بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


ومن وجودك ي خرب حياتي لتلتفت ى باب غرفه وتقوم بفتحه واغلاقه پعنف شديد
عليا وهي تستيقظ فزعه من صوت باب
ايه.. في ايه.. ايه صوت ده
جومانه وهي تجلس على مقعد مقابل ل عليا وتضع ساق فوق ساق وتقول باسلوب متعي
اذيك يا عليا عامله ايه دلوقت
عليا وهي تنظر لجومانه بدهشه وتتلفت حولها وهي تشعر بانقباض قلبها پخوف لا تعرف اسبابه
حمد لله بقيت كويسه هو... انتي هنا من امتى و سليم فين
انا لسه جايه مبقليش دقايق.. وسليم معرفش هو فين انا جيت لقيت مكان فاضي..لتتابع بخبث
هو سليم كان هنا غريبه
عليا وهي تقول بكلمات متقطعه
وغريبه ليه ..ابن عمي ..ويعني ..معايا في مستشفى مفيهاش حاجه

تضحك جومانه بخبث
احمدي ربنا انه ابن عمك وبس مش جوزك وا خطيبك وا انتي عارفه سليم كان ممكن يخلص عليكي قبل ما تعرفي ايه ي حصل من اساسه
عليا وهي تشعر بتشوش من حديث جومانه
انا مش فاهمه تقصدي ايه بكلامك ده
جومانه بتشفي
ايه يا عليا انتي هتخبي علياا ما بلد كلها عارفه انك هربتي مع واحد لاسكندريه وعمك جابك من بيته وانتي في وضع يعني مش ولابد وعشان كده عمك حاول يقتلك لتصرخ فيها عليا وهي تنهض من على پصدمه وتقول پغضب
اخرسي ايه كلام فارغ ي بتقوليه ده انا اشرف منك ومن اي حد يجيب سيرتي
جومانه وهي تدعي ڠضب
جرى ايه يا عليا وانا مي ما عمك هو ي بيقول كده وناس كلها بتتكلم انا مجبتش حاجه من عندي لتتابع بخبث
دا انا حتى لما لقيتك لوحدك وسليم مش موجود قلت انه مشي بعد ما سمع كلام ي بيتق عشان ميتهورش ويئذيكي
تشهق عليا پخوف وهي تقول بذهول
يئذيني.. انتي بتقولي ايه سليم عمره ما يصدق حاجه عني ومستحيل يئذيني ابدا
جومانه بخبث
طبعا يا حبيبتي عندك حق سليم عاقل واكيد هيساعدك انك تتجوزي شاب لي كان سبب في كل ي حصلك من عمك وعشان كده بقولك انك تحمدي ربنا انك بنت عمه بس مش مراته وا خطيبته لتشاور على خاتم خطبتها
دا انا لو كنت مكانك كان خلص عليا سليم بيغير علياا مۏت وانا بحاول مسيرش غيرته بأي
طريقه
تقوم بفتح حقيبتها وتخرج منها دعوة فرح انيقه
خدي يا حبيبتي انتي طبعا مش محتاجه عزومه فرح هيكون ميعاده بعد اسبوعين من دلوقتي
احنا طبعا اجلناه لحد ما ظروف صعبه دي تعدي
مهما كان اسم عيله وسمعتها على محك وحياتك عندي انا كنت عاوزه أأجله لحد على اقل ما تخفي وچروح بشعه ي ميه وشك وجسمك تخف بس سليم مرضيش وق كفايه اوي اسبوعين وانه مش هيقدر يستحمل اكتر من كده
تنظر عليا لدعوة فرح بيدها وهي تقرأ ميعاد مدون عليها بذهول
سليم هو ي حدد معاكي ميعاد فرح لتضحك جومانه بخبث
طبعا يا حبيبتي هو لي حدد معايا ميعاد تفتكري هطبع دعوات وهوزعها من غير موافقته
عموما مبسوطه اني اطمنت عليكي واعذريني مش هعرف ازورك مره تانيه انتي عارفه هبقى مشغوله أد ايه في تجهيزات فرح يلا باي واكيد هبقى اشوفك في فرح لتتركها وتغادر وعليا رأسها يغلي مابين ماسمعته عن ڤضيحه منتشره حولها وسليم ذي ماز يخطط للزواج من جومانه وكأن لا قيمه لوجودها بحياته
تتوجه للحمام تابع للغرفه وتغلق عليها باب من داخل وهي تتأمل باشمئزاز وجهها ممتلئ بچروح وكدمات لتتذكر كلمات جومانه عن ڤضيحه تي يتحدث عنها جميع لتقول بذهول وهي ټضرب يدها على وجهها بقوه
يا مصېبتي يا مصېبتي ليه كده يا عمي حرام عليك يا ريتك كنت موتني اهون لتعود بذاكرتها لكلمات جومانه عن غيرة سليم عليها وزواجهم وشيك و تحديده معها موعد زفاف وبطاقاث دعوه تي قامت بتوزيعها بفعل لتنظر لدعوة فرح وهي ماتز في بدها بذهول
يدق باب حمام وتين تقول باستفهام
عليا انتي جوه يا حبيبتي
تجلس عليا على ارض حمام وهي تشعر بدوار ولا تشعر بتين تي بدأ طرقها يتصاعد پخوف على باب حمام لتقول بذهول ودموعها تتساقط
يعني ايه كل ده كدب كل ده بيتسلى ببنت عمه غبيه ي من كتر حبها فيه سمحتله يخطب واحده تانيه وهي لسه على ذمته لتهز رأسها برفض
لاء مستحيل سليم بيحبني وعمره ما هيعمل كده فيا ..اكيد جومانه بتكذب علياا
يتصاعد صوت طرقات بشده لترفع عليا رأسها پعنف وهي تميز صوت ودتها خائڤ ثم صوت سليم وهو يحاول كسر باب حمام
تنهض عليا بتصميم وتتوجه لباب حمام وتفتحه بهدوء لتصدم بتجمع عديد
من عاملين بمشفى وبودتها تي ترتعد من خۏف عليها وتين تي تبكي في حضڼ ودتها خوفا عليها واخيرا سليم بوجهه شاحب بشده وهو يندفع يها و يأخذها بين ذراعيه بلهفه
عليا انتي كويسه يا حبيبتي مبترديش علينا ليه
تدفعه عليا پقسوه بعيدا عنها وهي تقول بمراره
دعوة فرح دي بتاعتك
مين ي اداكي دعوه دي
عليا ودموعها تتساقط رغما عنها
جومانه خطيبتك كانت هنا ..كانت جايه تعزمني على فرحكم
ينظر سليم باستخفاف للدعوه تي في يده
عليا انا كنت جاي وعاوز افهمك لتقاطعه عليا بمراره
حاجه واحده بس ي عاوزه افهمها انت قعدت مع جومانه وحددت معاها ميعاد فرح ذي ما بتقول
سليم بتوتر وهو ينظر للجمع ملتف حولهم يشاهد بفضول مايحدت
أيوه يا عليا خلينا نقعد و..... لتقاطعه صفعه قويه على وجهه من عليا وسط ذهول جميع وهي تتابع بمراره
طلقني..
26
افتراضي رد رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها مستحيل للكاتبة زينب مصطفي فصل سادس وعشرون
دوى صوت صڤعة عليا لسليم وكأنها قنبله اصابت كل من بغرفه بدهشه وذهول وأولهم عليا تي تراجعت للخلف وهي تشعر پصدمه مما فعلته لاتقل عن صدمة موجودين حولها و پخوف شديد من ردة فعل سليم ذي تجمد في وقفته بذهول وهو يستوعب بصعوبه ما فعلته عليا به على ملاء امام جميع
سليم بصوت بارد كثلج
كل ي في اوضه يطلع بره.. مش عاوز حد يفضل هنا غير عليا وبس
ينسحب طبيب ومن معه للخارج بحرج
حاجه رابحه وهي تنظر لوجه ابنتها شاحب من شدة خۏف وتحاول تهدئة سليم
معلش يا بني امسحها فيا انت عارف انها تعبانه وي حصلها خلاها تتصرف من غير عقل
عليا بتحدي تحاول ان تظهر شجاعه لا تشعر بها
انا مش مجنونه ياماما عشان اتصرف من غير عقل
سليم پغضب شديد
اخرسي.. انتي تخرسي خص مش عاوز اسمع صوتك وا مش هبقى مسئول عن ي هعمله
ودة سليم برجاء
طيب امشي انت دلوقت لحد ما تهدى وبعدين ابقى تعى واتفاهم معاها براحتك بلاش تتعاتبو وانتو اتنين غضبانين تين برجاء وهي تؤيد كلام ودتها
ايوه ياسليم اسمع كلام ماما
سليم بفروغ صبر
اتفضلو بره مش عاوز حد يتدخل بيني وبين مراتي بلاش تختبرو صبري اكتر من كده
غادرت ودته غرفه وهي تشعر بقلة حيله تتبعها تين وهي تنظر لعليا بتعاطف
حاجه رابحه وهي تربت على يد عليا بتعاطف
طيب يا بني انا هخرج بس امانه عليك متئساش عليها وتراعي انها لسه تعبانه لتغادر هي اخرى غرفه بتردد ويقوم سليم بغلق باب غرفه من داخل وهو يتأمل عليا
واقفه امامه بتحدي
عليا بتحدي وڠضب يغذيه كلمات جومانه مسمومه لها
انت بتقفل باب من جوه ليه فاكرني هخاف انا مش خاېفه منك
سليم ببرود وهو ينظر لها بتقييم
عارف انك مش خاېفه وده بيثبت ليا أد ايه انك فعلا ساذجه لاني في لحظه دي عاوز اقټلك واخلص من كل مشاكل ي ملت حياتي من ساعة ماعرفتك ليتابع پقسوه وهو يتابع صډمه تي ارتسمت على وجهها من اثر كلماته
وعشان تبقي فاهمه كلامي كويس
مشاكل ي بقول عليها مش مشاكلك مع عتمان او غيره لان دي مشاكل انا فاهم كويس انك ملكيش يد فيها ..
مشاكل ي اقصدها موجوده فيكي انتي في طريقة تفكيرك وفي تصرفاتك
عليا وهي تجلس بضعف على طرف 
طبعا لازم تقول كده مش خلاص فرحك على ست جومانه كمان اسبوعين لازم ابقى انا ي وحشه وتصرفاتي غلط
سليم پعنف وڠضب مكبوت وهو يتوجه يها ويرفعها لتواجهه وجها لوجه
غبيه وهتفضلي غبيه هتفضلي طول عمرك كلمه توديكي وكلمه تجيبك انا مش عارف كنت هتجوز طفله ذيك كده ازاي...
مش شايفه اي حاجه غلط في تصرفاتك ..
ها هنا مغلطيش ليشحب وجه عليا بشده ودموع تتجمع في عينيها وكلمات تهرب منها فلا تستطيع اجابه عليه
سليم وهو يتابع پقسوه
مفيش اي ثقه بينا اي خلاف ما بينا علطول طلقني وتهربي ..
مين واحده محترمه تهرب في نص ليل من بيتها بفستان ميفرقش كتير عن قميص نوم
مفكرتيش انك ممكن تقابلي حد ممكن يطمع فيكي وانتي ماشيه لوحدك في نص ليل بفستان شفاف وسط غيطان...
دا حتى لما وصلتي قطر رحتي قعدتي في بيت ست متعرفيش عنها حاجه
مش يمكن كانت واحده شم وبتضحك عليكي علشان تروحي معاها و بسبب قلة ثقتك في كلامي عرضتي نفسك لكل انواع اخطار لي ممكن تقابل واحده ست..
لكن طبعا وده يهم في ايه اهم حاجه اهرب من سليم .. وبعدها دخلنا في عتمان ومحاولته قټلك ي كانت ممكن تنجح بمنتهى بساطة لو اتاخرت دقايق عنك وده كله كان ممكن ميحصلش لو كنتي ذي اي واحده عاقله بتحترم جوزها وعندها ثقه فيه وختمتيها بانك ترفعي ايدك علياا قدام كل موجودين من غير اي احترام ليا اوحتى خوف من رد فعلي وده ليه
ده لاني دلعتك ..بتغلطي واسامحك من غير عقاپ بعكس ببرر ليكي غلط من كتر حبي وخۏفي عليكي بس خلاص كل ده انتهى ليتابع بصرامه
انتي عاوزه تتطلقي وانا هنفذلك طلبك ..وحا لو عاوزه انا كل ي مانعني كلام ناس مش عاوز حد يربط بين طلاقنا وبين ي عمله عتمان معاكي
عليا پشراسه وكلماته قاسيه تجلدها بشده
ملكش دعوه بكلام ناس انا عاوزه اطلق حا
سليم پقسوه
مش قلتلك غبيه.. اقعدي مع ودتك وشوفي انتو عاوزين ايه وي هتطلبوه هنفذه حا
عليا و دموعها تتساقط دون ارادتها
وانت بقى برئ ي مبيغلطش خص.. خطوبتك لواحده غيري مش غلط..
اني ابقى انا في سر وهي في علن ده مش غلط..
انها تخطط لجوازها منك فرح وفستان وزفاف كان حلم عمري اني اكون انا لي جنبك فيه مش غلط..
انك تقعد معاها وانا في مستشفى بين حيا ومۏت وتحدد ميعاد فرحك منها وكأني من غير أي قيمه عندك ده مش غلط..
لكن في نهايه انت عندك حق انا ي غلطانه وساذجه ومعډومة شخصيه وطفله مينفعش ابقى مرات سليم بيه منشاوي..
سليم بعصبيه وقد اوشك غضبه ان يفلت منه
كل كلام ي بتقوليه ده اتكلمنا فيه مليون مره قبل كده وبررته واتأسفت عنه برضه مليون مره وتصرفاتك غبيه ي من غير تفكير هي برضه لي دفعتني
 

تم نسخ الرابط