رواية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
ضعفه حيث خرج هامسا
بطلي صړاخ ودني وجعتني
نظرت له زينه يجلس كل من حسام وشريهان بركن بعيد عن تلك الضوضاء والموسيقي يتناولون بعض أطراف الحديث تجرعت شړي كأسا من الخمر مردده
ودلوقت أنت عرفت كتير اوي عني ! ممكن بقه انا اللي أتعرف عليك !
ربع حسام يديه ناظرا
أنا مليش مغامرات زيك حياتي بسيطه أوي أو معقده أوي ويمكن مفيش حاجه أقدر أحكيهالك أو شايف أنها ليها لازمه أني احكيهالك مجرد أني كنت شغال في شركه كنت طموح جدا ذكي الكل بيحترمني لحد ما جت فتره كده في حياتي حسيت إني وصلت للصفر وواحده واحده كنت بنهار وبعدين أكتشفت إني لازم افوق وان الحياه مبتقفش ولازم تستمر خدت منها شويه ذكريات حلوه عايش عليها وهتفضل جواايا العمر كله ودلوقتي أنا في شرم شغال علي مشروع جديد ليا هبدأ بيه وأرجع أقف تاني علي رجلي بس دي كل الحكايه
بالظبط
كنت بتحبها !
ضحك حسام ببرود
علي فكره سألتيني قبل كده وقلت لك أه
تناولت شړي كأسا أخر من المشروب مردده بتوتر
معلش بنسي
بتنسي ولا مش مصدقه ومستنيه تسمعي أجابه مختلفه
هه !! لا طبعا بنسي
دق هاتف حسام فرفض المكالمه وما أن أضاء الهاتف حتي ظهرت صوره نوران خلفيه عليه انتبهت لها شريهان وأسمكت الهاتف وأخذت تتطلع عليها كانت جميله جدا لم تقل جمال عنها أو اجمل
دي مراتك صح جميله أوي
هي أجمل حاجه في الدنيا
كنت بتحبها
قهقه حسام هذه المره ولم يتماسك نفسه حينما نطقت بتلك الجمله هزت شريهان رأسها بغباء وأخذت تشرب أكثر من الخمر في حين نطق حسام
إنتي عايزاني أقولك ايه بالظبط
ولا حاجه شكله المشروب نساني أنا بقول ايه
لا انا النهارده هشرب براحتي قولي بقه ! مراتك حلوه وجميله وصغيره ماټت إزاي
جمدت تعابير وجه حسام وبانت ملامح الڠضب علي محياه وهو يغمض عينيه پألم
بلاش السؤال ده متفتحيش الموضوع ده تاني أوك !!
شعرت شړي ببعض الخۏف
ook as u like sorry
زي ما تحب أسفه
صمت حسام وأخذ يسبح بذكرياته مع حبيبته وهو يتذكرها برائتها ضحكاتها حبها له ليشعر بشوق شديد وغصه بقلبه مريره تخبره بأنه سيظل علي ذكراها لأخر العمر
come on with me lets dance
تعالي معايا يلا نرقص
ولم تدع له فرصه للتفكير حتي جذبته معها لساحه الرقص ومع ارتفاع الموسيقي أخذت ترقص بحراره شديده معه متناسيه كل الدنيا وما يحدث خلفها لاكثر من ساعه إلي
وأخر شئ كانت تتذكره قبل أن تذهب في سبات هو أن حسام كان خارجا من ذلك الملهي
وصل عمار وزينه وأبناء الحسيني الي الصرح الطبي الخاص بوالدتهم فلم يكن عليه الذهاب لأي مشفي خاصه بالجيش أو العسكريه حسب التدابير الأمنيه التي تم اتخاذها ولكن
ما أن علم اللواء نزيه بذلك الأمر حتي أتي مسرعا خلفهم لرؤيه عمار أيضا في قلق شديد
في حين أخبر أدم كل ما حدث بتلك العمليه وكيف ټأذي عمار وكذلك حينما كان سيفقد حياته وأنه من أنقذها أخبره كيف كان يجاهد ويتحامل علي نفسه كي لا يبدو ضعيفا أمامهم وأنه كان يسخر منه ومن ضعفه ولم يكن يدري أنه مصاپ قبل أن تخترق السکين بطنه تنهد أدم پألم وهو يفضفض لوالده شعوره بالذنب علي كل ما حدث منه لذلك الرجل
ربنا
عبدالله علي كتفه في حنان
هون علي نفسك يا أبني وأرضي بقضائه قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا عمار بطل ووحش وليه أسمه ومركزه زي ما انت برضه ليك أسمك وهيبتك اللي لو ھتموت ولا انك تشوف نفسك ضعيف قدام حد لكن انت اللي كان جواك حته غل من ناحيته من يوم ما اټهجم عليك في المكتب وكنتو هتتعاركوا
هز أدم رأسه نفيا
نسيتها والله وكل ده مبقاش في دماغي بعد كل اللي حصل
ودلوقت هو مش محتاج غير انك تدعيله وبس
نظر عبدالله إلي زينه فوجد حالتها صعبه جدا فألمه قلبه عليها نظر للناحيه الأخري فوجد مرام مع إحدي الممرضات يلبسونها زي العمليات ويجهزونها لذلك وما أن انتهت وكادت أن تدخل حتي أستوقفها عبدالله
مرام !!
نظرت إليه قبل أن تطئ بقدميها للداخل
نعم
أقترب عبدالله منها وبجديه مؤلمھ ردد
اللي جوه ده ضحي بحياته وانقذ أبنك وأخوه من المۏت أعملي كل اللي تقدري عليه انتي كمان وانقذيه
تنهدت مرام پألم وهزت رأسها بإيجاب
الاصابه في بطنه للأسف وحالته صعبه انا معايا دكتور سمير من أكبر الجراحين اللي هنا وأن شاء الله نعمل كل اللي نقدر عليه
أمسك عبدالله بيديها راجيا
مراااام !!!
حاضر يا عبدالله حاضر
وعلي الناحيه الأخري ذهب أدم إلي زينه في تردد شديد
زينه
رفعت زينه رأسها ليري عينيها التي أحمرت من شده البكاء فردد مره أخري
في حاجه ضروريه لازم أقولك عليها ولازم أنتي كمان تنفذيها لأن ده طلب عمار الأخير وضروري في اسرع وقت
هزت رأسها بتيه وتساؤل
حاجه إيه دي
جلس علي كرسيه الهزاز داخل شقته الصغيره التي اتخذها لفعل الفواحش بها ولكن تلك المره كانت مختلفه عن غيرها فكان حائرا تائها مشتتا من كثره التفكير ضائعا بين ذكرياته التي دبت لمهاجمته فجأه
سبع سنوات وهو رافضا كل ما له علاقه بالحب والمشاعر ليتحول لتلك الصوره البشعه من بني أدم
لما ظهرت مره أخري بحياته وهل ظهورها ذلك لمجرد الصدفه أم أن خلفه سببا ضخما منذ الليله الماضيه وهو منعزل بمنزله لا يفعل شيئا سوي التفكير فقط
أخرج عزت البوم من الصور داخل الخزانه وأخذ يتطلع لذكرياتها معه
ذكريات لم يرد أو يستطع نسيانها
كانت ديما صديقته منذ أيام الجامعه تعرف عليها في اليوم الأول له سحرته بجمالها ورقتها
فوقع بغرامها منذ الوهله الأولي توطدت علاقتهم أكثر وأكثر وتغلغل الحب بكيان كل منهم حتي أعترفا لبعضهم البعضم وتواعدا علي الحياه سويا وكذلك الزواج حينما تنتهي المرحله الجامعيه كان لعزت الكثير من الأصحاب الفتايات ولكن لم يعشق سواها
ولأنه كان جادا معها بأمر
الزواج أخذها الي قصرهم وعرفها علي تهامي أخيه كصديقته ولم يكن يدري أنه أرتكب خطأ فادحا حينما لم يصرح لتهامي منذ أن جمعهم ببعض أنه يحبها ويريد الزواج بها فظن تهامي أنها صديقه له كبقيه أصدقائه ووقع بغرامها هو الأخر
وكلما تكرر لقائهم وزيارتها له كلما تعلق بها تهامي أكثر حتي أنه كان يطلب من عزت أن يجلبها لقصرهم للتتناول معهم الوجبات وكان عزت فرحا بذلك كثيرا حيث رأي أن أخيه قبلها بينهم ولم يعترض كونها فقيره أو من طبقه أقل منهم
طوي عزت تلك الصوره بيديه پألم وهو يتذكر أخر لقاء بينهم منذ سبع سنوات
فلاش باگ
مبروووك مبروك مبروك وحشتيني أوي
انزلها أرضا وأكمل حديثه دون أن يتطلع لحالتها ولا لتلك الدموع التي بعينيها
دلوقت خلاص بقه مبقاش في أي حاجه تمنعنا من الجواز والنهارده هكلم تهامي أخويا واقوله اني بحبك وبعشقك كمان وأجي انا وهو نطلبك من أبوكي ياااه أخيرا يا حبيبتي
لم يتلقي ردا منها فنظر إليها ووجدها منكسه رأسها لأسفل والعبرات تتسلل ببطئ من مقلتيها شعر بالقلق والتوتر ورفع رأسها إليه
ديما !! ليه الدموع دي يا حبيبتي !
خرج صوت ديما مهتزا مرتجفا
أنت أخوك بيشتغل إيه يا عزت !
توقف عزت لبضع ثواني ينظر إليها في صډمه وقلق لم يكن ليحسب أن ذلك العمل والتجاره ستقف في طريق سعادتهم يوما ما فأضافت بدموع
بيتاجر في مش كده كل الثروه اللي عندكم دي والغناء الفاحش ده منها صح
هز عزت رأسه في حيره وأشاح بوجهه بعيدا عنها في خجل فأضافت
وتلاقيك انت كمان بتشتغل معاه !
نكس عزت رأسه في خزي مما صدم ديما وأخذت تهزه پغضب
أنت كمان بتشتغل معاه يا عزت بتتاجر في وما خفي كان أعظم
لأ مبشتغلش معاه هو لوحده اللي في الشغل ده وسواء أنا أو اختي ملناش دخل في الموضوع ده نهائي هو باعدنا عن الشغل ده وانا بشتغل في الشركه وبس
مش مصدقاك
صدقيني يا ديما والله ما بكدب أنا أصلا عرفت الموضوع ده بالصدفه
ذهبت ديمه وجلست علي أحدي الصخور في بكاء ذهب خلفها وأمسك بيديها في حب ورجاء
أوعدك يا ديما أننا هنعيش حياتنا انا وانتي وبس بعيدا عن شغل تهامي خالص
تعلقت عينيها الباكيه بعينيه العاشقه ونطقت
بابا مش موافق علي ارتباطنا يا عزت مش موافق نهائي بيقولي أجوزك لكلب في الشارع ولا أنه يجوزني لحد من عيله أبو الدهب
ما أن رأت تغيرات تعابير وجهه حتي أسرعت وهي تهتف بأمل لعله يتمسك به
بس أنا ممكن اقنعه والله وأنت كمان تقدر تقنعه لو سبت أخوك خالص وبعدت عنه واتبريت من اسم ابو الدهب وبنيت حياتك بنفسك أول بأول وانت تشتغل وانا أشتغل ونبدأ حياتنا مع بعض
نهض عزت مصډوما
يعني إيه الكلام ده قلت لك انا غير اخويا ومليش علاقه باللي بيعمله عايزه إيه تاني المفروض انك بتحبيني وواثقه فيا وميفرقش معاكي أي حاجه من دي وبعدين هو لازم أبوكي يوافق عشان نتجوز !! أنتي مبقتيش
صغيره وتقدري تبقي وكيله نفسك
وقفت ديما في مواجهه له وهي تتلقي صفعه وصدمه أخري منه مردده
انت عايزني أقاطع أبويا يا عزت عشان أتجوزك
ضحك عزت متهكما
طب ما انتي عايزاني أقاطع اخويا عشان أتجوزك !
لم يتمكن عزت من كتم غضبه أكثر من ذلك فرفع يديه وهبط بها علي وجهها في صفعه قويه وڠضب
أخرررسي ! ولما تتكلمي عن أخويا تتكلمي بأدب أخويا ده اللي رباني وكبرني وخلاني راجل ومليش غيره في الدنيا وبيعمل كل اللي يقدر عليه عشاني وعشان يربيني علي نضافه وتيجي أنتيتقولي قاطع أخوك واتجوزني !!
شعر عزت بالندم لتهوره ذلك تنهد في ضيق ثم أمسك بيديها معتذرا
حقك عليا بس أنتي بتطلبي مني المستحيل يا ديما
باللي انت عملته وقلته ده بتوصلنا لنهايه الطريق يا عزت ودلوقت مفيش قدامك غير انك تختار يا أنا يا أخوك
وأنا مبيتوليش دراعي يا ديما
أبتسمت ديما بۏجع
أنت كده اخترت يا عزت وجبت نهايتها عن أذنك
ا في رجاء وأمل بداخله
ديما أستني !!
نظرت إليه بجديه
متابعة القراءة