بقلم زينب مصطفى
المحتويات
يطرق باب
يقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمها و رقتها في فستان ذي اختاره لها فهي تبدو مثل ملاك به
يتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها
امسحي قرف لي على وشك ده.
مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب .
يقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة
تشاهده عليا پصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله
ينتهي من جدل ضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ..ويقول باعجاب
كده كويس .
وهو يقول بصوت هادئ
دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خص .
يلا علشان نطفي شمع مع تين
يعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها وسط نظرات چومانه حاقده متوعده لعليا
9
افتراضي رد رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي فصل تاسع
بعد مرور أكثر من شهر ... عليا تجلس بجانب تين في حديقة ملحقه بقصر ريفي بعزبة سليم خاصه
تقول تين بتأفف
انا مش عارفه
ماما عازمه جومانه على غدا ليه هي وبارد لي اسمه خد ده .
تعقد عليا حاجبيها بتسائل
خد مين اول مره اسمع اسمه
تقول تين بتهكم
خد مراد ابن خة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عه على فلوس امه لي بتصرف عليه حمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل دنيا
و سليم مبيحبوش ليه
تين وهي تتناول حبة عنب من طبق فاكهه موضوع امامها
علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه ست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها .
تسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة خجل
هو سليم متكلمش نهارده
تقول تين بضحكه خبيثه
اتكلم وانتي نايمه وكان عاوز يكلمك بس لما عرف انك نايمه مرضاش يخلينا نصحيكي......لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا تي اصطبغ وجهها بلون احمر
وق انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين
تهتف عليا بلهفه دون ان تشعر
تقول تين بسخريه وهي تضحك
يابت اتقلي شويه مش كده
تقول عليا وقد ازداد احمرار وجهها
قصدك ايه
تربت تين على يد عليا بود
قصدي انتي عرفاه.. وانا بتمنى من كل قلبي انكوا تكونوا لبعض كفايه ان سليم ضحكته مبتظهرش ا معاكي .
تبتسم عليا وهي تسرح بنظرها للبعيد وهي تتذكر معاملة سليم تي تغيرت معها منذ حفل عيد ميلاد
تين فهو قد اصبح اكثر رقه واهتمام بها لتتنهد بحب وهي تقول
ربنا يرجعهولنا بسلامه .
في نفس توقيت
جومانه تقود سياره وتدخل من بوابة منزل ريفي وبجانبها ابن ختها خد مراد شاب اشقر وسيم في نفس عمر جومانه يرتدي ملابس شبابيه انيقه
خلاص قربنا نوصل لوعملت لي اتفقنا عليه هقنع ختو تديك فلوس لي انت عاوزها .
يقول خد بتكبر
اعتبري لي انتي طلبتيه تم انتي معاكي خد مراد ي مفيش ست قدرت تعصى عليه .
تقول جومانه بشك وهي تتنهد
لما نشوف .
تركن سيارتها وتتوجه لحديقة فيلا لتجد عليا وتين جستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدثان
يقول خد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته
مش تعرفينا اول ويقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه
خد مراد ابن خة جومانه
تقول عليا بصوت هادئ
اهلا وسهلا
تجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها برائه
ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل غدا من زمان مركبتش خيل
يقول خد وهو يرفع يده علامة موافقه
انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش .
تقول تين بصوت رافض
لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من خيل بتاعته هيبهدل دنيا.. هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم .
تقول جومانه بدل وهي تنظر لعليا
ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طما انا لي ركبتهم .
تقول تين برفض
اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه
تتنهد جومانه بخبث وهي ترسم حزن على ملامحها
طيب ممكن اتصور معاهم انا وخد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم... مجرد صور بس نضمهم لبوم صورنا
تقول تين بقلة حيله
ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف .
تضع جومانه تليفونها محمول بيد عليا وهي تقول
بخبث ممكن تصورينا يا عليا
تنظر لها عليا وقد شعرت بدهشه لرقتها مفاجئه معها وتقول
حاضر بس انامبعرفش اصور اوي .
تقول جومانه بخبث
ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر .
تتوجه عليا برفقة جومانه وخد لاسطبل خيول بينما ذهبت تين لودتها لاخبارها بحضور جومانه وابن ختها..
يقوم خد باختيار حصان خاص بسليم حصان عربي اصيل اسود لون تماما يمتاز بقوه وعنفوان شديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب خيل امام عليا
تشعر عليا بتوتر لمجرد نظر للحصان نظرا لقوته و منظره مهيب
تركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل اسطبل
تقوم عليا بتقاط بعض صور لجومانه وهي تمتطي جواد وتتحرك ببطئ به لتنزل من عليه وتقول لعليا بخبث
اركبي يا عليا وانا اصورك
تقول عليا باعتراض
لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده
تقول جومانه برقه وهي تدعي برائه
طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك
تتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه حصان وهي تقول بغل
خاېفه من ايه بس.. دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش..
تغمز بعينها لخد ممتطي لجواد سليم..خد بجواد من خلف عليا
تفاجأ عليا بتصرفه وتحاول هرب دون فائده ليرفعها خد علي جواد امامه ويقترب منها بشده
تقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور من اول ما قام خد برفعها على حصان بطريقه حتى استقرار عليا على حصان امام خد ليجري بها سريعا وهي تحاول ان تتشبث باي شئ ولا تستطيع .
صور دي هتثبت لسليم ان ست عليا مش هي ملاك لي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على حصان
ثم تصيح جومانه بصوت عي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته
انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب حصنه بتاعته لي خاېف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للحصنه حاجه
تشعر عليا پذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب حصان مع خد
تحاول ان تشاور لها بيأس ان تتوقف عن ارس صور وهي تتجاهل ندائها لها
تشعر بدموعها تسيل على خديها وهي تراها ټضرب باصبعها على شاشة تليفونها محمول وتقول بتشف
بصوت عي بعتهم خلاص
تسمع ضحكة خد منه بطريقه مقززه لتشعر عليا بړعب ليزيد هو من سرعة جريه بحصان
يقوم حصان فجأه بصهيل وهو يرفع قدميه اماميتان بطريقه مرعبه لتقع عليا من على ظهر حصان ويرتطم رأسها بارض بقوه لتشهق من م ثم تغيب عن وعي
فتحت عليا عينيها لتجد نفسها في غرفتها بمنزل ريفي وتين تجلس بجانبها على وقسمت هانم تجلس على كرسي بجانب ها لتنهض من على كرسي بلهفه وهي تقول
حمد له على سلامتك يابنتي خضتينا عليكي حاسه بايه دلوقتي
تشعر عليا بم ينتشر في كل جسمها وهي تقول
حمد لله هو ايه لي حصل
تقول تين بشحوب وهي تمسح على شعر عليا
انتي نايمه بقك اتناشر ساعه..
جومانه بتقول انك صممتي تركبي
حصان لوحدك حد يعمل كده يا عليا كنتي هتضيعي مننا
تقول قسمت بصوت متعب
خلاص يا تين مش وقته خليها ترتاح... لتربت على يد عليا بحنان نامي يا حبيبتي دلوقتي فداكي اي حاجه مهم انك كويسه
دكتور ق ان اكل مش
جبهتها وهي تقول
تصبحي على خي لتغادر برفقة ودتها وتترك عليا وهي تسترجع ماحدث لتشعر بړعب من ردة فعل سليم وتشعر باشتداد م رأسها ليغلبها نوم
بعد مرور عدة ساعات
تتقلب عليا في ها وهي تشعر بعطش شديد لتفتح عينيها ببطء وتتفاجئ بسليم وهو يجلس بصمت على كرسي مقابل لها
تعتدل عليا في جلستها وهي تشعر بخۏف لتفتح نور مصباح بجانبها لتتبين وجه سليم جامد لتقول بصوت مڤزوع وهي تبتلع ريقها بتوتر
سليم انت وصلت امتى وقاعد في ضلمه ليه
ينظر لها سليم مطولا دون ان يرد حتى اعتقدت انه لم يسمعها ا انه ق بصوت بارد كجليد
وصلت بقي ساعه وقاعد في ضلمه اتأمل ملاك لي صورها وصلتني باريس وهي في راجل غريب
تشهق عليا پصدمه من كلماته جارحه وتنزل دموعها پقهر
وهي تقول وله يا سليم ماحصل انا هفهمك ي حصل
هتفهميني ايه ان دي مش صورك
يمسك شعرها پعنف يرفع وجهها باتجاه جو ليريها صوره يقترب فيها وجهها من وجه خد وهو يرفعها ع
يقول پعنف وصوت مخټنق من غيره
قوليلي كان من وشك كده ليه ويقوم بعرض صوره اخرى
وهنا كان مقعدك قدامه زيك زي اي عاھره جايبها من شارع
تحاول عليا نفي ودموع ټغرق وجهها لتشرح ما حدث له وهي باستعطاف ليقوم بنفض يدها پعنف وهو يقول باحتقار
حصان لي انتي عرضتيه للخطړ بسبب قلة مسئوليتك انتي وكلب لي كان راكب معاكي تمنه اغلى منك انتي وهو..
بس هو حسابه معايا بعدين
يستدير لها وهو يقول پقسوه
انتي معدش ليكي قعاد هنا انا اخاڤ على اختي منك جهزي هدومك علشان هتقعدي في مدينه جامعيه انا هقول لودتك انك انتي
تفتح عليا عينيها بضعف وهي تقول
سليم انت لسه هنا انا اسفه
تنساب دموعها وهي تنظريه بضعف وتقول
علشان خاطري سيبني اقولك لي حصل
يقول سليم بصوت مخڼوق بقوة مشاعره مختلفه
خلاص يا عليا انسي كلام لي قولته ليكي بس اعرفي اي غلط ليكي تاني عقابه هيبقى شديد واعرفي برضه ان عينيا بعد كده هتكون عليكي لحظه بلحظه فاتقي شړي احسن لك
يتركها ويخرج من غرفه لتشعر هي وكأن طوفان من دموع اڼفجر من عينيها لټدفن وجهها في وساده وهي تضربها بقبضتها وتقول
وله ماعملت حاجه حرام عليك يا سليم حرام عليكوا كلكم وتبكي پعنف وهي تشعر بضعف شديد
تتفاجئ بسليم يرفع وجهها من على وساده وهو يتأمل وجهها بجمود ليقوم بوتوجه بها للحمام ملحق بغرفتها
يرفع شعرها ملتصق بوجهها للخلف وهو يتأمل وجهها في مرآه وبقوم بفتح صنبور مياه واخذ حفنه من ماء ليكرر مايفعله اكثر من مره حتى شعرت عليا انها قد استفاقت تماما
ينظر لها في مرآه وهو يقول بصوت متسائل..
يلاحظ هو شعورها بعطش ليقوم بملاء كفه بماء وتقريبه من فمها لتتفاجأ عليا من تصرفه ا انها مت على يديه لتشرب من كفه ليعيد ملاء كفه بماء حتى ارتوت
لسه دايخه
تجيب عليا بضعف وهي تضغط على يديها بتوتر وتتفادى نظر يه
انا بقيت احسن وهقوم اجهز شنطتي متقلقش قبل ما تقوم من
متابعة القراءة