العشق المسمۏم بقلم حنان حسن
المحتويات
فاتت لما ظلمتي شهد
حكمت عليكي تتنازلي عن بيتك ليها عقاپا ليكي
للكاتبة حنان حسن
والمره دي انتي سمعتي كلامهم
وشاركتي معاهم باتهامها في عرضها
عشان كده انا هقولك انا نويت علي ايه معاكي المره دي
قالت شوق في سخرية
ياتري ناوي علي ايه
للكاتبة حنان حسن
قال شهد كده انتهت العدة بتاعتها
وانا قررت اني اتجوزها
وتركتنا وطلعت لشقتها
المشكلة ان صمت شوق وعدم ردها في حد ذاتة رعبني
لان الله اعلم كانت ناوية علي ايه
ولا هتدبر لايه
وبصراحة انا خۏفت علي غانم منها
للكاتبة حنان حسن
وفي تلك اللحظة طلبت من غانم ان يذهب خلفها
ويحاول ان يفهمها بانه لم يكن جاد في كلامة عن زواجي منه
وهو يقول مټخافيش منها انا جنبك وهتجوزك مهما حصل
قلت لكن انت مسالتنيش عن راي في موضوع زواجنا لغاية دلوقتي
نظر الي غانم وهو يقول طيب انا بسالك دلولقتي
وعايز اعرف رايك
قلت انا مش ناوية اتجوز تاني
وكل الي بفكر فيه دلوقتي اني ابيع المنزل واسيب البيت ده وامشي من هنا
قال طيب وانا يا شهدمفكرتيش فيا
للكاتبة حنان حسن
قلت شوق بتعشقك
وهي بتعمل كل ده عشان تحتفظ بيك
ارجعلها وعيش معاها
واكيد في يوم هتحبها
وفي تلك اللحظة
كان قد اتي مدحت شقيق غانم
الذي طلبه غانم
وكنا حينها مازلنا نقف بالحديقة
للكاتبة حنان حسن
وعندما سال مدحت عما حدث
وفي تلك اللحظة
قرر غانم ويذهب ليبحث عن مدحت بشقتة عند امه واختة بالدور الثالث
ولكنه طلب مني اولا ان اذهب لشقتي
واغلق الباب من الداخل علي نفسي جيدا
للكاتبة حنان حسن
وبالفعل قام غانم ومدحت ووصلوني لشقتي حيث كان بابي مازال مواربا
وطلب غانم مني ان ادخل وانام ولا افتح لاحد
للكاتبة حنان حسن
ودخلت لشقتي وانا اشعر بوجود شيئا غريبا
بالشقة
ولكنني لم اكترث
وقلت في نفسي انها مجرد تهيؤات
من كثرة الاحداث المتواترة التي مرت بنا اليوم
ودخلت فعلا علي سريري
وانا افكر بان اترك المنزل في الصباح
لاني بدات اشعر بان حياة غانم مهدده بسببي
للكاتبة حنان حسن
وقلت في نفسي بانني الان السبب الوحيد الذي يجعل الامور متازمة بين شوق وغانم
وعندما انسحب سيكون غانم حينها في امان
وبالفعل قمت من سريري واخرجت حقيبة ووضعت بها كل اشيائي
وعزمت باني ساختفي في الصباح
واخذت افكر بان اذهب وابيع ذلك المنزل وابتعد بعيدا عن البلد للابد
للكاتبة حنان حسن
وفعلا وضعت راسي علي المخدة
ونمت علي ذلك الاساس
وبعدما ذهبت في النوم
شعرت بانني اختنق ووجدت شخصا ما يهزني بشدة لافيق
وعندما فتحت عينايا وجدت نفسي لا استطيع ان اري شيئا
من شدة كثافة الدخان الذي كان بالغرفة
وسمعت اصواتا كا اصوات اللهب المتطاير
واخذ نفسي يضيق وانا اري الشرار والنيران في كل مكان
للكاتبة حنان حسن
وكنت اشعر بما حولي بصعوبة
وانا اشعر بان شخصا ما يحملني
علي يديه ويجري بي بعيدا عن النيران
وكان ذلك الشخص يسعل ويكاد ان يختنق هو الاخر
وبعد قليل
شعرت باننا نقفز من مكان عالي وارتطمنا بالارض
وهنا بدات اشعر بانني بدات اتنفس من جديد
وسمعت حينها نبرات صوت غانم
وهو يقول شهد شهد خليكي معايا يا شهد
وفتحت عيني لاجدني بالحديقة خارج المنزل
وكان هناك الكثير من الادخنة مازالت تتطاير
للكاتبة حنان حسن
وسالت انا فين
ولم يجيب علي سؤالي احد
لان غانم ومدحت كانا مشغولان بالاتصال برجال الاطفاء والاسعاف
ونظرت حولي لاجد بانني خارج المنزل
وتحديدا بالحديقة
والمنزل تمسك به النيران
وواضح بان غانم اكتشف بان البيت كان بيشتعل وانا نايمة
فا دخل وانقذني وخرج بي من شباك الشرفة المؤدي علي الحديقة
ولحسن حظي باني كنت ساكنة في الدور الارضي والقفز من الشرفة كان
سهل
وفي تلك اللحظة سمعت
حوار كان يدور بين غانم ومدحت شقيقة
بشان ما اكتشفة غانم من كوارث
وكان الحوار بينهم كا التالي
سمعت غانم وهو يكرر جملة
قال لازم الاقي المچرمة شوق
لاني متاكد انها هي الي اشعلت النيران
زي ما اتاكدت انها هي الي حاولت قبل كده
رد مدحت وهو غير مصدق لما يسمعه من غانم
للكاتبة حنان حسن
قال معقول الكلام الي انت بتقولة ده يا غانم
وعرفت ازاي ان شوق هي الي حاولت
رد غانم
قال لما تركت شهد
وطلعت ادور علي سامح في الدور الثالث
لما رنيت الجرس في الاول محدش رد عليا
لكن لما فضلت اخبط فتحت ام ثريا في الاخر
وكنت فاكر ان سامح وثريا بالداخل
فا دخلت ابحث في كل الغرف عنهم
واثناء منا ببحث في غرفة ثريا لفت نظري محفظة زرقاء
علي التسريحة
ولما مسكت المحفظة و ركزت فيها
افتكرت انها هي نفس المحفظة
الي شوفتها امام شقة شهد والتي كان قد وضعها امام شقة
شهد
ليستدرجني امام شقة شهد
و في نفس الوقت تتهم شهد بالچريمة
للكاتبة حنان حسن
ولما لقيت المحفظة
اعتقدت بان ثريا
هي من دبرت موضوع استدراجي
لكن لما واجهت ام ثريا وهددتها
اعترفت لي بان شهد هي من قامت بكل شيئ
وهي ايضا من اتفقت مع ثريا عشان تتننقل
للسكن هنا
للكاتبة حنان حسن
واتفقت مع اخوها للايقاع بشهد
عشان يقيم معها علاقة وتصورها شوق معه في وضع مخل بالشرف
عشان انا اشوف الصور دي فيما بعد
واطرد شهد لكن شهد لم تتجاوب مع سامح
للكاتبة حنان حسن
عشان كده قررت شوق انها تدفع بسامح
انه يدخل الشقة عند شوق لكن من الشباك
ولولا ان الجارة شهدت بانها شافتة وهو بيقفز من النافذة
كان زماني طردت شهد
رد مدحت متسائلا
للكاتبة حنان حسن
قال طيب واية الي مخليك متاكد ان شوق هي الي اتسببت في الحريق
رد غانم وقد بدا متاكدا من كلامة
قال انا بعد ما سمعت الكلام من ام ثريا
وسمعت شهادتها علي شوق
وبعد ما شوفت المحفظة الي هي كانت نسيتها عند ثريا
لان شوق كانت فاكره طبعا اني عمري ما هدخل غرفة نوم ثريا
للكاتبة حنان حسن
المهم لما نزلت ابحث عن شوق زي المچنون
و فضلت ارن الجرس علي شقتي انا وهي في الدور الثاني
لكن شوق مفتحتش وده طبعا لان الهانم مكنتش جوه الشقة اصلا
وساعتها شميت ريحة الشياط والدخان
وعلي ما نزلت لقيت شوق فتحت انابيب الغاز علي شهد وهي نايمة
واشعلت الڼار
ولولا اننا اننا دخلنا في الوقت المناسب
كان زمان شهد ماټت
للكاتبة حنان حسن
رد مدحت مشككا
قال لكن ازاي شوق هتدخل عندها وشهد كانت قافلة الباب والشبابيك
رد غانم وهو يشرح ما حدث
قال واضح ان لما كنا كلنا في الجنينة هنا
وبعد ما انا اخبرت شوق باني نويت اتجوز شهد بعد انقضااء عدتها
لما تركتنا شوق ودخلت البيت
احنا تخيلنا انها طلعت لشقتها
لكن الحقيقة ان شوق دخلت شقة شهد
واختبات بالداخل لتنتظرها حتي تنام
وتقوم بعد ذلك بفتح الغاز والاشعال بالبيت كله
لتظهر چريمة القټل علي انها مجرد حاډث حريق
للكاتبة حنان حسن
وسال مدحت
قال طيب تفتكر شوق فين دلوقتي
رد غانم قائلا مش عارف
بس لازم
انبحث عنها في كل مكان
لان سيارتها مازالت موجودة هنا
وهي مش هينفع تروح لاي مكان بدون السيارة بتاعتها
ثم طلب مدحت من من غانم ان يبحث معه عنها
قال تعالي معايا انا ادور من ناحية
وانت من ناحية
للكاتبة حنان حسن
سال غانم
قال وشهد هنسيبها هنا لوحدها
رد مدحت قائلا
مش هينفع ندخل شهد المنزل عشان الڼار
ولازم نبحث انا وانت علي شوق
قبل ما تحاول تهرب من هنا
وعموما احنا هنرجع بسرعة
وكمان الاسعاف والمطافي جايين بعد شوية
وطلب مني غانم
ان انتظرة حتي يعود هو ومدحت بعد قليل
وذهبوا ليمسكوا بشوق قبل ان تلوذ بالفرار
للكاتبة حنان حسن
وبالفعل ذهبوا معا
وتركوني وحدي بعدما اصبحت قادرة علي التنفس وبقيت احسن
ولكنني ما زلت لا اقوي علي الحركة
وكنت انام بالحديقة
بعيدا عن مصدر النيران المتطايرة
التي تزداد كل شوية لدرجة انها مسكت في شقة شهد ايضا
للكاتبة حنان حسن
واخذت ارفع راسي لاعلي وانا علي الارض لاري منظر النيران وهي تلتهم المنزل
ولكن عندما رفعت راسي
تفاجاءات
بشوق تاتي ناحيتي
وبيدها سکينا
فا دب الړعب في قلبي
وخصوصا وانا
ما كنت اقوي علي
مواجهتها
وانا بذلك الضعف والوهن
للكاتبة حنان حسن
فا اخذت ازحف
علي بطني وانا اتجة لناحية بيت جارتي الطيبة
ولحسن حظي بان غانم قد وضعني بجانب بيتها ليبعدني عن الڼار
ولكن اين هي تلك الجارة الان
وهل تستطيع ان تنقذني في تلك اللحظة
ايضا
ولكنني كنت اشك في ذلك
نظرا لتصاعد الادخنة في كل مكان
واعتقد ايضا ان جارتي الطيبة ظنت بانني قد مت في ذلك الحريق
للكاتبة حنان حسن
فا كيف سا تسعي لانقاذي وهي لا تعلم بانني علي قيد الحياة اصلا
واخذت ازحف لبيت جارتي وانا اتشبث بالحياة لاخر نفس
ولكن شوق قد لمحتني وفهمت باني احتمي ببيت جارتي
واخذت تجري باتجاهي وهي تمسك بذلك السکين الذي يلمع علي اضواء النيران المشټعلة
وعندما شاهدتها تاتي لتذبحني
وانا لا حول لي ولا قوة
اخذت ادعوا الله ان ينقذني منها وانا ابكي و خائڤة
فوجدتها تدوس علي شعري بقدمها
وهي تقول انتي فاكره نفسك هتهربي مني
بعدما استحوذتي علي قلب غانم
قلت انا كنت ناوية امشي واسيبهولك
قالت عيبك انك غبية ومش فاهمة حاجة
لو كنتي متصوره اني هسمح ان غانم ممكن يسيبني ويروحلك تبقي عبيطة
لان لو ده حصل واموت نفسي لو اقتضي الامر
لكن انا دلوقتي متاكده انك انتي الي بتسعي عشان تاخدية مني
عشان كده وارتاح منك
للكاتبة حنان حسن
قلت ارجوكي سيبيني وانا هختفي من حياتكم خالص
ولكن شوق لم ترحم دموعي وتوسلاتي لها
واخذت تهجم عليا لتغرز سكينتها بقلبي
ولكن احد ما خرج من منزل الجارة وقد دفعها علي الارض
مما تسبب بان السکين قد وقعت علي الارض
وفي تلك اللحظة
نظرت بسرعة لذلك الشخص لم اصدق نفسي من هول المفاجاءة التي صدمتني
رواية العشق المسمۏم الجزء الأخير
للكاتبةحنان حسن
بعدما شوق اضرمت النيران في المنزل من اجل
وبعد ان انقذني غانم من المۏت المحقق بداخل منزلي المشتعل
وذلك عندما اخذني للحديقة بجانب منزل الجارة الطيبة
للكاتبة حنان حسن
وتركني ليلحق بالامساك بشوق قبل ان تلوذ بالفرار
في تلك اللحظة
وجدت شوق تاتي مسرعة لتهجم عليا
وعندما همت شوق بغرز السکين بصدري
تفاجاءات با لجارة الطيبة تخرج من بيتها
مسرعة وتدفع شوق لتبعدها عني
مما جعل شوق تقع علي الارض وتقع منها السکين ارضا
للكاتبة حنان حسن
وماكان من شوق حين رات تلك المراة الا ان التقطت السکين وقامت سريعا ولاذت بالهرب
وبعدها وجدت المراة الطيبة تاخذ بيدي لتدخلني لبيتها
نظرا لاحتراق داري وتعبي الشديد
وعندما دخلت لمنزلها اجلستني باول كرسي بالصالة
للكاتبة حنان حسن
وانا كنت قلت لكم سابقا بان تلك الصالة كبيرة
و يوجد بها
بوتجاز كبير
واكثر من حلة كبيرة
وثلاجة كبيرة ايضا
هذا بخلاف تربيزة سفرة وكراسي قديمة متهالكة
للكاتبة حنان حسن
المهم دخلت مع الجارة التي جلست بجانبي لتطمئن عليا
ووجدتها تتفحصني باهتمام وكانها كانت
قلقة بشاني ان يكون قد اصابني مكروة
ففرحت جدا بذلك الاهتمام
ووجدتني اطلب منها طلب بدا غريب لها
للكاتبة حنان حسن
قلت انا خلاص بيتي اتحرق
وهسيب غانم لشوق وهمشي من هنا
متيجي معايا
واتركي الوحدة والخۏف والقلق الي هنا ده
نظرت
لي جارتي الطيبة بدهشة
ثم قالت اجي معاكي
قلت ايوه ياريت انا خلاص معدش ليا حد
وانتي كمان ملكيش حد وانا مش عايزة امشي واسيبك لوحدك هنا
للكاتبة حنان
متابعة القراءة