العشق المسمۏم بقلم حنان حسن
المحتويات
يخرج شيئا ما من جيبة
وعندما تحققت من ذلك الشيئ
وجدتة موبيل
ولقيتة بيقربة مني وبيقولي خدي يا شهد
ده موبيل وفيه خط جديد وانا حطيت ليكي رقمي فيه
التي ليست من حقي
فا اخذت احاول ان انتبة لما يقول
وعندما انتبهت لاخر كلماتة
سمعتة يقول الموبيل ده يا شهد هيبقي وسيلة الاتصال الي بيني وبينك
عشان لو حصل اي حاجة تتصلي بيا علي طول
قلت شكرا قال في حاجة كمان
عايز اقولك عليها قبل ما مدحت ينزل
قلت ايه هي
قال اوعي تنسي وتتركي الشباك مفتوح قبل ما تنامي
ولا تفتحي لاي حد قبل ما تنظري من خلال العين السحرية
وتعرفي مين الي بره سالتة
قلت معني كلامك ده
انك شاكك في ان ممكن تحصل حاجة
نظر الي بعيناه التي تحمل الكثير من الحب ثم
وبحاول ائمنك لغاية ما يجي اليوم الي
سمعت تلك الكلمات واخذ قلبي يزغرد من الفرحة وكنت انا اسالة بيني وبين نفسي
قلت يوم ايه ده الي بتقصدة بالله عليك تريح قلبي وتفرحني وتقول يوم ايه
ولكنني ادعيت الغباء ليفسر كلماته اكثر لاتاكد
ان ما اسمعه ليس وهما ولا خيالات
وكنت اتمني ان يقرصني احد لا تاكد باني مستيقظة ولست احلم
قال بكره تفهمي لما يجي الوقت المناسب لكن دلوقتي مش هقدر اكلمك في اي حاجة
ابتسمت وانا ادعي عدم فهم مقصده ثم
قلت بالرغم من اني مش فاهمة حاجة لكن حاضر كل الي بتقولة هانفذة
نظر الي وهو يبادلني نفس الابتسامة الماكرة
قال انتي عارفة ليه انا اجبرت شوق
تسيبك تعيشي هنا في البيت لمدة ثلاثة شهور
طبعا انا بعد ما سمعت سؤالة تماديت في الاستعباط وسالتة
وانا عايزة اعرف السبب بجد
قال فكري شوية مع نفسك وانا هبقي اتصل عليكي واشوفك عرفتي السبب ولا لا
وفي تلك اللحظة نزل مدحت شقيق غانم ليقطع الحديث بيننا
ودخل مدحت علينا مباشرة لاننا كنا تاركين باب الشقة مفتوحا
المهم مرت الايام وكان غانم يحدثني بالموبيل في كل وقت
ما عدا الوقت الذي تكون فيه شوق بجانبة
كنت قد سردت لغانم كل ما عانيتة ومر بي منذ مولدي
وغانم ايضا سرد لي الكيفية التي تزوج بها شوق وكيف كان مرغما علي زواجةمنها
وشرح لي ايضا كيف ارغمة ابوه علي تلك الزيجة لتسير المصالح المشتركة مع ابو شوق
وبالرغم من ان شوق تعشقة حد الجنون الا انها تغار عليه حد الجنون ايضا
وطبعا غانم لم يكن يحبها وهي كانت تعلم ذلك تماما
وكانت تقبل ان تعيش معه رغما عنه بالرغم من انها انها تعلم بانه لا يحبها ويعيش معها قهرا لانه مضطر
المهم استمر حديثنا انا وغانم وفضلنا نتكلم في كل حاجة
وكنت ببقي فرحانة جدا وقلبي بيرقص علي رنة الموبيل بتاعتة وهو بيتصل بيا
لان كانت احلي لحظات حياتي
وانا بسمع نبرات صوتة وبشعر باهتمامة الي بشوفه في رغبتة في انه يكلمني كل شوية
وفي يوم كنت بعمل اكلة حلوة
كنت عارفة من ورد سلفتي انها الاكلة المفضلة لغانم
وهي ورق العنب والفراخ المشوية
وفي اليوم ده صحيت من بدري
وطلعت الفراخ ورق العنب من الفريزر
وبدات في عمل الاكل من بدري
وعرفت غانم في الموبيل
انه يعدي عليا وهو طالع لياخذ الطعام
ويدعي لشوق بانه قد اشتري طعاما جاهزا
وبالفعل اعددت
الطعام سريعا
قبل مجيئ غانم وكنت اترقب وصولة بفارغ الصبر لتنعم عيني برؤيتة
ولكن بينما انا انظر من الشرفة وانا منتظرة عودة غانم
شاهدت امامي تلك المراة بالبيت المجاور
وقد كانت تلك المراة لها في رقبتي دين ولم اسدده حتي الان
وهو يوم ان انقذتني من هؤلاء الرجال
وفكرت ان اجعلها تتذوق من ذلك الطعام الذي اعددتة حالا
وبالفعل قمت بغرف طبق كبير من محشي ورق العنب
ووضعتة معة نصف دجاجة مشوية مع بعضا من السلطة
واخذت الطعام وذهبت لاعطيه لها كما فعلت في المرة السابقة
وقلت في نفسي ساذهب سريعا لاعطي لها الطعام قبل عودة غانم
واخذت الطعام وخرجت ولكن عندما نظرت الي شرفتها
وجدتها دخلت قبل ان اخرج انا لها بالطعام
فا اخذت الاكل وقررت ان ادخل بيتها هذة المره
فقد تاكدت بانها امراة طيبه ولم تاذيني قط
بالعكس فلقد قامت بحمايتي المهم ذهبت حتي بابها
وكنت اريد ان نادي عليها ولكنني
لم اعرف ماذا اقول حينما انادي عليها
فا انا لم اعرف اسمها بعد
وروحت اقول سلاموا عليكم يايا يا
ولكن لم يرد عليا احد وفكرت ان اعود
وبالفعل عدت ادراجي واستعديت للعودة لمنزلي
ولكن قلت في نفسي حرام الست دي لازم تاكل من الاكل ده
وتدوقه زي ما احنا هناكل منه
فا قررت اني ادخل بيتها هذة المره ولن اخاڤ او اتردد
وبالفعل دخلت بهدوء وانا حذرة لاني كنت خائڤة من الكلاب الي في البيت
لكن بصراحة لغاية ما دخلت من الباب لم اشعر بوجود الكلاب
حتي لدرجة اني قلت بان تلك المراة اخذت الكلاب وخرجت مثلما تفعل امامي احيانا
المهم بعد ما اجتزت الباب الخارجي من للبيت ودخلت منه لقيت باب تاني
وهو باب الشقة بتاعتها في الدور الارضي التي كانت دائما ما تقف فيه تلك المراة
من خلال شرفتها وكان الباب مواربا فا طرقت الباب بهدوء لكي لا اثير الكلاب
ولكنني ايضا لم اجد اي رد فعل لطرقي علي الباب وكنت افكر بالعوده مره اخري لمنزلي
ولكن فضولي اخذني لاقوم بدفع الباب لاري ما بداخل الشقة
وبالفعل دفعت باب الشقة ودخلت ووجدتها عبارة عن صالة كبيرة
وبها اثاث منزلي يوضع بغير موضعة يعني مثلا الصالة بها ثلاجة كبيرة
وبتوجاز وحلة كبيرة والمفروض دول كان مكانهم المطبخ
لكن هي كانت بتضعهم في الصالة مش عارفة ليه
كما لاحظت ايضا اشياء متناثرة هنا وهناك وكانت هناك رائحة كريهة وكنت ارجح طبعا بانها رائحة الكلاب
واخذت ابحث بعيني عن تلك المراة ولكنني لم اجد لها اي اثر هي او كلابها
فا قررت ان اعود للمنزلي قبل ان تعود تلك المراة
وتعتبر دخولي لمنزلها تطفلا و كنت استعد لاستدير استعدادا للعودة
لكن استوقفتني ذلك الصوت المكتوم الذي يخرج من احدي الغرف
فقد كنت اري الكثير من الغرف المغلقة وانا اقف بالصالة
واخذت اتتبع مصدر الصوت حتي اهتديت للغرفة التي يخرج منها الصوت
وعندما وضعت اذني علي باب الغرفة لاستمع بوضوح وجدت الصوت ااصبح اعلي واوضح
بصراحة كنت اشعر بړعب قاټل من المكان ومما انا مقدمة عليه
ولكن فضولي اخذني ان افتح الباب لاري ما خلف ذلك الباب المغلق
وبالفعل وضعت يدي علي الباب وبمجرد ان فتحتة واقترب مني غانم
واخذ يعرفني كيف يعمل الموبيل ولكنني اثناء اقترابه مني لم اكن اركز مع كيفية تشغيل الهاتف
وانما كنت اتامله عن قرب واستنشق عبير انفاسة
التي لطالما حلمت بان اتذوقها يوما ولكنني وبخت نفسي علي تلك المشاعر الجارفة
الجزء التاسع
بعد ما جهزت الاكل واثناء ما انا كنت بنتظر غانم في الشباك
شاهدت تلك المراة في البيت المجاور تقف في شرفتها وفكرت ان اخذ لها بعض الطعام
وبالفعل ذهبت لها بذلك الطعام ولكن عندما خرجت لم اجدها بالشرفة
فا قررت اتجراء وادخل لها لمنزلها ولكنني عندما دخلت لم اجد المراة امامي
ولا الكلاب ايضا فااخذت ابحث عنها حتي اصبحت في قلب دارها
وعندما وصلت للصالة ولم اجدها فكرت ان اعود لمنزلي مرة اخري
لولا ذلك الصوت المكتوم الذي سمعتة فا قررت ان اعود لاتحقق من اين ياتي ذلك الصوت
وعندما تتبعت مصدر الصوت وجدتة يخرج من غرفة مغلقة
فوضعت يدي علي مقبض الباب وفتحتة لاتفاجاء
بان ذلك الصوت يرجع لتلك المراة نفسها التي كنت ابحث عنها لاعطي لها الطعام
فقد كانت تجلس بتلك الغرفة علي كرسي هزاز وهي ممسكة بشيئ ما
في حضنها وتنوح بالبكاء المكتوم
وعندما شاهدتني امامها انزعجت
وكان يبدوا عليها بانها غاضبة لاقټحامي عزلتها وخصوصيتها
ولاحظت بانها تقوم من مجلسها وهي تتوعد لي واقتربت مني وهي تكشر عن انيابها
وتقول انتي من ساعة ما جيتي هنا وانتي بتسعي وراء نهايتك
قلت ليه بتقولي كدهنظرت الي نظرات مرعبة توحي ببدء الانقضاض ثم
قالت عشان انتي مش عايزة تخليكي في حالك من ساعة ما جيتي هنا
قلت والله ما قصدت ادايقك
لكن انا عملت اكلة حلوه ومهنش عليا اكل منها لوحدي
من غير ما تاكلي معاي فا فكرت اجي واجيبلك منها
وعشان كده دخلت لغاية هنا
نظرت الي بتعجب وهي تمسك بيدي وتضغط عليها لتشعرني بالړعب
قالت كل الناس الي جم سكنوا هنا قبلك
كانوا بيقولوا عليا مچنونة وبيخافوا مني
وبيتقوا شړي وكانوا بيبعدوا عني
انتي ليه مش بتعملي زيهم وتبعدي عني
انتي ايه مبتخافيش قلت اخاڤ منك ازاي
وانتي الوحيدة الي وقفتي جنبي
وحميتيني لما الناس كانوا بينهشوا فيا
اسمتعت تلك المراة لكلماتي وتركت يدي
وكان يبدوا انها قد تاثرت من كلماتي
فا انتهزت انا تلك الفرصة لاتحدث معها
واقترب منها وانا اشيد بما فعلته معي
قلت انتي عارفة
انا فتحت عنيا علي الدنيا لقيتني يتيمة ام واب
و واخويا الي رباني علي الضړب والقسۏة
راح اتجوز واحدة اشد قسۏة منه
شوفت معاها العڈاب
الي اضطرني اتجوز شاهين جوزي
الي انتي شوفتية بيضربني ده قبل ما ېموت
وكل الي عرفتهم كانوا قاسين معايا
وعمري ما حسيت حد عطف علياواخدني في حضنة
ولا حماني ووقف جنبي غيرك انتي
يبقي ازاي اخاڤ منك
دنا بعتبرك مصدر الامان الوحيد ليا دلوقتي
وبعد ان استمعت المراة لكلامي
وضعت يدها علي وجهي وكانها تواسيني وقالت جملة غريبة
قالت متزعليش شاهين الي كان بيضربك بقي كلب
ثم تركتني بعدما قالت تلك الجملة التي لم افهم منها شيئ
وعادت لتجلس في نفس الكرسي الهزاز
بنفس المكان الذي دخلت ورايتها كانت تجلس فيه
واخذت تمسك بنفس الشيئ الذي كانت تحتضنة قبلما ادخل عليها
ووجدتها تقول انتي بنت غلبانة عشان كده انا هسامحك
علي تطفلك ودخولك بيتي بدون اذن النهاردة ثم اضافت وهي تشير بيدها للخارج
قالت اخرجي من هنا واوعي تيجي هنا تاني قلت بس انا نفسي ابقي قريبة منك
فيها ايه لو نبقي اصدقاء انا بحبك وعايزاكي تعتبريني زي اختك
واقتربت منها وانا اقول جربي تثقي فيا والله ما هتندمي
ووجدتها هدات واستكانت وكانها تفكر بالامر
ثم نظرت في وجهي وهي تبتسم
وتقول غانم بيحبك لكن شوق كمان بتحبة
لكن عشق شوق عشق مسمۏمخلي بالك عشان شوق هتحاول تطيرك عشان تستفرد بيه
وان استفردت بيه ھيموت زي الي قبلية اوعي تتركيه لها مهما حصل
واخذت انظر لتلك المراه وانا لا افهم شيئا مما تقول
ولفتت نظري تلك الصورة التي بيدها فسالتها
قلتالله حلوه اوي البنت الي في الصورة دي بنتك
ومرة واحده وبمجرد ما سمعت تلك المراة سؤالي عن الطفلة
اڼفجرت كا بركان غاضب واخذت تصرخ وهي تنهرني
قالت قولتلك متدخليش نفسك في الي ملكيش فيه وامشي من هنا
ومتجيش هنا تاني ابدا انتي سامعه
امشي امشي امشي
انصرفت من امامها بعدما تركت لها صينية الطعام
وانا اجري مڤزوعة من ڠضبها المفاجئ
واخذت اخرج من منزلها وانا
متابعة القراءة