امبراطور الرجال بقلم رحاب ابراهيم
له بدهشة..قالت بصدق أنت ليه عايزني ڠصب عني اهتم بيك! ليه اصلا المفروض اعمل كده !! انا جاية اشتغل مش جاية طالبة اهتمامك ولا عايزة اهتم بحد..ياريت تلتزم معايا بنظام الشغل وتبقى جد عن كده..أنا ما بفكرش غير في الشغل وبس.. ضيق عيناه بغيظ واستشاط من اجابتها فقال بصرف النظر أنك مسترجلة وما تعتبريش بنت اصلا بس كمان معقدة..أنا ما بحبش أفضل قاعد وشي في وش واحدة كلها عقد كده !! وبعدين ايه الوهم اللي عيشتي نفسك فيه ده واهتمام ايه ! أنا عايزك أنتي تهتمي بيا ! ده من قلة البنات اللي أعرفها! أنتي لو شوفتي واحدة فيهم هتعرفي مقامك... غرزت جملته طعڼة بكبريائها وقالت بنبرة تهدد بالبكاء ولكنها تماسكت مقام الواحدة في اخلاقها واحترامها لنفسها واكيد اللي بتتكلم عنهم ويعرفوك كلهم شمال...انا ما وهمتش نفسي أنت اللي مش عاجبك وجودي عشان محترمة لكن لو ماشية على هواك كان
وهو يتوجه اليها وقف ناظرا اليها بنظرة مطولة وقال كان زماني ايه! امتنعت عن الإجابة فأشتدمكر عيناه وقال مش بطالة التفتت له بحدة وقالت نعم ! أشار جاسر لأحد المقاعد وقال اقعدي نشوف شغلنا...ولا تحبي تروحي ترتاحي راحتك عندي
أهم رمقته بحيرة وقالت بجدية حتى لا يلمح حيرتها وارتباكها نكمل الشغل فاضل ساعتين عاد جاسر لمكتبه ببسمة خفية وراقه أن تصبح بقائمة...نسائه بمكتب آسر آسر وهو يتطلع بالتصاميم الهندسية خلصنا شغل النهاردة يا آنسة سما...حماسك للشغل فاجئني.. ضاقت سما من وضع الرسمية باسمها فقالت وتظاهرت بابتسامة أنا اللي اتفاجئت بصراحة وعشان مش تحتار أنا كنت فكراك زي ولاد عمك بس طلعت جد اكتر من ما فكرتك ومتفهم اكتر من توقعاتي اكيد لأنك بتحب شغلك.. أجاب آسر بصدق بالعكس أنا مابحبش شغلي للدرجة اللي أنتي متخيلاها..لكن بحب انجح وبكره الفشل..لما الظروف وقفتني في مفترق الطرق كان لازم العقل يجي دوره في الأختيار.. سما بخجل طب والقلب! آسر بنظرة صادقة بعيدة عنها وعن أحلامها الوردية بعيدة عن ظنونها وأوهامها لكن البعد حتى انها لم تراه ..قال القلب بيخلينا نختار اصعب الطرق يبقى من الغباء أخير قلبي واسيب طريق مضمون مرسومله دراسة جدوى متخططه صح القلب مش سكتي ولا بحب اختاره.. تمتمت سما بغيظ كل الروايات قالوا فيها كده وفي الأخر بتوقعوا في الغرام يا خبثاء..نحن السكرتيرات..أنا يعني هههه كتمت ضحكتها فتساءل آسر بتعجب بتضحكي ليه! قالت سما ببسمة خجولة لا أبدا.. رمقت حميدة رضوى بنظرات متساءلة من طيلة جلستها بالخارج فقالت أنتي نقلتي هنا ! كتمت رضوى ضحكتها وقالت بستريح بس من الشغل نهضت وتوجهت لباب المكتب ثم دقت عليه أتاها صوت رعد بحدة مش فاتح اتسعت ابتسامتها ثم فتحت الباب ودلفت بهدوء..اغلقت الباب خلفها فرفع رأسه بغيظ بعدما كان يتفحص كاميرته وقال هو انا قلتلك ادخلي يا رزلة ! قالت لتغيظه نداء الواجب مش محتاج استأذان والشغل واجب...هو أنا ممكن اسألك سؤال رد بسخرية اتنيلي قالت وهي تشير للكاميرا بإعجاب الكاميرا دي بتستخدمها أزاي أصل شكلها عاجبني أوي... نظر لها بابتسامة لمدحها لمحبوبته فنهض بعفوية وهو يحمل الكاميرا وقال هوريكي...تعالي كده نهضت رضوى حتى أشار لها على أزرار الالتقاط وبعض الزوايا وتعمق في الشرح..انصتت باهتمام غير مفتعل فقد شعرت بالفضول في استخدام هذا الشيء....ربما لأهتمامه هو بالأساس له..أشار لها بالكاميرا وقال لو حابة تجربي مافيش مشكلة...بس يارب ما تدمنيش الكاميرات والتصوير زيي.. أخذت رضوى الكاميرا بابتسامة شاكرة وفعلت مثلما شرح لها فألتقط صورة له وهو يشير لأحد الزوايا وعدة صور أخرى وقالت بابتسامة فعلا...احساس حلو وانت بتصور أخذ منها الكاميرا وقال ببسمة عفوية حسيتي بإيه قالت بصدق مش عارفة...بس كأني ركزت اكتر في التفاصيل أو يمكن كنت عايزة افضل شوية ادور على اكتر شيء شاددني واصوره التصوير احساس قبل أي شيء. ابتسم بإعجاب وقال برافوا يا رضوى..كأنك بتتكلمي بلساني شعرت بالخجل في طريقته الجديدة وقالت وقد عادت لجمودها نكمل شغل أجاب بصدق بصراحة أنا مصدع خليها بكرة أخذت رضوى حقيبتها بهدوء وخرجت من المكتب...من المبالغ فيه أن يكن ثمة مشاعر جرت بينهم ولكن بداية الغيث قطرة.. عاد الفتيات للمنزل فبمجرد أن دلفت حميدة ة.. قالت جميلة وهي تتظاهر بابتسامة باهتة لا ابدا أنا بس بقيت بصدع كتير من المواصلات...كنتي بتقولي ايه كررت حميدة ما قالته فوافقت جميلة حتى انتهائهم من تناول الطعام... بالأجواء الباريسية... وقفت للي أمام المرآة بغرفتها بالفندق تتفحص مظهرها فقد قررت التنزه بليلة باريسية مثلما اعتادت......انتعلت حذاء عالي الكعب ثم خرجت من الفندق لتذهب لعنوان مطعم شهير الذي تنتظرها به صديقة مقيمة هنا منذ سنوات قد اعتادت الالتقاء بها عندما تأتي الى باريس خرجت للي من الفندق واستقلت عربة خاصة للعنوان المطلوب...دق هاتفها وهي بداخل السيارة لتجيب دقايق واكون عندك يا سها بس اوعي ما تكونيش جبتي العفريته بنتك معاكي ضحكت سها وأجابت لأ جبتها معايا يا للي ولادي
فلم يكن مارة الطريق داعم لها فهم لا يبالون بالغرباء كثيرا...خرجت من السيارة حتى تفاجئت بخروج آخر رجل تريد رؤيته..زوجها السابق حسام عزام اقترب لها بنظرة هناك رجل تتذكر عين المرأة الدموع عند رؤيته...أما حبا أو كرها....فكان أشد مراحل الكره بعيناها فتراجعت للخلف...أشار حسام للسائق ليرحل الذي اتضح انهم على اتفاق مسبق بذلك...رحل السائق وتبقت معه بمفردها... اندفعت الدموع من عيناها لا ارديا وقالت عايز مني ايه تاني حرام عليك كفاية اللي عملته فيا سيبني في
في الناس اكيد في مرة هتعملي لنفسك مشكلة بسبب رهان من اللي بتعمليه أنتي وشلتك. اسدلت نظرتها بخجل وقالت بإعتذار أنا عارفة أنه شيء سخيف وحقيقي ندمت عليه بس فعلا كل مرة الرهان كان بيبقى على أشياء مش أشخاص يعني مثلا آخر رهان كان اللي توصل اسكندرية الأول عند واحدة صحبتنا هناك تبقى هي اللي كسبت. صمت وجيه تائها بشيء لم تستطع تفسيره كأنه ندم على قراره !! أرادت أن تتحدث ولكنه اعلن الصمت..وقفت السيارة أمام الفندق الذي يقيم فيه فنظرت للفندق من بعيد وهي جالسة بالسيارة فقال وهو يترجل خروجا