قلوب حائرة بقلم روز آمين
المحتويات
التي من المفترض أنها أنارت بوجودها عتمة ليله لكنه لم يشعر بذاك لشدة خوفه من فقدانها وحينها ستحزن حبيبتهوأيضا لأسبابه الكثيرة المحزنة من حوله
كان يجلس بالمقعد المجاور لهاممسكا بكف يدها ليمدها بالقوة من خلال ضمتهدخلت الطبيبة وتحدثت وهي تتجه إلي المحلول المعلق وتستعد لأن تضع داخله أحد الأدوية المسكنة عن طريق الحقن
أجابتها بخفوت
الحمد لله يا دكتورحاسة نفسي أحسن
سألتها الطبيبة من جديد
طب أخبار المغص والصداع إيه
عقبت بهدوء
المغص راح الحمد لله والصداع خف كتير عن الأول
أمسكت يدها ووضعت به جهاز مقياس الضغط ثم تحدثت بنبره تفاؤلية وهي تنظر علي الرقم
الضغط نزل كثير الحمد لله
لو فضلنا على كده يومين بالكتير وهتروحي البيت إن شاء الله
سألها ياسين باستفسار
أفهم من كدة إن حالتها إستقرت يا دكتور
بهدوء ردت
الحمدلله يا سيادة العميدضغط الحمل ما يقلقشبينزل بمجرد الأم ما بتولد
سألتها تلك الحزينة بقلب مترقب
وبنتي يا منى
نظرت لها منى وابتسامه بشوش إرتسمت فوق ملامحها وتحدثت بنبرة يملؤها التفاؤل
واسترسلت لتحميسها
ولا عاوزة بنتك تخرج من الحضانة ما تلاقيش لبن علشان تشربه
ربنا يطمن قلبك يا دكتورة...جملة نطقتها سهير ثم تحدثت إلي إبنتها
نطقت بيقين
ونعم بالله يا ماما
خرجت الطبيبةوضع ياسين كف يده فوق وجنتها وتحدث بحنان
حاولي تنامي شوية يا حبيبي علشان جسمك يرتاح
بردوا مش هتروح تنام في البيت...جملة حنون نطقتها بعيناي متوسلة عقب عليها بصرامة
ريحي نفسكقلت لك مش هسيبك لا انت ولا مسك
ربنا يخليك ليا يا ياسينوتفضل دايما سندي وأماني
ويخليكي ليا يا قلب ياسين...نطقها وملس علي خدها بحنان فابتسمت له وأغمضت عيناها في محاولة منها للنوم
ليلا
داخل حجرة المكتب الخاصة بمنزل سليم قاسم الدمنهوري المغلقة عليه جيدا
كان يتحدث عبر الهاتف مع أحدهم الذي دق له وسأله عن ما إذا كان لديه علم بچريمة مقټل زوجة رجل المخابرات المصري فتحدث سليم بلغة ذاك المتصل
عقب الرجل علي حديثه باستحسان
حسنا سيد سليمهذا جيد وسيوفر علينا جهد التبيين والوقت الضائع به
واستطرد متسائلا بترصد
هل لجأ إليك أحدهم فيما يخص تلك التسجيلات المحذوفة
أجابه سليم بثبات يحسب له
نعم سيد ألبرتلقد تواصلت معي الشرطة الألمانية وطلبت مني المساعدة فيما يخص القضيةلكني أنكرت وادعيت عدم إستطاعتي للوصول إلي الأجزاء المحذوفة من التسجيل
واستطرد بإيضاح
ويرجع هذا السبب لإتفاقنا المسبق.
هتف باستجواد مادحا تصرفه
تصرف سديد سيد سليمولكن أخبرني
واستطرد متسائلا
ألم يتواصل معك أحدا من رجال جهاز المخابرات المصرية بشأن القضية
بنبرة زائفة لكنها واثقة أجابه
لا سيديلم يتواصل أحدا معي سوي رجال الشرطة الألمانية كما أخبرتك
تحدث الرجل بهدوء
حسنا
واسترسل أمرا بنبرة جادة
سأنتظر حضورك غدا بمكتبي ومعك نسخة من ذاك التسجيل لتسلمني إياه
بأمرك سيديسأصل في الموعد المحدد ومعي طلبك...هكذا نطق سليم ثم قام بغلق الهاتف بعدما أنهي حديثه مع ذاك الشخصتنهد ونظر أمامه بملامح وجه مبهمة ثم أغمض عيناه بإرهاق وألقي برأسه إلي الخلف مسندا إياها بخلفية المقعد الخاص بمكتبه الخشبي
باغته دخول تلك التي إقتحمت عليه الحجرة وقطعت شروده حيث دلفت إليه دون إستئذان مما جعله ينتفض بشدة بجلسته بفضل دخولها المفاجئنهرها متحدثا بحدة
إنت إتجننتي يا فريدةإيه الډخلة اللي تقطع الخلف دي
أطلقت ضحكة عالية وتحدثت وهي تتوجه إلي حيث جلوسه
فيه إيه يا سليممالك إتخضيت كدة ليه زي ما تكون عامل عملة وخاېف تنكشف
ثم استرسلت بدعابة وهي تربع ساعديها أمام صدرها وتنظر إليه بترقب مفتعل
إوعي تكون بتلعب بديلك من ورايا يا سولي
رفع أحد حاجبيه إستنكارا لحديثها ثم باغتها بجذب جسدها لتقع فوق ساقيه تحت ضحكاتها الإستحسانية من فعلتهعدل من وضعيتها وتحدث مداعبا إياها وهو يغمز لها بإحدي عيناه
وهو انت مدياني فرصة ولا وقت علشان ألعب فيه يا قلب سولي
واسترسل ساخرا
وبعدين فين ديلي ده اللي هلعب بيه يا حسرةده أحنا بنروح الشغل مع بعض وبنرجع البيت في نفس العربية
وغمز بعينه واردف بوقاحة
ده حتي الچاكوزي لما بنبلبط فيه مع بعض
ضحكت بدلال أنثوي نال إستحسانه واشعل بدنهاستطرد مستكملا وقاحته
بقول لك إيه يا حبيبي
همهمت بعيناي عاشقة
أممم
بعيناي ولهة تنظر لشفتاها المنتفخة تحدث بنبرة أظهرت كم هيامه بزوجته الجميلة واشتياقه لها
ما تيجي نفصل شوية ونروح علي أوضة الچاكوزي وننسي هناك الدنيا واللي فيها
عقبت مبررة
بطل شقاوة يا سليمالوقت إتأخر وإحنا عندنا شغل بدري
فريدةوحياة سليم عندك لتوافقي...نطقها بعيناي متوسلة إياهالم تستطع مقاومة عيناه العاشقة فتحدثت إليه وهي تسند
متابعة القراءة