عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

النهوض والذي أجابها بتمهل ايه عايزه اي تاني ! 

قالت سمر بتردد عايزه اسألك علي حاجه بخصوص مرام

ما ان سمع سيف اسمها حتي ابتسم وجلس علي الفور تسأليني علي اي !

سمر بخبث يعني .. هو .. هو انت لسه بتحبها .. 

ليجيب سيف في ثقه وهو انا كنت بطلت اني احبها

اساسا انا تقريبا مبفكرش غير فيها 

سمر بثقه اكبر وشجاعه .. ومكر طب ليه مش راضي تاخد اي خطوه لقدام في الموضوع ده 

سيف بحيره اجابها اخد خطوه لقدام ازاي اروح اقول لخالها مثلا والنبي عايز اخطب البت ولا اتجوزها وهي لسه مخلصتش ثانويه عامه انا بس مستني اما تخلص ثانويه وانا هفاتح والدي في الموضوع ده علي طول .. ثم ان خالها ده اساسا مش عارف ليه حاسس انه تنك كده ومش طايقني .. 

اشاحت سمر بناظريها بعيدا عنه وهي تبتسم بسخريه واستنكار محدثه نفسها بصوت سمعه سيف خالها !! .. خالها اه .. 

سيف سمر !! انتي اتهبلتي يا بنتي ولا ايه ! .. ماله خالها !

قال سيف بتفكير تصدقي معاكي حق .. انا فعلا هعمل كده بس برضه مش دلوقت كل حاجه ليها وقتها انا مش عايز اخسرها .. 

ثم قاطع حديثهم نداء والده علي سيف والذي لبي النداء مسرعا بابا بينادي يا سموره .. لينا كلام تاني بعدين باااي

مضت ثلاثه اشهر في سلام و ود والفه بين عبدالله ومرام وجو من البهجه في كل لحظه يجتمعان بها .. اصبحا صديقين حميمين حيث ادرك عبدالله جيدا بفطنته كيف يكسب عقلها كما فاز بقلبها ايضا فهو يعلم ذلك .. عرفت عنه مرام الكثير من شخصيته وهواياته وبعض المعلومات

عن عائلته كلما مر يوم عليهما كلما اصبحا مقربين لبعضهما اكثر حتي احتل كل منهما كيان وعقل وقلب الاخر اصبحت تفصح له مرام ما لايمكن ان تقوله لاحد قط واصبح هو رجلها الذي تعتمد عليه في كل شئ وتحتاج اليه في كل وقت 

تعودا علي تناول الطعام دائما معا حيث تعلم كثيرا منها من مهارات الطبخ واصبح يشاركها كثيرا في صنع الطعام بجانب دراستها اليوميه حيث كان اكثر ما يحرص عليه عبدالله هو الدراسه وكان ايضا يساعدها في توضيح بعض النقاط لها واحيانا يذاكر جيدا بعض الدروس ويقوم بشرحها لها وكانت تسعد دائما بقربه واهتمامه بها وكان هو ايضا فخور بتقدمها ويعلم ان لها مستقبل باهر كم يتمني ان يصبح لها شأنا بالمستقبل .. يدرك جيدا مدي عشقها لها وهو ايضا يعشقها الي حد الجنون ولكن لا يريد الافصاح لها عن شئ الان فقط ينتظر انتهاء الثانويه ويبدأ بمصارحتها بكل شئ لكن الان لا يريدها ان تركز وتنتبه علي شئ سوي دراستها .. فقط ينتظر تلك الفتره اللعينه التي تحول بينه وبين من سلبت قلبه وعقله ........

وفي صباح باكر ذات هواء بارد في فصل الصيف استيقظ قبل شروق الشمس بكثير ادي فرضه وطرق باب غرفه مرام ببطي ولكن وجده ليس مغلقا بحث عنها ولم يجدها بالمنزل خرج الي الحديقه وجدها تجلس فوق الارجوحه وترتدي فستانا ابيض قطني وشعرها الطويل يكسو ظهرها وبيدها الكمان الخاص بها وتدندن في نغم وصوت عذب وهي تعزف غير مدركه بأنه يستمع له...

واشتدت علي اوتار كمانها اكثر وارتفعت نغمه صوتها وهي تغني ..

نفسي اقوله ياااه حلم كنت همووت واطوله .. نفسي اقوله ياااه اسم برتاح اما اقوله .. نفسي اقوله ياااه حب انا سنين اتعاشوله واتعاشت عليييه 

.

عبدالله !!!!!!!

قالتها مرام حين رفعت رأسها للأعلي وهي مندمجه فيما تفعه ورأته يقف امامها هائما في صوتها وجمالها وكل ما تغنيه حيث يعلم انه نابع من صميم قلبها فهو يدرك جيدا انها لا تغني وتلحن شيئا الا وكان معبرا عنها ففهم جيدا الي ما ترمي اليه من كلمات له ...

اي ده ! اي الصوت والاحساس ده يا ميمه بجد فوق الوصف

ومين بقه اللي نفسك تقوليله كل ده !

انت ليه سبت حياتك وجيت تعيش معايا بعد ما عمي فاروق ماټ ! .. اصلا ليه قبلت انك تكون واصي عليا !

علي الرغم من ان سؤالها قد فاجأه وظهر ذلك علي وجهه بالفعل الا انه قال دون تردد 

اولا السؤال ده غير ده خالص .. لاني قبل ما اشوفك كان ليا هدف وبعد ما عشت معاكي بقي ليا هدف تاني ..

اعتدلت في جلستها وقالت في حماس انا مش عايزه

اعرف غير حاجه واحده 

نظر اليها في خبث وهو يسألها عايزه تعرفي اي يا مس كرومبو !! 

لو في يوم من الايام الدنيا خيرتك بيني وبين حاجه

غاليه عليك ممكن تتخلي عني ! 

قال في ثقه حقيقيه وحب 

انحني نحوها وهو يقول مؤكدا اسيب الدنيا كلها عشانك 

فاجأها رده كثيرا وجعلها تحدق فيه لبضع لحظات فأبتسم قائلا ليه بتبصيلي كده !

قالت في شك

 

 

وحيره انت بتتكلم بجد يا عبده ! 

اتسعت ابتسامته وهو يراها غير واثقه من كلامه 

اكيد يا ميمتي انا .. انا معنديش حاجه في حياتي اغلي من ميمه ابدا 

ارتسمت علي وجهها السعاده بكلامه ورأي هو في عينيها انها تصدقه ثم قالت في حماس 

هو انا اي بالنسبه لك !

نظر اليها في هيام وعشق محدثا نفسه انتي

الحياه بأكملها صغيرتي 

وكاد ان يفقد التحكم بكلماته ويعترف لها...

انتي ..... 

امسكت بذراعه راجيه 

انا ايه ! ...

عبده هو انت مستني ايه !

تحاشا النظر في عينيها وهو يقول في ارتباك مستني ايه يعني ايه ! 

قالت في اصرار والدموع في عينيها 

انت فاهمني يا عبده .. انت بتفهمني اكتر من نفسي وعارف انا اقصد ايه

نظر اليها في صرامه 

مع توالي الايام والاشهر اصبح كل من ادهم ميكيس وحسن صديقين ظل حسن بجوار ادهم الي ان تعافي تماما وشفيت چروحه حيث كان يزوره بأنتظام ويقضي معه وقت ليس بالقليل من يومه اعتاد عليه ادهم كثيرا فهذا كل ما يحتاجه .. مجرد صديق من بلده يقف بجانبه بعد عڈاب سنوات كثيره بالغربه وحكي له ادهم عن حياته بعد ان ترك مصر وعمل لحسابها بالخارج الي ان عاد مره اخري ظل يحكي بأستفاضه حيث لم يكن هناك من يستمع له بعد رحيله وايضا حسن قص عليه حياته وكيف تزوج ومتي وتمني حسن ان لا يترك مصر مره اخري ......

اي يا عم ده كله نوم ! 

قالها حسن وهو يدلف باب شقه ادهم في وقت المغرب.. أجابه ادهم معلش بقه يا ابو علي والله مصدع بقالي يومين واستنيتك امبارح مجتش 

حسن ااااااه لو تعرف اللي حصل انا كنت في دوامه من امبارح

انتبه له ادهم قائلا خير حصل ايه !

حسن مروان.......

ادهم مش اتحكم عليه بالمؤبد خلاص .. وبعدين انا مش عارف ليه خد مؤبد ده اقل حاجه اعدام ده خېانه لبلده 

حسن بتوضيح لا ما هو جلال بيه كان ليه دور كبير في تخفيف الحكم لانه ساعدنا في الفتره الاخيره وهو في السچن 

أدهم امال ماله يا ابني قلقتني .. اوعي تقول هرب 

ضحك حسن متهكما اه هرب لفوق .. اڼتحر يا باشا 

قال ادهم بدهشه اڼتحر !! ليه !!

حسن مقدرش يستحمل 

ادهم طيب وجلال بيه عمل ايه !

هههه هيعمل اي يعني ! .. هو اساسا كان كاشفه من زمان .. زعل عليه اول ما عرف بخيانته لكن دلوقت ميفرقش معاه 

يلا ربنا يرحمه ويسامحه هو اللي عمل في نفسه كده 

انتبه حسن لادهم وقال في جديه انت اجلت ليه موضوع سفرك !

اشاح ادهم بنظره بعيدا وهو يضحك هو يضايقك اني مسافرش !

قال حسن بنصف عين لا سيبك مني عشان انت عارف اللي عندي كويس وبصلي وانت بتتكلم 

ادار وجهه ونظر لعينيه وقال في ثقه اهوه يا عم .. نعم .. اتفضل .. 

حسن بمكر سمر مش كده ! .. هو انت مفكرني مش واخد بالي ولا اي! .. 

ادهم بضحك هو انا مفضوح قوي كده !

حسن بصراحه اه .. دا ان مكنش جلال بيه لاحظ كمان 

ادهم هههههه يا نهار ازرق 

ازرق اي

والوان اي !! .. ما تكلم جلال بيه يا ابني علي طول ولا تحب افاتحه انا في الموضوع وابقي ولي امرك قول قول متتكسفش انا عارف انك مقطوع من شجره وانا ممكن اشفق عليك عادي 

ضحك ادهم علي دعابته وهب واقفا بأتجاه سور الشرفه واخذ يفكر....

قاطعه حسن اي يا عم رحت فين !

ادهم ااااه ما انا صابر اهوه امال اجلت سفري ليه ! 

قال حسن مغيرا الموضوع ومتصنع الجديه انت يا عم ماتضحكش عليا بكلمتين .. فين الاكل !

أدهم ههههههه يا ابني حرام عليك انت شطبت علي الاكل اللي عندي كله 

حسن طب ما انت مقلبني اول بأول اتلم بقه وجيب لنا اكل

رمقه ادهم بغيظ ربنا علي المفتري ..

يا مساء الانوار .. اي يا عم عبدالله المفروض والله اغنيلك زوروني كل سنه مره ..

قالها مسعد صديق عبدالله في الهاتف بعد ان قام عبدالله بالاتصال به والذي اعتاد علي الاتصال به في الاونه الاخيره بعد انتهاء امر فاروق فهو صديقه المخلص ..

بطل غلاسه يا عم واحمد ربنا اني بكلمك اساسا ..

ههههههه طيب خلاص هزغرط اهوه انك كلمتني ...

قال عبدالله بجديه وضيق..

يوووه هقفل في وشك الخط ..

قال مسعد بجديه ايضا ..

طيب خلاص اهوه مالك بس في اي

طمني عنك الاول مراتك وبنتك عاملين ايه !

يا سيدي زي الفل والله كلنا انت بس اللي وحشتني داخلين علي سنه اهوه وانا لسه مشفتكش

معلش انت عارف اللي كنت فيه !

طيب اديك قلتها اللي كنت فيه .. طيب دلوقت بقه اي اللي مانعك انك تيجي !

تنهد

عبدالله وقال في هدوء 

هي .. مش عايز ابوظلها حياتها دلوقت .. اما تخلص الاول

اي ده يا عبدالله ! .. اوعي تقول انك لسه مقلتلهاش انك بتحبها ..

لا طبعا مقلتلهاش انت بتهزر يا مسعد انت كمان وانا بقول انك هتفهمني !

يا ابني والله حرام عليك اللي انت بتعمله فيها ده .. طمن البنت بأي حاجه ..

لا هي مطمنه متخافش..

طيب اي اللي مانعك وانت عارف انها بتحبك اوي

هيتغابي هو كمان اهوه ..

اتغابي ايه ! .. انت مقفلها كده ليه ! .. يا ابني مش هي مراتك

ايوه مراتي

بس لسه صغيره عليا .. متستحملنيش دلوقت وبعدين لسه هيبقي عندها 18 سنه في شهر 8

تم نسخ الرابط