حواء بين سلاسل القدر بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


إنه يقرب تانى من مراتى أو يقرب نحية حد منىبالله لهكون ناسي صلة الډم اللى بناومۏته هيبقي على إيدي
عارضه فارس بقلق
إيه اللى بتقوله دا إستنا بس خلينا نتفاهم
صاح عليها پشراسه
إنت هتعارضنى إنت إتجننتيالله روح لم حاجتكودقيقهولقيك راكب عربيتكوغاير على بيتنا ياله
لم يستطيع رفض ما يقولفسار إلى الإعلى ليحزم إغراضهإما هو فصعدا إلى حجرته حيث تجلس ريحانه فدخلا مثل العاصفه المتلحمه بنيران ټحرق من يقترب منهفظلت جالسه خوف من هيئتهاما هو فبدء بحزم جميع إغراضهبحقائبتين

ثم حملهما قائلا لها بأمرا
تعالى معايا هنمشي من هنا
سارة معه بدون إعتراضظلت تسير بجواره حتى خرج بها إلى حديقة القصرووضع الحقائب بحقيبة العربهثم فتح لها باب فجلست بالمقعد الأمامىفتجه يجلس بالمقعد المجاور ليقود العربه يذهب بها بعيدا عن ذلك المكان
اما داخل قصر معالى كانت تقف أمام هشام تداوي جراحه
إنت هتسبيهم يمشوا بالسهوله دي
هتفت بجديه
سيبهم 
إسيبهم إيهوزفت إيه أنا مش هسيبه يتهنى بيها إنتوعدتينى إنك هتخلينى أخد ريحانه
نظرة بعينيه بكراهيه
إفهم ريحانه هسلم هالك على طبق من دهبوجواد هيتشال من قدامنا خالصدأنا معالى مبرجعش فى كلمتى
فلاش باك 
بعد إن صعدا جواد ليلملم إغراضه إقتربة معالى من هشام تتفحص چروحه بقلب كاره للأخرين
ماشي يابن تفيده بقى عاوز ټموت إبنىوحياة إمك لهخليك تبكى بدل الدموع ډمهموتك ببطئ زي ما عملت فى إبوكوإمكوالغندوره بتاعتك هخلي كلاب السكك تنهش فى عرضها قدام عنيك
تجحظت عين هشام پصدمهوهو يسمع هذه الإقاويلفتلبك قائلا 
إنت داخلك إيه بمۏت عمىومراتهومالك إيه الكره اللى خرج منك دا نحية جواد
مين قالك إنى حبيته هووالا أخوهأنا لو بكره حد فمبكرهش قدا الإتنين دولوخلى فى بالك أنا جوزته تربية الغازيه عشان إنت متتوسخ بسمعة أهلهاجوزت هالوا عشان العاړ يركبهوتبقي أول بزره أزرعها فى أرض إنتقامى منهم
إتسع فمه ببسمه شيطانيه مثل والدته
إيوه بقى يا معالى بردي قلبيوأنا اللى كنت فاكرك بتحبيه أكتر منى
بس يا عبيط أنا معنديش حد أغلى منكوعشان تصدقنىأوعدك أن كلها يومينوهتبقي ريحانه فى حضنك. أنا عمري ما حرمتك من حاجه فمبالك بقى لو الحاجه دي بتاعت جواد
تبادلا النظرات السامه الملتحمه بالكراهيه له
فلاش 
ماشي يامىأنا متأكد من كلامكوهستناكى
تجبيلى مراته
رفعت حاجبها ببسمة إنتصار
مش هتستنا كتير يا عيون أمك
إنحنى يقبل مرفقها بدعم شيطانى ليذيد من حدة كرهها للأخرين
بعد ساعهبمنزل رضوان هذا المنزل الذي لا يقل فخامه عن المنزل الأخركان يقف فارس بالإيڤينج برفقةجواد
أحنا مبنجيش البيت خالص إيه اللى مخليه نضيفومتروق كدا
إنت مبتجوش إنما أنا باجىومخلى حد ياجى ينضفه كل إسبوع
طب هو أحنا هنفضل قاعدين هنا الحد إمتا
هتف بجديه
الحد لما ڼموت يا ابن رضوانمن النهارده دا بقا بيتناوهنا هنكمل حياتنا
تنهدا بستفهام
إفهم من كدا أن خلاص مش هنرجع البيت الكبير تانى
البيت الكبيربالناس اللى فيه تنساهم خالصياله أطلع على فوق أوضتك هتلقيها تالت أوضه على إيدك اليمين
سار بلا إعتراضاما هو فصعدا خلفه إلى حجرته الخاصه حيث تمكث ريحانه فدخلا إليها تفاجئ بطلتها التى حبست إنفاسه متزامنه معا إرتفاع خفقات قلبهفكانت تقف أمامه مرتديه قميصه الإسود الذي برزا بياض ساقيه العاړيتين حتى إسفل مؤخرتها مطلقه شعرها الذهب جوار صدرها ليزين جزعها العلوي بجمالا سارق لمن يراهحاول بقدر الإمكان ردع عينيه من التحديق بها لكى لا يفتن إكثر من ذلكوستدار للخلف مدعى الإنشغال بتفقد الحجرهاما هى فظنت أنه ڠضب بسبب أرتدئها لملابسه دون علمهفتقدمت منه بضع خطوات ببطئحتى وصلت إليه تساله بقلق
أنا لبست قميصك عشان الفستان كان ضيقومش عارفه إتحرك بيهبس لو زعلت ممكن البس فستانىورجع القميص للشنطه
نفى بحركه راسيه دون النظر إليها
لاء متغيريش خليكى لبساه
ضيقت عينيها بعفويه
هو أنا مزعلك ليه مش باصصلى
إستنشق الهواء ليهدء من جوفه المحترق بنبضات إشعلتها بكيانها الإنثوي الصغيرولټفت لها متحدث دون إن ينظر لها
متزكزيش معاياأحنا جوزنا لمدة شهرينوخلال الشهرين دولهتفضلى عايشه هنا بس كل واحد بينام لوحدهإنت هتنامى على السريروأنا هنام ع الكنبه
أومأت بموافقه تزامنها تنهيده يأسه
حاضر
تأرجحت عينيه بتشتت حتى إستقرت عليها رغم عنهفرأه الحزن بها فحاول إن يتجاهل تلك المشاعر التى ترهق قلبه
أنا عندي معاد مهم هروحهوهرجع متاخر نامى متستننيشومتخفيش فارس أخويا فى البيت
مش قولتلى إنك مش هتسبنى
هتفت بنظرة عفويه يملئها الومفتنهدا برسميه بحته
قولتلك ما تتعلقيش بياوالا تركزي معاياأحنا أتجوزنا عشان سبب معينوبمجرد مالشهرين يعدو هنسيب بعض
القى بسمومه حديثه بجسدهاوسار للخارج تاركها تتراجع للجلوس على فراشها بحزن
وبعد ساعه بشقة نهى كانت تجلس على الفراش برفقتهوهو ېدخن سيجارته
احله حاجه أنك بتلف تلفوترجعلى يا قلبي
نظرا لها بجفاء
برجعلك عشان بفك عن نفسيمش عشان دايب فى هواكى بلاش تسرحى بخيالك
إبتلعت  دا ملكش فيه ريحانه هتفضل مراتك على الورقوبعد شهرين هتروح لحال سبيلهافوق بقاوكفياك عبط
أمسك بالمنشفهوجفف وجههثم خرج لنهى القائله بغرابه
إيه اللى حصلك أنا عملت حاجه ضيقتك
حملها بين ذراعيه يسير بها للفراش 
لاء معملتيش إنت مروقه عليا أويوجه دوري عشان اروق عليكى
إنحنى بها للفراشيسكنها ذراعيه ليقضى معها الليلومعا مرور الدقائق برفقتها على الفراش كلما خطرت ريحانه على عقله حاول أخراجها بالغوص أكثر معا نهى بفراشها الذي يشهد على قربهمكانت السبيل الوحيد له ليهدم مشاعره المتمرده أتجاه صغيره سحرت كيانه
يتبع
لتكملت الرواية علي الواتباد هتلقوها
حواء_بين_سلاسل_القدر_نصف_ح_3
أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
إعتلت الشمس مكانها بالمساءلتعلن عن بداية يوما جديدداخل شقة نهى لتداعب جفون عين جواد النائم على فراشها عاري الصدرفقد قضئ الليله باكملها لديهافتح جفونهوجلس نصف جلسهثم أخرج سېجاره من علبتهوإشعلها ليستنشق دخانها عبر صدرهوبتلك الحظهدخلتنهىتحمل صنية الطعامثموضعتها على الكومودوقالت بنوثى
صباح الفل على سيد الناس
فرك مدمع عينيه متجاهلا حديثها
الساعه بقت كام
جلست بجواره مجيبه 
عشرهوربع
إطفئ سيجارته بالمطفئونهضا من على الفراشمرتدي سرواله فقطوساره لصينية الطعاموأخذ شريحة جبنوتناولها إثناء حديثه الجاف لها
صحيح نسيت إقولك أنا إتجوزت إمبارح
فزعت من فوق فراشها بدهشه
نعم إتجوزت
هتف بذات الجفاءبعدما وقف أمام المراه يهندم خصلات شعره السوداءالساقطھ على حاجبيه
أيوه إتجوزت
صقت على إسنانها بغيره عامره بكيانها
وياتره بقا عرفىوالا رسمى
رسمى
تجحظت عينيها بحنقا ياكلها
نعم رسمىإشمعنا أنا إتجوزتنى عرفى
قطب جبهته بذات الجفاء دون النظر لها
عشان إنت حاجهوهى حاجه تانيه خالص
كلماته القاسيه ذادت من حنقها فسارة إليه تساله بزمجره
وياتره بقا المحروسه شكلها إيه احلى منى!
لوي فمه بهدو الثلج
مفيش وجه مقارنه بينكمإنت حلوهونغشهاما هى فهاديه بس الحق يتقال زي القمروأحله من القمر كمان
إشتعلت غيرتها فصاحت بتسأول
ولما هى احله من القمر سبتها ليه ليلة دخلتكوجاتلى
زم فمه ببسمه يملئها الشوق لريحانة قلبه
لو كنت قضية الليله معاهامكنتيش هتشوفينى تانى
عشان كدا بعدت عن سحرها عشان أقدر أفضل زي مانا جواد الهلالى اللى أنت عرفاه
رفعت حاجبها الإيسر بكراهيه
واضح أن السنيوره بتاعتك شاغله عقلكوقلبك يا جواد باشامقولتليش اسمها إيه
ميخصكيش
هتف بصرامهوتجها للحماماما هى فجلست على المقعدتتمتم پحقدا ملئ قلبها
ماشي أنا هعرف هى مينيا جواد إنسا إنى إسيبك لواحده غيري حتى لو كان فيها موتكومۏتها
توعدت له پغضب عما عينيها مثل الكراهيه التى عمت قلبها القاسئ
اما بشقةسمرا فكانت تقف أمام تختها بعبائتها الكحليه القطنيه ممسكه بقطعة قماش تنظف بها حواف التخت
ياما نفسي تهتمى بيا شويه زي ما بتهتمى بالتنضيف! 
عاتبها صلاح الذي خرج للتو من المرحاض مرتدي سرواله الأسود بعدما أتم أستحمامهفنظرة له بذات العتاب
صلاحبالله عليك بلاش كلام ع الصبح أنا فيا اللى مكفينى
قوص حاجبيه بلوم حاد 
هو إيه اللى فيكى هو أنا بقرب منكوالا حتى باجى جانبكإنت ليه مشيلنى ذنب حاجه مش عارفهافهمينى فى إيه
القت القماشه من يدهاوقتربة خطوه منه مشحونه بالوم الحاد
ذنبك أنك حرمتنى من كل حاجه من غير ما تحس ياصلاحخرجتنى من المدرسهأتجوزتنىوإنت أكبر منى بتلاتشر سنهبسببك بقيت أموأنا لسه طفلهحرمتنى من كل حاجه حلوه
إتسعت مقلتيها بدهشه لم يكن يدرك أنها تخبئ كل هذه القسۏه داخلهالم يتصور يوم أنه سبب دمارهاعلم سبب هذا الجفاءفتنهدا بهدؤايرد لها العتاب بجديه
أنا مخطفتكيشوالا أجبرتك على الجوازوالا ډمرت حياتكأنا أتقدمت على سنة اللهورسوله زي ما عوايدنا بتقولوإنتو وافقتهإما بقا لفرق السن اللي بنا فحاجه عاديه معظم شبابوبنات البلد بيتجوزه بعض فى نفس السنوهنروح بعيد ليه مالسه جواد ابن عمك متجوز أمبارح من ريحانه بنت القصوبردو أكبر منها بتلاتشر سنه
شعورها بالظلم لم يسمح لها بتقبل ما يتفوه بهفستدارتللجه الأخريترتبوسادات التخت بعتراض جاف
أنا ماليش دعوه بحد كل واحدودماغه يا صلاح
حرك رأسه بتنهيده يأسه
صح كل واحدودماغه على العموم أنا رايح الشغلوإنت يابنت الناس شيلى السواد اللى جواك من نحيتى عشان نعرف نعيشأنا خلاص قربت أنسي إنى متجوز
البركه في القرف اللي بتشربه
بشربهم عشان إنسي القرفوالنكد اللى عايش فيه
لاء ما فهمتش
والا عمرك هتفهمى طول مإنت مشيلنى ذنبك
ساره للخزانه ليخرج ملابسه اما هى فلم تهتم بكل ما قيلفهى لا تراه سوا السبب الأول فى ضياع طفولتهاوهدم مستقبلها
وبذات الوقت بمنزل خليل كانت ثريا تضع مقتنياتها بحقيبة يدهافدخل إليهاخليلبعدما إرتدي بدلته السوداء للذهاب إلى القسم
رايحه فين مش المفروض النهارده يوم أجازتك
القت بطرف عينيها عليهثم عادت للنظر بالحقيبه
لاء مفيش أجازات بعد كدامسترتوفيق عنده ضغط شغلوطلب منى الغى الإجازات الفتره الجايه!!
ااهمستر توفيقطب يا ثريا هانم ياريت تعملى حساب لإبنكدا مكنش بيقعد معاكى غير يوم الجمعهدلوقتى مش هيشوفك إصلا
أغلقت حقيبتهاوالفتت إليه تحدثه بذات الجفاء 
أنا مش بلعب يا خليل أنا بشتغل عشان أوفرله كل حاجه هو عاوزها
قطب جبهته پحده
إنت ليه مصممه تقللى منىليه عاوزه تبينى إنى ماثر فى حقكمأنا شغال لليل معا نهار عشان مخليش حد منكم ناقصه حاجه
تنهدت بهدؤ ممېت
خليل بلاش خناق على الصبحأنا متأخرهولإزم إمشىولو على أدم فمتقلقش الداده هتاخد بالها منه
يكون فى معلومكأنا الداده قالت من يومين أنها هتسيب الشغل عندنا يوم الإتنين الجاي عشان هتسافر
 

تم نسخ الرابط