي الأخرى ولكنه منعها
سامي بهدوء
إنتي راحة فين جابر جاي دلوقتي اقعدي علشان تقابليه معايا
أومأت بالموافقة وهي تجلس مكانها تفكر بهدوء فهي لم يكن بحسبانها أن يامن قد يخسر جميع أمواله
ولكنها نفضت تلك الأفكار عنها وعينيها تشع بالحقد وهي تتذكر ما فعله معها وكيف تركها وفضل إمرأة أخرى عليها
رأت رجل في آخر عقده الرابع بقترب منهم بخطوات هادئة ومعالم التقدم في السن تظهر جليا على ملامحه
وقف سامي بهدوء وهو يمد يده مصافحا إياه واتجه لهايدي التي وقفت بدورها لتسلم عليه
وبعد تبادل التحية جلس مكانه بهدوء
جابر بهدوء وملامحه تقطر خبثا
فين الورق المطلوب
مد سامي يده بهدوء وهو يعطيه الأوراق المطلوبة
اتفضل طلبك اللي أنت جاي علشانه
ابتسم بخبث وهو ينظر بداخل الأوراق
تمام أوي كده ولكنه أكمل بشړ بس صدقني أنا لو خسړت الصفقة دي بسببك مش هيكفيني موتك
إذا كان يامن داخل فيها بكل السيولة اللي معاه فأنا
داخل باللي ورايا وقدامي
سامي بهدوء مبتسما بشړ
لا متقلقش الصفقة دي هتبقى من نصيبك بس إحنا هيبقى لينا نصيب فيها
فأومأ له بهدوء وبعد انتهائهم من حديثهم واتفاقهم على كل شيء وقف جابر من مكانه وهو يتجه للخارج
هايدي بقلق شديد
إنت واثق في الراجل ده
سامي بهدوء
لو مكنتش واثق فيه مكنتش قابلته
.........
كان واقفا أمام المرآة وهو يرتب خصلات شعره السوداء الكثيفة مد يده بهدوء ناحية زجاجة عطره
ولكن فاجأته اليد التي منعته
ليل بابتسامة هادئة وهي تقدم له علبة هدايا ملفوفة بشكل أنيق
اتفضل هدية عيد ميلادك ثم أكملت بحرج ووجهها محمر بشدة المفروض كنت أقدمها امبارح بس نسيت
يامن بهدوء وهو يبتسم بخبث مقررا إحراجها أكثر
طيب إنتي احمريتي زي الفراولة كده ليه وبعدين أنا مش عايز هدايا كفاية هدية امبارح
وغمز لها في نهاية كلامه شعرت بالخجل الشديد من كلماته الوقحة
ولكنها أجابت بشراسة وهي ترفع حاجبها الأيسر بأناقة سحبت الهدية لحضنها
تصدق إني غلطانة إني اتكلمت معاك
لم يرد عليها لكنه فاجأها وهو يقوم بسحب الهدية من يدها يفتحها بهدوء وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة نظر لزجاجة العطر الفاخرة الموجودة بداخلها فقربها من أنفه يستنشق رائحتها ابتسم بإعجاب شديد
يامن بهدوء وهو يبتسم لها ينثر القليل العطر على ملابسه
زوقك في العطور روعة يا ليلي
لكن رائحتك ستظل أجمل من أجمل عطر بالنسبة لي
من يدها
يامن بمشاكسة
ليل إنتي كنت عمالة تقولي هنتأخر دلوقتي إنتي اللي مأخرنا
شهقت پصدمة وهي تنظر للساعة في هاتفها فوجدتها تخطت العاشرة
ليل بفزع
يا نهار أبيض الساعة داخلة على حداشر ثم نظرت له پغضب على فكرة إنت اللي مأخرنا مش أنا
ضحك بشدة على تعبيرات وجهها الفزعة
يامن وهو ما زال مبتسما
ليلي أنا المدير أتأخر زي ما أنا عايز يلا يا ستي هننزل دلوقتي ولا تزعلي نفسك
فأبتسمت هي الأخرى على فعلته
وهي تسير بجواره تتأمل شكل أيديهم المتشابكة بابتسامة عاشقة
......
راغب بهدوء مستغربا من تغيير قراره المفاجئ
بس إنت مش قولت التنفيذ هيبقى لما ييجي هنا
ليه غيرت رأيك فجأة
رد عليه بخبث
لا الميعاد الجديد أنا ضامنه أكتر وبعدين مش عايز أسيب أي حاجة للظروف لازم
المناقصة دي ترسى عليا وإلا هننتهي
راغب بهدوء وهو يتحدث في هاتفه
التنفيذ هيبقى الساعة كام ويوم إيه
رد عليه بخبث
هيبقى بكرة بليل علشان عنده فرح
راغب باستفسار وهو يبتسم بفرح
طيب وإنت إيه اللي أكدلك المعلومة دي يا جابر
ما يمكن ما يروحش
رد عليه جابر بخبث
ما أنا اللي مديني المعلومة دي واحد من جوا الشركة فمتقلقش حتى لو حصل غلط كله هيتنفذ زي ما إحنا عايزين وبكده حتى لو كان هو اللي هياخد المناقصة فده مش هيحصل غير كده بقا أنا معايا الورق بتاع العرض بتاعه والمشروع
راغب باستغراب شديد فهو أكثر من يعلم بأن يامن لا
يفصح عن أي شيء في العمل حتى الأوراق يحتفظ بها لنفسه فهو شريك له منذ أكثر من سنة ونادرا ما يستطيع الحصول على أي معلومة منه
بس مين اللي وصلك للورق ده
جابر بهدوء وكلماته تقطر خبثا
قريب مراته هو اللي جابها ليا بنفسه ...... وأخذ يقص عليه ما حدث بالتفصيل
راغب بهدوء وهو يشعر بانقباض قلبه خوفا من هذا الرجل فعندما تعرف عليه أول مرة لم يعتقد أنه بمثل هذه الخطۏرة لذا ينبغي عليه الحذر منه أكثر من ذي قبل
لا ده إنت يتخاف منك
أطلق جابر ضحكة صاخبة
جابر بهدوء ونبرة مبطنة بالټهديد
ده بس علشان اللي يفكر يلعب معايا يعرف أنا أقدر
أعمل فيه ايه سلام بقا وعلى ميعادنا
أومأ راغب بهدوء وهو يودعه
سلام يا جابر
......
كان شاردا في أمر المناقصة فهو يخشى تذهب هذه المناقصة من بين يديه أفاق من شروده على صوت هاتفه يعلن وصول إتصال هاتفي من الشركة التي تقدم عرض المناقصة فتح الإتصال
يامن بهدوء وثبات
ألو
رد عليه الطرف الآخر
إزيك يا يامن بيه إحنا تبع شركة.....آسف إني ببلغك خبر زي ده بس إحنا أجلنا إعلان نتيجة المناقصة
لأن صاحب الشركة بيمر بظروف صحيفة صعبة
وأول ما يفوق منها هيعلن
مين أخد المناقصة على طول بنعتذر مرة تانية بس موضوع زي ده خارج عن إرادتنا وحضرتك عارف إن قرار زي لازم رئيس مجلس الإدارة هو اللي ياخده
أومأ يامن وهو يرد عليه بثقة وهدوء
تمام وأنا منتظر النتيجة مش هسحب العرض بتاعي وبلغ سلامي لرئيس مجلس الإدارة وإني بتمناله إنه يقوم بالسلامة
أتاه الرد من الجهة الأخرى
يوصل يامن بيه مع السلامة
ودعه يامن بهدوء وهو يغلق هاتفه يزفر بشدة كان على الأقل ارتاح قليلا من هذا التوتر ولكن ليس لديه حل آخر سوى الإنتظار
رفع سماعة المكتب عندما سمع صوتها شعر بسكون
قلبه
يامن بهدوء
ممكن تجبيلي فنجان قهوة وتيجي
ليل بهدوء وهي ترد عليه
ثواني وهيبقا عند حضرتك
ابتسم بنفسه على احترامها لقاونين العمل فهي مجدة جدا في عملها لا تتخطى حدودها معه بالكلام في داخل الشركة على النقيض تماما عندما يكونان بمفردهما
يامن بهدوء وهو يبتسم بشدة
تمام مستنيكي
ابتسمت بشدة وهي تتجنب الرد عليه
أغلقت سماعة الهاتف متوجهة لتعد له قهوته ..........
بعد مدة سمع صوت دقات على باب مكتبه
يامن بهدوء وهو يبتسم اشتياقا لرؤيتها
اتفضلي
دخلت بهدوء وهي تقدم له فنجان قهوته
ليل بتذمر محبب لقلبه
أنا مش عارفة إنت بتستحمل طعم القهوة المرة دي إزاي
حمل فنجان القهوة من يدها وهو يتذوقها متلذذا بطعمها
يامن بابتسامة عاشقة وهو ينظر لعينيها
محال أن تحتفظ القهوة بمراراتها عندما تعدها إمرأة صنعت من سكر وطعمها هو شهد العسل
كذلك عندما دخلت إلي حياتي
أذهبتي مراراها بحلاوتك وصفاء قلبك ونقاء روحك
نظرت إلى الأرض بخجل شديد من حلاوة كلماته وأثرها الرائع على روحها
ليل وهي تحول تغيير الموضوع فقالت بمزاح
يامن إنت كان نفسك تطلع شاعر بس مجموعك
ما لحقش ولا ايه
ابتسم بعشق وهو يقف من
مكانه متجها لها يرفع رأسها بأصابعه متأملا عينيها
يامن بصوت عميق يخرج ما به ما يجيش به من أحاسيس متضاربة
أنا عمري ما كنت ولا هبقا شاعر لحد غيرك نظرة عيونك بتلهمني الكلام
ابتسمت بشدة تلك الفراشات التي تحلق في معدتها لم تتوقف عن الشعور بها منذ الليلة الماضية
منك يعني
أبعدها بلطف عنه وهو ينظر لعينيها
يامن بهدوء
بما إن خلاص مفيش شغل والساعة بقت تلاتة يلا نطلع
ليل باستفسار وهي تنظر لعينيه
مش المفروض نبقا بنجهز كل حاجة علشان بكره
يامن بابتسامة هادئه
المناقصة اتأجلت.....وأخذ يقص عليها ما حدث بهدوء
بعد انتهائه أومأت له بتفهم ووضعت كفها على كتفه
ليل بصوت حاني
متقلقش كل حاجة هتبقى تمام
نظر لها بابتسامة مؤكدا كلامها
بعدها بدقائق خرجا من الغرفة اتجهت هي لجمع أشيائها بينما انتظرها هو بهدوء
......
أسدل الليل ستائره لكن الليلة كانت مختلفة فكانت السماء صافية بشدة والقمر يشع بضوءه الفضي
والنجوم متلألئة من حوله بأنوارها وهناك فقط إضاءة خاڤتة تضيئ المكان من حولهم
كان جالسا على الأريكة بينما هي تضع رأسها على فخذه وأصابعه تتخلل شعرها الڼاري
لا تعلم ما الذي جعل هذا السؤال يقفز برأسها فجأة
ليل بهدوء
يامن إنت عرفت كام واحدة قبلي أو بمعنى أصح حبيت كام واحدة
يامن بهدوء وهو يبتسم وما زال يمرر أصابعه في شعرها
أنا أقدر أقولك إني عرفت في الست سنين اللي فاتوا بعدد شعر راسي زي ما بيقولوا
نعم لقد شعرت بالغيرة بداخله ولكنها قالت بهدوء
عمرك حبيت واحدة منهم
ابتسم بشدة على كلماتها فهو يعرف أين سينتهي بهم المطاف ولكنه رد عليها قائلا
أنا ممكن أكون أعجبت بواحدة أو اتعلقت بيها لكن محبتهاش
عضت على شفتيها پغضب ليل بغيظ
طيب ليه عرفت الستات دي كلها وافرض مثلا إنك كنت معجب بيا بس زي ما بتقول مش بتحبني
ابتسم يامن بعشق لها وهو يمد يده يحرر شفتيها من بين أسنانها
ولكنه تحدث پألم نابع من روحه
الوحدة كانت السبب بمعنى أصح كنت بدور على حد يملى الفراغ اللي والدتي سابته بعد مۏتها محمود مكنش موجود وقتها ومقدرش ألومه لأنه كان بيحاول على قد ما يقدر يخلي الشركة واقفة على رجليها لأن كنت سبت كل حاجة
لكنه ابتسم في نهاية كلامه وهو ينظر لعينيها وقام بسحب يده يضعها مباشرة فوق قلبه قائلا
لكن لا تشكي يوما في عشقي لكي
فكل إمرأة مرت في حياتي كانت مجرد نزوة
أو شهوة عابرة تنتهي بمجرد قضائها
أما أنتي فعشقي لكي هو عشق سرمدي أبدي لا ينتهي
 

 

تم نسخ الرابط