مرارة العشق بقلم دنيا
في حاجة
نضرت لها زمرد دون اهتمام و أشاحت لها بيدها قائلة انا مش بعرف حد غير
نفسي
لم ينل ردها اعجاب صابرة التي كانت تحاول استيعاب برودها وانها هي الحل لعلاج اختها التي سوف ټموت وقالت من حرقتها انا عارفة انك مضلومة وعشتي حياة قاسېة لكن خلود زيك هي كمان مضلومة
استقامت زمرد تنضر في عيون صابرة وقالت بصوت هادئ مټألم بتعرفي ايه عن الحياة يا صابرة ! أشارت إلى نفسها واسترسلت مثلا انا عشت ايه!عندك فكرة انك تبقي لوحدك من غير حد!عارفة معنى الحياة لوحدك وانت مريضة مش لاقية حد يعملك حتى كمادات او شربة ونايمة في الشارع! بيت دافي يملك مش موجود عارف معنى تعيشي من غير ام او اب ياخدوا بالهم منك!تنامي في الشارع والشتاء خيط من السما وانت حرارتك مرتفعة لحد الصبح تتلوي من ألم المړض !تدعي ان الصبح يجي!لانك وحدك ولا واحد ممكن يجي يساعدك! اضافة بصوت ضعيف تتدكر معاناتها تترتجفي من الخۏف لوحدك كانت صابرة تنضر لها بشفقة
ما ان دخلت زمرد غرفتها حتى تنهدت بعمق تقوي نفسها تردد جملة واحدة في راسها انهضي عنادا بهم فقط مررت يدها على وجهها عدة مرات ثم غيرت ملابسها واتصلت براسل لتلتقي به
أزالت نضارتها الشمسيه عن عيونها ثم وضعتهم على المكتب وقالت دون تردد بلغ عنه
نضر لها لثانيتن ثم قال بتسائل مش هتتراجعي عن قرارك ! نفت براسها قائلة طالما ابوه مش عارف يربيه اربيه انا
لم يستوعب كلامها هل فعلا سوف تسجن أخاها الدي من لحمها ودفها وقال انت ليه عايزة تسجنيه مهما حصل اخوك!!
ابتسم لها مرددا بتقة من قوتها تماما دا التحفيز اللى عايزه منك ثم استرسل بتسائل يحصل ايه لو ضربوكي وعشتي ! أشار لها بسبابته مكملات حديثه تبقى اقوى يا غزال دايما ارفعي راسك واكتافك وأبقى شامخة زي الجبل دايما قوية يا زمرد
اومأت له ضاحكة وغمزت له سوفا يغير لو سمعك
ابتسمت بهدوء قائلة يبارك فيك ثم استرسلت بعد أن استقامت لازم ارجع قبل يوسف اومأ لها فغادرت بينما هو عاد إلى أعماله
لا تعلم زمرد لما اخدتها اقدامها الى المستشفى الذي تقطن به خلود كان قد حل الضلام وضل يوسف فقط امام باب غرفة العناية ينضر لها اما عائلتها كانت رفقة الطبيب يشرح لهم وضعها خطت بتقل نحو الغرفة وقفت بجانب زوجها الذي انتبه لها كانت تنضر للصغيرة من الزجاج وقالت بتسائل الدكتور قال ايه عن حالتها!
نضر لها يوسف وقد وضع كلا كفيه في جيب بنطاىه وقال بهدوء حالتها استقرت لكن لازم نلاقي متبرع في اقرب وقت!
اقتربت من الزجاج وقالت بلؤم الحية دي ليها سبع ارواح بلاش تخاف عليها
ابتسم بحنان يعلم طيبة قلبها وانها فعلا قلقة بشانها لذالك أتت الى زيارتها لكنها لن تضهر دالك لف يده على اكتافها يحيطهم وقربها منه مردفا كل حاجة هتتحل اومأت له وضلت تحدق بالصغيرة بمشاعر غريبه
بتعملي ايه هنا! قالها راسخ بعد ان راها التفتت رفقت زوجها ناحيته رفعت حاجبها وقالت دون اهتمام جاية اشوف جوزي
اقتربت منها مياسين قليلا وقالت بهدوء ممكن اكلمك!
نضرت زمرد إلى يوسف ثم اعادت نضرها الى زوجة والدها وقالت دون اهتمام اضن ان مافيش حد غريب لو عايزة تقولي حاجة قوليها قدام يوسف
نضرت له مياسين ثم نضرت إلى زمرد وقالت بإستسلام انت ربحتي يا زمرد بس وحياة غاليتك صابرة انقدي بنتي
اقتربت منها زمر الى أن وقفت امامه وجهها وابتسمت قائلة ان ربحت لسه الوقت عليها وامي صابرة حقها ربنا بياخده منكم في بنتكم وانا نتفرج بس
نضرت لها والدموع تلمع في عيونها وقالت خوفا من ان تفقد ابنتها ارجوكي يا زمرد دي صغيرة مش عارفة حاجة في الحياة حني عليها
إبتعدت زمرد للوراء خطوتين وعقصت حواجبها قائلة بإستنكار والله!! بنتك شوفتيها صغيرة ومن الملائكة وبنت ضرتك اللى أخدتي منها أمها !!غير امها اللى انت من اسباب ۏفاتها عمرك جيتي قولتي يا زمرد عاملة ايه! او عايزة ايه ! سألتي عني! رحمتيني وانا يتيمة ! انت مش شفقتي عليا حتى في حياة امي جاية دلوقتي تطلبي الرحمة لبنتك
اڼهارت مياسين خوفا على فقدان صغيرتها اقترب منها يامن وامسك بها يسندها واردف بعد أن نضر إلى زمرد انت مش شبه امك انت جايبة الشړ دا من مين!
ضحكت تلك الحية بتسلية وغمزت له قائلة بمرح شبهك للاسف نضر لها بشيئ من الكره وقال بحدة عارفة ليه عمري اعترفت انك بنتي واني عمري ما شوفتك
عقصت حاجبها غير مهتمه لكلامه وقالت
بملل كنت طول عمري بطري ورا السؤال دا تصدق انا اللى مش شايفاك ولا عايزة اعترف بيك انك أب ليا ثم اقتربت منه وهمست في أذنه بخفت استنى ضړبة فارس جاية في الطريق
إبتعدت عنه قائلة بخبت وهي تضحك انتم كلكم وانا لوحدي نشوف مين هيمشي ومين هيبقى كان ينضر في عيونها پحقد شديد كيف وصل به الحال لهدا الضعف ولم يستطع ايقافها بل تركها تاديه وتأخد كل ما لديه اتبعت اخر كلماتها بضحكه هادئة ثم غادرت رفقت زوجها كانت مياسين في قمة ضعفها واڼهيارها تردد فقط كلمة واحدة بلاش تسيبي بنتي ټموت قبل يامن رأسها وقال بهدوء وحياة كل دمعة نزلت من عينك لبنت صابرة تدفع تمنها
مرة شهر اخر كانت لاتزال خلود في تقلع في المستشفى بينما قد تم القبض على فارس الشي الدي جعل راسخ يتلقى ضړبة مهلكة خصوصا مع ڤضيحة ان ابنه التي انتشرت ودخل على اثرها للمستشفى ليقطن به يومين كاملين بينما زمرد كانت تتابع حملها
ودراستها فهي قررت أن تكمل تعليمها باحد المدارس العليا لكي تقف على قدميها بتبات وشموخ اكتر بينما ثم عقد قيران راسل وصابرة الذي كان في جو هادء وثم تاجيل الزفاف الى ان تستعيد خلود عافيتها كانت سناء تجلس في الحديقة اغلقت هاتفها بعد كلامها مع سليم الذي اصبح نعم الصديق والسند لها ثم نضرت إلى طفلة جلال وقالت بمرح وحشك بابي ضحكت الصغيرة بمرح فإسترسلت سناء بكره يرجع وتلعبي معاه
ثم استقامت بهمة مرددة ايه رايكم نروح نزور بابي قفز ابنها من الفرح واحتضنها قائلا بحماس شكرا يا ماما ابتسمت ثم تجهزت واخدتهم معها لمقابلة والدهم
بعدة مدة كان جلال يلعب مع أطفاله غافلا عن نضرات سناء التي كانت تتفقده بنضرات مشتاقة ابتسم وقال بصوت اجش بعد أن نضر لها عاملة ايه يا سوسو!
اندهشت من كلامه وتغزله بها وخصوبا بعد أن ناداها بإسم دلالها فقالت بعد ان عقصت حواجبها احترم نفسك
رفع راسه بإيجاب وقال بتسلية يثير حنقها انا محترم نفسي انا قولت اطمن عليكي
رمقته بملل تخفي سعادتها بدخوله السچن شعرت انها اخدت بتأرها منه وقد صفى قلبها قليلا من ناحية لاتنكر انها تحبه كثيرا لكن حبه اللدي في قلبها لايشفع امام ما فعله بها في الماضي نضرت إلى عيونه الخضراء التي تجدبها رغما عنها فقال بعبث يكمل ما بداه احنا اصحاب العيون الملونة بنفهم بعض
رمقته بحنق وهتفت بضجر انا اللى
فعلا قد اشتاقت له والى رائحته وقررت ان تاتي لزيارته الأولاد مجرد وسيلة تعتمدها مثل العذر للقاء به لكنها لم تضهر له دالك بل عقدت ساعديها وقالت بملل جيت عشان عيالك صدعوني رمقها بإستنكار وقال ساخرا ولادي بردوا!
استقامت بغيض من تلميحاته التي فضحتها امام نفسها وقالت بضيق انت كويس والولاده شافوك اضن كده كفاية!
ابتسم بخفة واستقام مقتربا منها لاحضت خطواته فإبتعدت عنه للخلف حتى حاصرها ولم يترك لها مجال لتهرب منه وقال بصوت اجش عذب بعد أن اقترب منها وهو يمرر انفه على رقبتها قولي اني وحشتك وجيتي تشوفيني!
امتلا فؤادها غرورا وفرحا بعد كلماته العذبة والعاشقة ونضراته التي كلها حنان وحب وقالت بصوت مرتجف مليئ بالحب الممزوج بالخۏف تعترف بما يختلجها من مشاعر ناحيته انا مش جاية عشان اقولك اني مش هقدر اعيش من غيرك لاني قادرة اعيش من غيرك
فتح عيونه يتابع كلماتها التي أطاحت بقلبه وعقله خوفا من أن تتخلى عنه لكنها صډمته بإعترافها الذي قلب كيانه رأسا على عقب مرة واحدة لكن انا مش عايزة اعيش من غيرك
في شقة راسل البسيطه التي تحتوي على بهو ومطبخ وغرفتان وحمام كانت صابرة تنضفها بضيق راسل ليس بالشخص المنضم بل فوضوي زفرت بغيض بينما هو حاليا يطالع غيضها ببرود واستفزاز ثم قال مستفزا اياها اكتر مخرجا اياها عن صبرها نضفي كويس وانت كل الوقت بترغي
حدقت به بعصبية وقالت بعد أن رمت الملابسه التي تقوم بطيها وقالت بغيض العيب مش عليا العيب عليك انت انسان فوضوي ومش منضم اي حاجة بتستعماها بترميها ثم انا مش خدامة عندك
رفع منكبيه وطالعها ببرود قائلا انت مراتي ومن واجبك تنضفي وتطبخي ايه دنبي ان
اهلك دللوك لحد ما خربوا تربيتك
رمقته بعصبيه وانفعال من كلماته السامة التي ينعتها بها كل مرة يدكرها بما فعلته وقالت لو متجوزني عشان تدلني طلقني احسن
استقام من مكانه واقترب منها يحدق بها بنضرات حاړقة جعلتها ترتجف مكانها حتى انها تراجعت للخلف وهي تتمتم بخفت عاوز ايه!
لم يجبها بل اقترب اكتر حتى اختل توازنها وسقطت على الأريكة من شدة خۏفها ضحك