عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
بالطبيب مشرفه يونس .. يمكن تصديق الامر علي الطبيب مشرفه فهو طبيب مشهور عالمي وسفير وله اعدائه .. ولكن تلك الطفله ما ذنبها كي يتغلغل بجسدها ذلك اللعنه .. كانت تتدفق الدموع منها علي الرغم منها وقررت الخروج لعبدالله وقص عليه الامر بأكمله فهو اكثر من سيفيدها برأيه .. لعل تجد لديه
بعض الاجابات لحيرتها تلك ..
قرر عبدالله الخروج والذهاب الي مرام لرؤيه الي ماذا توصلت وترك والدته بجوار الطفل مثل ما اصرت بعد ان علمت ان حفيدها مازال علي قيد الحياه..
بمجرد ما اغلق الباب خلفه ونظر امامه حتي وجد بعض الاشخاص يرتدون بدل سوداء وكذلك نظارات سوداء ضخمه ويبدو عليهم الهيبه والرياء قادمون بأتجاهه .. ظل واقفا مكانه ليري الي اين مقصدهم ولكنه صدم عندما وجدهم يقفون امامه ويخرج رئيسهم بطاقه صغيره من جيبه كبطاقه الهويه .. نظر عبدالله اليها واستطاع معرفه هويتهم وشعر بالقلق الشديد بعد رؤيتها ..
تحدث رئيسهم بالفرنسيه انت المدعو عبدالله احمد الحسيني !
اجابه عبدالله بأيماء وبلغه فرنسيه ايضا نعم .. ما الامر
الرجل انت قمت بزياره باريس منذ شهرين اليس كذلك
عبدالله نعم .. فعلت ذلك
استدار الرجل بجسده الي الخلف وهو يعطي الامر للرجال خلفه قائلا احضروه
شرع الرجال في تقييد يد عبدالله وهو لا يعلم اي شئ علي الاطلاق سوي ان هؤلاء الاشخاص من المخابرات الفرنسيه .. نطق عبدالله بأستفهام وشك ماذا فعلت .. الي اين تأخذونني
اجابه احدهم اصمت ايها اللعېن ولا تنطق بحرف قط .. هيا تقدم معنا
عبدالله بصوت اعلي مهددا الي اين .. توقفوا .. انا لم افعل شيئا
في نفس الوقت خرجت مرام متجهه الي عبدالله ولكن هوي قلبها بين قدميها وهي تراه مقيد بالاصفاد فصاحت في انفعال وخوف وهي تجري خلفه عبداللللللله ..
لف عبدالله رأسه اليها وهو مازال يمضي معهم قائلا اليها بسرعه مراام .. بسرعه اتصلي بأدهم وبلغيه ان المخابرات الفرنس.....
لم يكد عبدالله يكمل جملته حتي هوي احدهم برأس علي رأسه ب ه قويه افقدته وعيه .. صړخت مرام خلفه في فزع
وبعد مرور ثلاث ساعات بدأ عبدالله في استعاده وعيه قليلا ولكنه مازال يشعر پألم شديد حاول جاهدا ان يفتح عينيه ولكنه لم يستطيع بسبب تلك الغمامه السوداء التي كممت عينيه .. حاول ايضا تحريك يديه او قدميه ولكنه وجدهم كذلك مصفدين .. كل ما حاول ادراكه هو ذلك الصوت ره هيلوكوبتر .. وهنا تذكر امر الاشخاص من المخابرات الفرنسيه وظن انه بالفعل علي متن تلك الطائره المتجه الي فرنسا .. سمع صوت بجواره يتحدث بالانجليزيه وشعر بانه مألوف جدا اليه ولكن لم يستطع التذكر اين ومتي سمع ذلك الصوت .. حاول تحريك جسده قليلا كي يحاول التحدث معهم .. ولكنه لم يلبث ان ينطق حتي هوي احدهم مره
اخري علي رأسه وافقده وعيه ...
في احدي مراكز قنا كانت تصدع اصوات المكبرات بأيات القران الكريم في ذلك العزاء الذي يخص كبير تلك القريه الحاج النواصره الشامي .. كان يقف بالصفوف الاولي بالعزاء ابنه علي بجواره ابنه حمزه .. وكذلك اولاد اخوه ممدوح .. وكذلك ياسين ..ولم يكن ذلك اليوم الاول للعزاء بل عزاء يوم الاربعين له ...
بعد انتهاء العزاء جلس كل من علي وحوله ابنه حمزه وابناء اخيه ممدوح وياسين .. في بهو منزلهم الضخم ..
علي النهارده كان الاربعين بتاع ابويا زي ما انتو عارفين !! .. وكده مبقاش قدامنا حاجه تمنعنا اننا نرجع حقنا اللي خدته بنت يسر .. والحاج الله يرحمه هو اللي كان مانعنا من اننا نرجعه .. ونرجعها تاني ليدنا ونربيها علي الفجر اللي وصلتله ده ..
صاح حمزه بهم جري ايه يا أبا.. انت لسه بتفكر في الموضوع ده !!
.. ما تنساها بقه دي واحده اتجوزت ويمكن تكون شايله في بطنها ابن جوزها ..
علي پحده وصرامه اخرررس قطع لسانك .. ده حقنا ولازم يرجع وعمري ما انساها
حمزه بدفاع حقنا .. حقنا منين .. هي خدت حقها هي من ورث ابوها اللي كان بيملك نص الورث اللي عندنا .. زيها زي اي حد بيطلب ورثه من اهله ..
علي پغضب وهي طلبته .. دي خدته بلوي الدراع
بعد ما اتحامت بحته الظابط بتاع المخابرات ده .. فكر نفسه هيخوفنا كده !! .. دي كانت فاجره وعاشقاه واتحامت فيه .. اما هو ف ه ب جنيه هتاخد روحه ولا من شاف ولا من دري
حمزه بصيااح ولييييه يا أبا تعمل معاها كده .. هي راحت لحال سبيلها وخدت ورثها وهملتكم .. ليه تدورو وراها تاني وتقلبو في القديم
علي مااالنا يا ولدي .. دي لهفت منينا 10 ملايين .. وراحت مع عشيقها
حمزه مش عشيقها يا بووووي ده جوزها وجدي هو اللي مجوزهاله .. عايز منيها ايه تااني ..
علي پغضب عايز مالنا اللي خدته يرجع لينا تاني ويبقي ليك انت يا حمزه لما تتجوزها .. مش عايز تعبنا وشقانا يروح علي الارض
.. دا غير ان سيرتنا من يوم اللي حصل بقت علي كل لسان .. اللي يسوي واللي ميسواش .. واللي مبيتكلمش قدامنا بيتكلم من وراانا .. عايز نربوها من اول وجديد
حمزه بأستنكار ومين قالك اني موافق اتجوزها .. ولا عايز حاجه من مالها .. ده حقها هي وبعدين انت ليه بتقول تعبناا .. وهو عمي حاتم الله يرحمه متعبش وشقي اكتر واحد فيكم عشان توصلو للي وصلتوله ده
علي وفي الاخر عمل ايه .. راح اتجوزلنا واحده مصراويه فاجره جابت له بنت فاجره زييها !!
حمزه بنفي شديد مهما قلت يا أبا انا مش هتجوزها حتي لو ده كان اخر يوم في عمري ..
علي بصرامه وحزم هتتجوزها يا حمزه ورجلك فوق رقبتك
حمزه پغضب اكبر وهو ېصرخ بوجهه مش هجوزها يا ابا ڠصب عنك .. واعمل ما بداالك ..
لم يكمل حمزه جملته حتي هوي والده بصفعه مدويه علي وجهه اهتز جسده لها وصاح علي پغضب غور من قدامي .. قليل الربايه ..
تركهم حمزه پغضب وذهب الي الخارج بينما استدار علي الي ابناء اخيه وهو يحاول تهدئه روعه ..
ممدوح هدي نفسك يا عمي .. انت عارف ان احنا معاك علي كل اللي تقوله
علي عارف يا ولدي .. وعشان كده .. لازم نبدأو نخططو من دلوقت ازاي نرجعو حقنا وترجعو اختكم تاني لطوعكم
ياسين معاك حق يا عمي .. احنا سكتنا كتير وكفايانا لحد هنا .. لازم اللي اتكسر يتصلح .. عشان نقدر نرفعوا راسنا قدام الخلق مره تانيه
وبداو في رسم مخططهم كالثعالب الذين تجردو من كل معاني الانسانيه وهم يعدوا خلف تقاليد وعادات مريضه ..
كان يجلس في مكتبه حين اتااه اتصالا فتناول هاتفه ينظر اليه مبتسما قبل ان يجيبه ..
خير ..
اسمها خير !! .. مفيش ازيك .. عامله ايه .... ليكي وحشه ..دا انا حتي بنت عمك و زي خطيبتك يعني
امممممم ..
هو ايه اللي اممممم .. علي فكره يعني انا مكنتش معاك من شويه ولا حاجه .. دا انا بقالي يومين مشفتكش ولا سمعت صوتك ..
وحشتك
لاا .. مش .. يعني .. عادي علي فكره انا بس قلت اتطمن عليك وكده ..
هههههههه طيب .. حتي لو موحشتكيش .. كفايه انتي وحشتيني
احم احم .. طيب انا يعني زي ما انت عارف يعني مرام عند اهل جوزها وانا مورييش حاجه .. ومعنديش مانع ولا معترضه نهائي اننا نخرج دلوقت نتغدي بره ..
هههههههه انت عارفه انا لو خرجت في الظرف اللي انا فيه ده ممكن اترفد ..
طيب .. خلاص بقه .. سلام ..
استني بس رايحه فين .. اقسم بالله شكلي هنطرد النهارده .. بس كله فداكي يا
قمر .. قومي البسي عشان كمان انا عاملك مفاجأه كنت مجألها بس شكله جه وقتها ..
بجد والنبي يا عمر
بجد يا قلب عمر .. يلا بسرعه وانا هشوف طريقه اخلع بيها .. بس خلي بالك هي ساعه زمن واحده هنتغدي مع بعض واوريلك المفاجأه ..
وربنا بموووت فيك يا عثل انت ..
قلتي ايه
احم احم .. لا مقلتش .. خمس دقايق واكون عندك ..
اغلقت الهاتف وقلبها يتراقص فرحا وبعد مرور 10 دقائق كان عمر يقف امام باب الفيلا وي بزمور سيارته .. اسرعت ايمان تلتقط حقيبتها وتخرج اليه .. رأتها زوجه عمها تجري امامها فأستوقفتها قائله مالك يا ايمان .. بتجري زي الهبله كده ليه
اجابتها مسرعه خارجه اتغدي مع عمر .. ثم قبلتها علي خدها مسرعه باي باي يا تووحه
حينما خرجت ضحكت مديحه بشده قائله ربنا يسعدكم يا بنتي ويبعد عنكم ولاد الحړام ويهدي سركم
خرجت ايمان الي عمر فوجدته يجلس بالسياره بانتظارها .. فتحت الباب المقابل له وجلست بجواره قائله مستعده يا ريس .. يلا انطلق ..
عمر بضحك انتي عارفه انا عملت ايه عشان اجيلك .. بس ولا يهمك .. كله يهون عشان اشوف القمر اللي في ليله كماله ده !!
اشاحت ايمان بوجهها خجلا وتسارعت دقات قلبها وحاولت تصنع اللامبالاه قائله طب يلا يستااا عشان الوقت بيعدي والساعه قربت تخلص ..
عمر يا بت خلي عندك
ډم .. مفيش وحشتيني حتي !!
ايمان لما نتجوز هبقي اقولهالك ..
عمر تقوليهالي .. ورحمه امك لما نتجوز دي ما هخليكي تعرفي تنطقي حتي .. اصبري عليا
شعرت ايمان بالخجل الشديد قائله يلااا ياا عمر عشان جعانه كده عيب ..
وصلا كلا منهم الي مااك وطلبا أوردر الطعام ولكن فوجئ عمر عندما وجده ملفوف وكأنهم سيأكلون بالخارج ..
عمر بدهشه هو مين طلب الاوردر ده
النادل الانسه يا فندم
نظر عمر الي ايمانانتي يا انسه طلبتي ده!
هزت رأسها بإيماء ثم وجدها تنهض وتحمل تلك الامأكولات معها في حقيبتها قائله يلاا قوم ..
عمر بدهشه اقوم فين يا بنتي مش المفروض هنقعد نتغدي !!
ايمان انت قلتلي قدامك ساعه ودلوقت فات نص ساعه .. لو قعدنا ناكل هتخلص وانت مش هتوريني مفاجأتك ولا انا هقولك انا عايزاك ليه !
عمر مټخافيش انا هوريكي مفاجأتي عادي هي قريبه من هنا .. وبعدين انتي عايزه تقوليلي ايه
اللي انا عايزه اقولهولك برضه قريب من هنا .. يلا بينا بس هناكل في الطريق ..
نهض عمر علي الرغم منه وهو لا يدري