قلوب حائرة بقلم روز آمين

موقع أيام نيوز


من الآخر
زفر ياسين بقوة وقام بوضع كفه فوق شعر رأسه وأرجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره ناره نارينڼار غيرة الأب علي من دللها وعاملها معاملة الأميرات وبات يحاوطها ويحجب عنها عيون وأذي البشروبالنهاية يأتي غريما له يستحوذ علي قلبها البرئ وبعدما كان يملكه هوأصبح يمتلك ركنا ضئيلا بجانب ذاك العاشق المغوار

وناره الأخري متعلقة بذعره علي صغيرته المشتتة العقل والكيان والتي يخشي أن يكون شعورها تجاة ذاك الكارم مجرد تعود علي وجوده معها وتكتشف فيما بعد إكذوبة ذاك الهوي
وايضا إختلاف شخصية كارم الصارمة والتي لم تتماشي مع شخصية وطباع مدللة أبيها وبالطبع سيرفضها كارم بالتأكيد وتنتكس حالتها أكثر وهذا ما لا يتقبله ياسين بتاتا علي جوهرته النادرة
لكنه بذات الوقت يري تغيير حالتها للأفضل وعودة نقائها السابق
زفر بضيق وتشتت ثم


________________________________________

ألقي بجسده فوق مقعده باستسلام وتيه
كانت تتحرك داخل الجامعة بخطوات واسعة قاصدة بطريقها البوابة الخارجية كي تستقل سيارة الحراسة للعودة من جديد إلي مدينتهاوجدت من تتحرك بجانبها والتي نظرت إليها ثم رمقتها بنظرات كارهة وتخطتها بكبرياء تحت نظرات أيسل المتعجبة من تلك المايان
أكملت طريقها وخرجت من البوابة وجدت ضابط الحراسة المسمي ب أحمد كمال ينتظرها بجانب فريق الحراسة السابقانحني برأسه كتحية ترحاب قابلتها بايمائة بسيطةتحرك بجانبها يترقب حوله بتدقيق شديد حتي وصلت إلي العربة واستقلت السيارة تحت عيناي ذاك الأحمد الذي أغلق لها الباب واستدار ليستقل مكانه أمام عجلة القيادة التي شغلها وتحرك للأمام
نظر عليها وجدها عابسة الملامح ويبدوا وكأنها مهمومةأراد أن يخرجها مما هي عليه لكسب ثقتها والتقرب إليها لغرض ما داخل نفسه 
أشغل لحضرتك الكاسيت علشان يسليكي يا دكتورة
كانت شاردة فيمن إختطف قلبها ولبها وباتت تشتاقه وتطوق إلي رؤياه حد الجنونإنتبهت إلي صوت ذاك المتطفل والذي دائما ما يسعي لخلق الأحاديث لجذب إنتباهها يصل أحيانا لحد الثرثرة وهذا ما جعلها تنفر منه وتتحاشي الحديث معهأردفت باقتضاب كي تجبره علي الصمت 
لو احتجت حاجة أكيد هطلبها بنفسيف ياريت تركز في الطريق كويس
أردف بنبرة هادئة متغاضيا عن طريقتها الحادة 
هو حضرتك زعلتي ولا إيه يا دكتورةأنا بحاول أفتح كلام معاكي وأتعرف علي طباعك وإيه اللي بيرضيكي علشان نقدر نتفاهم مع بعض بعد كدة
زفرت بضيق ونظرت لانعكاس وجه ذاك المتطفل ثم تحدثت ببرود ولا مبالاة 
وإنت عاوز تتعرف علي طباعي ليه
واسترسلت بايضاح ساخط 
إنت بالكتير فاضل لك معايا يومين والرائد كارم يرجع يستلم مهمته ومش هنشوف بعض تاني
ضيق عيناه واسترسل متعجبا 
هو ياسين باشا مابلغش حضرتك إنه أعفي كارم المعداوي من مهمة قائد حراسة سعادتك ولا إيه!
إتسعت عيناها بذهول وظهر فوق ملامحها عدم التصديق والارتباك وتحدثت مشككة 
مين اللي قال لك الكلام الفارغ ده
واستطردت بإبانة 
الرائد كارم بنفسه بلغني إمبارح إنه راجع بعد يومين بالكتير
بنبرة جادة تحدث موضحا الأمر لها 
يا أفندم هيرجع فين إذا كنت أنا إستلمت المهمة رسمي إمبارح من ياسين باشا شخصيا
ضيقت عيناها وباتت تهز رأسها بعدم استيعاب لما إستمعت له وهمست لحالها بامتعاض ظهر بين فوق ملامحها 
مش معقولأكيد فيه حاجة غلط
أمضت ما تبقي من الطريق في صمت تام وذهول مما استمعت إليهوبرغم تأكيد ذاك الأحمق للخبر إلا أنها هدأت من حالها متأملة سوء فهم ذاك الأحمد للموضوع
ترجلت من السيارة بعد أن وصلت إلي منزل جدها واختفت بداخله سريعا تحت ابتهاج الضابط أحمد حيث بات يتابعها حتي اختفت عن ناظريهتنفس براحة عالية بفضل توليه منصب قائد الحراسة الخاص بتلك الجميلة حيث تأمل أن باستطاعته جذب انتباه تلك المبهرة والحصول علي قلبها للتقرب من ياسين المغربي وعائلته العريقة النسب والتي تمتلك أموالا طائلة سيستفاد منها حتما في حال زواجه بتلك الجميلة
صعدت الدرج سريعا وهرولت إلي غرفتها واوصدت بابها جيدا ثم ألقت بحقيبة يدها فوق فراشها وباتت تدور حول حالها پجنونعقلها يرفض تصديق ما علمته للتوخطت بساقيها إلي التخت والتقطت من جديد حقيبتها وأخرجت هاتفها الجوال بعد أن إنتوت مهاتفة كارم لتتقصي صحة ذاك الخبر المشؤوم
بسرعة چنونية وجسدا مشتعل كان يقود سيارتهإستمع إلى رنين هاتفه الموضوع أمامهنظر علي شاشته وسرعان ما سرت رعشة في كامل أطرافه وشعر بغصة في حلقه بمجرد رؤيته لنقش إسم مالكة قلبه
ضغط علي سماعة البلوتوث الموضوعة بأذنه وتحدث بنبرة بائسة جراء ما دار بينه وبين ذاك المتعسف 
أيوة يا أيسل
إنتابها شعور بالريبة جراء إستماعها لنبرة صوته البائسة وتحدثت مستفسرة بارتعاب خشية ما هو أت
صوتك ماله يا كارم
تنهيدة حارة خرجت من داخل صدر ذاك العاشق وبات يبحث داخله عن كلمات تعبر عن مدى ألم صدره الموجع فلم يجدزفر بضيق وصل إلي تلك المغرمة مما جعل قلبها ينتفض رعباتحدث بنبرة منهزمة
سيادة العميد أعفاني من مهمة حراستك يا أيسل
شهقة عالية خرجت من فمها وتحدثت باستياء 
يعني الكلام اللي قاله لي الظابط أحمد كمال صح!
زفر بقوة وأردف
 

تم نسخ الرابط