حواء بين سلاسل القدر بقلم لادو غنيم
المحتويات
إمساكه بلجام الحنطور
الشكر لله هو اللى بعتنى فى اللحظه المناسبه يابنتى
كانت قلقه كثيرا بشأن والدها. مما جعلها تسأله
طب إنت متعرفش الرجاله عملوا إيه في البيت. أصل بابا فى البيت لوحده
متقلقيش الناس دي بتعمل اللى بيطلب منهاوبس فمتقلقيش على أبوكىالمهم بس تخلي بالك من نفسك عشان فى حد بيكرهك أويوعاوز يموتك
تأرجحت مقليتيها پخوف
يااه خمس سنين إنت كدا عامله زي الفريسه فى زمن مبيعرفش الرحمهخلى بالك من نفسك يابنتى عشان اللى جاي مش سهلوياللا حمدالله على السلامه إحناوصلنا اللى هناك دي قصر الهلالى وجواد باشا إبنهم واقف قدام باب القصر روحيلوا هيدخلك عند الحريم
فتح جفونه على جمالها الخاطف للأنفاسكانت تقف أمامه مباشرتا تناظره بتساؤلفتحمحم بجديه
أيوه أنا جواد
إتسعت عينيها بغرابهتتأملهوبعقلها تتذكر تلك اللحظه التى جمعتهما بحجرتهالكنها كانت تظن إنها مجرد حلممما جعلها تبوح بعفويه
انا حلمت بيك
قطب جبهته بهدوء
حلمتى بيا أنا
لونت بسمتها الراقيه شفتيها الورديه
بسمتها الراقيه ذادت من نبضات الوصال التى تود أن ټحتضنها لتتشابك مع برائت جمالها.
خليكى هناهنده على هشام يدخلك عند الحريم
الټفت ليذهبفشعر بيدها تمسك بمرفقه تعارضه بقلق
أنا معرفشهشام اللى عايز تناديه ممكن تدخلنى إنت عند الحريم
ضړبت نبضاته صدره بصرامهجعلته يستديريتفحص ملامحها المرتجفه بقلقفتنهد ببعض التمالك
نظرت إلى طلتها بغرابه
هو عيب أدخل كدا أصل محدش قالى
أدينى قولتلك. ياللا البسي دا
نزع سترتهالسوداءوأعطاها إياهاف أخذتهاورتدتها فبدت صغيره كثيرا بهامما جعلها تناظره بغرابه
شكلى حلو فيها
كان يراها فاتنه تسرق نظراتهوتستحوذ على نبضاته.
أحلي من أي حاجه شوفتها فى حياتى
طب ممكن تدخلنى عند مرات أبويا
حرك رأسه بموافقهوبدأ بالسيروهى بجوارهلكن قبل أن يخطوا بها إلى الداخل لفت شعرها الذهب الطويل إنتباه فتوقف بأمرا
خليكي واقفه هنا على ما أرجعلك
أومأت بالموافقهفدخل جواد وعاد بعد دقائق ضئيلهيمسك بيده حجاب إسودفنظرت له بتساؤل
جايبلى طرحه ليه
أعطاها لها برسميه
البسيها عشان شعركوالرجاله
وافقت دون إعتراضوأخذت الحجابووضعته علي شعرها فبدت أشد جمالا زين بالإحتشامثم سألته
كدا مظبوط شعري كله مش باين
كان يتجاهلها بقدر الإمكانفلم يجيبها وذهب خلفها. ينظر إلى
إنت عامل زي اللى بيعلم طفل صغير يمشي إزاي حاضر هعمل اللى بتقوله
تحمحم دون إجابهوبدأ بالسير فذهبت برفقته للداخلتحت أنظار جميع الحاضرينكانت عينيها على الأرض كما أمرهاأما هو فكانت مقليته تتأرجح يميناويسارا بصرامه. ترغم الناظرين على خفض نظرهم عنهم
وصعدت برفقته الدرجحتى دخل إلى ليڤنج القصر الريفيفوقفت أمامه تتسائل بغرابه
مفيش حد أومال فين مرات أبويا
خليكى هنا هروح أندهلك مرات عمى تدخلك ليهم
ذهبوتركها بمفردها لبضع دقائق فوجدت هشام يأتى إتجاهها فتلبكت بقلق من بسمته التى لم تكن مريحه لقلبهاأما هو فإستقر بالوقوف أمامها
ريحانه كويس إنك جيتى كنت قلقان عليكى
تلبكت بقلق
إنت عاوز إيهممكن تبعد عنىفين جواد
قطب جبهته بتساؤل
وإنت تعرفى جواد منين
بدأت بالتعرق بصوتا يرتجف
أنا عاوزه جواد
إقترب منها ببعض الغيره بسبب سؤالها عن رجلا غيره
بطلى تسألى عنهأنا هشام خطيبك
رفضت بحركه رأسيه ترتجف بعين أصبحت دامعهفإقترب أكثر منهاوأمسك بمرفقها ليرغمها على البقاء أمامه
مالك يابت خاېفه كدا ليه هو انا هاكلك
تعرقت يدهاوحاولت سحبها برفضا لكنه لم يقبل بتركهاوسألها بغيره أشد عندما لاحظ إنها ترتديسترة الأخر
لبسه الچاكت بتاعه ليهإنطقى
ذادت رجفت جسدهاوسقطت دموعها پخوف ينهش قلبهاحاولت التحدث لكن رجفتها لم تساعدها مما جعل الآخر يشدد من قبضته علي مرفقها پقسوه يعاود السؤال
إتكلمى يابت ساكته ليه
إبعد إيدك عنها!!
نظر بحنق لجواد الذي آتىوأمسك بيده ليبعده عنهايأمره بصرامهفعارضه بغيره
مش هبعد دي خطيبتى أعمل فيها اللى أنا عاوزه بلاش تدخل فاللى ميخصكش يا حضرة الظابط
ضيق عينيه بحنق متبادل
ريحانه تخصنى
تخصك بصفتك إيه بقي
بصفتها هتبقي فرد من عائلتنا
آاه فرد. ماشي بس بردو مش هسيبها
عارضه بغيره بارزه من عينيهفلټفتجواد ينظر لها وجدها تستغيث بعينيها بهمن شدة قسۏة يد الأخر علي ذراعهافنفرت الډماء الحاميه بعروقه ونظر پقسوه لهشام يلكمه بكفتيه بصدره يعزله عنهافتراجعهشام للوراء پغضب اما هى فختبئت خلف ظهرجواد تحتمى به من ذلك الغريب الثائر
إنت بتضربنى يا جواد
أنا ببعدك عن الغلط ياإبن عمىمن إمتى بنمد إيدينا على الحريم
إقترب منه بغيره إستحوذت على قلبه
لما حريمى تقولي إنها عايزاك ياابن عمىلو مكانى هتعمل ايهوإنت سامع خطيبتك بتنده على راجل غيرك
حاول الإسترخاء قليلاليتفادي ما يحدث
اللى حصل سوء تفاهمخلينا نتكلم بالعقل
عقل إيهوأنا شايفها بتتحامى فيك منى
كان يشعر برجفتها ف يداها متعلقتين بتيشرته
وطى صوتك إنت بتخوفها
حرك رأسه بإنفعال
الله دا الباشا بقي فاهم ريحانه أكتر منى ياترا بقي الباشا كان بيقابلها فين
تجحظت عينيه بصرامه
إنت إتجننتولا إيه ما تظبط بدل ما أظبطك
تظبطنى لاءوعلى إيه من باب أولي تظبط المحروسه بتاعتك
صق على أسنانه بضيق
هشام كفايه كلام زباله أنا معرفش خطيبتك غير النهارده
مالكم يا ولاد صوتكم جايب لآخر الدار
هتفت معالى بصرامه فإنسحب جواد بحنق
إبقى إسالى هشام باشا في إيه
ذهب دون أن ينظر ورائه تاركها تتمتم بكنيته بإرتجاف تسقيه الدموع
ججوا جوا جواد جواد
أرغمه قلبه على التوقفوالټفت لها فوجدها تلوح بيداها إليهتستعطفه بهيئتها الخائفه. ليعود إليهافإقترب هشاممنها يمسكها من منتصف ذراعها پقسوه
حقيقي إنك تربية غوايش وحياة أمك لهكتب عليكى دلوقتيوهوريكى التربيه على أوصولها
رفضت برأسها ترتجف فى حاله من التشنج الذي أرغمتها على الإرتماء أرضا. تتململ أمام أعينهم القاسيهلكن من تشغل عقله لم يستطيع تركها بتلك الحالهفركضوجلس على عقبيه بجوارهابلهفه يمسك بيدهاوينظر داخل عينيها محاولا تهدئتها
مټخافيش أنا جانبك ما مشيتش أنا أهو مټخافيش مفيش حد هيقربلك. أنا جواد بصيلى أنا جواد
ظلت ترتجف لبضع دقائق دون توقف مما جعله يذداد قلق عليهايأمرهم پحده
البت ھتموت حد يجيب دكتور بسرعه
حمل جذعها العلوي يحتضنها بقوه ليشل حركت جسدهاوشعرها يتراقص على الأرض بعدما سقط حجابها. فسمعت معظم النساءصوتهمفخرجواوشاهده ما يحدثومن بينهم غوايش التى تجحظت عينيها بتمثيل القلق
نهار إسود ريحانه مالك يابت
نظرا لها بصرامه
لما بتتعب كدا بتعملولها إيه
تلبكت بقلق
مبنعملش هى بتهدا لوحدها
بتهدا إيه و تنيل إيه المفروض فى دواء لحالتها
هتف بغضبفبدأت حركت جسدها بالهدوءحتى إسترخت عضلاتهاوفقدت الوعى بين يداهفحملها سريعاونهض بها يصعد بها الدرج لحجرته. برفقة غوايش
أما بالأسفل فبدأت النساء بالسؤال عن هويتها
هى مين المحروسه اللى جواد كان واخدها فى حضنهوطلع بيها لفوق
إذدادت التساؤلاتفقطبت معالى جبهته بصرامهوعينيها مسلطه على هشام
اللى جواد كان واخدها فى حضنه تبقي ريحانهمراته
تجحظت عين الآخر پصدمه أصابت بعض النساء اللاتى تسألن
مراتهوهو جواد إتجوز إمتى
النهارده الشيخ حافظ زمانه جاي عشان يتمم الجوازه. أومال إحنا عاملين الهيصه دي كلها ليهياللا ادخلوا كملوا تهيص علي ما المأذون ما يوصل
ذهبت النساء لتكمل الغناءأما هى فتقدمت من هشام بصرامه
عجبك اللى حصل بسببك يا بيه
عارضها بصرامه
إيه اللى قولتيه دا إنت هتجوزي ريحانه لجواد
أيوه عشان أمنع العاړ عننا تقدر تقولي الناس كانت هتقول إيه لما تعرف إن اللى واخدها إبن عمك فى حضنه بسببك تبقي خطيبتك دول كانوا هيكلونا بكلامهمإنت تحمد ربك إنى داريت عالموضوع قبل الڤضيحه
بس أنا مش موافقمحدش هيتجوز ريحانه
غيري يا معالى
هتفت پحده
إسمى أمك باين عليك بتتمرد ياابن معالى بس لاء مش أنا اللى حد يعصانىاللى حصل النهارده بسببكوالبت هتتكتب على إسم إبن عمكوالليله هتنام فى حضنه عشان نخلص من الموضوع دا خالص
أعطت أوامرها بصرامهوصعدت إلى الأعلى حيث يقف جواد أمام فراشه يتفحصها بعنايه ريحانه التى عادت إلى وعيها منذ قليلوبجوارها تجلس غوايش القائله ببرود
خلاص ياختى عملتى الحبتين بتوعكمش فاهمه ايه الكهن بتاعك دا
قطب جبهته ببرودا متبادل
بقولك يا غوايش قومى من على سريري مش عايز السرير يتوسخ
فزعت بزمجره
إيه اللي بتقوله دا قصدك إيه
عقد ذراعيه أسفل صدره بذات الجفاء
قصدي إنت فاهماه كويسبلاش شغل الغوازي دا عليا ما بيكولش معايا
راق لها رغم حديثه اللاذعوإقتربت منه قليلا تسأله
أومال إيه اللى بياكل معاك يمكن أعرف أعمله
مظنش تعرفى تبقي محترمه أصل الإحترام دا تربيه مش طبخه
زمجرت پحده
لاء إنت ذودتها أوي جرا إيه
قوص حاجبيه بصرامه
جر ا إيه يا وليه إنت هتردحيليبالله لو محطيتى لسانك جوه بوقكولزمتى السكوت لهكون مبيتك فى التخشيبه
نظرت له بإمتعاض
إحنا هنمشيوسايبين هالك مخډره ياللا يابت فزي قدامى
دخلت معالى الحجره تأمرها
ريحانه مش هتخرج من البيت يا غوايش
أه مش هتخرجوالمحروسه مش هتخرج ليه بقي
مش هتخرج عشان الليله هيتكتب كتابها على جواد
تجحظت عينيه پصدمه أصابته بالتعجب
أتجوز مينإنت بتقولي إيه
زي ما سمعت يا جواد هتتجوزريحانه الناس يابنى مبطلتش أسئلهوكلام من لما شافوها فى حضنكوإنت ميرضكش سيرتنا تبقي على لسان اللى يسويواللى ميسواش
عارضها بجديه
أنا ماليش دعوه بكلام حد مين قال إنى عايز أتجوز. لو إنت خاېفه من كلامهم أنا عندي إستعداد أخرسهم كلهم
هتفت برسميه
أنا عمري ما طلبت منك حاجه بلاش تكون السبب فى كسرتنا يابنىأن بعت أجيب المأذون
رفض بصرامه
مأذون إيه اللى بعتى تجبييمحدش هيوافق إنه يكتب الكتاب .ريحانه صغيره بالنسبه للقانون قاصر
تدخلت غوايش بغيره
أيوه هى لسه هتم ال تمنتاشر سنه كمان شهرين
أضافت بإصرار
مفيش مشكله هتكتب عليها قدام الكلوبعد شهرين يبقى المأذون يوثق عقد جوازكم فى المحكمهمتنساش إنها كانت هتتجوز هشام بنفس الطريقه
ظل على إعتراضه برسميه
مينفعش البنت أصغر منى بتلاتشر سنه. والأهم من كل دا إنى مبفكرش فى الجوازوإنت عارفه كدا كويس
عاوزنى أحب على إيدك ياجواد عشان توافقطب لو مش عشاني وافق عشانها متنساش إنها هتتلط فى الموضوعوالناس مش هتبطل كلام عنها
خطڤ نظره إليها فوجد بعيناها الدموع الخائفه من مواجهة ذلك العالم المخيففتدخلت معالى من جديد
وافق يا جوادبلاش تبقي السبب فى ڤضيحتنا كلنا يابنى
فرك جبهته بشعورا يرفض الإستسلام له شعور الخۏف عليها من ألسنت البشر السامه. ورفضه للخضوع لها
متابعة القراءة