لعبة في إيده بقلم يسرا مسعد
واقترب منها وقال بحنان سكتى يعنى ..ولا القطه اكلت لسانك ...امتى هتعرفى انى اتجوزتك عشان انا عاوزك مش عشان حاجه تانيه ااه كان همى انى ابعدك عن زياد ...لانى بحبك سالى باكيه تقوم تفضحنى ..وتشوه سمعتى كده جاسر وقتها كنت فاكر انى بعمل الصح هتجوزك والناس هتنسى بعد كده هزت سالى رأسها بأسف واكملت باكيه انت ازاى مش شايف نفسك وانت عمال تغلط غلطه وره التانيه وره التالته وره العاشره ..فاكر هستحمل لحد امتى تغلط وتيجى تقولى ماكنتش ااقصد ..انا من لحم ودم واضعف منك عشرين مره ..انا عملت فيك ايه عشان تعمل معايا كده ...وكل ده وشايف انه ده الحب ...وانت بكل الجبروت والقوه دى مش عاوز حتى تتنازل ولو لشويه صغييرين قال جاسر برجاء وامسك بيدى سالى فى قبضته انسى اللى فات وتعالى نفتح صفحه جديده ... ابتسمت سالى بتهكم انسى ..انسى ايه ولا ايه انسى ضړبك واهاناتك ولااا ....انسى انى حامل فى جنين جه بالاغتصاب حملق بها جاسر واخرسته المفاجأه فقالت سالى بتهكم ساحبه يدها من قبضته سكت يعنى ولا القطه اكلت لسانك... تابعت سالى بمراره يعنى كل ما هبص لابنى ولا لبنتى بعد كده عمرى ما هنسى انا حملت ازاى ...ولا ليله العمر كانت عامله ازاى ..ولا اتجوزتك اصلا ازاى ...جاى تكلمنى وتدينى المواعظ عن اسلوب العيشه ...اتفضل قولى ...هاه ينفع ده اسلوب عيشه ثم هزت رأسها اسفا وقالت ما أظنش يا جاسر ....ما اظنش ....طلقنى ...طلقنى من فضلك ..لو فعلا بتحبنى ....يبقى تطلقنى ..عشان انا مش هينفع اعيش معاك بعد كده ..ماينفعش اعيش وانا حاسه ان حاجات كتيير اووى جويا ماټت تركته سالى واتجهت الى الحمام واوصدت الباب واتجهت الى المغسله وفتحت الصنبور ورشت الكثير من الماء على وجهها فيما كان جاسر ينظر للسرير بحسره مسترجعا بذاكرته لقائهم العڼيف المخجل ...وخرج ...خرج مسرعا من الغرفه ..بل من المنزل بأكمله وركب سيارته وانطلق بها بسرعه چنونيه رن جرس الهاتف فى منزل جاسر للمره الثانيه فردت منيره الو جاءها صوت مجيده قائله الو ...السلام عليكم ..ممكن اكلم سالى منيره نقولها مين يا افندم مجيده مامتها منيره حاضر ..ثوانى وابلغها يا هانم صعدت منيره الى الطابق الثانى واتجهت الى غرفه سالى وطرقتها ودخلت برفق وقالت سالى هانم مامتك على التليفون قامت سالى واتجهت الى التليفون خارج غرفتها وحملته ودخلت به الى غرفتها واغلقت الباب وقالت الو ايوا يا ماما ..ازيك وحشتينى اووى مجيده وانتى يا بنتى وحشتينى اكتر اخبارك ايه .وجوزك اخباره ايه قالت سالى بحزن الحمد لله يا ماما ..الحمد لله مجيده مالك يا سالى سالى لا ابدا ياست الكل ..سلامتك..انتو ازيكم وسيرين وولادها وبابا وحشتونى اووى مجيده سيرين هتمشى النهارده وكنا عند الدكتور من شويه سالى اوعى تقولى انها حامل تانى ولو انه مستحيل ولا يكون لسه في حاجه مانزلتش مجيده لا يا تحفه ..بابا تعب شويه امبارح بالليل فحجزتله عند دكتور القلب سالى ايه طيب ماحدش كلمنى ليه مجيده ما ادينى اهوه كلمتك ..بس الحمد لله الدكتور غيرله شويه فى العلاج وطلب شويه تحاليل كده ..ادعيله انتى بس سالى انا لازم اجى النهارده عشان اتطمن عليه مجيده وانا بكلمك عشان اقلقك ..ابوكى الحمد لله كويس المهم انا امبارح حلمتلك حلم كده وصاحيه قلبى مقبوض ..طمنينى عليكى يابنتى سالى حلمتى بأيه يا ماما مجيده مش عايزه اقول عشان مايتفسرش ..انتى كويسه مش تعبانه من حاجه ..بجد يا سالى طمنينى يا بنتى لم تتمالك سالى دموعها وبكت فقالت مجيده ياحبيبه قلب امك والله قلبى كان حاسس ...زعلانه من ايه ..احكيلى يا بنتى سالى مش هينفع فى التليفون يا ماما لما نقعد سوا ونفضفض مجيده طيب ..انتى حامل سالى وعرفتى ومنين يا ماما مجيده مش بقولك حلمت وده تفسير حلمى ..حامل صحيح يا سالى فرحى قلبى على الاقل سالى ايوا يا ماما ..حامل بس غريبه اووى انا لسه النهارده الصبح لسه عارفه مجيده قلب الام يابنتى ..خدى بالك من نفسك يا سالى عشان خاطرى وكلى كويس ..هه وبلاش المجهود ولا الزعل عشان خاطر امك سالى حاضر يا ماما ..وان شاء الله هجيلكم قريب مجيده ربنا يقدم اللى فيه الخير يا بنتى سالى بابا فين مجيده دخل يريح شويه ..اما يصحى هخليه يكلمك ..مبروك ياحبيبتى ربنا يقومك بالسلامه ويفرحنى بعوضك يارب سالى متنهده الله يبارك فيكى يا ماما ..هبقى اكلم بابا على بالليل كده ...مع السلامه مجيده فى حفظ الله يا حبيبتى اغلقت سالى الهاتف وخرجت ووضعته مكانه ودخلت غرفتها ونامت اما جاسر فظل يجوب الشوارع شاردا الذهن غاضبا من نفسه فأخطائه المتكرره هى التى دفعت زوجته لطلب الطلاق ولكن ما ذنب طفلهما الذى لا يزال فى علم الغيب