رواية علي السحور بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
علي ساعدها ونظر لها بعدم تصديق..
الفصل الرابع عشر
علي السحور
بقلمفاطمه الالفي
لم يصدق معتز ما سمعته أذنيه كيف لها أن تحمل منه وهي كانت تخطط لعدم الإنجاب ظلت داخله تسألات عدة لماذا الآن بعدما التقى برفيقة دربه التي ساندته وقت محنته لماذا عادت تظهر بحياته ثانيا ومتى وكيف حملت ولما كانت صامتة كل هذه المدة فقد طلقها منذ شهرين كيف عرفت بحملها
رمقته بنظرات حادة وقالت يعني ايه من أمته
سؤالي واضح يا سيما ممكن أعرف عرفتي أنك حامل أمته أحنا مطلقين من شهرين ولو في حمل فعلا زي ما بتقولي فأكيد هتكوني عارفة بيه من فترة ولسه جايه تبلغيني بيه دلوقتي أفهم ليه ايه اللي جد يا هانم عشان أعرف بخبر زي ده
ابتلعت ريقها بتوتر وتصنعت الحزن وهتفت قائلة
ضحك معتز بسخرية وقال
بجد.! صدقتك أنا كدة يعني هههه
ثم أردف قائلا لو اللي بتقوليه فعلا صادقة فيه يبقى هاخدك واروح لدكتور أعرفه واتاكد من الخبر
صړخ بها منفعلا وانتي سبتي ليه ذكرى حلوة عشان أصدقكمن اول الخطوبة وأنا ساكت ومتحمل وبقول بكرة
تتجوز وتعقل دائما شايفة نفسك عليه وكانك من طينة واحنا من طينة تانية وكل اللي كنتي بتحلمي بيه بنفذه وبقول بكرة تتغير تشيل مسئوليه وتعقل ده أنا كنت بعرف لبسي محطوط فين من الهام الهام كانت تعرف عني كل حاجة ومراتي ماتعرفش بحب ايه وبكره ايه ده انا حاسس ان الهام اللي كانت مراتي مش انتي لم اتاخر برة واكون في الشغل ارجع بيتي الاقي الهام اللي مستنياني عشان تشوفني محتاج حاجة ولا لأ والمدام نايمة أو برة مع صحباتها أو عند اهلها ولا يوم اشتكيت ومكنتش طالب غير حقي اكون أب وحتى ده كمان انتي اللي كنتي متحكمة فيه ورافضة الخلفة عشان لسه مش قد تحمل مسؤولية الاطفال وقولت وماله اصبر شويا ولا المدام فجاه بقا عندها عقل وبيفكر ولم عادل خرج براءة قولتي ارجع اضحك عليه بكلمتين وهو طيب وهيصدقني لا فوقي يا سيما وارجعي لعقلك مش ندمان علي إللي فات عشان كان درس وبتعلم منه أنا كدة الحياة علمتني دروس كتير فيها الحلو والۏحش وعلاقتي معاكي كانت تجربة وعدت خلاص بحلوها بمرها بۏجعها بس كله عدى الحمد لله وانا لسه واقف على رجلي وخلاص بأسس حياة جديدة مع إنسانة جديدة
اقدملك حياتي الجديدة بنحضر لفرحنا خلاص بعد شهر وانتي أول المعازيم يا سيما
نظرت لهم والشرر يتطاير من عينيها وهتفت بتعالي
هي دي مستواك يا باشمهندس بعد سيما عبدالحكيم هتتجوز خدامة والله اعلم أصلها من فصلها
شدد بقبضته على عناق رحمة وهتف بجدية
نظرت له بضجر وقالت پحقدانا فعلا مش حامل بس كنت حابة اتاكد من الكلام اللي وصلني عارف الناس بتقول أية عنك أنك طلقت مراتك وعايش مع دي من غير جواز سيرتكم بقت على كل لسان حاجة مشرفة بصراحة ههههه وبحمد ربنا أن ماخلفتش منك
كانت تريد اغضابه ولذلك افتعلت تلك الأقاويل الكاذبة
قال معتز ببرود ليغيظها الناس ماتهمنيش ومابخفش من حد غير ربنا وربنا شايف وعالم باللي بيحصل ومافيش حاجة اخبيها ولا اخجل منها وكلها شهر وهتسمعي خبر جوازنا ودلوقتي مش عاوز اشوف وشك قدامي في اي مكان عشان اللي هيحصل بعد كدة هيزعل هيزعل أوي
غادرت الفيلا بثورة غاضبة وبراكين مشټعلة فقد خسړت الكثير بطلاقها من معتز وكانت تود أن يعود إليها ثانيا ولكن يبدو أن للقدر رأي أخر فهي لا تستحق ذلك الشخص.
نظر لرحمة بهدوء وقال
اوعي كلام سيما يهزك ده كل كلامها كدب ماحدش يعرف اصلا بوجودك هنا
قالت بصوت خاڤت انا مصدقاك عشان هي كل كلامها كدب
ثم نظرت له بتردد وقالت بس انت كنت متاكد اوي أنها مش حامل
ضحك بخفة وقال عشان عاشرتها وعارف أساليبها القڈرة في كسب تعاطف ومجرب من ده كتير وواثق في ربنا أن بعد ما خلصني منها صعب يكون في حاجة تربطني بيها تاني بحمد ربنا أن ماخلفتش منها بجد انا نفسي أخلف منك انتي يا رحمتي اللي ربنا رزقني بيها عارفة انتي عوض ربنا الجميل
ابتسمت بخجل وابتعدت عنه جذبها من رثغها لتظل مكانها ونظر لها بحب
مضطر احړق المفاجاه اللي كنت محضرها كنت هاخذ تختاري شبكتك وبكرة في ميعاد مع سمسار شاف لينا فيلا تجنن ومنطقة هادئة وجميلة وهتفق مع مهندس ديكور يخلصها في شهر ودي في مشتري ليها بس انا قولت بعد شهر يجي يشوف الفيلا واخلص عقدها
نظرت له بحب وقالت انت بتعمل كل ده عشاني أنا تستاهل كل ده
التقط كفيها بين راحته ثم مال بشفتيه طبع قبلة رقيقة أعلاه وعاد يتطلع لها بحب
أنتي تستاهلي أكتر من كدة
معتز أنا ربنا بيحبني وبيعوضني بيك عن كل الحزن والۏجع اللي انا عشته
ربنا عوضك وعوضني بوجودك جنبي يا نبض قلبي
في اليوم التالي توجهت الي دار الإفتاء وتحدثت مع إحدى الشيوخ على كل ما تشعر به من ذنب بسبب ڤضح سهر ولكن طمئنها الشيخ بأن ذلك ليس ڤضح مسلم أو هتك ستره لأنها قضية أمام المحكمة ولابد من شهادة الحق وكما أن المرحومة جهرت بالمعصية ورفع عنها ستره لذلك ڤضح أمرها ولا ذنب على رحمة في شيء منما حدث ..
شعرت بالراحة والسکينة ودخلت الطمأنينة قلبها بعد ما استمعت لحديث الشيخ وقررت أن تفعل شيئا بسيطا كصدقة جارية لتصل إلي سهر وساعدها معتز في ذلك من أجل أطفالها فهي مهما صدر منها فهي الان بين يدي الله وستحاسب علي كل ما اقترفته من ذنب ..
وبعد ذلك اصطحب رحمة إلي متجر المجوهرات وانتقت شبكتها ثم توجه بها الي الفيلا التي ستكون عشهم الخاص وبدأت التجهيزات لاستقبال عروسته.
مرت الايام تل الأخرى ومعتز منشغل بتحضيرات العرس وتجهيز الفيلا .
وبعد مرور شهرا
الآن تحررت من قيودها وانتهت عدتها وغدا سوف تزف لمعتز الرجل الذي عوضها الله به فهو السند والأمان ولا تشعر بالسعادة إلا بوجوده.
بمكان أخر ..
كان يشتعل بالڠضب بعد أن رفضت الخارجية استلام منصبه بعدما تورط أسمه وسمعته بتلك القضية المخلة بالشرف فلم يصلح بكونه سفير كما أن طليقته قررت حرمانه من أطفاله فهو لم يكن بالأب الذي يؤتمن علي اطفال وهذا ما جعل عمرو يريد أن يفتك بها فهي التي أوصلته لكل هذه الكوارث التي سقطت على رأسه وعندما علم بموعد زفافهم قرر الإنتقام منهما ولم يدعهم ينعمون بالراحة والسعادة بعد اليوم سيقضي علي سعادتهم للأبد..
يتبع
الفصل الخامس عشر
على السحور
بقلم فاطمة الألفي
كانت التحضيرات تقام على حديقة الفيلا قرر معتز أن يفاجئها بعرس بسيط خصص الحديقة من أجلها وأثناء أنشعاله مع مهندس الديكور كانت الأطفال تلهو داخل الحديقة ومن حين لآخر يلقي نظره عليهما.
أما رحمة كانت بغرفتها الخاصة تشعر بالتوتر والقلق ولا تعلم بماذا ترتدي انتقت لها إلهام ثوب فضي وحجابه الأنيق ولكن هي مازالت جالسة أعلى الفراش مترددة من أقبالها على تلك الخطوة الهامة في حياتها.
تركتها إلهام وقررت أن تترك لها الغرفة ظنت بأنها خجلة من وجودها وذهبت إلي عند الأطفال ريثما تنتهي رحمة من ارتداء ملابسها.
بالاسفل..
أنتهت التحضيرات على أكمل وجه وحضر المأذون عندما تأخرت رحمة صعد معتز إلي حيث غرفتها.
طرق بابها برفق وعندما سمحت له بالدخول دلف بطلته الجذابة فقد كان يرتدي حلة رمادية اللون تطلع لها معتز بحب ثم أقترب بخطوات واثقة نظر لها بأعجاب فقد كانت في أبهة صورة بثوبها الفضي اللامع وحجابها البسيط ووضعت القليل من مستحضرات التجميل ابتسمت برقة لتبرز غمزاتها الخلابة
التقط كفها ودار بها بسعادة وهو يقول
بسم الله ما شاء الله حورية نازله من السماء عشاني
ابتسمت بخجل وتوردت وجنتيها ضحك معتز بخفه ورفع ذراعه قائلا
الماذؤن منتظرنا يلا انكچي يا عروسة
تبطأت ذراعه وسار بجواره بقلق لاتعلم ما الشعور الذي راودها الآن
تشعر پخوف قلق اضطراب مشاعرها متخبطة.
عندما
وصلت الحديقة تطلعت بانبهار بسبب الحديقة التي أعدها من أجلها نظرت له بحب ولكن ظلت صامته لا تتحدث تنهد معتز وقال بصوت خاڤت
هانت كلها دقايق وتبقي مراتي وأسمع منك اللي نفسي أسمعه من جوة قلبك
أشتعلت الموسيقي الهادئه وسحب يدها برفق الي حيث الأريكة المزينة وجلس بجانب المأذون وجلست هي على الجانب الآخر.
وبدء المأذؤن في إتمام عقد القرأن وبعد أن وقع كل منهما هتف المأذون قائلا
اللهم بارك لهم وبارك عليهم واجمع بينهما في خير
سحب يدها وانهضها معه ثم احتضنها بلهفة وسعادة ودار بها كالفراشة بين ذراعيه
كان الآخر يتطلع لهم پحقد وأقسم على أنهاء سعادتهم اليوم ولم يجد فرصة أفضل من ذلك لإتمام خطته.
أشار إلي شاب مفتول
العضلات وضخم البنية بأن يفعل ما
متابعة القراءة